لحظات لا ُتنسى.....
تبتعد الحروف... و تفر الكلمات... إلى غير رجعة..
و يبقى القلب.. ينبض بكل عنفوانه الواهن...
و تبقى الذكريات..
تبقى.. في حصارها الدائم... جاهدة على تشتيت أفكاري..
َتصفر الدنيا في عيناي فجأة.. ثم تعود و بكل برودها القاتل إلى لونها الرمادي المعتاد...
و أعود و أفتش بين ما تبقى من بقايا العمر..
في كل شارع بائس.. عن طفل صغير..
لعلني أنجح في رسم تلك الضحكة البريئة على وجهه.. التي طالما كنت أحلم بها في صغري...
و أعود من جديد للسير في شوارع حزينة..
باحثاً عن رائحة الياسمين... و هكذا.. بعد طول عناء... ألتقي أخيراً بشجرة ياسمين... كبيرة...
و لكنها... ذبلانة.....
تحياتي
أشواق