كيف تعتني بركبتك

[شروفه]

لا تعلم أن ركبتيك هما أعجوبتان ميكانيكيتان. فهناك ثلاثة عناصر رئيسية تؤدي أدواراً في جعلك قادراً على أن تلوّح بساقيك، كمفاصل الآلات الميكانيكية الجيدة التزييت. هذه العناصر الثلاثة هي (عظم الفخذ)(femur)، و(الظنبوب)(tibia)، و(الرضفة)(patella)، وفي ما يختص بهذا الأمر، هناك عوامل داعمة أخرى، بما في ذلك الأربطة والغضاريف والعضلات.



۞ كيف تعمل ركبتك؟

عندما تخطو خطوة فإن النهاية السفلى من عظم الفخذ تدور حول النهاية العلوية من الظنبوب. والرضفة التي تؤويها الأربطة المتحكمة بحركات العظام الضامة، هذه الرضفة تنزلق في وهدة ضيقة قائمة على نهاية عظم الفخذ، وتعمل عمل الدرع الواقية لمفصل الركبة، وهناك وسادة من الغضاريف بين نهايات العظام تساعد على امتصاص الضربات التي تتلقاها ركبتاك طوال النهار. كما أن منظومتين من العضلات (رباعية الرؤوس) في مقدمة الفخذين، وأوتار المأبض، في مؤخرة الفخذين، هاتان المنظومتان العضليتان، تشكلان دعامتين قويتين تسندان الركبتين.

تؤدي ركبتاك من العمل ما هو أشق من أي عمل يؤديه أي مفصل آخر من مفاصل جسمك، إذ عليهما يقع ثقل الجسم أثناء تحركه إلى أعلى وأسفل، والى الأمام والخلف، مرات لا تعد ولا تحصى في كل يوم. وبما أن الركبة دائمة الاستعمال طوال النهار، فإنها أكثر مفاصل الجسم تعرضاً للأذى. والواقع أنه حتى الخمسين من عمر الإنسان، تكون ركبتاه قد حملتاه مسافة تفوق 75000 ميل، أي ما يعادل مشي الإنسان خط الاستواء ثلاث مرات!



۞ المرأة أكثر إصابة من الرجل

مع أن الفصال العظمي مرض يصيب الرجال والنسا، إلا أن النساء أكثر إصابة بهذا المرض لأسباب عدة، منها:

ورك المرأة أعرض من ورك الرجل، لأن ذلك شيء حيوي في ما يتعلق بالولادة، وعرض ورك المرأة يجعل زاوية تحرك الساقين مسببة لحدوث ضغط زائد على مفصل ركبتيها، مما ينجم عنه احتمال أكبر للتآكل.

كتلة عضلات الرجل بطبيعتها أضخم من الكتلة العضلية عند المرأة، وهذا معناه أن ركبتي الرجل تتمتعان بسند عضلي أكبر لما هو متوفر لركبتي المرأة.

قد يكون هورمون الاستروجين الأنثوي، ضالعاً أيضاً في ذلك، والمعلوم أن هذا الهورمون يؤدي دوراً في الاستقلاب الغضروفي. وقد تبين من دراسة جرت في جامعة ميشيغان أن المرأة تكون أكثير تهيؤاً لإصابات الركبة في فترة أباضتها، عندما تكون مستويات الاستروجين عالية.

وإذا ضربنا صفحاً عن موضوع الذكر والأنثى، في ما يخص هذه الناحية، فإن الإصابة بالفصال العظمي، هي من الحالات السارية وراثياً في العائلات، وتكثر عند وجود مشاكل بيو ـ ميكانيكية (حيوية ـ ميكانيكية) عند الشخص، مؤدية إلى عدم انتظام نسب التآكل المفصلي، وكذلك عند وجود بعض عوامل الخطورة، مضافاً إليها البدانة.



۞ الركب الصنعية



خلال العقد الماضي زادت بنسبة هائلة أعداد العمليات الجراحية لتركيب ركب تعويضية لأشخاص دون الخامسة والخمسين من العمر.

