New Page 1

العودة   .. :: منتدى تاروت الثقافي :: .. > منتديات العلوم الدينية > منتدى الثقافة الإسلامية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 19-01-13, 11:49 PM   #1

الكشاف
عضو متميز  






افكر

في رحاب فاطمة الزهراء


كتبت هذا الموضوع العام الماضي في مناسبة مولد الزهراء عليها السلام ونشرته في منتدى آخر ... لا بأس أن أنقله هنا ... وأعتذر من سيدتي ومولاتي الزهراء عن تقصيرنا في حقها ...

__________________
اللهم كن لوليك الحجة بن الحسن صلواتك عليه وعلى ابائه في هذه الساعه وفي كل ساعه وليا وحافظا وقائدا وناصرا ودليلا وعينا حتى تسكنه أرضك طوعا وتمتعه فيها طويلا برحمتك يا ارحم الراحمين

الكشاف غير متصل  

قديم 19-01-13, 11:50 PM   #2

الكشاف
عضو متميز  






افكر

رد: في رحاب فاطمة الزهراء


في رحاب فاطمة

في هذه الأيام المباركة .. ونحن نعيش ذكرى مولدها الشريف .. لا بأس أن نقلب بعض صفحات الفكر وبعض سطور التاريخ .. ونعيش في رحاب فاطمة عليها السلام

كثيرون منا سمعوا قصة العالم الجليل الذي كان يستمع في مجلس حسيني فلما وصل الخطيب إلى قوله ( أدخلت زينب إلى مجلس يزيد ) طلب العالم أن يتوقف الخطيب .. فهذه عبارة لا يمكن المرور بها مرورا سريعا .. و لا بد من إعطائها ما تستحق من اهتمام والتفات

الزهراء عليها السلام كذلك ... ففي حياتها الشريفة ما يجب أن نتوقف عنده لحظات بل ساعات بل الأيام الطوال

لنبدأ اولا ببعض ما ينقل عن الزهراء عليها السلام

:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: :::::::::::::::::::::::


المصدر :
http://www.ismbh.com/vb/showthread.php?t=40365

قال العلامة البحراني: روي عن أم أيمن رضي الله عنها أنها قالت: مضيت ذات يوم إلى منزل سيدتي ومولاتي فاطمة الزهراء عليها السلام لأزورها في منزلها، وكان يوما حارا من أيام الصيف، فأتيت إلى باب دارها، وإذا أنا بالباب مغلق فنظرت من شقوق الباب وإذا بفاطمة الزهراء عليها السلام نائمة عند الرحى، ورأيت الرحى تدور وتطحن البر، وهي تدور من غير يد تديرها، والمهد أيضا إلى جانبها، والحسين عليه السلام نائم فيه، والمهد يهتز ولم أر من يهزه ورأيت كفا تسبح [ لله ] قريبا من كف فاطمة الزهراء.

قالت أم أيمن: فتعجبت من ذلك فتركتها ومضيت إلى سيدي رسول الله صلى الله عليه وآله [ وسلمت عليه ] وقلت: يا رسول الله إني رأيت اليوم عجبا، ما رأيت مثله أبدا. فقال لي: ما رأيت يا أم أيمن؟ فقلت: إني قصدت منزل فاطمة الزهراء، فلقيت الباب مغلقا، فإذا أنا بالرحى تطحن البر، وهي تدور من غير يد [ تديرها ]، ورأيت مهد الحسين بن (فاطمة) يهتز من غير يد تهزه، ورأيت كفا يسبح لله قريبا من كف فاطمة الزهراء، [ ولم أر شخصه ] .


فقال: يا أم أيمن اعلمي ان فاطمة الزهراء صائمة، وهي متعبة [ جائعة ]، والزمان قيض، فألقى الله عليها النعاس فنامت، فسبحان من لا ينام، فوكل الله ملكا، يطحن عنها قوت عيالها، وأرسل [ الله ] ملكا آخر، يهز مهد ولدها الحسين عليه السلام لئلا يزعجها عن نومها، ووكل الله تعالى ملكا آخر، يسبح الله عز وجل، قريبا من كف فاطمة [ يكون ] ثواب تسبيحه لها، لأن فاطمة عليها السلام لم تفتر عن ذكر الله عز وجل، فإذا نامت جعل الله ثواب تسبيح ذلك الملك لفاطمة عليها السلام.
فقلت: يا رسول الله أخبرني من يكون الطحان، ومن الذي يهز مهد الحسين عليه السلام ويناغيه، ومن المسبح ؟ فتبسم النبي صلى الله عليه وآله ضاحكا، وقال: أما الطحان فهو جبرائيل، وأما الذي يهز مهد الحسين عليه السلام فهو ميكائيل، وأما الملك المسبّح فهو إسرافيل (5).

