New Page 1
قديم 02-01-04, 12:51 PM   #1

عاشق الحسين
...(عضو شرف)...  







رايق

أحكام ونصائح مبسطة للمرأة


بسمه تعالى

أخواتي العزيزات هذا الموضوع عبارة عن كتاب قرأته وأعجبني وهو عبارة عن أحكام ونصائح تخص المرأة يعرضه الكاتب بشكل مبسط..

أتمنى ان يحوز على أعجابكم وتكون فيه الفائدة المرجوة, وسأذكر في نهاية المطاف أسم الكتاب ومؤلفه.


المقدمة

بسم اللَّه الرحمن الرحيم

قال الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله:

(( من بات ولم يهتم بأمور المسلمين فليس منهم )) .

انطلاقا من إرشادات أهل البيت عليهم السلام وما ذكره القرآن الأقدس من وجوب الإصلاح، أقدم هذا الكتاب الموسوم بـ(الذكرى لكل امرأة مثلى) .

آملاً أن يكون سبباًَ في تغيير واقعنا المر وتثبيتاً لكل صالحة مؤمنة واطمئناناً لفؤادها، وقد حاولت أن استقصي أغلب المسائل الابتلائية للمرأة بقدر ما أولانيه اللَّه تعالى من عنايات وألطاف والتمس من كل أخت استطاعت تحصيل هذا الكتاب أن تنشر ما به بين أخواتها المؤمنات وتوزعه لكي تحضى بالثواب الجزيل .

وأنبه أخواتي المؤمنات أن يتأملن في كل مسألة ولا يستعجلن في فهمها وإن ظنت قصور فهمها عرضت ما لم تفهمه على أخيها أو أبيها أو زوجها أو أرسلت شخصا إلى طالب علم ليوضح ما خفي عليها .

والسلام



الكاتب

__________________
دمعي أساً يجري لأي مصيبةٍ *حــ ياــــسيـن* ونواظري تبكي لأي رزيةٍ
سالت عليك دموعها لمحــبةٍ * حــ ياــــسين* تبكيك عيني لا لأجل مثوبةٍ
لكنما عيني لأجلك *حــ ياــــسيـن* بــاكــيــــــــة

التعديل الأخير تم بواسطة عاشق الحسين ; 06-01-04 الساعة 01:13 AM.

عاشق الحسين غير متصل  

قديم 02-01-04, 12:55 PM   #2

عاشق الحسين
...(عضو شرف)...  







رايق

موضوعات الفصل الأول

الرقابة الذاتية

اثار الحياء

الايمان القشري

الافتاء بغير علم

الخوف من الله تعالى




الرقابة الذاتية

قال تعالى: ((يا أيها الذين آمنوا اتقوا اللَّه ولتنظر نفس ما قدمت لغد واتقوا اللَّه إن اللَّه خبير بما تعملون))

وقال الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله : ((حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا وزنوها قبل أن توزنوا و تجهزوا للعرض الأكبر)) .

وقال أمير المؤمنين عليه السلام:

(( حاسب نفسك لنفسك فإن غيرها من الأنفس لها حسيب غيرك)) .

وورد في الزبور:((يا بني آدم جعلت لكم الدنيا دلائل على الآخرة وإن الرجل منكم يستأجر الرجل منكم فيطلب حسابه فترعد فرائصه من أجل ذلك و ليس يخاف عقوبة النار وأنتم مكثرون التمرد)) .

وقال الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله: ((أكيس الكيسين من حاسب نفسه وعمل لما بعد الموت , وأحمق الحمقى من اتبع نفسه هواها وتمنى على اللَّه الأماني)) .

وقال الإمام الصادق عليه السلام: فحاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا , فإن أمكنة القيامة خمسون موقفاً كل موقف مقام ألف سنة ثم تلا هذه الآية:( في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة)

وقال الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله: ((حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا, ومهدوا لها قبل أن تعذبوا, وتزودوا للرحيل قبل أن تزعجوا, فإنما هو موقف عدل واقتضاء حق وسؤال عن واجب وقد أبلغ في الإعذار من تقدم بالإنذار)) .


ميزان الحكمة


هذه طائفة من الأخبار المؤكِدة على وجوب محاسبة النفس والرقابة لها فإن اليوم عمل بلا حساب ولكن الغد حساب من دون عمل لا يستطيع العاصي إلا أن يقول: رب أرجعوني لعلي اعمل صالحاً فيما تركت.

فإن كان هذا حال الدنيا وكما عبر نبي اللَّه نوح عليه السلام على ما أعطاه اللَّه من عمر مديد فقال كأني في غرفة لها بابان دخلت من باب وخرجت من باب ولعل الإنسان لا يعرف قيمة عمله في الحياة الدنيا ولكن في الآخرة يرى أن كل عمل بسيط يكون للَّه تعالى قيمته لا توصف وقد سطر لنا التاريخ قصة نبي من أنبياء اللَّه تعالى عليهم السلام فقد دخل في كهف مع أصحابه فتخبطوا في شبه حجارة وكان الكهف مظلماً فقال لهم كل يأخذ ما استطاع من هذه الحجارة وهذا لا إلزام فيه.

ففعلاً بعضهم أخذ وبعضهم لم يأخذ فما الذي يفعل بالحجارة؟. وبعض حباً لأمر اللَّه تعالى الملقى من أحد أنبياءه أخذ بما أعطاه اللَّه من مكنة، وعندما خرجوا من الكهف حصل ما أذهلهم فهذه ليست بحجارة ولكنها جواهر ففرح من أخذ وحزن من لم يأخذ ومن استزاد فرح أكثر ثم قال لهم نبيهم فيما معناه: هذا مثال لعالم الآخرة فالناس لا يعرفون قيمة عملهم ولكن في الآخرة تجلوا السحب عن عيون الناس .

أنظري وتأملي فبصرك اليوم حديد يوم لا شيطان يملي ولا حشم ولا أهل يحمي بل العمل العمل نعم الشفاعة ورحمة اللَّه تعالى واسعة ولكن نتساءل هل كلنا فينا القابلية والاستعداد لأن نكون ممن يشفع له أو يرحم أو أننا بعدنا عن اللَّه تعالى فأنسانا أنفسنا بنسياننا ذكر اللَّه تعالى وحبه .

فاللَّه اللَّه في أعماركن فبعض النساء تموت وهي تعلم بموتها فتقرأ القرآن وتوصي وتتشهد عند إحتضارها فتموت سعيدة لأنها أخلصت له جل وعلا , ولكن هناك نساء تموت على معصية فما حالها وقد أخبرني بعض الثقاة أن امرأة منحرفة يوم ماتت قاموا بمراسيم وفاتها وعند دفنها سمعوا أنيناً و صراخاً من قبرها فما حالها ؟ . وماذا قالت ؟ . وماذا قيل لها ؟ . وكيف استقبلتهم ؟ .

فاللازم على كل امرأة صالحة أن تسير على منهاج محمد وآل محمد فما أوجبه الشارع تفعله و ما حرمه تجتنبه وكل مشتبه تحاول الاجتناب عنه .

ولكن السؤال الآن كيف تكون عملية الرقابة الذاتية و محاسبة النفس ?

الجواب :

أهل البيت عليهم السلام تكفلوا بالإجابة عن كل ذلك وإليك بعض الأخبار:

عن الإمام الصادق عليه السلام قال: ((حق على كل مسلم يعرفنا أن يعرض عمله في كل يوم وليلة على نفسه فيكون محاسب نفسه فإن رأى حسنة استزاد منها وإن رأى سيئة استغفر منها لئلا يخزى يوم القيامة)).

وعنه عليه‏السلام قال: (( إذا أويت إلى فراشك فانظر ما سلكت في بطنك وما كسبت في يومك واذكر أنك ميت وأن لك معاداً)).

وقال الإمام أمير المؤمنين عليه السلام يوم سئل عن كيفية محاسبة النفس قال: إذا أصبح ثم أمسى رجع إلى نفسه وقال: يانفس إن هذا يوم مضى عليك لا يعود إليك أبداً واللَّه سائلك عنه فيما أفنيته فما الذي عملت فيه؟

أذكرت اللَّه أم حمدتيه؟

أقضيت حق أخ مؤمن؟

أنفست عن كربته؟

أحفظتيه بظهر الغيب في أهله وولده؟

أحفظتيه بعد الموت في مخلفيه؟

أكففت عن غيبة أخ مؤمن بفضل جاهك؟

أأعنت مسلماً؟

ما الذي صنعت فيه؟

فيذكر ما كان منه فإن ذكر أنه جرى منه خير حمد اللَّه عزوجل وكبره على توفيقه وإن ذكر معصية أو تقصيراً استغفر اللَّه عزوجل وعزم على ترك معاودته)).

فهذا أفضل أسلوب لمحاربة النفس ومواجهة انحرافها فليكن ذلك درساً تسيرين على منهاجه طول حياتك .



من ثمار المحاسبة


وأما ثمرة كل ذلك فعظيمة فمنها ما روي عن الأمير عليه السلام قال: ((من حاسب نفسه وقف على عيوبه وأحاط بذنوبه واستقال ذنوبه وأصلح العيوب)) .

وقال عليه السلام (( حاسبوا أنفسكم تأمنوا من اللَّه الرهب وتدركوا عنده الرغب)).

وقال عليه السلام: ((من حاسب نفسه ربح ومن غفل عنها خسر ومن خاف أمن)) صدق مولانا أمير المؤمنين عليه السلام .

تفصيل ثمار المحاسبة :

1- رضا الله تعالى . 2- الراحة النفسية .

3- سعادتها دنيا وآخرة . 4- عدم الخوف من الموت .

5- حب زوجها وأهلها لها . 6- قلة المشاكل العائلية .

7- تدارك الأخطاء بسرعة . 8- الاستزادة من فعل الخيرات .

9- نسلها يكون نسلاً طيباً (فما كان خيراًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًَ فلا ينتج إلا الخير ولكن بشروطه) .

وأخيراً نذكر هذه الرواية عن أمير المؤمنين عليه السلام قال: ((من أصلح ما بينه وبين اللَّه أصلح اللَّه ما بينه وبين الناس ومن أصلح أمر آخرته أصلح اللَّه أمر دنياه ومن كان له من نفسه واعظ كان عليه من اللَّه حافظ )).
.


آثـار الحيــاء


من الصفات المحمودة والتي يجب على كل مؤمن أن يتحلى بها وخصوصاً المرأة هو الحياء وهو معنى معروف ومتداول والحياء تارة يكون من اللَّه وتارة يكون من الناس وكلاهما يوفران للفرد المؤمن الصلاح والأمن من مكائد الشيطان وللمجتمع بالثقة والمحبة وعلاوة على ذلك ورضوان من اللَّه أكبر .

وفي هذا المجال كثرت الروايات و إليك بعضاً منها فأنت ذات لسان عربي وستفهمين المراد منها من دون أن أطيل:

1- قال الرسول الأكرم صلى اللَّه عليه وآله وسلم :

((الحياء لا يأتي إلا بخير))

لأنه الحياء من صفات أولياء اللَّه تعالى واللَّه تعالى لا يخيب أولياءه .

2- وعن الإمام داحي باب خيبر عليه السلام قال:

((أحسن ملابس الدنيا الحياء)) .

3- وقال النبي الأقدس سلام اللَّه عليه وعلى آله:

(( من كساه الحياء ثوبه خفي على الناس عيبه)) .

فلن يقدم الإنسان الحيي على ما يشينه وبذلك تكون ورقته بيضاء من الذنوب .

4- عن الإمام الصادق عليه السلام: ((فيما كتب إلى أصحابه و أمرهم بمدارستها والنظر فيها وعليكم بالحياء والتنزه عما تنزه عنه الصالحون قبلكم)) .

فان كنت تعتقدين أن إمامك هو الإمام الصادق جعفر بن محمد فلا بد أن تلتزمي بأوامره ونواهيه فهو عليه السلام يخاطبك ويقول عليك بالحياء واتركي كل ما تركه الصالحون لتسعدي دنياً وآخرة لا أن تفعلي ما يفعله أراذل الناس في المجتمعات الإسلامية والغربية بل انظري للزهراء تارة وانظري إلى واقعك تارة أخرى واسألي نفسك هل هناك مشابهة بيني وبينها عليها السلام ثم انظري إلى النساء المنحرفات بكل صورة وكيفية .

وانظري لنفسك فهل تقتدين بهذه المرأة المنحرفة ثم تأملي فأي الطريقين تسيرين فيه هل طريق الزهراء الطاهرة المنزهة عن الذنوب أو معاذ اللَّه طريق...? فالتفكير هو العلاج الناجح ولذا حث أهل البيت عليهم السلام عليه.

5- عن باب مدينة العلم عليه السلام قال: ((الحياء يصد عن فعل القبيح)) .

6- وقال أخو الرسول الأكرم صلى اللَّه عليهما: ((على قدر الحياء تكون العفة)).

فهنا موازنة فكلما زاد الحياء قلت الذنوب وزادت العفة والحشمة .

7- وعن الإمام الباقر عليه السلام قال: ((الحياء والإيمان مقرونان في قرن فإذا ذهب أحدهما تبعه صاحبه)) .

8- عن الإمام الصادق عليه السلام: ((لا إيمان لمن لا حياء له)) .

فانظري إن كنت حيية في لباسك وكلامك ومشيتك فأنت مؤمنة وإلا ....

9- عن الإمام العسكري عليه السلام: ((من لم يتق وجوه الناس لم يتق اللَّه)).

انظري فإن استحياءك من الناس دليل على استحيائك من اللَّه والعكس صحيح فمن لم يستح من الناس والناس يرونه ويراهم لم يستح من اللَّه لأن قلبه صار مظلماً فلا يستطيع رؤية نور اللَّه فإن لم يره عصاه .

10- الإمام زين العابدين عليه السلام قال: ((خف اللَّه تعالى لقدرته عليك واستحيي منه لقربه منك)) .

ما أروعها من كلمات كلامكم نور وأمركم رشد ووصيتكم التقوى وفعلكم الخير وهذا الإمام السجاد يسطر منهجا سوياً للمؤمن والمؤمنة وهو أنك تنظرين للَّه تعالى بمنظارين:

1- قدرته . 2- قربه منك وعلمه بكل فعل فعلتيه .

فأما قدرته فخافي منها فلربما يصيبك بقدرته بما تحزنين منه كموت أو مرض سرطان أو شلل بسبب ذنوبنا أو غيرها مما يؤلم ويحزن.

