New Page 1

العودة   .. :: منتدى تاروت الثقافي :: .. > منتديات العلوم الدينية > منتدى أفراح وأحزان آل البيت عليهم السلام

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05-03-03, 11:08 PM   #1

عنابه
...(عضو شرف)...

 
الصورة الرمزية عنابه  







رايق

ورده دبلانه كل يوم شخصيه 000


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سوف اعرض لكم كل يوم شخصيه من الشخصيات التي ناصرة الحسين عليه السلام لكي نقف عندها ونبين قدرها000
اليوم سوف ابدا بمسلم ابن عقيل
سفير الحسين (ع)
هو مسلم بنـ عقيل بن أبي طالب (ع) ـ كان شجاعاً باسلاً وهماماً حازماً صدق فيه قول الرسول (ص): (لله در أبي طالب لو ولد الناس كلهم لكانوا شجعاناً). وقال فيه الحسين (ع): (وأنا باعث إليكم أخي وابن عمي وثقتي من أهل بيتي مسلم بن عقيل). وما يمنعه أن يكون كذلك وإنه في الصميم من هاشم والذروة من بني عمرو العلى والقلب من آل عبد مناف.

نشأ مسلم (ع) مع العلم والتقوى والبطولة والهدى والحزم والحجى والرشد ما شاء له المولى سبحانه حتى أحب لقاءه يوم سعادته بشهادته.
لقد كان مسلم (ع) شخصية بارزة للدين والهدى متأهلاً لحمل أعباء النيابة الخاصة ولذلك اختاره سيد الشهداء (ع) من بين ذويه وحشده الأطايب.

شهادته (ع):

لمّا هلك معاوية بن أبي سفيان إستنشق الكوفيون روح الأمن وابصروا بصيصاً من نور الإمام فعزموا على أن يكتبوا إلى الحسين (ع) بالمسير إلى عاصمة أبيه أمير المؤمنين (ع) ليفتح لهم باب السجن المظلم، ثم كتبوا إليه (ع) وأخذت الرسل من أهل الكوفة تتوارد عليه بكتبهم حتى اجتمع عنده في يوم واحد ستمائة كتاب واجتمع من نوب متفرقة اثنا عشر ألف كتاب والحسين (ع) متريث عن الجواب حتى إذا تتابع هتافهم بكتبهم التي ملأت خرجين لم يسعه السكوت فكتب إليهم أجمع صورة واحدة:
بسم الله الرحمن الرحيم

(من الحسين بن علي إلى الملأ من المؤمنين والمسلمين أما بعد، فان هانياً وسعيداً قدما عليّ بكتبكم، وكانا آخر من قدم عليّ من رسلكم، وقد فهمت كل الذي قصصتم وذكرتم، وكانت مقالة جلكم أنه ليس علينا إمام، فاقبل لعل الله يجمعنا بك على الحق والهدى، وأنا باعث إليكم بأخي وابن عمي وثقتي من أهل بيتي مسلم بن عقيل، فان كتب إليّ انّه قد اجتمع رأي ملأكم وذوي الحجى والفضل منكم على مثل ما قدمت به رسلكم وقرأت في كتبكم، فاني أقدم عليكم وشيكاً إن شاء الله، فلعمري ما الإمام إلاّ الحاكم بالكتاب، القائم بالقسط، الدائن بدين الحق، الحابس نفسه على ذات الله تعالى والسلام).