(5) البحراني (هاشم بن سليمان)،
مدينة معاجز الأئمة الإثنى عشر ودلائل الحجج على البشر،
تحقيق عزّة الله المولائي الهمداني،
إيران، مؤسسة المعارف الإسلامية، 1414هـ، ج4، ص46 - 48.



المصدر : موقع سماحة الشيخ حسين أنصاريان

http://www.erfan.ir/article/article.php?id=14470&type=search&search=&cat=171

السؤال : السيّدة الزهراء (عليها السلام) كانت قمّة الزهد دون شكّ ، لكن الإشكال هو : كيف كانت لها خادمة اسمها فضة ؟

الجواب : إنّ فاطمة الزهراء (عليها السلام) كانت المثل العليا لكافّة الصفات الحسنة والمكرمات الأخلاقية ، كما تصرّح بها نصوص الحديث والتاريخ والسيرة . وأمّا في موضوع السؤال ، فإنّ الروايات المتضافرة دالّة على أنّ النبيّ (صلى الله عليه وآله) قد منحها ، وعلّمها التسبيحة التي نسبت فيما بعد إليها ، بدلاً من الاستعانة بخادمة في البيت (1) .

وأمّا ما جاء من وجود خادمة لها (عليها السلام) اسمها فضّة ، فهذا قد حدث متأخّراً بعد ما تحسّن وضع المسلمين نوعاً ما ، بسبب كثرة الفتوحات والغنائم ، فأتحفها الرسول (صلى الله عليه وآله) فضّة ، لتستعين بها على بعض الأشغال في البيت ، حتّى تتفرّغ لعبادتها أكثر .

ثمّ هناك نقطة هامّة يجب الانتباه إليها ـ وهي مطّردة في حياة المعصومين (عليهم السلام) جميعاً ـ وهي : أنّهم كانوا يربّون أشخاصاً في بيوتهم تحت عنوان الخادم ، والغلام والعبد والأمة وغيرها ، وهؤلاء بدورهم كانوا يبثّون علوم ومعارف أهل البيت (عليهم السلام) بين الناس ، وهذا ما نشاهده في بعض الأحاديث المذكورة ، والكلمات المنقولة عن فضّة مثلاً . وعليه ، فتواجد الخادمة في بيت فاطمة (عليها السلام) ، قد كان من أجل تربيتها وتثقيفها أوّلاً
___________
1-
شرح الأخبار 3 / 67 ، من لا يحضره الفقيه 1 / 320 ، علل الشرائع 2 / 366 .
__________________
اللهم كن لوليك الحجة بن الحسن صلواتك عليه وعلى ابائه في هذه الساعه وفي كل ساعه وليا وحافظا وقائدا وناصرا ودليلا وعينا حتى تسكنه أرضك طوعا وتمتعه فيها طويلا برحمتك يا ارحم الراحمين

الكشاف غير متصل  

قديم 19-01-13, 11:52 PM   #3

الكشاف
عضو متميز  






افكر

رد: في رحاب فاطمة الزهراء


الوقفة

الحقيقة أنني مثلكم ومثل جميع المسلمين من كل المذاهب سمعت بقصة تسبيح الزهراء واستمعت بعد ذلك لبرامج تضمنت تأملات في هذا الموضوع منها ما ذكره الداعية الكويتي الدكتور محمد العوضي من تأمل في عظمة هذا التسبيح وقال أن من فوائدة والحكمة فيه أن من يسبح هذا التسبيح قبل النوم فإنه نفسيته تشحن بطاقة كبيرة من تعظيم الله عز وجل والخضوع له ويترسب هذا المعنى في العقل اللاواعي ... فلما يصحو الانسان في اليوم التالي يكون ممتلئ العقل والنفس باستصغار كل ما في هذه الدنيا من مصاعب وتتضاعف عزيمته وإرادته على قهر الصعاب