وأما قربه منك وعلمه بكل أفعالك فيستدعي الاستحياء منه والخجل فهو الرقيب فهل سأعصيه وهو يراني أم أفعل كل ما يرضيه لكي يزيدني فضلاً وإحساناً.

11- عن الإمام الكاظم عليه السلام قال: ((استحيوا من اللَّه في سرائركم كما تستحيون من الناس في علانيتكم)) .

12- عن الرسول الأكرم صلى اللَّه عليه وآله وسلم قال: ((استحيوا من اللَّه حق الحياء)) .

فقيل: يا رسول اللَّه ومن يستحيى من اللَّه حق الحياء؟

فقال: من استحيى من اللَّه حق الحياء فليكتب أجله بين عينيه.

وليزهد في الدنيا و زينتها .

ويحفظ الرأس و ما حوى .

والبطن وما وعى .

ولا ينسى المقابر والبِلا .

أسأل اللَّه لي ولكن أن يرزقنا حسن الحياء و يحشرنا مع الأولياء محمد وآله النجباء.




الإيمان القشري

قال الرسول الأكرم صلى اللَّه عليه وآله وسلم:

(( ليس الإيمان بالتحلي ولا بالتمني ولكن الإيمان ما خلص في القلب وصدّقه الأعمال)) .

كثير من الشيعة وخاصة النساء يحبون أهل البيت عليهم السلام ويسارعون إلى مآتم الإمام الحسين ويصلون ويصومون ولكن هنالك حالتان ينسون فيها مبادئهم ومن يسيرون على منهاجهم وهما:

1- في حال الفرح و السرور.

2- في حال المصائب .

* * *

1- ففي الفرح والسرور يفلت زمام التقوى وينهدم كل بناء الإيمان فترى بعضهم في الأعراس يأتون بطقاقة ويستخدمون الطبل أو ترقص النساء أمام الرجال ولربما تكشفت للأجنبي، فعليها أن تهتم بحجابها فالفرح قد أنساها ذكر اللَّه تعالى بسبب نعمة ظاهرة ولكن واجهت تلك النعمة بما يغضب اللَّه تعالى وهناك روايات في هذا الجانب تنبه إلى خطر الفرح الذي لم يكن فيه رضى اللَّه تعالى .

قال تعالى ((ذلكم بما كنتم تفرحون في الأرض بغير الحق وبما كنتم تمرحون)) 75 غافر.

وقال أمير المؤمنين عليه السلام: (( ما بالكم تفرحون باليسير من الدنيا تدركونه ولا يحزنكم الكثير من الآخرة تحرمونه)) .

وقال عليه السلام من كتاب له إلى عبد الله بن عباس: (( أما بعد فان المرء ليفرح بالشيء الذي لم يكن ليفوته ويحزن على الشيء الذي لم يكن ليصيبه فلا يكن أفضل ما نلت في نفسك من دنياك بلوغ لذة أو شفاء غيظ ولكن إطفاء باطل أو إحياء حق وليكن سرورك بما قدمت وأسفك على ما خلّفت وهمّك فيما بعد الموت)) .

قال الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله : (( رب شهوة ساعة تورث حزناً طويلاً)).



2- وأما في المصائب يذهب كل إيمان بالآخرة ويفوت على الذهن أن الدنيا ممر وليست بمقر وأنها دار بلايا فترى الإنسان يدعو على نفسه بالويل والثبور وكل شر وينسى كل نعمة، نعم المصائب تقرح القلب ولكن لا يجوز أن تخرج الإنسان عن طور العبودية والتسليم إلى اللَّه تعالى واليك بعضاً من الأخبار:

قال الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله : (( إن أهل المصيبة لتنزل بهم المصيبة فيجزعون فيمر بهم مار من الناس فيسترجع فيكون أعظم أجراً من أهلها)) .

وعن الإمام أمير المؤمنين عليه السلام قال : (( من جزع فنفسه عذب وأمر اللَّه سبحانه أضاع وثوابه باع )) .

وقال الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله: (( صورتان يبغضهما اللَّه إعوال عند مصيبة ومزمار عند نعمة)) .

فلا بد للإنسان أن يجعل له ضابطة في فرحه وحزنه ففي فرحه يفرح ولكن يكون فرحه بحدود الشريعة ويذكر لو أنه في الجنة الآن ما مدى فرحه فيحفزه ذلك على الطاعة وفي المصيبة يحزن فمثلاً البكاء على المؤمن مستحب وهناك رواية عظيمة في ذلك فعن الإمام الكاظم عليه السلام قال: ((إذا مات المؤمن بكت عليه الملائكة وبقاع الأرض التي كان يعبد اللَّه عليها وأبواب السماء التي كان يصعد بأعماله فيها)) .

ولكن لا يدخله البكاء إلى التذمر على اللَّه تعالى بل نحن مملوكون إليه وهو كما في الخبر أرحم على العبد من الأم على ولدها فلا يفعل إلا ما به الصلاح واقعاً إما لرفع درجات أو حَطُ دركات .

وأفضل حل للموازنة هو النظر إلى ما يعطيه اللَّه تعالى للمؤمن من خيرات في الآخرة وما يعده اللَّه تعالى للعاصين من عذاب من قطمير في جهنم فيكون ذلك‏ أكبر رادع ثم إذا تحلى بذلك تزداد العبودية حتى أن العبد يطيع اللَّه حباً فيه كما عن الإمام باب العلم وسفينة النجاة .

وإليك الآن ببعض الآيات والأخبار من الجهتين لتكون نبراساً وهداية لنا بحق محمد وآل محمد .

1- قال تعالى ((وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السماوات والأرض أعدت للمتقين)) 133 آل عمران .

2- قال الإمام علي عليه السلام: ((ألا إني لم أر كالجنة نام طالبها ولا كالنار نام ‏هاربها)).

3- قال أمير المؤمنين عليه السلام: ((إنه ليس لأنفسكم ثمن إلا الجنة فلا تبيعوها إلا بها)) .

4- قال الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله: ((أطعم الجائع واسق الظمآن وأمر بالمعروف وانه عن المنكر فإن لم تطق فكف لسانك إلا من خير فانك بذلك تغلب الشيطان)) .

5- قال تعالى (( ومن يهد اللَّه فهو المهتد ومن يضلل فلن تجد لهم أولياء من دونه ونحشرهم يوم القيامة على ‏وجوههم عمياً وبكماً وصماً مأواهم جهنم كلما خبت زدناهم سعيراً)) . 97الإسراء .

6- قال أمير المؤمنين عليه السلام: ((إنها نار قعرها بعيد وحرها شديد وعذابها جديد دار ليس فيها رحمة ولا تسمع فيها دعوة ولا تفرج فيها كرب )) .

7- الإمام الباقر عليه السلام قال : ((إن أهل النار يتعاوون فيها كما يتعاوى الكلاب والذئاب مما يلقون من ألم (أليم) العذاب ما ظنك يا عمر بقوم لا يقضى عليهم فيموتوا ولا يخفف عنهم من عذابها عطاش فيها جياع كليلة أبصارهم صم بكم عمي مسودة وجوههم خاسئين فيها نادمين مغضوب عليهم فلا يرحمون ومن العذاب فلا يخفف عنهم وفي النار يسجرون ومن الحميم يشربون ومن الزقوم يأكلون وبكلاب النار يحطمون وبالمقامع يضربون والملائكة الغلاظ الشداد لا يرحمون وهم(فهم)في النار يسحبون على وجوههم ومع الشياطين يقرنون وفي الأنكال والأغلال يصفدون إن دعوا لم يستجب لهم وإن سألوا حاجة لم تقض لهم هذه حال من دخل النار)) .

8- عن الإمام علي عليه السلام قال : (( اعلموا أنه ليس لهذا الجلد الرقيق صبر على النار فارحموا أنفسكم فإنكم قد جربتموها في مصائب الدنيا أفرأيتم جزع أحدكم من الشوكة تصيبه والعثرة تدميه والرمضاء تحرقه؟! فكيف إذا كان بين طائفتين من نار ضجيج حجر وقرين شيطان)) .

9- وعن الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله قال: (( لو أن سربالاً من سرابيل أهل النار علق بين السماء والأرض لمات أهل الدنيا من ريحه)) .

10- وقال صلى الله عليه وآله : ((إن لجهنم باباً لا يدخلها إلا من شفا غيظه بمعصية اللَّه تعالى)) .

11- عن الإمام الصادق عليه السلام قال: ((ثلاث إذا كن في الرجل فلا تحرج أن تقول أنه في جهنم: الجفاء والجبن والبخل، وثلاث إذا كن في المرأة فلا تحرج أن تقول أنها في جهنم البذاء والخيلاء والفخر)) .

12- وعنه عليه السلام: ((من تعوذ باللَّه من النار ولم يترك شهوات الدنيا فقد استهزأ بنفسه)) .

13- وقال الرسول الأكرمصلى الله عليه وآله: ((أشد الناس عذاباً يوم القيامة عالم لم ينفعه علمه)).

14- عن الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله قال: (( رأس الحكمة مخافة اللَّه)) .

15- عن أمير المؤمنين عليه السلام: ((إن اللَّه إذا جمع الناس نادى فيهم مناد: أيها الناس إن أقربكم اليوم من اللَّه أشدكم منه خوفاً)) .

16- وعن الإمام الصادق عليه السلام قال: ((لا يكون المؤمن مؤمناً حتى يكون خائفاً راجياً ولا يكون خائفاً راجياً حتى يكون عاملاً لما يخاف ويرجو)) .

17- وفي مناهي النبي صلى الله عليه وآله: ((من عرضت له فاحشة أو شهوة فاجتنبها من مخافة اللَّه عزوجل حرم اللَّه عليه النار وآمنه من الفزع الأكبر وأنجز له ما وعده في كتابه في قوله عز وجل ولمن خاف مقام ربه جنتان)) .




الإفتاء بغير علم

قال تعالى :

(ومن أظلم ممن افترى على اللَّه كذباً أو كذب بآياته))

37الأعراف.

من الأمور المهلكة للملقي والعامل هي الفتيا بغير علم وبلا مستند إذ أن بها محذورين :

1- إثم المتكلم بالفتيا .

2- وقوع العامل بها في الخطأ .

وقد نبهت الروايات على النهي عن ذلك فاللَّه اللَّه في رقابكم فلا تدخلن النار بسبب حكم لا تعلمونه فإذا سئلت عن ما لا تعلم فقل لا أعلم وإليك بعض النصوص في هذا المجال.

عن الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله: ((اتقوا تكذيب اللَّه)) .

قيل: يا رسول اللَّه و كيف ذلك ؟

قال: يقول أحدكم قال اللَّه فيقول اللَّه كذبت لم أقله، أو يقول لم يقل اللَّه فيقول عزوجل كذبت قد قلته .

وعنه صلى الله عليه وآله: ((من أفتى الناس بغير علم كان ما يفسده من الدين أكثر مما يصلحه)) .

وقال الإمام الباقر عليه السلام: ((من أفتى الناس بغير علم ولا هدى من اللَّه لعنته ملائكة الرحمة و ملائكة العذاب و لحقه وزر من عمل بفتياه)) .

وقال الإمام الصادق عليه السلام: ((إياك أن تفتي الناس برأيك أو تدين بما لا تعلم)) .

وبهذا يتم المقصود فلا تلقوا بأيديكن إلى الهلكة .




الخوف من اللَّه


قال اللَّه تعالى: (( وأما من خاف مقام ربه و نهى النفس عن الهوى فإن الجنة هي المأوى )) 40النازعات .

يوجد الإنسان في هذه الحياة وهو مزود بالحواس الخمس من الشامة والسامعة والباصرة واللامسة والذائقة ويتعرف على عظمة اللَّه من تلك الحواس فمثلاً بالحاسة الباصرة يرى الجبال والأنهار والسماء والأرض ومخلوقات عجيبة الصنع والتصرف, وبالحاسة الذائقة يذوق الإنسان ألوان الأطعمة التي أوجدها اللَّه تعالى من مالحها إلى حلوها ومن مرها إلى مُزها والعقل يحكم أن لتلك المخلوقات خالقاً عظيماً وهو اللَّه تعالى ولكن اللَّه لم يخلقنا في هذه الحياة من دون قانون يكفل سعادتنا دنياً وديناً فأرسل الأنبياء والرسل والأئمة و وضعوا لنا أحكاماً إن طبقناها سعدنا وإن تخلفنا عن العمل بها هلكنا .

إذن فالإنسان يعيش في هذه الحياة وهو يخاف من سيئاته بعد الموت فهل سيسقيه علي بن أبي طالب من كأسه الأوفى أم أن الحياة والسلاسل ومنكر ونكير يستقبلانها .

والخوف من اللَّه تعالى ليس هو البكاء والنحيب فقط لا بل بترك ما يعاقب اللَّه عليه قال بعض الحكماء (ومن خاف شيئاً هرب منه ومن خاف اللَّه هرب إليه) .

وقال الإمام الصادق عليه السلام: ((لا يكون المؤمن مؤمناً حتى يكون خائفاً راجياً ولا يكون خائفاً راجياً حتى يكون عاملاً لما يخاف ويرجوا)) .

إذن فلا بد للإنسان أن يكون خائفاً من عقاب اللَّه راجياً ثوابه وقد أكدت الروايات على هذا الجانب فعن رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلم قال: ((ألا إن المؤمن يعمل بين مخافتين بين أجل قد مضى لا يدري ماللَّه صانع فيه وبين أجل قد بقي لا يدري ما اللَّه قاض فيه فليأخذ العبد المؤمن من نفسه لنفسه ومن دنياه لآخرته وفي الشبيبة قبل الكبر وفي الحياة قبل الممات فوالذي نفس محمد بيده ما بعد الدنيا من مستعتب وما بعدها من دار إلا الجنة أو النار)) الكافي.

وعن الإمام الصادق عليه السلام قال: ((المؤمن بين مخافتين ذنب قد مضى لا يدري ما صنع اللَّه فيه وعمر فيه بقي لا يدري ما يكتسب فيه من المهالك فلا تصبح إلا خائفاً ولا يصلحه إلا الخوف)) . البحار:الوافي عن الكافي .



نهاية الفصل الأول

__________________
دمعي أساً يجري لأي مصيبةٍ *حــ ياــــسيـن* ونواظري تبكي لأي رزيةٍ
سالت عليك دموعها لمحــبةٍ * حــ ياــــسين* تبكيك عيني لا لأجل مثوبةٍ
لكنما عيني لأجلك *حــ ياــــسيـن* بــاكــيــــــــة

عاشق الحسين غير متصل  

قديم 04-01-04, 11:20 PM   #3

عاشق الحسين
...(عضو شرف)...  