وحمل مسلم بن عقيل (ع) كتاب الحسين (ع) حتى حلّ ضيفاً على المختار الثقفي حينئذ انثال عليه أهل الكوفة
يهتفون بالترحيب بداعية حجة الله، فقرأ عليهم كتاب الحسين (ع) وعرّفهم أنه مجيبهم إلى ما يريدون إن لزموا العهد وتدرعوا بالصبر على مكافحة أعدائهم، وهكذا أخذ مسلم (ع) البيعة من أهل الكوفة، فبلغ عدد من بايع مسلماً (ع) ثمانية عشر الفاً أو خمسة وعشرين الفاً، وفي حديث الشعبي انهم اربعون الفاً،
ولمّا بلغ ذلك يزيد ضم البصرة والكوفة إلى عبيد الله بن زياد وأمره بالمسير إلى الكوفة، وهكذا دخل عبيد الله بن زياد الكوفة ليلاً مسرعاً، وفي الصباح خطب في الناس وهددهم وتوعد منهم كل من يساعد مسلم بن عقيل، فلما سمع مسلم (ع) بمجيء ابن زياد إلى الكوفة ومقالته التي قالها خرج من دار المختار إلى دار هاني بن عروة المرادي، وأخذت الشيعة تختلف إلى دار هاني سراً، ثم دس ابن زياد رجلاً اسمه معقل في صفوف مسلم حتى علم مخبأه، وبعث ابن زياد رجالاً يخوفون الناس ويتوعدونهم بقطع العطاء، ويوهمونهم بوصول جند من الشام، حــتى تبلبل أمر الناس وبدا بعضهم يثبط همة بعض، فما زالوا يتفرقون إلى بيوتهم حتى امسى مسلم بن عقيل (ع) في خمسمائة، فلما اختلط الظلام أخذوا يتفرقون فصلى المغرب وما معه إلاّ ثلاثون رجلاً في المسجد، فلما رأى ذلك خرج متوجهاً إلى أبواب كنده فلم يبلغ الابواب الا ومعه عشرة، ثم خرج من الباب فإذا به وحيداً ليس معه إنسان، ومضى مسلم (ع) على وجهه متحيراً لا يدري أين حتى التجأ إلى دار امرأة يقال لها (طوعة) فعرّفها بنفسه فآوته وكان لها ابن اسمه (بلال) وهو الذي أخبر بمكان مسلم (ع) فبعث ابن زياد عبيد الله بن العباس السلمي في سبعين رجلاً من قيس حتى أتوا الدار التي كان فيها مسلم، فلما سمع (ع) وقع حوافر الخيل واصوات الرجال علم انه قد أتي فخرج إليهم بسيفه، وكانوا قد اقتحموا عليه الدار، فشد عليهم يضربهم بسيفه حتى أخرجهم من الدار، ثم عادوا إليه فشد عليهم كذلك، فأخرجهم مراراً وقتل منهم جماعة واختلف هو وبكر بن حمران الأحمري بضربتين، فضرب بكر مسلماً على فمه فقطع شفته العليا وأسرع السيف إلى السفلى وفصلت له ثنيتاه، وضربه مسلم على رأسه وثناه بأخرى على حبل العاتق كادت تطلع إلى جوفه فمات منها، وكان من قوته يأخذ الرجل من محزمه ويرمي به فوق البيت والمرأة الطاهرة (طوعة) تحرضه على القتال فاضطرهم البؤس واليأس من الظفر إلى طلب المدد فانفذ ابن الاشعث إلى ابن مرجانه يستمده الرجال، فبعث إليه، إنا أرسلناك إلى رجل واحد لتأتينا به، ففعل ما فعل في أصحابك، فكيف لو أرسلناك إلى غيره، فأرسل إليه ابن الاشعث: أيها الأمير أتظن أنك ارسلتني إلى بقال من بقّالي الكوفة أو جرمقان من جرامقة الحيرة، إنما وجهتني إلى سيف من اسياف محمد بن عبد الله (ص)، فأمدّه بخمسمائة فارس. واستمر مسلم (ع) وحده يقاتل في ذلك المجال الضيق حتى أكثر القتلى، والناس من أعلى السطوح يرمونه بالحجارة، ويقلبون عليه القصب المضرم بالنار وهو يرتجز ويقول:

أقسمــــت لا أقتل إلاّ حرا وإن رأيت الموت شيئاً نكرا

كل امرء يوماً ملاق شرا ويخلط البـــــار سخنـــا مرا

ردّ شعاع النفس فاستقرا أخاف أن أكذب أو أغــــــرا

وقيل أنهم عملوا حفيرة وستروها بالتراب وانكشفوا بين يديه حتى إذا وقع فيها أسروه، ولما أركبوه البغلة وأنتزعوه سيفه دمعت عيناه، فقال له عمرو بن عبيد الله بن العباس السلمي إن الذي يطلب مثل الذي تطلب إذا نزل به مثل ما نزل بك لم يبك فقال (ع) ما على نفسي أبكي ولكن أبكي لأهلي المقبلين إليكم، أبكي للحسين وآل الحسين
ولمّا أدخلوه على ابن زياد أبى أن يسلم عليه، وقيل أنه قال: السلام على من اتبع الهدى وخشي عواقب الردى وأطاع الملك الأعلى. ودارت بين مسلم (ع) وبين ابن زياد محاورات اكثر فيها مسلم (ع) من الطعن على ابن زياد في حسبه ونسبه، أمر بعدها اللعين ابن زياد رجلاً شامياً أن يصعد به إلى أعلى القصر ويضرب عنقه ويرمي بجسده ورأسه إلى الارض، فاصعده الشامي، فاصعده ومسلم يسبح الله ويكبره ويستغفره ويقول: اللهم احكم بيننا وبين قوم كذبونا وغرونا وخذلونا وقتلونا، ثم صلّى ركعتين وتوجه نحو المدينة وسلم على الحسين (ع)، فضرب الرجل عنقه ورمى بجسده إلى الأرض وبعد ذلك أمر ابن زياد بسحب جثت مسلم (ع) ارجله في الأسواق، ثم صلبهما في الكناسة منكوسين وانفد الرأسين إلى يزيد بن معاوية.
وعظم الله لك لاجر يا ابى عبد الله في سفيرك مسلم ابن عقيل

