اللقاء مع سعادة الدكتور فؤاد محمد السني

[د.فؤاد]

بسمه تعالى..

سؤال الاخ tootoo عن بعض الافكار المتعلقة بالرقي بمجتمعنا

لو نظرنا الى مجتمعنا متأملين لرأينا أن به كفاءآت وطاقات من أنواع مختلفة
ولو نظرنا الى ما نلمسه من عطاء لهم في ساحات المجتمع البعيدة عن الأنا لرأينا أنها قليلة الملاحظة.

والسبب في ذلك لا يعود في أكثره لعدم وجود عطاء لهم في المجتمع بل السبب في ذلك هو تشتت تلك العطاءآت بحيث يكون لكل فرد محيطه الذي يعطي من خلاله وفيه.

إن الحاجة ملحة لتتشكل مجاميع من هؤلاء ليكون لهم ارضيات صلبة للعطاء بحيث يمكن من خلاله تلمس المجتمع لهذاالعطاء ويمكن من خلال ذلك نماءه وتطويره من خلال انضمام اناس جدد لهم، ومن خلال تفاعل المجتمع معهم بالفكرة و الاسناد.

فكم من الاخوة لديه اهتمامات يشترك معه في اهتماماته أخوة آخرين ليس بينه وبين أحد منهم أي تواصل...
فالفنانين بحاجة لذلك...
والخطباء بحاجة لذلك
والأطباء بحاجة لذلك
واساتذة الجامعات بحاجة لذلك
والمهتمين بمجال منالمجالات الفنية بحاجة لذلك
والمتمكنين من وسائل الاتصالات الحديثة بحاجة لذلك
والمعلمين كل في مجاله بحاجة لذلك
وسائقي الحافلات بحاجة لذلك...
واصحاب المنتديات بحاجة لذلك
والرياضيين كل في مجاله بحاجة لذلك
وغيرهم كثير...يعذرورني ان غفلت عن ذكرهم...

لكن أعتقد أن العمل من خلال هذه المجاميع يعطي سندا ودعما لكل المنتمين اليه

والشيء الآخر الذي نحتاجه وبالحاح..هو التعود على احترام الرأي الآخر والنقاش الهاديء والهادف داخل الاسرة وخارجها.

أعتقد أن تشكل هذه المجاميع واتخاذ منهج الحوار الهادف واحترام الآراء الأخرى سيكون كفيل نتوالد ووضوح أفكار أخرى للتطوير و الرقي للمجتمع

مع خالص تحياتي

فؤاد

[د.فؤاد]

تفضل الأخ مالك الأشتر بسؤالين...

- فجأة وإذا بنا نرى الدكتور يكتب في جريدة اليوم من دون مقدمات كتابية في صحف أخرى فا أين كان خلال هذه الفترة ؟؟؟
- من يتأمل شيء من مرتكزاتكم الثقافية والمعرفية نجد أن التأصيل الديني والأصالة لها دور قوي ومؤثر وهذا ما يغيب عن الكثير فمرد ذلك إلى أين؟؟

وأجيب...

ليست هناك طفرات في البناء الفكري و المعرفي للانسان، وليست هناك طفرات في اهتمامات الفرد إذا كان يتحرك بشكل واع وناضج.

لم اكتب في اليوم فجأة...بل ازعم أن مهنتي تحتم علي الكتابة دوما...ربما يقصد الأخ الكتابة الصحفية...لأن مهنتي الكتابة وعلى مدار سنوات عملي أستاذا جامعيا فأنا دائم الكتابة ولكن في المجال العلمي و التخصصي وبالطبع باللغة الأجنبية.

أما ما يتعلق بالكتابات العربية...فلم تكن الكتابة في اليوم أولها...كاني بعض المحاولات البسيطة جدا هنا وهناك...وفي بعض النشرات..ولكن لم أكن أعطيها الكثير من الوقت و الجهد ايمانا مني بأنها لم تكن من الأولويات في وقتها بل كانت اولوياتي في تلك المرحلة ولازالت أن أتمكن من التقدم العلمي علىالمستوىالشخصي و العطاء لمحيطي الاجتماعي بشكل اتواصل معهم عن قرب.

بالرغم من ذلك فان مذكراتي السنوية التي احتفظ بها تحوي الكثير من الخواطر و الكتابات التي دونتها بين فترة وأخرى ولم انشرها هنا أو هناك.