رايق

بسمه تعالى

الكتاب الذي سنعرضه على حلقات (ليتسنى لمن أراد المتابعة) يتكوّن من 17 قسم, قد أنتهينا من القسم الأول وها نحن نشرع في القسم الثاني..



القسم الثاني


عناوين هذا الفصل:



آثار الخوف من الله تعالى

ذكرى

الذنوب

اثار الذنوب

وسائل علاج الذنوب

مراحل التوبة

من ثمار التوية

يوم البلوغ

النية والعبادة

الاحكام الشرعية







آثار الخوف من اللَّه تعالى في الدنيا والآخرة

الخوف من اللَّه هو الطريق الأمثل لدرك الجنة و رضا اللَّه وهو الطريق لإصلاح النفس فالخائف من اللَّه لا يكذب ولا يغتاب ولا يفعل ما يحرمه اللَّه تعالى وفي المقابل اللَّه تعالى ينزل عليه بخوفه من أنواع الرحمات ويدخله فسيح جنته وفوق ذلك الخائف من اللَّه مطمئن النفس لأنه مستعد للموت في أي آن ولحظة .

والدليل على اطمئنانه ما ورد عن الرسول الأكرم صلى اللَّه عليه وآله وسلم قال: ((من خاف اللَّه أخاف اللَّه منه كل شيى‏ء ومن لم يخف اللَّه أخافه اللَّه من كل شيى‏ء)) ... الكافي.



وعن أمير المؤمنين عليه السلام قال: ((من خاف اللَّه آمنه اللَّه من كل شيئ ومن خاف الناس أخافه اللَّه سبحانه من كل شيئ)). غرر الحكم.

وعن الرسول الأكرم صلى اللَّه عليه وآله وسلم قال: ((من عرضت له فاحشة أو شهوة فاجتنبها من مخافة اللَّه عزوجل حرم اللَّه عليه النار وآمنه من الفزع الأكبر وأنجز له ما وعده في كتابه في قوله: ولمن خاف مقام ربه جنتان)) البحار .



وكذا ما عن الإمام الصادق عليه السلام في قوله تعالى (و لمن خاف مقام ربه جنتان), ((من علم أن اللَّه يراه ويسمع ما يقول ويعلم ما يعمله من خير أو شر فيحجزه ذلك عن القبيح من الأعمال فذلك الذي خاف مقام ربه ونهي النفس عن الهوى)) . الكافي .



فاللَّه سبحانه وتعالى تكفل على أن يرحم ويدخل الخائف منه فسيح جنته وهنالك حديث قدسي عظيم فيه الوعد وفيه الوعيد وإن من عمل بما يرضي ربه فسوف يسره اللَّه وإن عمل بما يسخطه أركسه اللَّه في عذابه ففي الخبر (( وعزتي لا أجمع على عبدي خوفين ولا أجمع له أمنين فإذا آمنني في الدنيا أخفته يوم القيامة وإذا خافني في الدنيا آمنته يوم القيامة)).

فيضمن لنا اللَّه الرحمة منه إن جعلنا ميزان اللَّه نصب أعيننا ولذا ترى شخصيات خافت اللَّه تعالى فنظر إليها نظرة رحيمة فعن ليث بن أبي سليم قال سمعت رجلاً من الأنصار يقول: بينما رسول اللَّه مستظل بظل شجرة في يوم شديد الحر إذ جاء رجل فنزع ثيابه ثم جعل يتمرغ في الرمضاء يكوي به ظهره مرة وبطنه مرة وجبهته مرة ويقول: يا نفس ذوقي فما عند اللَّه أعظم مما صنعت بك ورسول اللَّه ينظر إليه ما يصنع ثم إن الرجل لبس ثيابه ثم أقبل فأومى إليه النبي صلى اللَّه عليه وآله وسلم: بيده ودعاه فقال له: ياعبداللَّه! رأيتك صنعت شيئاً ما رأيت أحداً من الناس صنعه، فما حملك على ما صنعت؟

فقال الرجل: حملّني على ذلك مخافة اللَّه، فقلت لنفسي: يا نفس ذوقي فما عند اللَّه أعظم مما صنعت بك .

فقال النبي صلى اللَّه عليه وآله وسلم: لقد خفت ربك حق مخافته وإن ربك ليباهي بك أهل السماء ثم قال لأصحابه: يا معشر من حضر! ادنوا من صاحبكم حتى يدعوا لكم .

فدنوا منه، فدعا لهم وقال: اللهم اجعل أمرنا على الهدى واجعل التقوى زادنا والجنة مآبنا.

تنبيــه :

قال الإمام السجاد في بعض أدعيته:

((سبحانك عجباً لمن عرفك كيف لا يخافك)) .

انظري إلى هذه القصة التي تقشعر منها الأبدان وإليك ثانياً لبيت العصمة وما قالوا وما فعلوا .

1- قال أفلح مولى الإمام محمد بن علي الباقر عليهما السلام: خرجت مع محمد بن علي حاجاً فلما دخل المسجد نظر إلى البيت فبكى حتى علا صوته فقلت: بأبي أنت وأمي إن الناس ينظرون إليك فلو رفقت بصوتك قليلاً .

قال: ويحك يا أفلح ولم لا أبكي لعل اللَّه ينظر إلي منه برحمة فأفوز بها عنده غداً .

قال ثم طاف بالبيت ثم جاء حتى ركع عند المقام فرفع رأسه من سجوده فإذا موضع سجوده مبتل من دموع عينيه .

صفوة الصفوةج 2 ص 110


2- الإمام السجاد فقد قال كمال الدين محمد بن طلحة الشافعي : مناقبه ومزاياه كثيرة منها أنه عليه السلام كان إذا توضأ للصلاة يصفر لونه فيقول له أهله: ما هذا الذي يعتادك عند الوضوء ؟

فيقول عليه السلام: تدرون بين يدي من أريد أن أقوم ؟

وإذا قام إلى الصلاة أخذته الرعدة و يقول: أريد أن أقوم بين يدي ربي و أناجيه فلهذا تأخذني الرعدة، ووقع الحريق والنار في البيت الذي هو فيه وكان ساجداً في صلاته فجعلوا يقولون: يا ابن رسول اللَّه النار، يا ابن رسول اللَّه النار، فما رفع رأسه من سجوده حتى أُطفِئَت.

فقيل له: ما الذي الهاك عنها ؟

فقال: نار الآخرة.

مطالب السؤول في مناقب آل الرسول عليهم السلام ص 204 ورواه السيد شهاب الدين احمد في توضيح


الرسائل في تصحيح الفضائل ص 773 مع فرق، وسبط ابن الجوزى في تذكرة الخواص ص 325 .

3- قال أبو حمزة الثمالي رأيت علي بن الحسين عليهما السلام يصلي فسقط رداؤه عن أحد منكبيه، قال: فلم يسوه حتى فرغ من صلاته .

قال: فسألته عن ذلك .

فقال: ويحك أتدري بين يدي من كنت؟ إن العبد لا يقبل من صلاته إلا ما أقبل عليه منها بقلبه .

4- وإليك الآن بدعاء للإمام زين العابدين المعروف بدعاء أبي حمزة الثمالي الذي يقطع القلب إذ يقول فيه‏((فما لي لا أبكي ، أبكي لخروج نفسي أبكي لظلمة قبري أبكي لضيق لحدي أبكي لسؤال منكر و نكير إياي أبكي لخروجي من قبري عرياناً ذليلاً حاملاً ثقلي على ظهري انظر مرة عن يميني وأخرى عن شمالي إذ الخلائق في شأن غير شأني لكل امرئ منهم شأن يغنيه وجوه يومئذ مسفرة ضاحكة مستبشرة و وجوه يومئذ عليها غبرة ترهقها قترة وذلة)) . مفاتيح الجنان .


ذكــــرى


قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم ((‌إن لله تعالى ملكاً ينزل كل ليلة فينادي:

يا أبناء العشرين جدوا واجتهدوا .

ويا أبناء الثلاثين لا تغرنكم الحياة الدنيا .

ويا أبناء‌ الأربعين ماذا أعددتم للقاء ربكم .
ويا أبناء الخمسين أتاكم النذير .

ويا أبناء الستين زرع آن حصاده .

ويا أبناء السبعين نودي لكم فأجيبوا .

ويا أبناء الثمانين أتتكم الساعة‌ وأنتم غافلون .

ثم يقول : “لولا عبادٌ ركع ورجال خشع وصبيان رضع وأنعام رتع لصب عليكم العذاب صباً)) .



الذنوب

قال تعالى ((ولا تقربوا الفواحش ما ظهر منها و ما بطن)) .. الأنعام 151.


إننا لو نظرنا إلى الأمراض الصحية التي يعانيها الإنسان لوجدناها غالباً ما تكون بسبب مخالفة الدساتير الصحية التي وضعها الأطباء وقاية وعلاجاً للأبدان وكل مخالفة لقواعد الصحة هناك مرض في مقابلها، هذا في الأمراض الصحية أما الذنوب فهي أعظم مغبة وغائلة فهي:

1- تسبب الأمراض.

2- تجلب سخط اللَّه وتزيل رحمته.

3- ضررها ليس مقتصراً في الدنيا فقط بل في الآخرة عذاب شديد.



وفي هذا المقام المبارك نذكر ثلاث نقاط عن موضوع الذنوب وهي:

1- التحذير من الذنوب .

2- آثار الذنوب .

3- وسائل علاجها .



خطر المعاصي آيات وروايات


أما في التحذير من المعاصي فقد جاءت آيات وروايات للتهويل منها فمن ضمن الآيات قوله تعالى:(بلى من كسب سيئة و أحاطت به خطيئته فأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون) 81 البقرة .

وقوله تعالى (واعلموا أن فيكم رسول اللَّه لو يطيعكم في كثير من الأمر لعنتم ولكن اللَّه حبب إليكم الإيمان و زينه في قلوبكم وكره إليكم الكفر والفسوق والعصيان أولئك هم الراشدون) 7 الحجرات

ففي الآية الأولى صرح القرآن الكريم على أن اكتساب المعاصي سبب لدخول النار والخلود فيها بينما الآية الأخرى فرضت إتباع الرسول ووصفت أتباعه بأنهم هم الراشدون لكونهم تركوا الكفر والفسوق العصيان فكل هذه الأمور هي أساس الشر والطغيان فلو صفا الإنسان عنها لصار من القوم الذين يحبون لقاء اللَّه تعالى لأنهم راضون عن أنفسهم .

وأما الأحاديث فهي كالمعتاد تفصل و تبين حتى الجزئيات لهداية البشر وإليك ما يهز الكيان ويحفر القلب فقد قال الرسول الأكرم صلى اللَّه عليه وآله وسلم: في الحديث الذي رواه الإمام الصادق عليه السلام عنه قال: ((عجبت لمن يحتمي من الطعام مخافة الداء كيف لا يحتمي من الذنوب مخافة النار)).

فنحن نخاف من الطعام الذي يضرنا ولكن في المقابل هنالك شيى‏ء إذا فعلناه لم نتمرض فقط بل ندخل النار ألا وهي الذنوب فكما لابد أن نحافظ على صحتنا من الأمراض لابد أن نرحم أجسادنا الضعيفة عن النار.



أقســام الذنــوب

والذنوب تنقسم إلى قسمين و هما الصغائر والكبائر وكلاهما معصية ولكن الفرق بينهما في شدة العذاب وقلته فالكبائر هي التي توعد اللَّه بها النار, كعقوق الوالدين والحسد والغيبة ولكن هنالك حالات تكون الذنوب فيها كلها عظيمة وتوجب دخول النار ومن تلك الحالات:

1- الإصرار على الذنب وعدم التفكير بالتوبة قال أمير المؤمنين عليه السلام:

((أعظم الذنوب عند اللَّه ذنب أصر عليه عامله)) .

2- الاستخفاف بعقاب اللَّه بالاستهتار وعدم الوجل من اللَّه تعالى فقد قال أمير المؤمنين عليه السلام: ((أشد الذنوب عند اللَّه سبحانه ذنب استهان به راكبه)) .

3- الابتهاج بالمعاصي والفرح بإتيانها والتلذذ بها كمن يغتاب ويضحك ويستر, ومن لا تتحجب الحجاب الشرعي وتستر فعن الإمام زين العابدين عليه السلام قال:

((إياك والابتهاج بالذنب فإن الابتهاج به أعظم من ركوبه)).

4- احتقار الذنب وعدم النظر إلى من عُصِي , بأن يقول لو أن دخول النار بهذا فلا ضرر وبمعنى آخر عدم المبالاة بفعل الذنب والتقليل من خطره فعن الإمام الباقر عليه السلام قال:

((من الذنوب التي لا تغفر قول الرجل ياليتني لا أُواخَذُ إلا بهذا)) .

5- سوء الخلق فهو سبب للانغماس في الذنوب فعن الرسول الأكرم صلى اللَّه عليه وآله وسلم قال: ((لكل ذنب توبة إلا سوء الخلق فإن صاحبه كلما خرج من ذنب دخل في ذنب)) .


مــن نتائـــج الذنــوب


وانتبهي إلى أمر مهم يغفل عنه كثير من الناس وهو أن بعضهم يُذنِبُ لأجل أن يكسب مصلحة كأن تغتاب لأجل أن يحبها الناس، أو لا تتحشم في لبسها أو كلامها لكي يقال لها أنك متطورة , وهذا خطأ فسرعان ما ينعكس الأمر عليها و تكون هي الخاسرة , ثم لا بد من لفت النظر إلى أمر وهو أنه مَنْ المُوَفِقْ ؟

الجواب: هو اللَّه تعالى إذاً كيف نريد توفيق اللَّه وتسهيله بمعصيته فقد روي عن الإمام الصادق عليه السلام قال: كتب رجل إلى الحسين صلوات اللَّه عليه: عظني بحرفين؟

فكتب إليه: ((من حاول أمراً بمعصية اللَّه كان أفوت لما يرجو وأسرع لمجي‏ء ما يحذر)) .

وإليك أمراً مهماً آخر وهو كما أن للحسنات والطاعات توفيقاً وتسديداً من اللَّه تعالى وارتياحاً وابتهاجاً وسروراً وقرباً إلى اللَّه تعالى , كذلك للمعصية سكرة تنسي الإنسان ربه وطاعته فقد قال الرسول الأكرم صلى اللَّه عليه وآله وسلم قال: إحذر سكر الخطيئة فإن للخطيئة سكراً كسكر الشراب بل هي أشد سكراً منه يقول اللَّه تعالى :((صم بكم عمي فهم لا يرجعون)) 18 البقرة.