__________________
كل عام وأنتم بخير

عنابه غير متصل  

قديم 06-03-03, 12:08 AM   #2

Hurt Heart
فاقد حنانك

 
الصورة الرمزية Hurt Heart  







رايق

مشكورهاختي على الموضوع المفيد

__________________

Hurt Heart غير متصل  

قديم 06-03-03, 12:11 AM   #3

شروفه
عضو شرف

 
الصورة الرمزية شروفه  






رايق

تسلمي أختي عنابه باذكر هذه الشخصيات الخالده والتي هي مثال للتضحية والإيثار :(

شروفه غير متصل  

قديم 06-03-03, 12:11 AM   #4

عنابه
...(عضو شرف)...

 
الصورة الرمزية عنابه  







رايق

سلام
العغوا اخي خربوش
العفو خيوه شروفه
تسلموا عل الرد
وعظم الله لكما لاجر

__________________
كل عام وأنتم بخير


التعديل الأخير تم بواسطة عنابه ; 06-03-03 الساعة 12:13 AM.

عنابه غير متصل  

قديم 06-03-03, 03:41 AM   #5

المنار
...(عضو شرف)...

 
الصورة الرمزية المنار  







رايق

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مشكورة اختى وعظم الله لنا ولكم الاجر

لكن عندي ملاحظة

المفروض ان تتكلمي عن كل واحد بيومه

مثل مسلم بن عقيل له يوم وحبيب له يوم والعباس وهكذا

__________________
حرف و نزف ..

مؤلمـاً حقـاً
" عندما تكتم أخطاء غيرك خوفاً عليهم ووفاء منك لهم ..
وتصطدم بأن أخطاءهم نُشرت بين الناس على أنها أخطاءك أنت ..
وهم .. طاهرون من الخطأ !
"

المنار غير متصل  

قديم 06-03-03, 07:31 AM   #6

عنابه
...(عضو شرف)...

 
الصورة الرمزية عنابه  







رايق

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
العفوا واهذه ما انوي فعله بأذن الله تعالى
وهكذا ابتد ئة بمسلم ابن عقيل لانه اول ضحايه كربلاء
ولكم جزيل الشكر

__________________
كل عام وأنتم بخير

عنابه غير متصل  

قديم 06-03-03, 08:50 AM   #7

غنوه
عضو نشيط

 
الصورة الرمزية غنوه  







رايق

[ALIGN=CENTER]عساش على القوه خيوه[/ALIGN]

__________________
الحب زهرة ناضرة لا يفوح أريجها إلا إذا تساقطت عليها قطرات الدموع.

غنوه غير متصل  

قديم 06-03-03, 10:49 AM   #8

المنار
...(عضو شرف)...

 
الصورة الرمزية المنار  







رايق

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اسمحي لي اختي بمشاركتك
• خروج الحسين عليه السلام من المدينة


كَتب يزيد كتاباً إلى الوليد بن عتبة بن أبي سفيان (وإلى المدينة) يُخبره بموت معاوية، ويأمره بأخذ البيعة من هل المدينة عامّة ومن الحسين بن علي خاصّة.

فأرسل الوليد إلى الإمام الحسين وقرأ عليه كتاب يزيد، فقال الحسين: أيها الوليد: إنّك تعلم انا أهلُ بيتٍ بنا فَتَح الله وبنا يَختم، ومِثْلي لا يبايع ليزيد شارب الخمور وراكب الفجور وقاتل النفس المحترمة.

وخرج الإمام الحسين من المدينة خائفاً يترقّب وقصد نحو مكّة؛ فجعل أهل العراق يكاتبونه ويراسلونه ويطلبون منه التوجّه إلى بلادهم ليبايعوه بالخلافة، لأنه أولى من غيره، فإنه ابن رسول الله وسبطه، والمنصوص عليه بالإمامة من جدّه رسول الله (صلّى الله عليه وآله) لقوله: (الحسن والحسين إمامان قاما أو قعدا).

