New Page 1

العودة   .. :: منتدى تاروت الثقافي :: .. > منتديات الثقافة الإجتماعية > منتدى الطب والطب البديل

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 25-04-02, 11:24 AM   #1

الصراط المستقيم
...(عضو شرف)...  






رايق

مستقبل الطب الإسلامي


بسمه تعالى
السلام عليكم
تضح من دراستنا لتاريخ الطب الإسلامي أنه كان يسبق عصره بألف سنة على الأقل، فأيام كانت لندن وباريس ما تزالان تغطان في سبات القرون الوسطى، كان هناك العديد من المستشفيات في بغداد والقاهرة وقرطبة، يعمل بها الكثير من الرجال والنساء في علاج المرضى من الجنسين وبعد وفاة الرسول (صلى الله عليه وسلم ) بأقل من قرن أثبت المسلمون أصالتهم، وغزارة إنتاجهم من الابتكارات العلمية، ومنذ زمان بعيد في القرن التاسع الميلادي، نبذ الطب الإسلامي الطلاسم والتعاويذ والأساليب اللاهوتية، وبدأ يمارس من خلال مستشفيات متعددة الأجنحة، وتدل الأساليب الجديدة التي كان المستشفى العام ببغداد يطبقها في ذلك الحين على أن العرب كانوا روادا في هذا المجالس. ومما يثير الدهشة أنهم أنشئوا نافورات بالقرب من أجنحة المرضى المصابين بالحمى حتى يلطفوا من حرارة الهواء، وكان المخبولون، يعاملون بلطف ورقة، وهو ما لا يحدث الآن في معظم بلاد العالم إلا في القليل النادر، وكانت تعزف الموسيقى، وتحكي القصص للتخفيف من آلام أولئك المرضى الذين يعانون من القلق والتوتر،

وكانت العناية تبذل للأغنياء والفقراء على حد سواء دون أي تفرقة، وكان المعدم يمنح خسرا قطع ذهبية عند مغادرته المستشفى لمساعدته أثناء فترة النقاهة، وكانت هناك مكتبات وصيدليات ملحقة بتلك المراكز الطبية التي حشد للعمل بها العديد من الأطباء المقيمين والخارجين والممرضين، وكانت هناك أيضأ عيادات متنقلة لخدمة المعوقين والفقراء الذي يعيشون في مناطق نائية، وتلفت هذه العيادات المتنقلة نظرنا بصفة خاصة في ضوء الاهتمام العالمي الحالي بتوفير الخدمات الصحية الأولية .

ويظن معظم الناس أن إخضاع الأدوية للرقابة لتوخى جودتها هو ابتكار حديث، ولكن في الواقع كانت للطب الإسلامي لوائح لتنظيم صناعة الدواء وضمان جودتها، وكان الصيادلة من المتخصصين الذين يمارسون مهنتهم بموجب ترخيص خاص وكان عليهم تحضير العقاقير وفق ما يصفه الطبيب، وكان يحظر على الأطباء قانونيا امتلاك الصيدليات أو المساهمة فيها، إذ لم يكن يسمح على الإطلاق في بتضارب المصالح.
وبدأ نور الشرق يشع على أوروبا التي كان يلفها ظلام القرون الوسطى، فقد اشتهر العرب والفرس بعلمهم الواسع في مجالات الطب والتخدير وعلم البكتريا وإدارة المستشفيات والجراحة وصناعة العقاقير وأمراض العيون والأمراض العقلية الجسمانية والعلاج النفسي والتعليم الطبي.
وكان الإسلام منذ بدايته على صلة بالحضارة البيزنطية، وقد تميز العرب بثلاث خصال هامة وهي: الذكاء، والحيوية، والشجاعة، فلقد كانوا أولأ يتمتعون بذكاء نادر حاد استغلوه في تحقيق المنافع الحميدة. ثانيا: أكسبتهم حميتهم الدينية روح إقدام وشجاعة. وأخيرا، كان لديهم حس طبيعي بالجمال اجتمع إلى قوة الخيال والتعبير فأدى: ثم إلى تذوق كل ما هو فكري وروحي.

