مشكلات العصر التي تواجه الطلاب، خاصة الموهوبين والأذكياء منهم، تتطلب من الطالب تفكيرا إبداعيا إلى جانب المهارات النقدية
والنقاشات الجانبية للتوصل لطرق عديدة من شأنها الوصول لحلها، إضافة إلى مساعدتهم على تنمية تلك المهارات وتلبية إمكانيات واحتياجات المجتمع. ذلك هو المقترح الذي تقدمت به طالبة الدكتوراه السعودية ليلى علي أبوحسون، وصاغته في بحث عنونته بـ«كيفية تغذية عقول الموهوبين»،
وشاركت به في مخيم صيفي يقام سنويا في حرم جامعة «توليدو»، بمدينة أوهايو الأمريكية، الذي بموجبه نالت شهادة شكر وتقدير لمشاركتها في مؤتمر دول آسيا والمحيط الهادي للموهبة والإبداع في دولة الامارات العربية المتحدة «الموهبة والإبداع 2012»، الذي كان برعاية سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم.
تقول أبوحسون: إن الغرض من برامج الموهوبين رعاية المواهب الطلابية وتسليط الضوء علي إنجازات حديثة في جميع مشاكل الحياة، التي كانت اختباراً حقيقيا أثبتوا من خلاله قدرة الطلاب على المواجهة وحلها بطريقة سلمية وعبقرية تنم عن موهبة محققة باستخدام مهارات متنوعة من التفكير وإيجاد الحلول.
وأشارت أبوحسون أنه وخلال ذلك العرض تم التأكيد على دور المعلم في أي برامج ميدانية تمثل في حد ذاتها تحديا للطلاب وتحفيزا لهم على حل المشاكل ذات الطبيعة البيولوجية والإيكولوجية بمجموعة متنوعة من مهارات التفكير.
وبينت أبوحسون بأن ورقة العرض التي قدمتها حازت علي تقييم عال وإعجاب كبير من خلال طريقة الطرح، حيث سجل عدد لا يستهان به من الحضور، الذي يقارب الـ80 خبيرا وباحثا في مجال الموهبة من مختلف الجنسيات، إعجابهم كما تم توجيه الأسئلة لمعرفة المزيد عن البرنامج وكيفية التنظيم له ومن هم القائمون عليه.
وقالت أبوحسون: في نهاية كل يوم لا بد لمدرس الموهوبين أن يقدم تلخيصا بما قدمه للطلاب وما سيقدمه في اليوم التالي من خلال ورقة ترسل للأهالي حتي يكونوا على دراية بالبرنامج الأسبوعي وما يحققه أبناؤهم من إنجازات عبقرية في حل المشكلات،
مشيرا إلى أن أهم النتائج التي حصلوا عليها كمدرسين وخبراء في مجال الموهبة هو أن أغلبية الطلاب الذين عملوا معهم خلال البرنامج الصيفي تم اكتشاف موهبتهم وتقديم الرعاية لهم طول السنة الدراسية، كما أن هناك بحوثا نشرت في أهم المجلات العلمية تحدثت عن ذلك البرنامج.
إلى جانب التغطيات السنوية التي تتم للحدث من قبل أهم القنوات التلفزيونية في الولايات المتحدة الأمريكية.وكشفت أبوحسون أنها بصدد التحضير لصيف 2013، الذي منحها خبرة جيدة في التعامل مع الطلاب الموهوبين والذي سيكون جزءا مهما من البحث الميداني لرسالة الدكتوراة التي بدأتها مؤخرا إلى جانب مشاركتها بها في المؤتمر العالمي الذي من شأنه أن يضيف لها في المستقبل فرصة ذهبية لا بد من توظيفها في خدمة هؤلاء الفئة من الطلاب ورعايتهم في سبيل خدمة الوطن وإنجازات أبنائه