أي سواء قاما بأعباء الخلافة أو غُصبتْ عنهما.

إلى أن اجتمع عند الحسين إثنا عشر ألف كتاب من أهل العراق وكلّها مضمون واحد، كتبوا إليه: قد أينعتِ الثمار واخضرّ الجناب، وإنما تقدم على جندٍ لك مجنّدة، إن لك في الكوفة مائة ألف سيف، إذا لم تقدم إلينا فإنا نخاصمك غداً بين يدي الله.

فأرسل الحسين ابن عمّه مسلم بن عقيل إلى الكوفة، فلمّا دخل مسلم الكوفة اجتمع الناس حوله وبايعوه لأنه سفير الحسين وممثّله فبايعه ثمانية عشر ألفاً أو أربعة وعشرون ألفاً.

وكتب مسلم إلى الحسين يخبره ببيعة الناس ويطلب منه التعجيل بالقدوم، فلما علم يزيد ذلك أرسل عبيد الله بن زياد إلى الكوفة، فدخل ابن زياد الكوفة وأرسل إلى رؤساء العشائر والقبائل يُهدّدهم بجيش الشام ويطمعهم.

فجعلوا يتفرّقون عن مسلم شيئاً فشيئاً، إلى أن بقي مسلم وحيداً، فأضافته امرأة فطوّقوا الدار التي كان فيها، وخرج مسلم، واشتعلت نار الحرب، وقتل مسلم منهم مقتلة عظيمة، وألقي عليه القبض يوم عرفة وضربوا عنقه، وجعلوا يسحبونه في الأسواق والحبل في رجليه.
خروج الحسين عليه السلام من مكة


وخرج الحسين من مكة نحو العراق يوم الثامن من ذي الحجة، ومنعه جماعة من التوجه نحو العراق وأحدهم عبد الله بن العباس (حَبْر الأمّة) فقال له الحسين: يابن عباس: إن رسول الله أمرني بأمرٍ أنا ماضٍ فيه.

فقال: بماذا أمرك جدّك؟

فقال الحسين: أتاني جدّي في المنام وقال: يا حسين أخرج إلى العراق فإن الله شاء أن يراك قتيلا.

فقال ابن عباس: إذن فما معنى حملُك هؤلاء النساء معك؟

فقال الحسين: هنّ ودائع رسول الله ولا آمنُ عليهنّ أحدا، وهنّ أيضاً لا يُفارقنني.

وخرج الحسين قاصداً الكوفة، وفي أثناء الطريق التقى به سريّة من الجيش تتكوّن من ألف فارس بقيادة الحرّ بن يزيد الرياحي، وأرادوا إلقاء القبض على الحسين وإدخاله الكوفة على ابن زياد، إلا أن الحسين امتنع من الانقياد لهم، فتمّ القرار على أن يسلك الحسين طريقاً لا يدخله الكوفة ولا يردّه إلى المدينة، فوصل إلى ارض كربلاء فنزل فيها.

وقام ابن زياد خطيباً في الكوفة وقال: من يأتيني براس الحسين فله الجائزة العظمى، وأعطه ولاية ملك الرّي عشر سنوات. فقام عمر بن سعد بن أبي وقاص وقال: أنا.

فعقد له رايةً في أربعة آلاف رجل، واصبح الصباح، وأولُ راية سارتْ نحو كربلاء راية عمر بن سعد، ولم تزل الرايات تترى حتى تكاملوا في اليوم التاسع من المحرم ثلاثين ألفاً أو خمسين ألفاً أو أكثر من ذلك.

وحالوا بين الحسين وأهل بيته وبين ماء الفرات من اليوم السابع من المحرم، ولما كان اليوم التاسع اشتدّ بهم العطش، واشتدّ الأمر بالمراضع والأطفال الرضّع.