ولذا يستحب لرفع أو دفع وسوسة الشيطان سواء كان شيطان الإنس أو الجن أن يقوم الإنسان ويصلي ركعتين لكي لا يندك في معصية اللَّه تعالى أو أن يتعوذ من شيطان الإنس بذكره الصلاة على النبي وآله عليهم السلام ومن شيطان الجن بقوله لا حول ولا قوة إلا باللَّه العلي العظيم .

لا تتخيلي أن تراكم المعاصي صعب بل هو أسهل من شربة الماء لمن لا يلتفت إلى نفسه فالخروج إلى السوق مثلاً ربما تكمن فيه عشرات المعاصي فمنها:


1- الخروج من دون جوراب .

2- ظهور الذراع .

3- الكلام مع صاحب المحل بغير احتشام .

4- الغيبة .

5- الكذب .

6- لبس الملابس الضيقة بحيث تبين مفاتن المرأة كأن تلبس بنطلوناً وعليها عباءة وتعلم أن الهواء سيرفع العباءة .

7- لبس البرقع مع علمها بأنه يسبب الإفتتان على رأي من يجيز طبعاً .

8- الخروج من دون إذن الزوج .

9- نظرها إلى ذراع رجل أجنبي .


وكثير من الأمور فلابد من ملاحظة الشارع المقدس وما يريده وما يكرهه ولقد جاء الرسول الأكرم صلى اللَّه عليه وآله وسلم لهذا المعنى بمثال عملي فعن الإمام الصادق عليه السلام قال: ((أن رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلم نزل بأرض قرعاء.

فقال لأصحابه: ائتوا بحطب ؟

فقالوا: يا رسول اللَّه نحن بأرض قرعاء ما بها من حطب.

قال: فليأت كل إنسان بما قدر عليه فجاؤوا به حتى رموا بين يديه بعضه على بعض.

فقال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلم: هكذا تجتمع الذنوب فإن لكل شيئ طالباً ألا وإن طالبها يكتب ((ما قدموا وآثارهم وكل شيىء أحصيناه في إمام مبين))



أيهمــــا أولـــــــى


ثم لماذا يذنب الإنسان ويمني نفسه بالتوبة فلعله لا يوفق لأن يتوب بل في الخبر أن ترك المعاصي خير من أن تأتي بالحسنات فاللَّه تعالى يرشدك إلى أن عدم تدنيس كتابك بالمعاصي أولى وخير من ملئه بالطاعات لكي إذا لقيت اللَّه تعالى تكون دفاترك سالمة من الذنوب فعن الإمام علي عليه السلام قال:

(( اجتناب السيئات أولى من اكتساب الحسنات)) .

وقال سلام اللَّه عليه بكيفية أخرى:

((جدوا واجتهدوا وإن لم تعملوا فلا تعصوا فإن من يبني ولا يهدم يرتفع بناؤه وإن كان يسيراً وإن من يبني ويهدم يوشك أن لا يرتفع بناؤه)) .

ولذا في الخبر لا خير في النوافل إذا أضرت بالفرائض فبدلاً من أن يصلي صلاة الليل إذا كانت صلاته تجعله يأتي بصلاة الصبح قضاءاً فالإتيان بصلاة الفجر في وقتها خير من أن يصلي الشخص صلاة الليل ولا يؤدي الصلاة الفجرية في وقتها .



آثار الذنوب


قال تعالى:

((ما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفوا عن كثير))

30 الشورى.

تكلمنا في المقام السابق عن الذنوب وخطرها والآن نتكلم عن آثار الذنوب فكما أن لمخالفة الإرشادات الصحية آثار وعوارض فكذا في الركون إلى معاصي اللَّه جل وعلا فلها آثارها أيضاً والآثار على كيفيات ونقسمها على حسب الاستقراء الناقص إلى أربعة موارد:

1- أثر الذنوب على العقل .

2- أثر الذنوب على الإيمان .

3- أثر الذنوب على الأمور الأخروية .

4- أثر الذنوب على الأمور الدنيوية .




تأثير الذنوب على العقل


تأثير الذنوب على العقل واضح للمتفطن حيث أنه كما أن المرآة تتسخ بسبب الغبار فلا يرى منها فكذلك العقل بسبب الذنوب تحصل فيه حجب وأغطية فلا يستطيع أن يتحرك فلو أن الإنسان لم يعص اللَّه تعالى أربعين يوماً لجرت ينابيع الحكمة على لسانه كما في الخبر.

فالذنوب تمنع من الإدراك والفهم ولذا لقمان الحكيم لم يكن حكيماً إلا لصفاء سريرته وفي المقام قال الرسول الأكرم صلى اللَّه عليه وآله وسلم:

((من قارف ذنباً فارقه عقل لا يرجع إليه أبداً))




تأثير الذنوب على الإيمان

فتأثير المعاصي على الإيمان فهو كما أن الطاعة مقربة إلى الله تعالى وجالبة لرضاه فكذلك المعاصي بضدها مبعدة عنه ومجلبة لسخطه والذنب على الذنب كالحطب مع النار فبه تشتد المعاصي وباشتداد المعاصي يخرج الإنسان من موضع عناية اللَّه تبارك وتعالى فعن الإمام الصادق عليه السلام قال: كان أبي عليه السلام يقول: ((ما من شيى‏ء أفسد للقلب من خطيئة إن القلب ليواقع الخطيئة فما تزال به حتى تغلب عليه فيصير أعلاه أسفله)) .

وعنه أيضا سلام اللَّه عليه قال: ((إذا أذنب الرجل خرج من قلبه نكتة سوداء فان تاب انمحت وإن زاد زادت حتى تغلب على قلبه فلا يفلح بعدها أبداً .........)) .



تأثير الذنوب على القرب الإلهي والاستعداد للآخرة

فتأثير الذنوب على القرب الإلهي والاستعداد للآخرة هو سبب أساس لنسيان اللَّه وعدم الاستعداد للقائه فعن الإمام الصادق عليه السلام قال: ((إن الرجل يذنب الذنب فيحرم صلاة الليل وإن العمل السيى‏ء أسرع في صاحبه من السكين في اللحم)).

انظر إلى عظم الاقتحام في الذنب ولذا ترى في بعض الأوقات تحب أن تفعل كل ما يرضي اللَّه من استماع مأتم أهل البيت وصلاة ليل وغيرها وهذا ينم عن عمل صالح عملته فاللَّه أحبك وأراد منك غير هذا لكي تحضى على كرمه , وفي المقابل ‏ترى بعض الناس يحب أن يسمع الغناء أو يتلهى في أمور لا يرضى بها اللَّه تعالى من نظر إلى الأفلام الساقطة التي لا يقبلها اللَّه تعالى ولا رسوله ولا أهل البيت ولا البضعة الطاهرة، وهذا يكشف على أن هذا الشخص بعُد عن اللَّه تعالى فقرب إليه الشيطان الرجيم ولذا إذا حصلت هذه الحالة لأحد المؤمنين فلابد أن يأتي بطاعة للَّه تعالى ولو سجدة لأنك بذلك ترغمي أنف الشيطان .

وليس الأمر مقتصراً على هذا الحد وهو عدم التوفيق للطاعة بل في يوم القيامة يشاهد الأمرًين فعن الرسول الأكرم صلى اللَّه عليه وآله وسلم قال: ((يا بن مسعود لا تحقرن ذنباً ولا تصغرنه واجتنب الكبائر فإن العبد إذا نظر يوم القيامة إلى ذنوبه دمعت عيناه قيحاً ودماً يقول اللَّه تعالى (يوم تجد كل نفس ما عملت ...)) الآية .



تأثير الذنوب في الأمور الدنيوية

فتأثير المعاصي على الأمور الدنيوية كبير جداً فكل مرض وبلية ومشكلة هي بذنب فعن الإمام الصادق عليه السلام قال: ((أما أنه ليس من عرق يضرب ولا نكبة ولا صداع ولا مرض إلا بذنب وذلك قول اللَّه عزوجل في كتابه: وما أصابكم من مصيبة...) ثم قال وما يعفو اللَّه أكثر مما يؤاخذ به)) .

بل أعظم من ذلك فحتى الخدشة والكبوة في الأرض فعن الإمام علي عليه السلام قال: ((توقوا الذنوب فما من بلية ولا نقص رزق إلا بذنب حتى الخدش والكبوة و المصيبة قال اللَّه عزوجل (وما أصابكم من مصيبة ...)) .

بل أنه قد يبتلى الإنسان في زوجته والزوجة في زوجها أو في أبنائهم وما هو إلا بسبب الذنوب فعن أمير المؤمنين عليه السلام قال: (( قد يبتلي اللَّه المؤمن بالبلية في بدنه أو ماله أو ولده أو أهله وتلا هذه الآية (وما أصابكم من مصيبة ...) وضم يده ثلاث مرات و يقول : ويعفو عن كثير)) .

وعن الإمام الرضا عليه السلام قال: ((المرض للمؤمن تطهير ورحمة وللكافر تعذيب ولعنة وإن المرض لا يزال بالمؤمن حتى لا يكون عليه ذنب)) .

وعن الرسول الأكرم صلى اللَّه عليه وآله وسلم قال:

((السقم يمحو الذنوب)) .

فلا يحزن من يصاب بالعاهات فهو وإن تألم و لكن هذا الألم لا يقاس بألم الآخرة فليفرح وليحمد اللَّه على حاله وليطلب العون والمغفرة ولذا كان الإمام زين العابدين عليه السلام إذا رأى المريض قد برئ قال له: ((ليهنئك الطهر - أي من الذنوب- فاستأنف العمل)) .

وحتى المرض في الأبناء أحياناً يكون كفارة لذنوب الوالدين كما عن الإمام علي عليه السلام.

بل إن الإنسان في بعض الأحيان يشعر بحزن ولا يعرف سببه وما هو إلا ذنب عليه فاراد اللَّه تعالى عن طريق الحزن التكفير عنه فعن الرسول الأكرم صلى اللَّه عليه وآله وسلم قال: ((إذا كثرت ذنوب المؤمن ولم يكن له من العمل ما يكفرها ابتلاه اللَّه بالحزن ليكفرها به عنه)) .

بل أعظم من ذلك بعض الأحيان يرى كوابيساً وأموراً مخيفة في نومه وما هي إلا كفارة لذنوبه فعن الإمام الصادق عليه السلام قال:

((إن المؤمن ليهول عليه في منامه فتغفر له ذنوبه وإنه ليمتهن في ذنوبه فتغفر له ذنوبه)) .

بل إن من يموت بسبب الذنوب أكثر ممن يموت بسبب الأجل فاللَّه تعالى مثلاً قرر للإنسان أن يعيش مائة سنة فإذا أذنب نقصت سنة وإذا اغتاب مثلاً نقصت مقدار وهكذا حتى يموت في سن مبكرة وما هو إلا بسبب ذنوبه فعن الإمام الصادق عليه السلام قال: ((من يموت بالذنوب أكثر ممن يموت بالآجال)) .



خلاصة الكلام

وبالجملة فهناك موازنة فبكل ذنب بلاء و لذا كثرت الأمراض وخروج أنواع جديدة منها, وما هو إلا بسبب الذنوب فعن الإمام الصادق عليه السلام قال: ((كلما أحدث العباد من الذنوب ما لم يكونوا يعلمون أحدث اللَّه لهم من البلاء ما لم يكونوا يعرفون)) .

بل إن بعض الذنوب تسلب بركات اللَّه ورحمته فعن الإمام الصادق عليه السلام قال أبي عليه السلام يقول: ((إن اللَّه قضى قضاءً حتماً ألا ينعم على العبد بنعمة فيسلبها إياه حتى يحدث العبد ذنباً يستحق بذلك النقمة)) .

فهذا صك ضمان من اللَّه تعالى فلا تعصوا لكي لا تسلب نعمة منكم، بل لا تعصِ لكي تنزل بركاته عليكم فان الإنسان إذا عصى منع اللَّه عنه ما أراد أن يعطيه من مال أو ولد أو جاه أو صحة أو غيرها فعن الإمام الباقر عليه السلام قال: ((أن العبد يسأل اللَّه الحاجة فيكون من شأنه قضاؤها إلى أجل قريب أو وقت بطيئ فيذنب العبد ذنباً فيقول اللَّه تبارك وتعالى للملك: لا تقضي حاجته واحرمه إياها فانه تعرض لسخطي واستوجب الحرمان مني)) .

وهنالك نوع من الذنوب مفعولها سريع فيعاقب الإنسان بها في الدنيا فعن الرسول الأكرم صلى اللَّه عليه و آله وسلم قال: ((ثلاثة من الذنوب تعجل عقوبتها ولا تؤخر إلى الآخرة عقوق الوالدين والبغي على الناس وكفر الإحسان)) .

بل وهنالك ذنوب لها آثارها الخاصة وإليك هذا الخبر فعن الإمام الصادق عليه قال: ((الذنوب التي تغير النعم البغي والذنوب التي تورث الندم القتل و التي تنزل النقم الظلم والتي تهتك الستر شرب الخمر والتي تحبس الرزق الزنا والتي تعجل الفناء قطيعة الرحم والتي ترد الدعاء وتظلم الهواء عقوق الوالدين)) .

ولا تظنين أن للمعصية حلاوة حقيقية فهي سرعان ما تتلاشى ويأتي العقاب ففي الدنيا ذل فعن الإمام علي عليه السلام قال:

((من تلذذ بمعاصي اللَّه أورثه اللَّه ذلاً)) .

وفي الآخرة اليم العقاب فعن أمير المؤمنين عليه السلام قال:

((حلاوة المعصية يفسدها ألم العقوبة)) .

وهل نتصور أن إنساناً يتلذذ بسخط اللَّه تعالى؟ . نعم مَن نسي اللَّه تعالى أنساه اللَّه نفسه وأكبر شاهد واقعة الطف وما كان سبباً لهذه الواقعه فأضلاع الإمام الحسين لم تتكسر إلا لأن هناك أضلاع كسرت........ الخ



ولنا عودة لنكمل ما بقي من هذا الفصل..

نسألكم الدعاء

__________________
دمعي أساً يجري لأي مصيبةٍ *حــ ياــــسيـن* ونواظري تبكي لأي رزيةٍ
سالت عليك دموعها لمحــبةٍ * حــ ياــــسين* تبكيك عيني لا لأجل مثوبةٍ
لكنما عيني لأجلك *حــ ياــــسيـن* بــاكــيــــــــة

عاشق الحسين غير متصل  

قديم 05-01-04, 04:24 PM   #4

سلاف
...(عضو شرف)...  