وبعد هذا الاستعراض للماضي المجيد، نتجه الآن بفكرنا إلى المستقبل فنقول: إنه يجب أن يكون هناك مركزا أو مركزان من المراكز الثقافية الرفيعة في المنطقة الإسلامية. وليكن أحدهما في بلد عربي كالكويت، والآخر في بلد غير . عربي في الباكستان أو تركيا على سبيل المثال: ولا بد أن تجري في هذين المركزين أبحاث في العلوم البحتة ذات المستوى الرفيع من الإتقان، ثم تجرى بعد ذلك أبحاث تستهدف خدمة المجتمع بتطبيق نتائج الأبحاث الأساسية في أقصر وقت ممكن. ومن الجوهري أن نكون مضرب الأمثال أمام دول نامية كثيرة في الارتقاء بالمستوى الصحي لسكان بلادنا في أسرع وقت ممكن. وأعتقد أنه بالتخطيط السليم والتطبيق الملتزم يمكننا أن نحقق المعجزات. وينبغى نشر الجهود المبذولة في هذين المجالين بعدة لغات عالمية، وتوزيعها على أوسع نطاق دولي، كما ينبغي أن يكون هذان المركزان أل إسلاميان على صلة وثيقة بالمراكز الأخرى في العالم الإسلامي ويجب أن يشتمل نشاطهما تبادل البرامج عن كافة النواحي الصحية والطبية المختلفة على مستوى الطلاب والأساتذة والباحثين، و.سوف ترفع هذه البرامج من المستوى الصحي والطبي لا أجزاء كثيرة من العالم الإسلامي، وبالإضافة إلى ذلك ينبغي أن يهتم هذان المركزان وغيرهما من المراكز الإسلامية بعقد الحلقات الدراسية والندوات وورش العمل لتبادل وجهات النظر، والاستفادة من التقدم التكنولوجي في الدول التي سبقتنا في هذا المضمار، كما يجب تشجيع المنظمات الدولية على إنشاء مراكز إقليمية لها في البلدان الإسلامية، وذلك بتقديم كافة التسهيلات والمزايا التي من شأنها أن تجعل من بلادنا أماكن جذب لمثل هذه المراكز، وسوف تساعد مثل هذه المراكز الإقليمية على خلق جو يدفع إلى تنشيط البحث العلمي في المنطقة الإسلامية.

وعلاوة على ذلك، يجب العمل على تشجيع التعاون الوثيق مع الجمعيات المهنية الدولية المراكز الطبية العالمية، كما يجب إقامة روابط قوية مع وكالات الأمم المتحدة، وبصفة خاصة مع منظمة الصحة العالمية، ولقد أصبحت اللغة العربية إحدى اللغات الرسمية المستعملة في هذه المنظمة، و"كما يجب استغلاله إلى أقصى حد مع تشجيع الأجانب على تعلم اللغة العربية.

ولقد حان الوقت لوضع تصور بعمل دليل طبي يضم أسماء الدوريات الطبية التي تنشر في الدول الإسلامية، وخاصة تلك التي تنشر باللغات العربية والإندونيسية والفارسية والتركية والأردية.

إن الطب الإسلامي بماضيه العريق ليستحق مكانة مرموقة في الحاضر لا تقل في عظمتها عن ذلك الماضي المجيد، ومع توفر الإمكانات والموارد وخاصة تلك البادرة التي تقدم بها مركز الطب الإسلامي في الكويت فإن تنفيذ البرنامج الطموح الذي نقترحه هنا للوصول إلى هذه الغاية يصبح في حيز الإمكان.
الأستاذ الدكتور /إحسان دوغر وماجي
الجمهورية التركية

والسلام

الصراط المستقيم غير متصل  

قديم 26-04-02, 04:45 AM   #2

ذو الفقار البتار  






رايق

أخي الكريم

الصراط المستقيم

وفقك الله فقد طرحت هالموضوع

والكل منشغل عن الطب الاسلامي حيث ان الأطباء المسلمون هم الذين

بدأوا الاكتشافات الطبية وغيرها

ولا أنشغل أنا أيضا وأغفل بأن النبي صلى الله عليه وآله

والأئمة عليهم السلام لهم روايات ورسائل طبية بدأت تأخذ منحاها

بواسطة الطب الحديث .....