قالت سكينة بنت الحسين: عزّ ماؤنا ليلة التاسع من المحرّم فجفّت الأواني ويبست الشفاه حتى صرنا نتوقّع الجرعة من الماء فلم نجدها، فقلت في نفسي أمضي إلى عمّتي زينب لعلّها ادّخرت لنا شيئاً من الماء، فمضيتُ إلى خيمتها فرأيتها جالسة وفي حجرها أخي عبد الله الرضيع وهو يلوك بلسانه من شدّة العطش وهي تارة تقوم وتارة تقعد، فخفقتني العبرة فلزمتُ السكوت، فقالت عمتي: ما يُبكيك؟ قالت: حال أخي الرضيع أبكاني، ثم قلت: عمتاه قومي لنمضي إلى خيم عمومتي لعلّهم ادّخروا شيئاً من الماء، فمضينا واخترقنا الخيم بأجمعها فلم نجد عندهم شيئاً من الماء، فرجعت عمّتي إلى خيمتها فتبعتها وتبعنا من نحو عشرين صبياً وصبيّة، وهم يطلبون منها الماء وينادون: العطش.. العطش.

وآخر راية وصلت إلى كربلاء راية شمر بن ذي الجوشن في ستة آلاف مساء يوم التاسع، ومعه كتاب من ابن زياد إلى ابن سعد، فيه: فإن نزل الحسين وأصحابه على حكمي واستسلموا فابعث بهم إليّ سلما، وإن أبوا فازحف إليهم حتى تقتلهم، فإن قتلت حسيناً فأوطئ الخيل صدره وظهره... إلى آخره.

فزحف الجيش نحو خيام الحسين عند المساء بعد العصر، واقترب نحو خيم الحسين، والحسين جالس أمام خيمته، إذ خفق برأسه على ركبتيه، وسمعت أخته زينب الكبرى بنت أمير المؤمنين الصيحة فدنت من أخيها وقالت: يا أخي أما تسمع هذه الأصوات قد اقتربت؟

فرفع الحسين رأسه وقال: أخيّة: أتى رسول الله الساعة في المنام فقال لي: إنك تروح إلينا.

فلطمتْ أخته وجهها وصاحت: واويلاه، فقال لها الحسين: ليس الويل لك يا أخيّة، ولا تُشمتي القوم بنا، اسكتي رحمك الله. فقال له العباس بن عليّ: يا أخي قد أتاك القوم فانهض.

فنهض ثم قال: يا عباس اركب ـ بنفسي أنت ـ يا أخي حتى تلقاهم وتقول لهم: ما لكم وما بدا لكم؟ وما تريدون؟

فأتاهم العباس في نحو عشرين فارساً، فقال لهم العباس: ما بدا لكم وما تريدون؟

قالوا: قد جاء أمر الأمير أن نعرض عليكم أن تنزلوا على حكمه أو نناجزكم.

فرجع العباس إلى الحسين وأخبره بمقال القوم، فقال الحسين: ارجع إليهم، فإن استطعت أن تؤخّرهم إلى غد، وتدفعهم عنّا العشيّة لعلّنا نُصلّي لربّنا الليلة، وندعوه ونستغفره، فهو يعلم أني قد كنت أحبّ الصلاة له وتلاوة كتابه.

فمضى العباس إلى القوم وسألهم ذلك، فأبوا أن يمهلوهم، فقال عمرو بن الحجاج الزبيدي: ويلكم والله لو أنهم من الترك والديلم وسألونا مثل ذلك لأجبناهم فكيف وهم آل محمد؟!

وبات الإمام الحسين وأصحابه وأهل بيته ليلة عاشوراء، ولهم دويٌّ كدويّ النحل، ما بين قائم وقاعد وراكع وساجد.
:(:rolleyes:

__________________
حرف و نزف ..

مؤلمـاً حقـاً
" عندما تكتم أخطاء غيرك خوفاً عليهم ووفاء منك لهم ..
وتصطدم بأن أخطاءهم نُشرت بين الناس على أنها أخطاءك أنت ..
وهم .. طاهرون من الخطأ !
"

المنار غير متصل  

قديم 06-03-03, 11:17 AM   #9

عاشقة ال البيت
ولائية الروح

 
الصورة الرمزية عاشقة ال البيت  







رايق

السلام
تسلمي عنابه وانت بعد اخي المنار تسلم
وجزاكم الله خيرا ويعطيكم العافيه

عظم الله أجورنا وأجوركم بمصاب أبا الأحرار عليه السلام

__________________

عاشقة ال البيت غير متصل  

قديم 06-03-03, 11:42 AM   #10

عاشق الزهراء
عضو فعال  







رايق

بسم الله الرحمن الرحيم
شكرا لكم ايتها الاخت المحترمة على كتابتك جزء من هذه الشخصيات العظيمة التي ناصرت الحسين...
ولي طلب بسيط وهو يتمثل بالكتابة عن الشخصيات التي شاركت الحسين عليه السلامولم نسمع لها ذكر من قبل على المنبر الحسيني..
فمن منا لم يسمع عن مسلم بن عقيل و من منا لم يسمع عن العباس ومن منا من لم يسمع عن الحر...
اتمنى ان نرى اسماء لم نسمعها من القلة التي ناصرت الحسين عليها السلام والتي ساهمت في امتداد النور الى هذا الوقت....ز