رايق

فعلاً كتاب مشوق جداً


السلام عليك أستاذي الفاضل وأخي الكريم عاشق الحسين ورحمة الله تعالى وبركاته

أستاذي الفاضل

ليس الكتاب مشوقاً فحسب لكنه يحقق هدفه بأسلوب سهل لتعيه كل العقول.

بوركت أستاذي وجزاك الله خير الجزاء والثواب.

ونحن من المتابعين إن شاء الله تعالى فواصل أستاذي وأخي الكريم لا حرمنا الله منكم.

ختاماً لك مني ألف تحية وألف سلام ودعائي لك دائماً وأبداً بأن يخفظك البارئ الذي لا يغفل عن عباده وأن يبقيك لأهلك وذويك قرة عين لهم وأن تقر عينك بهم.

سلاف غير متصل  

قديم 05-01-04, 04:58 PM   #5

شروفه
عضو شرف

 
الصورة الرمزية شروفه  






رايق

Re: فعلاً كتاب مشوق جداً


اقتباس:
اقتباس : الرسالة الأصلية كتبت بواسطة وشاح الخمائل السلام عليك أستاذي الفاضل وأخي الكريم عاشق الحسين ورحمة الله تعالى وبركاته

أستاذي الفاضل

ليس الكتاب مشوقاً فحسب لكنه يحقق هدفه بأسلوب سهل لتعيه كل العقول.

بوركت أستاذي وجزاك الله خير الجزاء والثواب.

ونحن من المتابعين إن شاء الله تعالى فواصل أستاذي وأخي الكريم لا حرمنا الله منكم.

ختاماً لك مني ألف تحية وألف سلام ودعائي لك دائماً وأبداً بأن يخفظك البارئ الذي لا يغفل عن عباده وأن يبقيك لأهلك وذويك قرة عين لهم وأن تقر عينك بهم.

شروفه غير متصل  

قديم 05-01-04, 05:07 PM   #6

منهاج علي
عضو فعال

 
الصورة الرمزية منهاج علي  







مشوشة

السلام عليكم ......


[ALIGN=CENTER]اشكرك اخي عاشق الحسين وجزاك الله خير
وان شاء الله لنا عوده في تكملت قرأت الكتاب الجميل
[/ALIGN]

__________________
قريباًللقضاء الحوائج
"ختمة زيارة عاشوراء"

منهاج علي غير متصل  

قديم 06-01-04, 02:54 PM   #7

ملكة الحزن
عضو شرف

 
الصورة الرمزية ملكة الحزن  







رايق

[ALIGN=CENTER][TABLE="width:70%;"][CELL="filter:;"][ALIGN=right] السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كتاب يجمع بين الايجاز و الفائدة و حسن المؤانسة و الإمتاع ، ثري و يستحق اقراءة فعلاً
لك الشكر أخي الكريم عاشق الحسين على هذه المشاركة
و نحن ننتظر التكملة بفارغ الصبر ، فلا تطل

أختكم ملكة[/ALIGN]
[/CELL][/TABLE][/ALIGN]

__________________
[flash=http://www.tarout.info/montada/uploaded/maleekah.swf]WIDTH=370 HEIGHT=200[/flash]
[align=center]يقولون
إني كسرت رخامة قبري.. و هذا صحيح
و إني ذبحت خفافيش عصري .. و هذا صحيح
و إني اقتلعت جذور النفاق بشعري .. و حطمت عصر الصفيح
فإن جرحوني ..
فأجمل ما في الوجود غزال جريح
[/align]

ملكة الحزن غير متصل  

قديم 06-01-04, 04:33 PM   #8

شروفه
عضو شرف

 
الصورة الرمزية شروفه  






رايق

أخي الكريم عاشق الحسين أسمح لي أطلب منك طلب

جاي شهر الحج أخي الكريم نريد لو سمحت مسائل الحج الخاصة بالنساء

ومعذرة منك اخي

شروفه غير متصل  

قديم 06-01-04, 11:48 PM   #9

عاشق الحسين
...(عضو شرف)...  







رايق

بسم الله وكفى والصلاة على المصطفى وعلى آله النجباء


الأخت الفاضلة والمشرفة المجتهدة وشاح الخمائل

أنا لا استحق لقب الأستاذ, فليس أنا من كتب الموضوع.

دعائي لك بوافر الصحة وأنشاء سأتابع الموضوع بتوفيق الله ودعائكم.


أختي شروفه:

سأحول جاهدا طرح مسائل الحج الخاصة بالنساء رزقنا الله وأياك حج هذا العام وكل عام.


الأخت نور علي :

مرحبا بك بيننا وجعل الله النور في قلبك بحب أمير المؤمنين ع

الأخت الملكة:

لنا الشرف سيدتي في التواصل معكم, لتكملة ما بدأنا..

__________________
دمعي أساً يجري لأي مصيبةٍ *حــ ياــــسيـن* ونواظري تبكي لأي رزيةٍ
سالت عليك دموعها لمحــبةٍ * حــ ياــــسين* تبكيك عيني لا لأجل مثوبةٍ
لكنما عيني لأجلك *حــ ياــــسيـن* بــاكــيــــــــة

عاشق الحسين غير متصل  

قديم 06-01-04, 11:57 PM   #10

عاشق الحسين
...(عضو شرف)...  







رايق

تتمة الفصل الثاني


بسم القهار


وسائل علاج الذنوب


قال تعالى ((إن الحسنات يذهبن السيئات)) 114 هود .

وقال تعالى (( إن الله يحب التوابين و يحب المتطهرين )) 222 البقرة .

كما تجدر المسارعة إلى علاج الجسم من الجراثيم والأمراض قبل استفحالها وضعف الجسم عن مكافحتها كذلك تجب المبادرة إلى تصفية النفس و تطهيرها من أضرار الذنوب و دنس الآثام قبل تفاقم غوائلها وعسر تداركها .

وكما تعالج الأمراض الصحية بتجرع العقاقير الكريهة و الاحتماء عن المطاعم الشهية الضارة كذلك تعالج الذنوب بمعاناة التوبة والإقلاع عن الشهوات العارمة والأهواء الجامحة‌ ليأمن التائب أخطارها ومآسيها الدنيوية‌ و الأخروية .

فالتوبة هي الرجوع إلى الله تعالى بقلب صادق وبذل كل ما يرفع سخط الرحمن ، فالإنسان لا يعلم متى سيلاقي ربه هل في شبابه أم في هرمه هل في صحته ‌أم في سقمه هل حال طاعته‌ أم حال معصيته فلذا يجب على الإنسان العاقل أن يتوب إلى الله تعالى ولا يمني نفسه بغد وبعد غد بل يبادر في شبابه قبل هرمه وفي صحته قبل سقمه وهذا أمر طبيعي للمؤمن بالآخرة والجزاء وأن حال الدنيا معبر لا مستقر فمن نظر بهذا المنظار فلن يعصِ الله تعالى طرفة‌ عين أبداً ولذا تفكر ساعة خير من عبادة كذا سنة .

ولكن هناك سؤال مهم إذا تاب العبد هل القبول محتم وما هي مراحل التوبة وشروطها؟


الجواب :

أما أن التوبة‌ هل هي علة للقبول أم مقتضي كما يقول المنطقيون فالصحيح أنها مقتضي ولكن الله تعالى آلى على نفسه بالقبول إن صدقت التوبة .



توضيح ذلك:

هنالك في التكوينيات أي الأمور الخارجية أمران من الشروط فمنها مهما تحقق الشرط تحقق المشروط ومهما تحقق السبب تحقق المسبب مثل الكسر والانكسار, فالكأس إذا انكسر فلابد أن يتكسر وهل نتصور انكسار من دون تكسر؟ .

الجواب: لا. فهل التوبة كذلك أم أنها هي سبب فقط وربما هذا السبب لا يؤثر كشرب الماء للعطشان فهل لابد أن يرتوي بمجرد شربها فيمكن أن يوجد شخص مهما شرب الماء‌ لا يرتوي كبعض قتلة‌ الإمام الحسين عليه ‌السلام وكذا يأكل ولا يشبع كالذي دعا عليه الرسول صلى الله عليه وآله وسلم.

فالتوبة‌ وقبولها مثل شرب الماء‌ والارتواء فليس لزاماً على الله تعالى أن يتوب على العاصين ولكن رحمته وصفحه جعله يرحم كل من توجه إليه بقلب صادق .



مراحل التوبة

وأما ما هي مراحل التوبة فهي ثلاث مراحل الواحدة تتلو الأخرى :

1ـ مرحلة‌ يقظة الضمير وشعور المذنب بذنبه والندم على معصية الله تعالى التي تسبب سخطه وعقابه .

2ـ مرحلة الإنابة والرجوع إلى الله تعالى والعزم الصادق على طاعته ونبذ عصيانه .

3 ـ تصفية النفس من تبعات الذنوب إن كانت لها تبعات فما كان من حقوق الله تعالى وما يختص به كالصلاة والحج والخمس أداه وما كان من حقوق البشر كأموال الناس المأخوذة‌ عنوة ومن دون رضاً قام بإيصالها لمستحقيها .

فإن أدى التائب كل ذلك خرج من ذنوبه بصفح من الله ورحمة ولكن ليست التوبة هزل عابث ولقلقة يتشدق بها اللسان وإنما هي الإنابة الصادقة إلى الله تعالى ومجافاة عصيانه بعزم وتصميم قويين والمستغفر بلسانه وهو سابح في المعاصي مستهتر كذاب كما قال الإمام الرضا عليه السلام ((المستغفر من ذنب ويفعله كالمستهزي بربه)) .


من ثمار التوبة

للتوبة ثمار عظيمة ويكفي أن تكون التوبة سبباً لحب الله تبارك وتعالى وإليك بعض الأخبار في هذا المجال :

1ـ قال الإمام الصادق عليه السلام: ((إذا تاب العبد توبة نصوحاً أحبه الله تعالى فستر عليه في الدنيا والآخرة .‌

قال: وكيف يستر الله عليه؟

قال :‌ ينسي ملكيه ما كتبا عليه من الذنوب ثم يوحي إلى جوارحه أكتمي عليه ذنوبه ويوحي إلى بقاع الأرض أكتمي عليه ما كان يعمل عليك من الذنوب فيلقى الله تعالى حين يلقاه وليس يشهد عليه بشيئ من الذنوب)) .

2ـ عن الإمام الرضا عليه السلام عن آبائه عليهم السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه و آله وسلّم :

((التائب من الذنب كمن لا ذنب له)) .

3ـ وقال صلى الله عليه و آله وسلّم في حديث آخر:

((ليس شيئ أحب إلى الله من مؤمن تائب أو مؤمنة تائبة)) .

وفي ختام هذا الموضوع يحسن بنا أن نذكر هذا الخبر الشريف فكلامهم نور وأمرهم رشد و وصيتهم التقوى وفعلهم الخير.

فعن الإمام الصادق عليه السلام قال إن رجلاً أتى النبي صلى الله عليه وآله وسلّم فقال له : يا رسول الله أوصني؟ فقال له رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم :((فهل أنت مستوص إن أنا أوصيتك؟!!! حتى قال له ذلك ثلاثاً !!! وفي كلها يقول له الرجل : نعم يا رسول الله .

فقال له رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : فإني أوصيك إذا أنت هممت بأمر فتدبر عاقبته فإن يك رشداً فامضه وإن يك غياً فانته عنه)) .



يبقى لنا في هذا الفصل ثلاث نقاط وهي:

يوم البلوغ

النية والعبادة

الاحكام الشرعية


أحببت أن تكون هذه النقاط في موضوع خاصة لما لها من الأهمية لأنها مقدمة لفهم المسائل الشرعية, فلي عودة لطرحها... هذا ليتشوق القاريء ويتطلع الى الجديد


والحمد لله رب العالمين جعلنا الله تعالى وإياك ممن يستمع القول فيتيع أحسنه.

__________________
دمعي أساً يجري لأي مصيبةٍ *حــ ياــــسيـن* ونواظري تبكي لأي رزيةٍ
سالت عليك دموعها لمحــبةٍ * حــ ياــــسين* تبكيك عيني لا لأجل مثوبةٍ
لكنما عيني لأجلك *حــ ياــــسيـن* بــاكــيــــــــة

التعديل الأخير تم بواسطة عاشق الحسين ; 07-01-04 الساعة 12:11 AM.

عاشق الحسين غير متصل  

قديم 09-01-04, 09:44 AM   #11

عاشق الحسين
...(عضو شرف)...  







رايق

بسمه تعالى

وفيما يلي نطرح الجزء المتبقي من القسم الثاني




[ALIGN=CENTER]يوم البلوغ[/ALIGN]


ولنتطرق إلى مسألة فقهية مهمة لحياة كل فتاة مقبلة على عالم التكليف و لكن نأتي بمقدمة وهي لو أن الزهراء سلام اللَّه عليها أمرتني بصب الماء لها فماذا سيكون موقفي؟

بالطبع سوف ألبي طلبها وأنا فرحة حيث جعلت أمرها لي، فطلب العظيم يعتبر رحمة وبركة.

وكذا نحن الفتيات إذا أكملنا التاسعة ودخلنا العاشرة اللَّه تعالى يكلفنا بالأمور الشرعية من صلاة وصوم وحجاب وعفاف وأداء أمانة وغيرها من الأحكام لأن اللَّه تعالى قبلك ضيفاً عليه .

فالفتاة تبلغ إذا أكملت التاسعة ودخلت في العاشرة .

وهناك من العلماء من إذا صار يوم بلوغ ابنته يجعل في ذلك اليوم حفلة وفرحاً لكي تشعر الفتاة أنها تغيّرت مسيرة حياتها من الطفولة إلى طور النساء فافعلي أختي المؤمنة ببناتك كما يفعل العلماء لبناتهن .

ومع ملاحظة وهي أنه لا بد أن تعوَّد الفتاة قبل ذلك العمر على الصلاة والحجاب وشيئاً من الصوم لكي لا تتفاجئ بالتكاليف الإلهية والعجب أن كثيراً من الناس إذا رأى فتاة صغيرة محجبة قالوا: ما زالت صغيرة اجعلوها تمرح و تلعب .

