سيدي أبا السبطين الحسن والحسين
سلام الله وسلام ملائكته المقربين وحملة عرشه المصطفين عليك يا ابا الحسنين
سلام الوجود ازليته وسرمديته انتهاءُ
عليك يانور الله السني ويا ولي الله الرضيّ
الوصي...
سلام من الإنسانية الثكلى والمستضعفين الحسرى عبر العصور والأجيال عليك يافقيدها الاشم
سلام العيون الباكية والآكباد الخاوية والقلوب الناعية الواعية عليك يا امل
المستصرخين......
فقدتكَ الحياة علماً ينحدر عنه السيل ولا يرقى اليه الطير ....
فقدتك الحياة مناراً على شواطيء السلام
كلما عصفت في خضَمها الدواهي والاقدار
فقدتك الحياة آنيساً كلما عبست في لياليها
النوائب والآخطارفمن ذا بعدك للانسانية
المعذبة تطاردها الوحوش في مفازاتها
ويستبدُ في شأنها الطغاة الماردون........
ومن ذا بعدك للامة الثكلى تداولها سطوات
العابثين الماكرين وتقتادها سياط الجائرين
فقدتك الحياة بافلاذِ اكبادها وفقدتك الدنيا في
عصيف شدادها... فسلامُ عليك ابداً من الله
يومَ ولدت في عقر دار الله الحرام داخل الكعبة المشرفة وسلامُ عليك يومَ استشِهدت
قائلاً فزتُ ورب الكعبة... وسلام عليك يوم تبعث قسيماً للجنة والنار والصراط صراطك
والأمر بيدك كما شاء الله تعالى .......
فيا املَ المشتاقين غياثاً من روحك المعطاء
ونوراً من سنائك البهيج... ويا امامَ العصر
والزمان والأمة الغر الميامين عظّم الله اجوركم واجورنا بمصاب جدكم سيد الوصيين وقائد الغرالمحجلين امير المؤمنين
وديع الرسالة والرسول وزوج ابنته وقرة عين الزهراء البتول....
اللهم مولانا ارزقنا شفاعتهُ واجعلنا من شيعته ومحبيه جنوداً وانصاراً انك سميع مجيب برحمتك يا ارحم الراحمين
قصيدة تالله فزت مخلدا
نادى جبرائيل ُ تهدّمت ْ
والله ِ أركان ُ الهدى
**
وتقطّعت كلّ ُ العُرى
للدين ِ وانطلق الندا
**
قـُتل َ ابن عمّ المصطفى
قتلته ُ أرجاس ُ العدا
**
لهفي عليه ِ مُضرّجا ً
ومُخضـّبا ومُمدّدا
**
نبكي الوصي ّ بحسرة ٍ
نبكيه ِ مولى ً سيّدا
**
وبكته ُ أملاك ُ السما =
فابكوا عليه ِ مُجدّدا
فالدين ينعى حيدرا
فانع َ الوصي ّ مُردّدا
**
قـُتل َ ابن عم ّ المصطفى
قتلته ُ أرجاس ً العدا
**
أنا إن ْ ذكرت ُ مُصابه ُ
لبس الفؤاد ُ الأسودا
**
وجرت دموع ُ محبُه ُ
بتقرّح ٍ لن ْ تجمدا
**
لمّا رأت في فقده ِ
يُتما ً وقلبا ً مكمَدا
**
فانثر شجونك في الملا
متوجعا ً ومُسهّدا
**
واندب ُ معي بتحرّق ٍ
واصرخ بقولك مُنشِدا
**
قـُتل َ ابن عمّ المصطفى
قتلته ُ أرجاس ُ العدا
**
لو يُفتدى لفديته ُ
فأنا المُتيم ُ للفدى
**
حتى أكون وقيته ُ
ومنعت كاساتَ الردى
غدروا الوصي ّ بحقدهم
قد كان نورا خالدا
**
ليثُ الحروب ِ موسد ُ
فارثوا الوليّ موسّدا
**
ثكلوا القلوب َ جميعها
منعوا الورى أن يُسعدا
**
فاصرخ بقلب محزن
واجعل فؤادك موقدا
**
قـُتل َ ابن عمّ المصطفى
قتلته ُ أرجاس ُ العدا
**
لم أنسه في سجدة ٍ
لله بالذكر إبتدا
أرداه ُأشقى كافر ٍ
عند السجود موحّدا
نادى الأمير بصوته
تالله فزت مخلّدا
**
فإذا الأمين مناديا
قتلوا بقتلك أحمدا
**
والدين َ يثلم ُ ثلمة
والكل يفقد مرشدا
**
فاكتب بخط دائم
فجع َ اللعين ُ محمدا
**
قـُتل َ ابن عمّ المصطفى
قتلته ُ أرجاس ُ العدا
أن شئت فاسأل صحبه ُ
قد كان حقا فرقدا
**
واقصد لراية أحمد
كالشمس لن تتقيدا
**
دارت على كل الورى
تروي البطولة سرمدا
**
لكنها في قتله
لفّت فكانت تـُقصَدا
**
ذهب الذين نراهم ُ
في الحرب جيشا أوحدا
**
يبكيه سادات الورى
فابك الوصي ّ مُسهّدا
قـُتل َ ابن عمّ المصطفى
قتلته ُ أرجاس ُ العدا