لكن مع كل ما يقال عن فضل وعظمة هذا التسبيح .. إلا أن شيئا ما استوقفني في القصة
يقولون أن الزهراء عليها السلام أرادت خادمة تساعدها في الطحن حيث ان الطحن بالرحى تسبب في تشقق أو تورم يديها
أقرأ هذا المعنى فأتوقف فيه لأن فيه حلقة تبدو مفقودة ... ألا وهي : كم ياترى كانت تطحن وتعجن وتخبز ؟؟؟

تلاحظون أن هذا كان يحدث في حياتها الشريفة أي قبل السنة 11 هجرية .. وإذن فقد كان من هم في بيتها أطفال صغار .. الإمام الحسن عليه السلام كان أقل من ثمان سنوات .. والإمام الحسين كان أقل من سبع سنوات .. والسيدة زينب عليها السلام أقل من ست سنوات ... بل بالتأكيد كانوا أقل من هذا لأن الزهراء عليها السلام طلبت الخادم في السنوات المبكرة قبل أن تكون لديها الخادمة فضة ... فالسؤال هنا عن مقدار طعام طفلين أو ثلاثة في تلك الأعمار الصغيرة .. كم ياترى يحتاج من الطحن والعجن ؟؟؟

ماذا عن الإمام أمير المؤمنين عليه السلام ؟؟
لا تنسوا أنه عليه السلام كان يعمل في البساتين وفي قصة زواجه من الزهراء عليها السلام لما ساله الرسول صلى الله عليه وآله ماذا عنده للمهر ؟؟؟ عدد الأشياء القليلة التي يملكها وهي سيفه ودرعه و ( ناضحه ) وهو الجمل الذي يسقي به البساتين . فكان عليه السلام يعمل في بساتينه وبساتين الناس الذين يعطونه بكل دلو تمرة مثلا ... ففي هذه الحالة كان يأكل من ثمار تلك البساتين وبالتالي لا يعتمد كليا على أكل البيت ....

يضاف إلى ذلك ما هو معروف عنهم جميعا من الزهد وقلة الأكل .. سواء أمير المؤمنين عليه السلام أو الزهراء عليها السلام .... فلذلك يلح علينا السؤال : لمن كانت تطحن إذن حتى تشققت يداها الشريفتان ؟؟؟؟ بل السؤال الأكثر وجاهة : لماذا كانت تريد الخادمة ؟؟

انتم ترون في هذه المنتديات أن بعضنا ينتقدون أية فتاة في بداية حياتها الزوجية وما عندها إلا طفل أو طفلان ومسكن صغير .. لو طلبت خادمة لاعتبرنا هذا من الرفاهية الزائدة والعجز عن تحمل المسئولية ... لكن هذه أمور لا يمكن أن تلامس شخصية الزهراء عليها السلام .. فلذلك تتكرر الوقفة ويتكرر السؤال : لماذا طلبت الخادمة ؟؟؟

هذه الوقفة كانت وما زالت تفرض نفسها كلما مرت مناسبة عن مظلومية الزهراء عليها السلام وأنا الآن متحير .. هل أضيف الجوانب الأخرى للسؤال حتى تتبين بقية أبعاده .. أم أدلف إلى عتبة الجواب ؟؟؟؟

عتبة الجواب

النافذة التي أطل منها على الجواب فلا أرى إلا مجرد العتبة أن الزهراء عليها السلام لم تكن تريد خادمة تساعدها على الطحن لعيالها .. هذا ما يتراءى لنا وإن كان في موقع سماحة الشيخ أنصاريان ما يشير أن المطلوب هو التفرغ للعبادة .. ففي ما أراه لم يكن الطحن للعيال كثيرا من الأساس حتى يتعارض مع العبادة .. بل هناك سر آخر ...

هذا السر ذكر بعضا منه سماحة الشيخ أنصاريان في ذيل جوابه .. وإن كنت أرى أنه ليس كل الجواب ... نعم اتخذت الزهراء عليها السلام خادمة وصارت تعلمها شئون دينها ... ولكن ..