__________________
علي الدر والذهب المصفى
وباقي الناس كلهم تراب

ذو الفقار البتار غير متصل  

قديم 26-04-02, 06:04 PM   #3

السنابسي وبس
عضو فعال

 
الصورة الرمزية السنابسي وبس  







رايق

تسلم أخوي

الصراط المستقيم

بارك الله فيك على هذا الموضوع الرائع المفيد.

السنابسي وبس غير متصل  

قديم 02-05-02, 04:24 PM   #4

سفير الجزيرة
...(عضو شرف)...

 
الصورة الرمزية سفير الجزيرة  







رايق

بسمه تعالى
بصراحة لطالما كان الطب الاسلامي هو يضرب به المثل في الشفاء من الامراض المستعصية وكما ان هذا النوع من الطب كان في يوم من الايام هو المسمى بالطب الحقيقي
وكيف يندثر الطب الاسلامي مع كل تلك الحضارة المبنة
بينما ان الطب الشعبي الصيني الى الان بستعمال في مستشفيلت اوروبا وامريكا وجميع دول العالم
وكل هذا الطب وهذه الاكتشافات الحديثة كانت اكثرها تستعمل من قبل المسلمين في السابق فالدورات الدموية المكتشفة والمسجلة باسم الغربيين كانت قد اكتشفت من قبل هؤلاء المسلمن في القرون الاولى الهجرية
ومع كل هذا فإن الطب الاسلامي بأدويته التي تستخرج من الموارد الطبيعية البحتة ف‘ن اناس كثيرون يفضلون هذا النوع من العلاج

__________________
تاروت يا احلى زهرة في وسط البستان
ـــــــــــــــــــــــــــــ
safeer280@hotmail.com

سفير الجزيرة غير متصل  

 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

قوانين وضوابط المنتدى
الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
مدير جامعة الملك فيصل : طالب الطب يكلف مليون ريال.. ولا يمكننا استيعاب أعداد أكبر هناء المغربي المنتدى التعليمي 1 27-05-08 12:57 PM
الإكتئاب - الطب النفسي دمج ( موضوع متجدد ) rahid_1 منتدى تطوير الذات وتنمية المهارات 21 23-04-08 01:15 AM
حملات تحريض وأحقاد داخل كلية الطب بجامعة الملك سعود ينبوع المعرفة المنتدى التعليمي 5 04-01-08 07:45 PM
الطب النفسي العنيد منتدى الطب والطب البديل 2 04-05-02 09:23 PM

توثيق المعلومة ونسبتها إلى مصدرها أمر ضروري لحفظ حقوق الآخرين
المنتدى يستخدم برنامج الفريق الأمني للحماية
مدونة نضال التقنية نسخ أحتياطي يومي للمنتدى TESTED DAILY فحص يومي ضد الإختراق المنتدى الرسمي لسيارة Cx-9
.:: جميع الحقوق محفوظة 2023 م ::.
جميع تواقيت المنتدى بتوقيت جزيرة تاروت 11:41 PM.


المواضيع المطروحة في المنتدى لا تعبر بالضرورة عن الرأي الرسمي للمنتدى بل تعبر عن رأي كاتبها ولا نتحمل أي مسؤولية قانونية حيال ذلك
 


Powered by: vBulletin Version 3.8.11
Copyright © 2013-2019 www.tarout.info
Jelsoft Enterprises Limited