وعذار على التعليق

لك محبتي
عاشق الزهراء

__________________
[ALIGN=CENTER][TABLE="width:70%;background-color:black;background-image:url();border:1 solid green;"][CELL="filter: dropshadow(color=gray,offx=4,offy=4) shadow(color=red,direction=135) glow(color=red,strength=5);"][ALIGN=center]أم من؟! زوج من ؟! من أبوها؟!!!
ألف ويل لمن ظلموها......

وأنى لمحبيكِ نسيان المصاب سيدتي؟..[/ALIGN]
[/CELL][/TABLE][/ALIGN]

عاشق الزهراء غير متصل  

قديم 06-03-03, 11:48 AM   #11

فدك الزهراء
...(عضو شرف)...  






رايق

تسلمي أختي عنابه على هذا المجهود وجزاكم الله خيرا ويعطيكم العافيه ...

عَينُ جُودي لمسلمِ بن عقيلِ ......... لسفيرالحسين سبطِ الرسولِ
لشهيدٍ بين الأعادي وحيدٍ .................. وقتيلٍ لنصرِ خيرِ قتيلِ
جادَ بالنفس للحسين فجُودي............. لجوادٍ بنفسهِ مقتولِ
أخبرَ الطُّهْرُ أنّه لَقتيلٌ ......................... في وداد الحسينِ خيرِ سليلِ
وعليه العيونُ تُسبل دمعاً ............... ....هو للمؤمنين قصدُ السبيلِ
وبكاه النبيُّ شَجْواً بفيضٍ .................. مِن جَوى صدرِه عليه هَطولِ
فابكِ مَن بكاهُ أحمدُ شَجْواً................. قبل ميلادِه بعهدٍ طويلِ
وبكاه الحسينُ والآلُ لمّا .................... جاءهم نعيُه بدمعٍ هَمولِ
كان يوماً على الحسينِ عظيماً .............وعلى الآلِ أيَّ يومٍ مَهُولِ


فدك الزهراء

__________________
لكل أجتماع من خليلين فرقة
وكل الذي دون الممات قليل

وان افتقاد فاطم بعد أحمد
دليل على أن لا يدوم خليل

فدك الزهراء غير متصل  

قديم 06-03-03, 08:44 PM   #12

عنابه
...(عضو شرف)...

 
الصورة الرمزية عنابه  







رايق

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الله يقويش خيوه غنوه
اخي المنار تشكر على لافاده وارجوا من الكل لاعضاء من يحب اني يشارك بشيء لا يبخل علينا بمعلوماته
تسلمي عاشقه ال البيت واجر النبي ولامام علي عليهما السلام
عاشق الزهراء ان شاء الله سوف يحدث لك ذالك وتسلم على مشاركتك لي
فدك الزهراء الله يسلمك ومأجورين

__________________
كل عام وأنتم بخير

عنابه غير متصل  

قديم 06-03-03, 08:53 PM   #13

عنابه
...(عضو شرف)...

 
الصورة الرمزية عنابه  







رايق

الحر بن يزيد الرياحي


هو الحر بن يزيد بن ناجية بن قعنب بن عتاب بن هرمي بن رياح بن يربوع بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم التميمي اليربوعي الرياحي. وكان رضوان الله تعالى عليه شريفاً في قومه؛ جاهلية وإسلاماً فقد كان جده عتاباً رديف النعمان، وكان الحر رئيساً في الكوفة استدعاه ابن زياد وكلفه باعتراض طريق الإمام الحسين (ع) فخرج على رأس ألف فارس وقد قال الرواة بأنه نودي من خلفه عند خروجه من القصر (ابشر يا حر بالجنة) فالتفت فلم ير أحداً وقال في نفســه والله ما هذه بشارة وأنا اسير إلى حرب الحسين ولما صار مع الحسين (ع) قص عليه الخبر فقال له الإمام (ع) (لقد أصبت أجراً وخيراً) ومن دلائل شخصيته الخيرة أنه واثناء وجوده مع جيشه قرب جيش الامام الحسين إئتم هو واصحابه بالامام عليه السلام، ومرةً حال الحر بين جيش الإمام (ع) ومنعهم من التحرك فقال له الإمام عليه السلام ثكلتك أمك ما تريد؟ قال أما والله لو غيرك من العرب يقولها لي وهو على مثل هذه الحالة التي أنت عليها ما تركت ذكر أمة بالثكل أن أقوله كائناً من كان؛ ولكن والله مالي إلى ذكر امك من سبيل الا باحسن ما يقدر عليه، كما أن هناك عدة مواقف أخرى تدل على نبله وسمو شخصيته، ففي الحادثة المشهورة في منطقة عذيب الهجانات حيث ورود أربعة رجال وفرساً لنافع بن هلال مع دليلهم الطرماح من طرف الكوفة حاول جيش الحر أن يمنعهم من الوصول إلى معسكر الإمام فكان هذا الحوار مع الإمام الحسين (ع):