هناك جزء آخر مكمل للجواب وهو أن الزهراء عليها السلام كانت تعجن وتخبز ليس لبيتها وعيالها .. بل للفقراء والمحتاجين من جيرانها ... وهو ما يستهلك كثيرا من الوقت والجهد .. كما كانت سلام الله عليها تريد شخصا يتولى توزيع ذلك الطعام على المحتاجين .. وعيالها كانوا صغارا في ذلك الوقت .. فكان لا بد من خادمة ...

حتى هذا .. هو في حقيقة الأمر جزء من الجواب ... وكلما مشينا خطوة في درب الجواب .. دمعت عيوننا أكثر نظرا لتقصيرنا في تسليط الأضواء على جزء كبير وعميق من سيرتها سلام الله عليها

ومن هناك نتقدم للخطوات التي بعدها
__________________
اللهم كن لوليك الحجة بن الحسن صلواتك عليه وعلى ابائه في هذه الساعه وفي كل ساعه وليا وحافظا وقائدا وناصرا ودليلا وعينا حتى تسكنه أرضك طوعا وتمتعه فيها طويلا برحمتك يا ارحم الراحمين

الكشاف غير متصل  

قديم 19-01-13, 11:53 PM   #4

الكشاف
عضو متميز  






افكر

رد: في رحاب فاطمة الزهراء


بعض من أبعاد المسألة

(
بعد من الأبعاد )
السؤال المطروح في موقع سماحة الشيخ أنصاريان يحتاج إلى وقفة طويلة
هذا السؤال يبدو لأول وهلة نوعا من أنواع الشك أو الحيرة
وهذه الشكوك هي مما يجب ان ينتبه العلماء إلى انتشارها وخاصة في هذا العصر
لقد انشغلنا طول الوقت في ( شبهات ) الوهابيين من انكار الإمامة أو انكار العصمة ونحو ذلك .. ونسينا أن البشر ونفوسهم القلقة مولعة بالشك بشتى أنواعه التي قد تنشأ من الوهابية أوالغربيين أو من الشيطان الرجيم .. بالتالي فإن منهجنا بالتركيز على عصمة أهل البيت وأفضليتهم وحتى معجزاتهم وكراماتهم قد لا تجيب على كل التساؤلات العقلية أوالمنطقية أو التساؤلات المبنية على منطق مادي وغيرها .. و لا بد من الالتفات إلى هذا وعدم ترك الثغرات مفتوحة أمام أجيال تنتشر في ظل إعلام عولمي .. ونحن مشغولون بالوهابية فقط

(
بعد آخر من الأبعاد )
في مناوشات أصحاب المذاهب .. تبرز أسماء كبيرة يقدسها أصحاب هذا المذهب او ذاك .. ومن بينها عند الشيعة اسم فاطمة سلام الله عليها .. وعند الآخرين أم المؤمنين عائشة ... وكل فريق يطرح أسماءه وشخصياته على أنها الأفضل والأكمل ... لكن الفرق بين طرحنا لاسم الزهراء عليها السلام وطرح الآخرين لاسم أم المؤمنين هو فرق واضح ... وهذه بعض الأمثلة على ذلك

مثال على ذلك أولا .. في البعد الذي تاخذه هذه الشخصية أو تلك
نحن مع الأسف حصرناها في وجدان المسلمين أنها ( بنت رسول الله ) .. وليس أكثر من ذلك

صحيح أننا نحن الشيعة نؤمن بأمور تجعلها في منزلة أعظم من الأنبياء والأولياء والصالحين ولكن ما نعرضه على المسلمين ليس أكثر من أنها بنت رسول الله .. ليس أكثر من ذلك .. بينما أولئك المسلمون أنفسهم لا يرون أم المؤمنين عائشة مجرد زوجة الرسول صلى الله عليه وآله – مع عظمة هذا الجانب لديهم – بل أكثر من ذلك هي من أكبر مصادر العلم الشرعي فلا يخلو حكم شرعي عن الصلاة والزكاة إلا استندوا على حديث منها .. فلذلك هم ملتصقون بها ليس وجدانيا وعاطفيا فقط بل أيضا ملتصقون بها علميا وفقهيا بحيث أنهم يعتبرون أية إساءة إليها هي إساءة للدين أيضا لأنهم أخذوا نصف دينهم منها ومن روايات الأحاديث التي تلقوها منها