وتشاء الأقدار في احدى المشاركات في الجنادرية أن يكون لي مشاركة في احدى ندواتها وغطيةالندوة بشكل مكثف في الصحافة المحلية و بعض العالمية، وكان هناك الكثير من الدفع بالكتابة...فالتزمت مع جريدة اليوم ببعض الكتابات الاسبوعية...وهناك بعض المشاركات في الوطن، ومجلةاليمامة كذلك...


بالنسبة للسؤال الثاني...
انظر الى نفسي على اني ابن تاروت الجزيرة، وابن الدشة و ابن الديرة..وما تعنيه من تاريخ طويل وناصع لابناء تاروت على امتداد التاريخ..
وانظر لنفسي على اني ابن تاروت المنتمية الى ذلك القوم الذي اقتنع برسالة النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم بشكل طوعي وبدون اكراه..

من هنا فأنا ما ترى..

تحياتي

فؤاد

[د.فؤاد]

بسمه تعالى

والسؤال الآخر للأخ مالك هو التالي

وأنا اقرا سيرتكم العطرة لفت ذهني هل كان الدكتور فؤاد ينتمي إلى أي الفئتا التي تمارس عملا سياسيا أو اجتماعيا في تلك الحقبة الماضية منذ عام 1398 إلى 1413 أم أن الدكتور كان له وجهة نظر في العمل السياسي أرجو ان توضح وجهة نظرك ؟؟

وأجيب

أنا أنتمي في الدرجة الاولى الى وطني وبلدتي و مجتمعي...لم أكن منتميا في أي من المراحل السابقة ولا يخطر في ذهني الانتماء في المستقبل الى أي كيانات أو تحزبات من أي لون..

نعم أنتمي الى كل من يريد أن يعطي للجزيرة و البلاد
وأنتمي الى كل المخلصين اللذين يقدمون للوطن والبلد وللمجتمع ما يمكنهم..بدون تصنيفات

هناك من نحى هذاالمنحى او ذاك..فتلك رؤيته....وليس لنا الا التعامل معه بقدر ما هو يقدم للمجتمع بعيدا عن تقديم الذات والأشخاص....

لك تحياتي ولنا لقاء لاحق مع آخر سؤال لك...

فؤاد

[د.فؤاد]

الدكتور/ فؤاد محمد السني ..


بسمه تعالى
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ....

تفضل الأخ تاروتي ونعم بما يلي من أسئلة...


1- كيف تستطيع أن توفق بين العمل الاجتماعي و المهني والأسري وغيرها من الأعمال؟

2- هل كانت لديك الميول و التفوق الدراسي منذ طفولتك ؟

3- كيف ترى الجيل القادم؟ هل هو أفضل من السابق؟ أم أنه اسوء؟

4- في أي فئة من المجتمع ترى أنها تملك أكبر طاقة من الابداع؟


شكرا لك ونعم التاروتي أنت...

بالنسبة للتوفيق بين الثلاثي وربما أكثر...فإن مفتاح ذلك مايلي

1- حدد أهدافك
2- اختبر امكانياتك في تحقيق تلك الاهداف
3- نظم وقتك بشكل يتناسب مع كل ما يجب عليك فعله
4- حدد اولوياتك عىل امدى البعيد والقريب
5- وحدد ما يجب أن تعمله يوميا ،اسبوعيا، شهريا...مع وضع الاولويات لكل واحدة منها
6- راقب أداءك في تحقيق ما تقوم به...ولا تقبل أن تكون متأخرا في تنفيذ ما وعدت نفسك وعزمت على عمله.


بالنسبة للسؤال الثاني
لقد كنت طالبا عاديا في مراحلي الدراسية الاولى...منتظما ومثابرا في دراستي وأضاف الى ذلك حرص الوالد (يرحمه الله) والوالدة ( يرحمها الله) في ضرورة التحصيل العلمي والاهتمام بالدراسة دوما وأجواء التنافس التي خلقتها المدرسة دفعت الى اهتمام اكبر دفعني في مقدمة التحصيل في المرحلة المتوسطة وكذا الحال في المرحلة الثانوية.

ما يخص الجيل القادم وهل هو أفضل من السابق...