قال الحر: أن هؤلاء النفر الذين جاءوا من أهل الكوفة، ليسوا ممن أقبل معك، وأنا حابسهم أو رادّهم.

قال الإمام الحسين (ع): لأمنعهم مما أمنع منه نفسي، إنما هؤلاء انصاري وأعواني، وقد كنت أعطيتني أن لا تعرض لي بشيء حتى يأتيك جواب عبيد الله.

قال الحر: أجل لكن لم يأتوا معك.

قال الإمام الحسين: هم أصحابي وهم بمنزلة من جاء معي، فإن تممت على ما كان بيني وبينك والا ناجرتك.

وكانت النتيجة: أن إنسحب الحر واستجاب لرغبة الإمام (ع).
موقفه يوم عاشوراء:

وفي يوم عاشوراء وبعد أن صف كل من الحسين (ع) وابن سعد جيشه للحرب وبعد خطب سيد الشهداء واصحابه اقبل الحر على ابن سعد قائلاً:

أصلحك الله أو مقاتل أنت هذا الرجل؟!

فقال: إي والله قتالاً أيسره أن تسقط الرؤوس وتطيح الأيدي.

قال: فما لك في واحدة من الخصال التي عرض عليكم رضا؟

فقال: أما والله لو كان الأمر لي لفعلت ولكن أميرك قد أبى.

فأقبل الحر حتى وقف من الناس موقفاً، ومعه قرة بن قيس الرياحي، فقال: يا قرة هل سقيت فرسك اليوم؟

قال: لا.

قال: أما تريد أن تسقيه؟

قال: فظننت والله أنه يريد أن يتنحى فلا يشهد القتال، وكره أن أراه حين يصنع فخاف أن أرفعه عليه. فقلت: أنا منطلق فساقيه.

قال: فاعتزلت ذلك المكان الذي كان فيه، فوالله لو أطلعني على الذي يريد لخرجت معه.

فأخذ يدنو من الحسين قليلاً قليلاً فقال له المهاجر بن أوس الرياحي: ما تريد يا ابن يزيد؟ أتريد أن تحمل؟

فسكت، وأخذه مثل العرواء (الرعدة من البرد والانتفاض).

فقال له: يابن يزيد، إن أمرك لمريب، وما رأيت منك في موقف قط مثل شيء اراه الآن، ولو قيل لي من أشجع أهل الكوفة رجلاً ما عدوتك، فما هذا الذي أرى منك؟!!!

قال: إني والله أخير نفسي بين الجنة والنار ووالله لا أختار على الجنة شيئاً ولو قطعت وحرقت.

ثم ضرب فرسه ولحق بالحسين عليه السلام.

فلما دنا منهم قلب ترسه.

فقالوا: مستأمن.
ثم ضرب فرسه قاصداً إلى الحسين عليه السلام ويده على رأسه وهو يقول اللهم إليك تبت فتب عليّ فقد ارعبت قلوب أوليائك وأولاد بنت نبيك.

سلّم على الحسين وقال: جعلني الله فداك يابن رسول الله، أنا صاحبك الذي حبستك عن الرجوع، وسايرتك في الطريق، وجعجعت بك في هذا المكان. والله الذي لا اله الا هو ما ظننت أن القوم يردون عليك ما عرضت عليهم أبداً، ولا يبلغون منك هذه المنزل، فقلت في نفسي: لا أبالي أن أصانع القوم في بعض أمرهم ولا يظنون أني خرجت من طاعتهم، واما هم فسيقبلون من حسين هذه الخصال التي يعرض عليهم. ووالله إني لو ظننتهم لا يقبلونها منك ما ركبتها منك، واني قد جئتك تائباً مما كان مني إلى ربي، ومواسياً لك بنفسي حتى أموت بين يديك، أفترى لي توبة؟

قال: نعم، يتوب الله عليك، ويغفر لك، فانزل.