وهذا ليس بصحيح فهل الفرح والمرح مقتصر على السفور بل ينبغي تشجيع الفتاة معنوياً بأن يقال لها مثلاً إنك سائرة على نهج الزهراء عليها السلام إنك من أهل الجنة إن سرت على هذا المنوال إنك ترضين صاحب الزمان عليه السلام بتصرفك ....الخ وبالأمور المادية كأن تعطى الهدايا لتقتنع أكثر فأكثر .



وهذه الرسالة لكل امرأة حريصة على مستقبل بناتها.



[ALIGN=CENTER]النية و العبادة[/ALIGN]

الأحكام الشرعية تنقسم إلى ثلاثة أقسام:

1- العبادات: بين العبد وبين ربه كالصلاة والصوم .

2- المعاملات: بين العبد وبين عبد آخر كالزواج والبيع .

3- الإيقاعات: يتولاها شخص واحد كالنذر والوقف .

وتشترك هذه في أمور منها القصد لإيقاع الفعل فلو جيئ بأحدها من دون قصد لم يحصل حقيقة ولكن تفترق أن المعاملات والإيقاعات تتحقق ولو لم يقصد بها القربة إلى اللَّه تعالى وإن أستحب قصد القربة في كل شيئ ليحضى على الثواب الجزيل ولكن في الأمور العبادية يشترط فيها التقرب بها إلى اللَّه تعالى ولقصد القربة أحكام وهي :

1 – لا يجب التلفظ بالنية بل لا يستحب التلفظ بها بل يكفي إخطارها في الذهن فلا يستحب أن يقال مثلاً أصلي صلاة الصبح قربة إلى اللَّه تعالى بل يكفي العزم وإخطار القربة في الذهن نعم في نية الإحرام للحج والعمرة يستحب التلفظ بها فقط كما هو موجود في العروة ومناسك الحج .

2 - ضم الرياء للعمل العبادي مبطل لها فلو صلى الشخص لكي يراه الناس أو يحبوه بطلت صلاته .

التطهير خارج عن هذه الأقسام فهو ليس من العبادات ولا الإيقاعات ولا المعاملات فيصح ولو لم يقصد الفعل منه , فلو طهرت الملابس أو البدن من دون قصد تحقق التطهر . ولربما هنالك غير هذا فلا تغفلي كالأمور التوصلية مثلاً.





[ALIGN=CENTER][ALIGN=CENTER]الأحكام الإسلامية[/ALIGN][/ALIGN]


تعريف الحكم

يعمل الإنسان في حياته اليومية أنواعاً متعددة من الأعمال وتصدر عنه الأقوال المختلفة.

وبالتأمل في هذه الأقوال والأفعال نجد بعضها خيراً نافعاً للإنسان كالأكل والشرب والزراعة والصناعة والتحية وكلمة الإصلاح بين الناس والحجاب.. الخ، ونجد بعضها شراً ضاراً كالكذب والسرقة والغش وعقوق الوالدين والغيبة والغناء وعدم احترام الغير…الخ.

وكما تعرفين فإن الإنسان بطبيعته مخلوق اجتماعي له علاقات اجتماعية بأفراد أسرته ومجتمعه الذي يعيش فيه كعلاقة الآباء بالأبناء والأبناء بالآباء والعلاقات الزوجية وعلاقة العامل بصاحب العمل والفلاح بالأرض والبائع بالمشتري…الخ.

وكما أن للإنسان علاقات بأبناء المجتمع الآخرين فإنه له علاقة بخالقه أيضاً فهو الذي خلقه وسواه وأنعم عليه ورزقه.. الخ، وهكذا تكون حياة الإنسان عبارة عن الأعمال والنشاطات والعلاقات الإنسانية وان هذه الأعمال والنشاطات الإنسانية تحتاج إلى تنظيم وبيان ليتضح النافع من الضار والقبيح من الحسن وبدون هذا التنظيم تصبح العلاقات الإنسانية فوضى وعبثاً وخطراً على حياة الإنسان ومصالحه.

ومن أجل حياة الإنسان هذه أنزل الله سبحانه الشرائع والأحكام الإلهية لإنقاذ البشرية من العبث والفوضى وحماية خيرها ومصالحها.

فهي (التشريعات والقوانين الإلهية التي تنظم حياة الإنسان وتحدد علاقاته المختلفة).

وكما عرفنا فقد جاءت هذه الأحكام بياناً وتوضيحاً للأعمال والعلاقات الإنسانية وحرمت الضار القبيح الذي يهدم الحياة الإنسانية وتعيق نموها فأوجبت الأعمال الخيرة التي لا يمكن للحياة الإنسانية أن تستقيم إلا بها وأباحت بقية الأعمال وفضلت فعل أو ترك بعضها.

وبذا انقسمت الأحكام الإسلامية التكليفية إلى خمسة أحكام هي :

1ـ الوجوب . 2 ـ الاستحباب . 3 ـ الكراهة .

4 ـ الحرمة . 5 ـ الإباحة .

وبذا قسمت هذه الأحكام الأفعال الإنسانية خمسة أقسام أيضاً:


أقسام الفعل الإنساني:

إذن فالأعمال التي يمكن أن يعملها الإنسان جميعاً سواء كانت حسنة كالصلاة والدعاء والعدل بين الناس وطلب العلم والأكل والشرب والعمل والزراعة والصناعة…الخ، أم كانت قبيحة كالكذب والظلم والغش.. الخ.

فإنها تنقسم إلى خمسة أقسام هي:

1 ـ الواجب

وهو كل عمل أمرنا الله بفعله ووعدنا بالثواب عليه كما توعدنا بالعقاب إذا تركناه كالصلاة والصوم والحج والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر…. الخ.

2 ـ المستحب

وهو كل عمل حثنا سبحانه على فعله ووعدنا بالثواب إذا فعلناه ولكن لا يعاقبنا إذا تركناه كالدعاء وصيام شهر رجب وشعبان وإلقاء التحية وغسل الجمعة وزيارة أهل البيت عليهم السلام والاستماع إلى مآتمهم وعزائهم عليهم السلام.

3 ـ المكروه

وهو كل فعل حثنا الله سبحانه على تركه ووعدنا بالثواب إذا تركناه ولكنه لا يعاقبنا إذا فعلنا مثل شم النبات الطيب للصائمة والتثاؤب في الصلاة وكثرة المزاح…الخ.

4 ـ الحرام

وهو كل فعل نهانا الله سبحانه عنه وتوعدنا بالعقوبة إذا فعلناه كالكذب والغيبة وعقوق الوالدين وعدم الاحتشام وعدم لبس الحجاب… الخ.

5 ـ المباح

وهو كل فعل أعطانا الله به حق الفعل والترك فنحن مخيرون في الفعل والترك كاختيار نوع السكن والعمل والأكل والشرب شريطة أن لا يؤدي إلى محرم .

ولكن المباح ينتقل من الإباحة إلى الاستحباب متى ؟. عندما تنوي بكل فعل القرية إلى الله والتقوى على عبادة الله ففي النوم والأكل ننوي به القربى والتقوى على العبادة.

إذن فأفعال الإنسان جميعاً تخضع لتنظيم وتحديد من قبل الفقه الإسلامي المنبعث من لسان الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله والأئمة عليهم السلام والصديقة الطاهرة عليها السلام. فما فعل صغير كان أو كبير إلا وللإسلام فيه حكم وقانون واضح وصريح هدفه الحفاظ على خير الإنسان وتقريبهم إلى الله جل وعلا. كما أوضح لنا الحديث الشريف ذلك.

فعن الإمام الصادق (عليه السلام): ((ما من شيء إلا وفيه كتاب أو سنة)).

إذن فواجبنا أن نفكر في كل عمل قبل أن نفعله فنفعل ما يرضي الله ويسمح لنا بفعله ونترك ما حرم الله علينا ونهانا عنه.

إذا علم ذلك وفهم هنالك اصطلاح خاص في الفقه وهو: الأحوط وجوباً, والأحوط استحباباً . فما المقصود بهما لكي تتم الفائدة :

الجـــــــواب :-

الأحوط وجوباًً :

هو ما يماثل الواجب ولكن هنالك فارق بينهما , فلو قال الفقيه الأعلم هذا واجب لا يجوز تقليد غيره في هذا الحكم . وأما لو قال هذا واجب على الأحوط فالمكلفة بين حلين:

1- العمل باحتياط هذا المجتهد الأعلم .

2- تقليد غيره مع مراعاة الأعلم فالأعلم .

مثال: السيد الخوئي يقول: الأحوط وجوباً للمستحاضة تغيير القطنة لكل صلاة مع الإمكان .

وفي المقابل فالسيد السيستاني يقول: لا يجب على المستحاضة القليلة والوسطى تغيير القطنة وأما الكثيرة فالأحوط وجوباً تغييرها للقطن مع الإمكان.

فمقلدات السيد الخوئي بين حلين إما الإلتزام بما احتاط به السيد الخوئي وتبديل القطنة , أو تقليد السيد السيستاني في حكم القليلة والمتوسطة ولا يجب عليهم تغيير القطنة فيهما .

وعلى هذا فعولي فمقلدات السيد السيستاني ينظرن من الأعلم بعده فهن مخيرات بين العمل باحتياطاته أو تقليد غيره مع مراعاة الأعلم فالأعلم .

ولكن هنا سؤال: لم يقول الفقيه الأحوط وجوباً ؟

الجواب: هنالك أمور عدة تواجه الفقيه فتجعله لا يفتي جازماً فيتوقف عن الفتيا ويحتاط , واحتياطه عن علم لا عن جهل , والتفصيل عند طلبة العلوم الدينية رعاهم الله تعالى .

الأحوط استحباباًً:

الأحوط استحباباً هو مصطلح فقهي الهدف منه بيان أن المدرك أو الرواية التي جاءت بهذا الحكم غير معتبرة عند هذا الفقيه ولربما كانت معتبرة عند غيره فيقول: الأحوط استحباباً.

فمن أرادت أن تحتاط حتى في الأحوط استحباباً فهذا ينم عن إيمانها القوي .



اللهم صل على محمد وآل محمد اللهم وقفنا لطاعتك ... وجنبنا عصيتك يا كريم



فهل ما زالت المتابعة مستمرة أيتها الأخوات الفاضلات؟!

__________________
دمعي أساً يجري لأي مصيبةٍ *حــ ياــــسيـن* ونواظري تبكي لأي رزيةٍ
سالت عليك دموعها لمحــبةٍ * حــ ياــــسين* تبكيك عيني لا لأجل مثوبةٍ
لكنما عيني لأجلك *حــ ياــــسيـن* بــاكــيــــــــة

عاشق الحسين غير متصل  

قديم 13-01-04, 01:33 PM   #12

منهاج علي
عضو فعال

 
الصورة الرمزية منهاج علي  







مشوشة

السلام عليكم .....


[ALIGN=CENTER][ALIGN=CENTER]مشكور استاذنا عاشق الحسين على المعلومات القيمه
فهل ما زالت المتابعة مستمرة أيتها الأخوات الفاضلات؟!
نعم استاذي الفاضل فالمتابعه مستمره
استمر ونحنُ نتابع اليك..
فجزاك الله الف خير ان شاء الله
ودمتم في حفظ الله ورعايته ,,,,,
[/ALIGN]

[ALIGN=CENTER]تحياتي :نورعلــــــي[/ALIGN][/ALIGN]

__________________
قريباًللقضاء الحوائج
"ختمة زيارة عاشوراء"

منهاج علي غير متصل  

قديم 13-01-04, 08:38 PM   #13

عاشق الحسين
...(عضو شرف)...  







رايق

بسمه تعالى

الأخت الكريمة نور علي سنتابع أنشاء الله ما بدأنا ...


[ALIGN=CENTER]القسم الثالث[/ALIGN]

ذكرى لك مؤمنة

ذكرى

احكام المياه

احكام التخلي

ادعية التخلي

الوضوء

كيفية الوضوء

الوضوء الاختياري


----------------------------------------------------------------------


ذكرى لكل مؤمنة

هنالك أمور يجب على كل مؤمنة أن تتنبه لها وهنالك أمور مستحبة ينبغي أن تفعلها لكي يزداد عفافها وحشمتها وعدم دخول الشيطان في لبها لكي يؤزها إلى ما لا يرضاه اللَّه , فالإسلام حريص على صلاح المجتمع ولا يصلح إلا بصلاح الفرد والمرأة هي قنبلة فإما تنير وإلا تدمر ولذا الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله يقول: ((كيف بكم إذا فسدت نساؤكم وفسق شبابكم...الخ)). فالمرأة سبب للعناء إذا استعملت حيل الشيطان بل تكون أعظم من الشيطان قال تعالى ((إن كيدكن عظيم)) 28يوسف, وتارة تكون أفضل من الملائكة وأفضل حتى من ألف رجل كالسيدة زينب عليهاالسلام وأم البنين وغيرهن من الصالحات ولكن الصالحة لابد أن تتوجه لأمور لكي يستمر صلاحها ومنها:

1- يستحب لغير المتزوجة أن توفر شعرها فلا تقصه كشعر الرأس والساقين وشعر الوجه لأن إزالته سبب للإثارة عندها وهذا الفعل كان سائداً في مجتمعنا ولكن التطور الحضاري أثر حتى على أخلاقنا وسلوكنا فيستغرب من هذا الكلام الذى ذكرناه,

2- يجب عليها أن تواظب على صلاتها لأن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر.

3- يستحب لها أن تكثر من قراءة سورة النور ويكره لها قراءة سورة يوسف .

4- يجب عليها أن ترتدي الحجاب المحتشم فهو وقاية من كل ضلال وانحطاط .

5- يجب عليها بالحكم الثانوي أن تبتعد عن كل صديقة تحمل السموم الأخلاقية قال أمير المؤمنين عليه السلام: (إياك ومصاحبة الفاسق فإن الشر بالشر يلحق) .

6- يستحب لها أن تعاشر كل مؤمنة تسير سير الزهراء الغراء عليهاالسلام .

7- يحرم عليها أن ترى الأفلام الساقطة وتسمع الغناء لأنه طريق إلى ما لا تحمد عقباه .

8- تحاول عدم التحدث مع الأجنبي قدر الإمكان فالكلام مع الأجنبي اختياراً إما حرام أو مكروه كما سنذكره لاحقا فتصفحي .

9- قراءة قصص المؤمنات الصالحات لكي يكن قدوة تقتدين بهن .

10- ينبغي لها أن تلبس الثياب الواسعة والمحتشمة أمام محارمها وحتى مع النساء لأن إبليس أساليبه تتدرج وما يفعل في الأفراح من لبس الفتيات الملابس الضيقة والغير المحتشمة خطر كبير ربما يؤدي إلى ما لا تحمد عقباه لا سمح اللَّه.