لنقل أن ما هو متاح للجيل القادم أفضل بكثير مما هو متاح للجيل السابق المجال التعليمي.
وتوفر كل هذا يحتم أداءأ أفضل من قبلهم إذا ما احسنوا استخدام ما هو متاح لهم.
وبعكس ذلك، بمعنى اساءة استخدامها، ينعكس سلبا عليهم.
والموجه في ذلك ايجاد القناعة بأنهم امام تحدي حضاري كبير يواجه أمتهم وثقافتهم ولا بد أن يكون لهم ولك لالأجيال اللاحقة مشاركة من نوع ما وبقدر ما في سبيل نهوض الأمة.


أما سؤالك الرابع عزيزي التاروتي، فأرجو منك توضيح مقصدك...

لك خالص تحياتي

فؤاد

[مصطفى]

أشكرك سعادة الدكتور على الرد الوافي ولي بعض الإستفسارات أن سمح لي وقتك .

1- ماذا تقيم تجربتك في الكتابة الصحفية .
2- كيف تم اختيارك للكتابة في الصحافة .

شكراً لكم .

[د.فؤاد]

بسمه تعالى

السلام عليكم..واعتذاري للتأخر هذه المرة كون الفترة الماضية كانت مليئة بالكثير من الأعمال المتتابعة

في ردي على ما تفضل به الأخ مصطفى بالسؤال عن تققيم مشاركتي الصحفية و كيف اخترت للكتابة..


أنا أكتب من أجل أن اطرح بعض الأفكار التي مقتنع بأن من اللازم التخاطب عنها مع الجمهور..وربما كانت بعض المقالات موجهة الى شريحة دون شريحة من الجمهور حسب موضوع المقالة.
أنا مقتنعا بأن ما أكتبه يحوي بعض الفائدة لمجتمعنا...ويبقى القارء هو صاحب القول الأول في تقييمه...ما يردني من رسائل للتواصل حول ما يكتب يدفعني أ:ثر لأن أقول أن ما طرحته كان له من يناصره.

أما كيف أخترت للكتابة.....فالكتابة في الجرائد وامجالات مفتوحة للجميع....ماعليك الا أن يكون لديك قلم تكتب به وفكرة تريد الحديث عنا وترسلها الى اي من الجرائد أو المجلات....
كان لي تواصل سابق وبشكل غير منتظم مع بعض منافذ النشر وبشكل محدود...
ولكن العام الماضي، وفي أثناء انتخابات المجالس البلدية، وكجزء من الحملةالتثقيفية للمجتمع بفوائدها كان لي مشاركات في وكتبت في العديد من المواقع التثقيفية وبعض المنتديات ظهر بعضها لاحقا في جريدة اليوم لحاجة الجريدة كذلك للكتابة في هذا الموضوع حينها. بعدها تطورالعلاقة مع الجريدة لألتزم معهم بمقال اسبوعي. وكنت حينها مترددا في الالتزام بذلك، بسبب الالتزامات الكثيرة التي ربما لن تمكنني من ذلك. لكن بعد تفكير واعادة جدولة بعض النشاطات وصلت الى القناعة بأن بامكاني الالتزام بذلك...

لكم خالص تحياتي


فؤاد

[د.فؤاد]

الاخوة الأعزاء

سلام عليكم

مع نهاية لقاءنا هذا أتقدم بكل الشكر و التقدير للقائمين على هذا المنتدى المبارك و الذي أتمنى له كل التوفيق في خدمته لمحيطه منطلقا من رؤية وأهداف نبيلة تستحق أن تتكاتف الأيدي في سبيل تحقيقها.

كل الشكر لهم...ولكل من شارك معنا بسؤال أو ملاحظة في هذا اللقاء

وأقدم اعتذاري لتأخري في الردود...

والسلام ختام

فؤاد

[مدون حر]

تتقدم إدارة منتدى تاروت الثقافي بطاقمها الإداري والإشرافي بخالص الشكر والتقدير لسعادة الدكتور على تفضله بقبول هذه الدعوة وتخصيص جزء من وقته في اجراء هذا اللقاء الممتع لتسليط الضوء على بعض من رجالات هذا البلد ومنجزاتهم ... متمنين لسعادة دوام التقدم والنجاح .... والى مزيد من اللقاءات بعون الله تعالى .

إدارة منتدى تاروت الثقافي
بستان الفكر والمعرفة .