قال: أنا لك فارساً خير مني راجلاً، أقاتلهم على فرسي ساعة وإلى النزول يصير آخر أمري.

قال: فاصنع ما بدا لك.

شهادته:

وبعد الحملة الأولى ومقتل اكثر أصحاب الحسين عليه السلام خرج الحر إلى الحرب وخلفه زهير بن القين يحمي ظهره. فقاتل وهو زهير قتالاً شديداً، فكان إذا شد أحدهما فان استلحم شد الآخر حتى يخلصه ففعلا ذلك ساعة والحر يرتجز:

إني أنا الحر ومأوى الضيف أضرب في أعناقكم بالسيف

عن خير من حل بأرض الخيف

وروى أبو مخنف: أن يزيد بن سفيان الثغري من بني الحرث بن تميم كان قال: أما والله لو رأيت الحر حين خرج لأتبعته السنان قال فبينا الناس يتجاولون ويقتتلون، والحر بن يزيد يحمل على القوم مقدماً ويتمثل بقول عنترة:

ما زلت أرميهم بثغرة نحره ولبــانه حتــى تسربل بالدم

وجال الحر على فرسه فرموه بسهم اصاب فرسه وكبا على الأرض فترجل الحر وهو يقول:

إن تعقروا بي فأنا ابن الحر أشجــع من ذي لبد هزبر

وينزل إلى الميدان وهو يقول:

آليت لا أقتل حتـــى أقتــــــــــلا ولن اصاب اليوم الا مقبـــلا

أضربهم بالسيف ضرباً مفصلا لا ناكـلاً فيهــم ولا مهلـــــلا

فقتل منهم ثمانين فارساً على ما تذكره الروايات، فضج العسكر، وصعب عليهم أمره، فنادى ابن سعد بالرماة والنبالة فأحدقوا به من كل جانب، فرشقوه بالسهام والنبال حتى أثخنوه بالجراح فحمله أصحاب الإمام الحسين عليه السلام والقوه بين يديه فجعل الحسين عليه السلام يمسح الدم والتراب عن وجهه ويقوله: ما أخطأت أمك إذ سمتك حرا، أنت الحر في الدنيا والحر في الآخرة؛ ثم استعبر عليه السلام.

ويروى أن الإمام الحسين عليه السلام انشأ عند استشهاد الحر قائلاً:

لنعم الحر حر بني ريـــاح صبور عند مشتبك الرماح

ونعم الحر إذ فادى حسينا فجاد بنفسه عند الصبــاح

وعذرا على لاطاله وكن هذه الشخصيه العضيه التي ختم الله عليه بحسن خاتمته فجعلنا الله مثله ان شاء الله

__________________
كل عام وأنتم بخير

عنابه غير متصل  

قديم 07-03-03, 12:17 AM   #14

قطرات الندى
...(عضو شرف)...  







رايق

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الله يعطيك العافيه على هاا الموضوع

__________________
:(الدموع قطرات لكنـــــهـــا الكلمات :(

قطرات الندى غير متصل  

قديم 07-03-03, 12:26 AM   #15

عنابه
...(عضو شرف)...

 
الصورة الرمزية عنابه  







رايق

وعليكم السلام والرحمه
الله يعافيكي العافيه
وعظم الله لكي الاجر

__________________
كل عام وأنتم بخير

عنابه غير متصل  

 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

قوانين وضوابط المنتدى
الانتقال السريع

توثيق المعلومة ونسبتها إلى مصدرها أمر ضروري لحفظ حقوق الآخرين
المنتدى يستخدم برنامج الفريق الأمني للحماية
مدونة نضال التقنية نسخ أحتياطي يومي للمنتدى TESTED DAILY فحص يومي ضد الإختراق المنتدى الرسمي لسيارة Cx-9
.:: جميع الحقوق محفوظة 2023 م ::.
جميع تواقيت المنتدى بتوقيت جزيرة تاروت 12:07 PM.


المواضيع المطروحة في المنتدى لا تعبر بالضرورة عن الرأي الرسمي للمنتدى بل تعبر عن رأي كاتبها ولا نتحمل أي مسؤولية قانونية حيال ذلك
 


Powered by: vBulletin Version 3.8.11
Copyright © 2013-2019 www.tarout.info
Jelsoft Enterprises Limited