ويرجع هذا الارتفاع جزئياً إلى تقدم تكنولوجيا المفاصل الصنعية.

إن من سوء الطالع الإنسان، أن الغضاريف بين العظام، ليس لها رفد دموي ولا أعصاب، لذا فإن الغضاريف لا تشفى تلقائياً، وعندما يتفاقم الأذى الذي يصيب الغضاريف بسبب البلى والتمزق، فإن نهايات العظام تتعرى وتصاب بالشدة، وعندها تتطور كيسات أو مهاميز (spurs) تؤدي إلى احتكاك نهايات العظام ببعضها، مسبباً ذلك الألم الشديد المعروف، وعندها يحدث التهاب في أنسجة المفصل ويصيبها التلف.

وكل ذلك الألم يحد من نشاط المصاب، مما يؤدي بصدوره إلى ضعف العضلات، وهذا يحرم المفاصل من سندها الإضافي، بل ويسبب لها المزيد من البلى، ويزداد الأذى وتشتد الآلام. وفي نهاية المطاف قد يؤدي ذلك إلى قصور تام للمفصل.

إن الركب التعويضية الصنعية هي أقرب شيء إلى علاج الفصال العظمي، وذلك لأنها تخفف الآلام وتؤدي إلى تحسين الحركة. ولقد استطاعت تكنولوجيا المفاصل الصنعية الجديدة. إيجاد ركب تتراوح أعمارها بين 15 ـ 20 سنة.

وهذا معناه أن الشخص المتقدم في العمر الذي تركب له ركبة صنعية، قد لا يكون بحاجة إلى تجديد العملية الجراحية.

لكن على كل حال، فالقرار بتركيب ركبة صنعية ليس من القرارات التي يمكن اتخاذها دونما تبصر. وهناك سببان وجيهان يبرران إجراء مثل هذه العملية التعويضية:

أولهما، استنفاذ الوسائل العلاجية المحافظة دونما فائدة.

والثاني:

عدم القدرة على التحكم بالآلام المبرحة، وحدوث عجز وظيفي حركي في الركبة.



۞ للحفاظ على صحة الركبة

من الناحية المثالية، إذا أبقيت وزن جسمك في المستوى الصحي وتجنبت البدانة، وثابرت على الرياضة وحميت مفصل ركبتك من الإصابات، فإنك تكون قادراً على منع إصابتك بالفصل العظمي. وحتى لو كنت مصاباً به لا سمح الله، فإن أمامك الكثير من التدابير التي تستطيع بواسطتها تسكين آلام وتحسين قدرتك الحركية.



۞ خفض وزنك ولو قليلاً

إن مجرد إنقاصك لوزنك، ولو 10 باوندات (حوالي 405 كغ)، كاف لإنقاص احتمال إصابتك بالفصل العظمي، بمقدار النصف فضلاً عن تخفيف الألم، إذ أن ركبتيك، بالنظر إلى الكيفية التي يتوزع بها الوزن على سائر أنحاء الجسم، ستظنان بأنك قد أنقصت وزنك بمقدار (40 باونداً)!



۞ حرك ركبتيك وعجيزتيك (مارس الرياضة)

إن ممارستك للرياضة المناسبة لحالتك بانتظام (بعد استشارة الطبيب لتحديد نوع التمرين)، من شأنها تقوية العضلات التي تسند ركبتيك، والمساعدة على مرونة المفصل، إن النوع المناسب من الرياضة يشمل المشي أو الرياضة المائية والحركات القليلة الوقع على الأرض.

إن تقوية العضلات رباعية الرؤوس (مقدمة الفخذ) وأوتار المأبض (خلف الفخذ) وكذلك العضلات السفلية من الساق تساعد على استقرار الركبة.

كما أن تمرين مفصلي الركبتين يعمل على (تزييتهما)، وذلك لأن الحركة تساعد على تحريك الغذيات الموجودة في السائل الزليلي، وجعلها تدور بالركبة مما يسهل عملية تغذية مفصل الركبتين.



