بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اسمه عبد الحكيم بوسبولة¡ وهو من مواليد 23 فيفري 2004 ويقطن بالخروب بولاية قسنطينة .. عندما أخذته والدته إلى مدرسة الشهيد طاهر فرڤاني بذات البلدية كان أملها أن يتم قبوله وعدم تحويله على مدرسة المعوقين¡ ولكن ابنها مع مرور الأيام أبان تفوّقا خارقا رغم كونه مقطوع اليدين والرجلين تماما¡ وقد أدهشنا ذكاؤه¡ وهو يتحدث عن الشروق اليومي¡
كما يتحدث الكبار رغم أن سنه لم يتجاوز السادسة .. عبد الحكيم هو الطفل الثالث لعائلة فقدت الأب في حادث مرور مؤلم له شقيقان¡ ولكن عبد الحكيم ولد من دون أعضاء الحركة جميعا¡ حتى عندما يلعب يتدحرج ببراءة وحلمه أن يلقى رعاية كالتي لقيها الطفل يوسف أبو عميرة أحد أبناء غزة الذي نقلت صورته قناة الجزيرة الجمعة الماضي¡ وهي حالة شبيهة لحالة عبد الحكيم¡ حيث تمكن مستشفى ألماني من زرع يدين لابن غزة¡
وقال البروفيسور الألماني أن سن يوسف البالغ من العمر 14 سنة لا يسمح بزرع قدمين¡ ولو كان أصغر سنا مثل عبد الحكيم لأمكن ذلك¡ وهو ما أبهج عائلة عبد الحكيم .. والدة عبد الحكيم التي وجدت نفسها من دون عائل منذ وفاة زوجها¡ حيث تتحصل على 3000 دج لإعالة أسرتها الصغيرة تفاءلت خيرا في 16 مارس عام 2007 عندما زارها في بيتها وفد وزاري¡ قاده وزير التضامن السابق جمال ولد عباس¡ وعد بالتكفل بحالة ابنها وسلمها مبلغ 80 ألف دج¡ ولكن التغيير الحكومي بخر كل الوعود¡ لتجد نفسها تعاني أمام طفل يملك الكثير من المواهب والذكاء الثاقب¡ ولكن رحلة نقله إلى المدرسة وحتى الكرسي الذي يجلس عليه صار يحرج رفقائه من التلاميذ بسبب حجبه للرؤية على زملائه من تلاميذ السنة الأولى ..
سألنا الصغير عبد الحكيم عمّ يحفظه من قرآن كريم فأدهشنا.. سألناه عن الحساب والرياضيات فأدهشنا .. وأدهشنا أكثر عندما حمل القلم بشبه أصبعين¡ وهما قطعة لحم وراح يكتب مثل الكبار أحبك ياشروق وبالتأكيد نحن أيضا نحبه¡ وقد نلتقي به قريبا في وضع صحي أحسن مثل يوسف ابن غزة