11- إذا أرادت أن تستحم ينبغي لها أن لا تستحم بالماء الحار لأنه له آثار غير جيدة منها أنه يثير الشهوة ويذيب اللحم فتستحم بالماء المعتدل أو البارد نسبياً وأما الماء البارد فيذيب اللحم كما في الخبر.

12- التقليل من الذهاب إلى الأماكن العامة لأن خروج المرأة مكروه في أصله.

وتتأكد كل نقطة كلما انغمس الناس في أمور الدنيا فهناك موازنة بين انغماس الناس في الدنيا ومشاكلهم فلو ساد الحب والإيمان بينهم لقل الشر ولزال .

وغيرها وغيرها من الأمور التي تقرب إلى الطاعة وتبعد عن المعاصي وتقرب بفعل ما يرضيه تعالى .



[ALIGN=CENTER] ذكـــــرى[/ALIGN]

صاحب أخا ثقة تحضى بصحبته _ فالطبع مكتسب من كل مصحوب


كالـريح آخذة ممـا تمر بـه_ نتناً من النتن أو طـيباً من الطيب






[ALIGN=CENTER]أحكام المياه[/ALIGN]


ينقسم الماء إلى قسمين :

1- مطلق

وهو ما يصح إطلاق اسم الماء عليه من دون إضافة كماء البحار والأنهار والخزان .

2- مضاف:

وهو ما لا يصح استعمال لفظ الماء فيه بلا إضافة كماء الرمان وماء الورد فإنه لا يقال له ماء إلا مجاز ولذا يصح سلب الماء عنه.

ملحوظة:

تقسم الإضافة إلى قسمين تصحيحية وإلى إضافة تعيينية:

فالأولى: كماء الورد .

والثانية: كماء البحر والنهر والخزان .

مسألة: ينقسم الماء المطلق إلى قسمين:

1- قليل: وهو ما كان أقل من كر ويتنجس بملاقاته النجاسة إلا إذا كان جارياً فإنه لا يتنجس وإن كان قليلاً إلا بالتغير .

2- كثير: وهو ما كان كراً فأكثر والكر على رأي السيد الخوئي ما بلغ مكعبه 27 شبراً في الطول والعمق والعرض أي مكعبه:

3×3×3=27شبراً

وأما السيد السيستاني فيقول إنه لابد في مكسره أن يبلغ 36 شبراً والأحوط استحباباً 43 شبراً إلا ثمن الشبر أي بالإحتياط مكعبه:

3.5×3.5×3.5= 42 شبراً تقريباً

حكم الكثير:

لا يتنجس إلا إذا تغيرت بالنجاسة أحد أوصافه الثلاثة وهي اللون أو الطعم أو الرائحة فحينئذ يتنجس.

مسألة:

ولكن هنالك قسم من الكثير يسمى بالجاري وله أحكام تخالف الكثير. والجاري هو ما كان له مادة طبيعية كمياه الأنهار والعيون ولا بد من جريانه ولو بعلاج وكونه دائمياً ولوفي بعض الفصول والقيد الأخير على رأي السيد السيستاني.

مسألة: الماء المضاف يتنجس بملاقاته للنجاسة ولا يصح التطهير به.




[ALIGN=CENTER] أحكام التخلي[/ALIGN]


التخلي وهو إخراج المدفوعين (البول، الغائط) وللتخلي أحكام من حيث هيئة المتخلي وتطهير المخرجين.

أ) هيئة المتخلي :

1- يجب على المتخلي وكذا في سائر الأحوال ستر ما يجب ستره عن الناظر المحترم فراجعي أحكام الحجاب.

2- لا يجوز استقبال القبلة ولا استدبارها فتوى عند السيد الخوئي وعلى الأحوط عند السيد السيستاني.

3- لا يجوز التخلي في ملك الغير إلا بإذنه ولو بالفحوى أو شاهد الحال.

4- يستحب حال التخلي أمور منها :

1) تغطية الرأس أو التقنع والتقنع يجزئ عن التغطية .

2) التسمية عند التكشف .

3) الدعاء بالمأثور .

4) تقديم الرجل اليسرى عند الدخول وتقديم الرجل اليمنى عند الخروج .

5) أن يتكىء حال الجلوس على رجله اليسرى ويفرج اليمنى .



5- يكره للمتخلي أمور منها :

1) التخلي في الماء وخصوصاً الماء الراكد .

2) الأكل والشرب حال الجلوس بل في بيت الخلاء مطلقاً .

3) الكلام بغير ذكر الله .

4) طول المكث في الخلاء .

5) الاستنجاء باليد اليمنى .

مسألة: يكره حبس البول والغائط وقد يكون حراماً إذا أحرز الضرر من حبسه ولكن السيد السيستاني يقول أن في إطلاقه نَظرٌ بل منع.

مسألة: الأحوط وجوباً عند السيد الخوئي ترك إقعاء الطفل للتخلي مستقبلاً للقبلة أو مستدبرها , وأولى عند السيد السيستاني .

نعم لو استقبل القبلة أو استدبرها باختياره لم يجب رده لأنه غير مكلف وإن استحب تعليمه بحرمتها.



ب) تطهير مخرج البول :

يجب تطهير مخرج البول بالماء الكثير مرة واحدة وأما بالماء القليل فيقول السيد الخوئي بوجوب التعدد أي مرتان على الأحوط وجوباً.

أما السيد السيستاني فيكتفي بالمرة وإن كان الأحوط استحباباً الإثنتين والأفضل ثلاثاً.



ج) ما يستحب للمرأة بعد خروج البول

الأولى لها أن تصبر قليلاً وتتنحنح وتعصر فرجها عرضاً ثم تغسله.


د) تطهير مخرج الغائط :

للغائط حالتان :

1- لا يتعدى الموضع: فهي مخيرة بين خيارين.

أ) غسل موضع الغائط إلى حد النقاء.

ب) مسحه بخرقة أو حجر مما تنقلع به النجاسة بالشروط الآتية .

ولكن الماء أفضل والجمع أكمل.

2- يتعدى الموضع: لا بد هنا من تطهيره بالماء لحد النقاء.

مسألة: يجب في التطهير بالماء إزالة العين والأثر ولا تجب إزالة اللون والرائحة.

مسألة: يجب في التطهير بالخرق والأحجار إزالة العين فقط وإن بقي بعض الآثار التي لا تزول بالمسح بالأحجار عادة.

وهنا مسائل في الاستنجاء بالأحجار:

1- يجب التطهير بالأحجار والخرق ثلاثاً وإن حصل النقاء بالأقل على الأحوط وجوباً ولكن السيد السيستاني يقول المدار في زوال العين وإن حصل بمرة واحدة وإن كان الأولى التعدد.

2- ما يتطهر به لا بد أن يكون طاهرا ً.

3- يحرم الاستنجاء بالأجسام المحترمة.

ملحوظة: إذا خرج مع الغائط أو قبله أو بعده نجاسة أخرى كالدم ولاقت المحل لا يجزئ في التطهير إلا الماء.




[ALIGN=CENTER]أدعية التخلي[/ALIGN]


الأدعية المأثورة ، بأن يقول:

عند الدخول : "اللهم إني أعوذ بك من الرجس النجس الخبيث المخبث الشيطان الرجيم"أو يقول :"الحمد لله الحافظ المؤدي"والأولى الجمع بينهما،

وعند خروج الغائط : "الحمد لله الذي أطعمنيه طيباً في عافية ، وأخرجه خبيثاً في عافية"

وعند النظر إلى الغائط : "اللهم ارزقني الحلال وجنبني عن الحرام"

وعند رؤية الماء: "الحمد لله الذي جعل الماء طهوراً ولم يجعله نجساً"

وعند الاستنجاء: "اللهم حصن فرجي واعفه،واستر عورتي ، وحرمني على النار ووفقني لما يقربني منك ، يا ذا الجلال والإكرام"

وعند الفراغ من الاستنجاء : "الحمد لله الذي عافاني من البلاء ، وأماط عني الأذى".

وعند القيام عن محل الاستنجاء يمسح يده اليمنى على بطنه ويقول:"الحمد لله الذي أماط عني الأذى ، وهنأني طعامي وشرابي ، وعافاني من البلوى".

وعند الخروج أو بعده : "الحمد لله الذي عرفني لذته، وأبقى في جسدي قوته، وأخرج عني أذاه يالها نعمة، يالها نعمة، يالها نعمة لا يقدر القادرون قدرها" .



والحمد لله رب العالمين

__________________
دمعي أساً يجري لأي مصيبةٍ *حــ ياــــسيـن* ونواظري تبكي لأي رزيةٍ
سالت عليك دموعها لمحــبةٍ * حــ ياــــسين* تبكيك عيني لا لأجل مثوبةٍ
لكنما عيني لأجلك *حــ ياــــسيـن* بــاكــيــــــــة

عاشق الحسين غير متصل  

قديم 13-01-04, 10:27 PM   #14

منهاج علي
عضو فعال

 
الصورة الرمزية منهاج علي  







مشوشة

السلام عليكم .....


[ALIGN=CENTER][ALIGN=CENTER]مشكور استاذي عاشق الحسين(عليه السلام)
وكثر الله من امثالك وجزاك الله الف خير ان شاء الله
[/ALIGN]

[ALIGN=CENTER]تحياتي :نورعلـــــــي[/ALIGN][/ALIGN]

__________________
قريباًللقضاء الحوائج
"ختمة زيارة عاشوراء"

منهاج علي غير متصل  

قديم 16-01-04, 02:22 AM   #15

عاشق الحسين
...(عضو شرف)...  







رايق

تتمة القسم الثالث

الوضـــوء


إذا أردنا التحدث عن الوضوء لا بد أن تطرأ في أذهاننا بعض الأسئلة وهي:

1 - لأي شيء يجب الوضوء ؟

2- ما هـي شــروط الوضــوء ؟

3- ما هــي كيفيــة الــوضــوء ؟

4- ما هـي نواقــض الوضـــوء ؟

* * *

أ) الموارد التي يجب فيها الوضوء (أي العمل الذي لا يصح إلا بالوضوء)

1- الصلاة الواجبة والمستحبة .

2- قضاء الأجزاء المنسية في الصلاة .

3 - الطواف الواجب : وهو ما كان جزءً من حجة أو عمرة .

4- لمس كتابة القرآن حتى المد والتشديد .

5- لمس اسم الجلالة (الله) وسائر أسمائه تعالى على الأحوط وجوباً .



تفريــــــــــــــع :

ما عدا هذه الموارد الخمسة فالوضوء لها مستحب سواء كان هذا الفعل عبادياً أم لا ومن هذه الموارد :-

1- لسجود السهو على الأحوط استحباباً .

2- لمس أسماء الأنبياء وكذا الأئمة والصديقة فاطمة الزهراء عليهم السلام جميعاً.

3- الوضوء لرفع الحدث وللكون على الطهارة فيستحب للمؤمن أن يكون دائماً على وضوء.

4- الوضوء التجديدي : وهو الوضوء على الوضوء مع عدم حصول الناقض له .

5- الوضوء لقراءة القرآن الكريم .

6- الوضوء قبل النوم .



ب) شروط الوضوء

وهي التي لا يصح الوضوء إلا مع تواجدها وهي:

1- طهارة الماء:

فلا يجوز الوضوء بالماء النجس فمن توضأ بالماء النجس وكان عالماً بأنه نجس أو عامداً أو

جاهلاً أو ناسياً فوضوؤه باطل .

2- إطلاق الماء:

فلا يجوز الوضوء بالماء المضاف فمن توضأ بالماء المضاف سواءٌ كان عالماً أو جاهلاً عامداً أو ناسياً فوضوؤه باطل .

3- طهارة أعضاء الوضوء:

ولو حين غسلها وأما نجاسة العضو بعد غسله فلا تضر به النجاسة

ولكن السيد السيستاني يقيد حالة اجتماع التطهير والغسلة بكون الماء معتصماً.

4- إباحة الماء:

فلا يجوز الوضوء بالماء المغصوب سواءٌ كان مغصوباً من حق الناس أم من حق الله تعالى

كالخمس والزكاة فلو فعل ذلك فوضوؤه باطل مع إثمه وضمانه بالتصرف في مال الغير من دون وجه حق .

وأضاف السيد السيستاني شرطاً خامساً وهو: أن يكون الماء نظيفاً : فلا يصح الوضوء بالماء القذر (الوسخ) القذارة العرفية كالميتة الطاهرة أو أبوال الدواب أو القيح الممتزج بالماء على الأحوط وجوباً .


تفريـــــــــــــع :-

1- إذا كان الماء مغصوباً وتوضأ به فإن :

أ‌) كان عامداً بطل وضوؤه .

ب)إن كان جاهلاً بطل وضوؤه على رأي السيد الخوئي وصح على رأي السيد السيستاني

وإن كان ناسياً صح وضوؤه عند العلمين , هذا إذا لم يكن هو الغاصب وإلا بطل وضوؤه فتوى عند السيد الخوئي وعلى الأحوط فيها عند السيد السيستاني .

2- مع العلم أو الشك بعدم رضا صاحب الماء فلا يجوز الوضوء به ويجري عليه حكم الغصب فلا بد من العلم بالإذن أو الفحوى أو شاهد الحال .

5 -- النية :

وهو أن تقصد الفعل متعبدةً به إلى الله تعالى بعبارة أخرى يشترط في الفعل قصد القربة إلى الله تعالى


وهنا مسائل :

1) لو توضأت قاصدةً القربة إلى الله تبارك وتعالى وضمت معه الرياء بطل وضوؤها.

2) لو توضأت قاصدةً القربة إلى الله تعالى وضمت إليه ضميمة راجحة كالتنظيف من الأوساخ أوضميمة مباحة كالتبريد فإن كان القصد الأول والأخير هو القربة والضميمة بالتبع صح وضوؤها, أما لو انعكس فصار قصدها الحقيقي والباعث نحو الوضوء هو التبرد مثلاً ولكن بواسطة الوضوء والضميمة التابعة هي القربة بطل وضوؤها.

3) لا تعتبر نية الوجوب أو الندب ولا غيرها من الصفات أو الغايات عند الوضوء . فلو نوت الوجوب في موضع الندب أو العكس جاهلةً أو ناسيةً صح وضوئها وأما إذا قصدت الوجوب في موضع الندب أو العكس عمداً بطل وضوؤها .

