من الأمور التي مازلنا نراها و ما تزال متواجد في مجتمعنا بشكل ملحوظ قمع الإعاقة في داخل المنزل دون أن يراها احد من رواد المنزل أو تظهر خارجه فبهذه الأساليب المعنفة اتجاه هذا البريء أو تلك البريئة اللذان ليس لهما ذنب بان كتب الله عليهم هذه الإعاقة فتسلب منهم الكرامة و كل ما منحهم الله من حقوق في هذه الدنيا إذ أن الله تعالى جعل لكل كائن حي في هذه الدنيا حقه نبات أو طير أو حيوان و أكرمهم و أفضلهم الإنسان ؛و لكن نرى هذا الإنسان المعاق تسلب كرامته و إنسانيته من ارحم و أشفق به و هما أبواه و أسرته دون أن يفكروا في حكمة القضاء و عمق الحكمة الإلهية و ما أعطاهما الله من إيمان و وعي و الالتزام إلا إنهم يفتتوا كل تلك القيم القدسية الجليلة بسلب الكرامة و الحقوق من المعاق
فحينما نمد نظرنا القاصر إلى داخل تلك الأسر و البيوت الموقرة نجد الكثير من أحبائنا و أعزائنا من ذوي الاحتياجات نجدهم قد حرموا من نعمة العلم و التعلم مع ما وهبهم الله من عقل و قوه و طاقات هائلة إلا أن نجدهم لا يحسنوا شي من العلم و التعلم
فالطفل الذي هو في الثالثة من عمره نجده أفضل من ذلك الذي في الثلاثين لكن لم يمتلك شي من العلم
أو ذلك الذي يعاني من مشاكل صحية أو مرضيه سواء كان من الإعاقة أو غيرها إلا أنه يتحمل ألمه و معاناته لان والده يخجلا خجلا ملحوظا كيف هو ذاك المهندس أو المثقف أو رجل الأعمال يحمل ابنه إلى المستشفى فيرونه الناس فيحقروه و المتضرر في هذا هو المعاق
أو انه يضل رهين المنزل لا يلتقي بأقربائه أو بأي أحد من المجتمع
فمتى ترتفع قيود الأغلال و الخجل من هؤلاء الناس التي ظلمت أبناءها بهذه القيود فلكل أب و أم كلمة و دعوة و نصيحة تحرروا من تلك القيود المميتة لأبنائكم و حاسبو أنفسكم في ما قد حملتهم لهم و كفرو عنها بأن تعيدوا لهم كرامتهم و حقوقهم و حياتهم الطيبة الهانئة كما يعيشها أبناءكم الآخرون فهم أمانة في رقابكم و مسؤولية في أعناقكم فيسألكم القانون عنها في الدنيا و سؤال الله يوم القيامة أعظم الله يجعلنا أن نودي حقوقهم كاملة