۞ انتعلي الحذاء المناسب المريح

الكعب العالي لحذاء السيدة، يحدث ضغطاً شديداً على ركبتيها. لذلك فإن الامتناع عن انتعال الأحذية العالية الكعوب، هي شيء لا بد منه من أجل الحفاظ على صحة مفصل الركبة.

اختاري الحذاء المحتوي على مادة تسند (قوس صدر القدم) والذي يضمن مرونة أخمص الحذاء، وصلابة موطيء خلف القدم من الحذاء، لأن هذه الصفات في الحذاء تقوي العلاقة الراسخة بين القدم من جهة، والحذاء والأرض من جهة أخرى.



۞ تناول مسكنات الألم

إن مسكنات الألم المبذولة في الصيدليات بدون وصفة طبية يمكن أن تساعدك على التحكم بالأوجاع التي يسببها الفصال العظمي وقد تتيح لك المثابرة على تمارينك الرياضية.

وقد بينت نتائج إحدى الدراسات التي أجريت مؤخراً أن التخفيف من الألم كان أكبر، لدى المصابين بألم المفصل الذين يتعاطون (مضادات الالتهاب اللاستيرويدية، مثل الأسبرين ومشتقاته. (وهذه تسكن الألم وتقلل الالتهاب)، وذلك مقارنة بالمرضى الذين يكتفون بتعاطي مسكنات الألم وحدها.



۞ دور اليوغا والرياضة الروحية

هنالك فئات من المرضى، تلجأ بالإضافة إلى ذلك، إلى اليوغا، كوسيلة لتخفيف الألم. وقد ذكر بعضهم أنه شعر بتحسن في حالته بعد ممارسته هذه الرياضية الروحية لمدة شهر واحد.

كما أن التأمل وصرف الذهن إلى المسائل الروحية السامية، شأنه شان المعالجة بالإبر الصينية (التأبير) يمكنهما أيضاً تسكين الألم.



۞ امنح ركبتيك غذاءهما (من الأدوية)

مهما يكن حالك ـ هل أنت وافر النشاط طوال الأسبوع، ولا تعرف الراحة الجسمانية، خلال العمل أو يوم الراحة الأسبوعية، أن أنك مجرد مصاب عادي بالفصال العظمي؟

في الحالين لا بأس عليك من تعاطي الأدوية التي وصفها الطبيب مثل glucosamine)) و(chondroitin). وذلك أن أولهما (غلوكوسامين) هو مادة طبيعية توجد معظمها في الغضاريف، ولا تعمل فقط على تخفيف الألم، وإنما قد تساعد على منع الأضرار التي تصيب الغضاريف.

أما العقار الثاني، (كوندرويتين)، فإنه يقوي هذا التأثير أيضاً. لكن يجب الأخذ بالحسبان ضرورة تعاطي أي من هذين العقارين لمدة شهرين، قبل الحصول على النتائج المطلوبة.

[ربيع الأسى]

أبدعت أيتها المشرفة القديرة

وفي رأيي أن في ذلك فائدة جمة لإصابات الملاعب التي تقعد الكثيرين الكثيرين ليس فقط عن مزاولة المجنونة - كرة القدم - بل حتى عن قضاء أبسط الأعمال المهمة

نعم الله لا تعد ولا تحصى وسر عمل هذه المنظومة يكمن في القدرة الإلهية العظيمة فليتنا نأخذ العبرة :)

[سحر الشوق]

[ALIGN=CENTER]مشكووووووووووووور ه شروفه


تســــــــــلم يدينك على المعلومات


الله يعافيك يارب


..... واتمنى الا تحرمنا من طلاتك الحلوووووه

سحـــــر الشـــــوق[/ALIGN]

[زمــرد]

[ALIGN=CENTER]الأخت المشرفة شروفة[/ALIGN]
[ALIGN=CENTER]تسلمي على الموضوع الحلووالمفيد ,,[/ALIGN]
[ALIGN=CENTER]زمرد..[/ALIGN]

[شروفه]

الله يسلمكم جميعا ويعطيكم العافية