4) لابد من استمرارية نية القربة إلى الله تعالى من أول الشروع إلى الانتهاء فإن أخلت بذلك بطل وضوئها .

5) لو اجتمعت أسباب متعددة للوضوء كفى وضوء واحد .

6) يجوز الوضوء للصلاة قبل دخول وقتها بالنية للصلاة مع قصد القربة على رأي السيد السيستاني .

ولكن السيد الخوئي لم أظفر على رأيٍ له بالتحديد وإن كان يستشم من بعض كلماته عدم صحة الوضوء قبل دخول الوقت لأجل الصلاة . ولكنه قدس سره في نفس الآن يجوز الوضوء بقصد القربة المطلقة من دون تحديد الغاية للوضوء . ومن أرادت أن تحتاط فلتتوضأ للكون على الطهارة قربة إلى الله تعالى فيصح وضوؤها ولو كان قبل أوان الصلاة .

6- المباشرة:

بأن تباشر الغسل والمسح بنفسها فلو وكلتهما إلى أحد مع القدرة عليهما بطل وضوؤها , وإن لم تتمكن من المباشرة جاز لها التنويب في غسلاتها ومسحاتها .

7- الترتيب:

وهو تقديم السابق على اللآحق . فيجب تقديم الوجه على اليد اليمنى ثم اليسرى ثم مسح الرأس ثم مسح الرجلين مبتدئةً باليمنى ثم اليسرى على الأحوط وجوباً .

وأما السيد السيستاني فيجوز مسح الرجلين معاً وأما تقديم اليسرى على اليمنى فالأحوط وجوباً تركه.

8-- الموالاة :

وهي التتابع العرفي في الغسل والمسح ويكفي في الحالات الطارئة كنفاد الماء و وجود الحاجب أو النسيان بأن لا تجف الأعضاء السابقة قبل الدخول في اللاحق ولا بأس بالجفاف إن كان بسبب الريح أو الحمى مثلاً إذا كانت الموالاة العرفية متحققة هذا هو تعريف السيد السيستاني.

وأما السيد الخوئي فالمدار عنده ألا يجف السابق قبل الدخول في اللاحق اختياراً .

هذه هي الشروط الواجب توافرها في الوضوء .



كيفية الوضوء :-


الوضوء على قسمين :

أ) اختياري ب) اضطراري

أ) والاختياري على كيفيتين :

1- الوضوء الترتيبي .

2- الوضوء الارتماسي .

ب) والوضوء الاضطراري يسمى بوضوء الجبيرة .

وسنتكلم عن كل منهما بالتفصيل إن شاء الله تعالى .


الوضوء الاختياري

1) الوضوء الترتيبي:

وللوضوء سنن (مستحبات) وواجبات وسنذكرها بالترتيب:

مستحبات الوضوء :-

1- وضع الإناء المتوضأ منه على يمين المتوضئة.

2- التسمية وهي قول (بسم الله الرحمن الرحيم) .

3- النظر إلى الماء: وقول "الحمد لله الذي جعل الماء طهوراً ولم يجعله نجساً".

4- غسل اليدين إلى الزندين (مرة من حدث النوم والبول ومرتين من حدث الغائط) مع الدعاء بالمأثور وقول: "بسم الله وبالله اللهم اجعلني من التوابين واجعلني من المتطهرين".

5- المضمضة ثلاث مرات والدعاء معها بقول: "اللهم لقني حجتي يوم القاك وأطلق لساني بذكراك".

6- الاستنشاق ثلاثاُ والدعاء معها بقول: اللهم لا تحرم علي ريح الجنة واجعلني ممن

يشم ريحها وروحها وطيبها.

فائدة:

الإسراف في الماء مكروه ولكن الإسباغ مستحب .



واجبات الوضوء : -

1- غســــل الوجــــــــه

وحده ما بين قصاص الشعر إلى طرف الذقن طولاً وما اشتملت عليه الوسطى والإبهام عرضاً والخارج من ذلك المقدار ليس من الوجه الواجب غسله وإن وجب إدخال شيئ من ذلك إذا لم يحصل العلم بإتيانه إلا بذلك

ويستحب الدعاء بالمأثور وهو"اللهم بيض وجهي يوم تسود فيه الوجوه، ولا تسود وجهي يوم تبيض فيه الوجوه".

1) يجب في غسل الوجه الابتداء من الأعلى إلى الأسفل والسيد السيستاني يقول بالإحتياط الوجوبي في ذلك.

2) الغسلة الأولى واجبة والثانية مستحبة والثالثة حرام .

3) يجب أن يغسل تمام العضو فإن بقي مما في الحد شيء لم يغسل ولو بمقدار إبرة بطل الوضوء, فيلزم ملاحظة الأماكن التي يجتمع فيها الحاجب عادة كآماق العين فلا يكون شيء من الكحل أو القيح المانع عليها وكذا يلاحظ الحواجب والأوساخ المانعة من وصول الماء إلى البشرة وخصوصاً المرأة لكونها في معرض الابتلاء في وضعها للكحل والمساحيق وما شاكلهما.

4) الشعر النابت في الوجه له حالات: الشعر الذي لا يحتاج غسله إلى بحث وطلب يجب غسله وكذا الشعر الرقيق والخشن الذي لا يستر البشرة وفي الخشن أحوط وجوباً.

5) إذا كان في أعضاء الوضوء شيئ يشك في كونه حاجباً أو لا .

يجب تحصيل اليقين بزواله.

6) عند الشك في أصل وجود حاجب وعدمه يجب الفحص عنه على الأحوط وجوباً إلا إذا اطمئن بعدمه . والسيد السيستاني يفتي بذلك .

7) لا يجب غسل باطن العينين والفم والأنف ومطبق الشفتين والعينين .

8) يستحب حال غسل الوجه فتح العينين .



2- غســــــل اليديــــــن :-

فيجب غسل اليدين من المرفق إلى أطراف الأصابع من الأعلى إلى الأسفل .

1-يجب غسل المرفق مع اليد وهو مجمع عظمتي الذراع والعضد

2- يجب تقديم غسل اليد اليمنى ثم اليسرى.

3- الغسلة الأولى لليد اليمنى واجبة والثانية مستحبة والثالثة حرام .

4- الغسلة الأولى لليد اليسرى واجبة والثانية الأحوط استحبابا تركها والثالثة حرام ومبطلة للوضوء .

5- هناك فرق بين الغسل والصب . فإن الغسلة

الأولى واجبة معناها : أنه عند استيعاب الماء على

العضو بأكمله والانتهاء منه فهي غسلة ,

وأما الصبة فهي وضع الماء على العضو ليبتل . فلا دخل للصبة بالغسلة من هذه الجهة

فيجوز أن يصب المتوضئة على العضو ما شاءت من

الغرف بحيث لا يخرج صبها عن كونها متوضئة بأن

تصب الماء على وجهها مثلاً نصف ساعة.

ويستحب عند غسل اليد اليمنى قول :"اللهم اعطني كتابي بيميني والخلد في الجنان بيساري وحاسبني حساباً يسيراً".

وعند غسل اليسرى قول: اللهم لا تعطني كتابي بشمالي ولا من وراء ظهري ولا تجعلها مغلولة إلى عنقي وأعوذ بك من مقطعات النيران".


تنبيه:

الشعر النابت في الذراعين يجب غسله مع البشرة حتى الغليظ منه على الأحوط وجوبا .

6- الوسخ الذي على أعضاء الوضوء إن كان معدوداً جزء من البشرة لا تجب إزالته أما إذا عُد أجنبياً عنها وجبت إزالته إن كان مانعاً من وصول الماء إليها وإلا لم تجب إزالته كمثل بياض الجص ونحوه فإنه وإن كان أجنبياً ولكنه لا يمنع من وصول الماء إلى البشرة .

7- الوسخ تحت الأظفار له صور:

أ) إذا لم يكن زائداً عن المتعارف لا تجب إزالته , وأما إذا كان كثيراً زائداً عن المتعارف وجب إزالته .

ب) إذا كان الوسخ تحت الأظافر ولكن عند فرض قصها يبرز الوسخ فعند ذلك يجب إزالته .

ج) أن يكون الظفر طويلاً بحيث يغطي ظاهر البشرة فيجب حينئذ إيصال الماء له .

8- إذا أنقطع لحم اليد غسل ما ظهر بعد القطع .

9- الشقوق التي تحدث في الكف من جهة البرد (المشغ) له صورتان:

أ ) أن يكون الشق واسعا بحيث يرى جوفه فيجب إيصال الماء إليه .

ب) أن تكون الشقوق صغيرة بحيث لا يبين باطنها فعند ذلك لا يجب غسل باطنها .

ومع الشك في كونها واسعة أو متعارفة لا يجب إيصال الماء إلى الداخل وإن كان يستحب ذلك على الأحوط هذا على رأي السيد الخوئي أما السيد السيستاني فيحتاط ويقول بوجوب الإيصال .

10- ما يتجمد أو يجمد على الجرح عند البرء ويصير كالجلد لا يجب رفعه وإن سهل ذلك, فيجزئ غسل ظاهره .

11- إذا شك المكلف في أمر هل هو من الظاهر فيجب غسله أم من الباطن فلا يجب غسله فالحكم هو عدم وجوب غسله وإن استحب ذلك على الأحوط هذا على رأي السيد الخوئي أما السيد السيستاني فيحتاط ويقول بوجوب الإيصال .

هذا إذا لم تكن له حالة سابقة بأن كان من الظاهر وشك في تغير حكمه بأن صار من الباطن أو ظل من الظاهر ففي هذه الصورة يجب غسله .



3- مســــــــح الـــرأس :-

فيجب مسح مقدم الرأس وهو ربع الرأس الأمامي ببلة اليد اليمنى على الأحوط وجوبا عند السيد الخوئي واستحبابي عند السيد السيستاني حيث أنه حفظه الله تعالى يقول بكفاية المسح بأي جزء من أجزاء اليد الواجب غسلها في الوضوء ويكفي في المسح المسمى طولاً وعرضاً , فيكفي فيه جر إصبع قليلاً على مقدم الرأس والأحوط استحباباً أن يكون عرض الماسح ثلاثة أصابع مضمومة والطول قدر طول إصبع .

ويستحب الدعاء بالمأثور بقول : اللهم غشني رحمتك وبركاتك .

14- لا تضر كثرة بلل الماسح وإن حصل معه الغسل .

15- يجب المسح على البشرة أو على الشعر المختص بمقدمة الرأس بشرط: وهو أن لا يخرج الشعر بمده عن حده أي بأن لا يكون شعر الناصية يصل إلى خارج حده فلو كان كذلك وجمع الشعر وجعل على الناصية لم يجزئ المسح عليه.

16- يجب المسح من الأعلى إلى الأسفل على الأحوط وجوباً هذا رأي السيد الخوئي أما السيد السيستاني فيقول بالإحتياط الإستحبابي في ذلك .

17- يجب المسح بباطن اليد اليمنى على الأحوط وجوباً ولكن السيد السيستاني يقول بالاحتياط الإستحبابي بالمسح بباطن الكف وكذا بنداوة الكف اليمنى وإن كان يجوز المسح باليد اليسرى فيجوز مسح الرأس بكلا اليدين حتى مع الاختيار .

18- إذا تعذر المسح بباطن اليد ينتقل إلى ظاهرها ومن ثم إلى الذراع على الأحوط وجوباً هذا رأي السيد الخوئي أما السيد السيستاني فظهر رأيه مما سبق .



4 - مســــــح القدمين:-

فيجب مسح القدمين من أطراف الأصابع إلى مفصل الساق على الأحوط وجوباً . وأما السيد السيستاني فيفتي بذلك .

19- يجب مسح الرجل اليمنى باليد اليمنى واليسرى باليسرى على الأحوط وجوباً وأما السيد السيستاني فيرى ذلك على الأحوط استحباباً .

20- الأحوط وجوباً عدم تقديم مسح الرجل اليسرى على الرجل اليمنى .

ويستحب عند مسح الرجل اليمنى وكذا اليسرى قول: "اللهم ثبتني على الصراط يوم تزِل فيه الأقدام واجعل سعيي فيما يرضيك عني يا ذا الجلال والإكرام".

19- في مسح الرجليبن كيفيته أن تضع يدها على الأصابع وتمسح بها إلى الكعب بالتدريج .

20- لا يجوز على الأحوط وضع تمام الكف على ظهر القدم من طرف الطول إلى المفصل وجرها قليلا بمقدار صدق المسح هذا رأي السيد الخوئي أما السيد السيستاني فيُجَِوز ذلك .

21- يجوز المسح من أعلى إلى أسفل ومن أسفل إلى أعلى .

22- إذا دخلت شوكة في أعضاء الوضوء لا يجب إخراجها إلا إذا كان ما تحتها محسوباً من الظاهر كأن يكون دخولها لا بسبب الخرق بل بأن تدخل بشرة ظاهرة إلى الباطن معها .


وقولي إذا فرغت من الوضوء "اللهم إني أسألك تمام الوضوء وتمام الصلاة وتمام رضوانك والجنة".

وتقول: "الحمد لله رب العالمين".

وتقرأ سورة القدر ثلاث مرات. وآية الكرسي

وتستعملي طيباً لتتهيئي للصلاة.



تم القسم الثالث

__________________
دمعي أساً يجري لأي مصيبةٍ *حــ ياــــسيـن* ونواظري تبكي لأي رزيةٍ
سالت عليك دموعها لمحــبةٍ * حــ ياــــسين* تبكيك عيني لا لأجل مثوبةٍ
لكنما عيني لأجلك *حــ ياــــسيـن* بــاكــيــــــــة

عاشق الحسين غير متصل  

 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

قوانين وضوابط المنتدى
الانتقال السريع

توثيق المعلومة ونسبتها إلى مصدرها أمر ضروري لحفظ حقوق الآخرين
المنتدى يستخدم برنامج الفريق الأمني للحماية
مدونة نضال التقنية نسخ أحتياطي يومي للمنتدى TESTED DAILY فحص يومي ضد الإختراق المنتدى الرسمي لسيارة Cx-9
.:: جميع الحقوق محفوظة 2023 م ::.
جميع تواقيت المنتدى بتوقيت جزيرة تاروت 08:07 AM.


المواضيع المطروحة في المنتدى لا تعبر بالضرورة عن الرأي الرسمي للمنتدى بل تعبر عن رأي كاتبها ولا نتحمل أي مسؤولية قانونية حيال ذلك
 


Powered by: vBulletin Version 3.8.11
Copyright © 2013-2019 www.tarout.info
Jelsoft Enterprises Limited