أكثر من ذلك ... نحن لم نقصر فقط في تناول جوانب عظمة الزهراء لتشع على نفوس المسلمين جميعا ... بل أغفلنا تلك الجوانب حتى استقر في وجدان المسلم السني شذرات تاريخية سلبية عن الزهراء تجعلهم ( لولا أنها بنت رسول الله صلى الله عليه وآله ) لكانوا انتقدوها ... فمثلا ... الزهراء – بحسب التصور العام لها .. غير متواجدة خارج منزلها ولم تخرج من بيتها – في وجدان العامة – إلا مرات قليلة ليس بينها أية عوامل إيجابية تقربهم منها سلام الله عليها .. بل هي مرة تخرج من بيتها لتطلب خادمة .. ومرة أخرى خرجت من بيتها لتنازع أعظم شخصية عندهم بعد رسول الله صلى الله عليه وآله .. ألا وهو أبو بكر !!!
و غير ذلك ... ؟؟؟؟
لم يقرأوا و لا مرة أنها خرجت من بيتها لفعل شيء إيجابي ينفع الإسلام بشكل عام !!!

إذن بالمختصر المفيد .. نحن ساعدنا أن نصبغ شخصية الزهراء بصبغة سلبية عند الآخرين .. ولولا احترامهم لكونها ابنة الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله لتجرأوا عليها بكلام سيء ... ولكنهم - في رأيهم - احترموها بقدر ما يمكن أن يحترموا شخصا هذه تصرفاته .. واكراما لأبيها سكتوا عنها .

مظلومية الزهراء عليها السلام .. المظلومية التي نبكي عليها أوسع وأشمل من حرق دارها وكسر ضلعها

الزهراء عليها السلام وقعت تحت ظلم أوسع وأكبر واستمرت مظلوميتها هذه إلى اليوم .. ألا وهي التعتيم على ما قدمته سلام الله عليها لخدمة الاسلام والمسلمين .. وهذا التعتيم يقع علينا كشيعة الجزء الأكبر من مسئوليته ... ولو عرفه المسلمون كما يسمعون يوميا عن غيرها .. لدمعت قلوبهم لنسيانها وابتعادهم عنها .. فهم على سبيل المثال لا يتذكرون ( و لا نحن نقول لهم ) كم عانت وهي تساند أباها في مقابل كفار قريش وتراهم يسيئون إليه ... ولا كم عانت وهي في شعب أبي طالب في عمر صغير وترى أمها تذوي أمامها وتموت فتتحمل ذلك في سبيل الإسلام ..

كل هذا نسوه
و نحن ساعدناهم على نسيانه
__________________
اللهم كن لوليك الحجة بن الحسن صلواتك عليه وعلى ابائه في هذه الساعه وفي كل ساعه وليا وحافظا وقائدا وناصرا ودليلا وعينا حتى تسكنه أرضك طوعا وتمتعه فيها طويلا برحمتك يا ارحم الراحمين

الكشاف غير متصل  

قديم 19-01-13, 11:53 PM   #5

الكشاف
عضو متميز  






افكر

رد: في رحاب فاطمة الزهراء


خطوات نحو الجواب

لنزحف معا ( عقليا ) نحو الجواب على السؤال الكبير: لمن كانت تطحن الزهراء ؟؟؟؟

الخطو الأولى هي :
أين وكيف ترعرعت الزهراء عليها السلام ؟
لقد ترعرعت في كنف أمها خديجة سلام الله عليها ... أتعرفون ( ما ) خديجة ؟؟؟؟

كنا نقرأ عن شخصيات من هذا العصر أعمالهم تبهر النفوس
يقولون أن ( بيل غيت ) رصد من ثروته 30 مليار دولار للأعمال الخيرية والانسانية
ويقولون أن خمسين مليارديرا غربيا تواعدوا وتعاهدوا أن كلا منهم يرصد ثلث أو نصف ثروته الأسطورية لأعمال الخير
إذا كان هذا يبهرنا فلنتذكر أن خديجة عليها السلام نزلت عن ثروتها (كلها) لإنقاذ الإنسانية .
وتوفيت سلام الله عليها في ظل الجوع والحصار في شعب أبي طالب

بيل غيت تبرع بثلاثين مليار وهذا أمر عظيم جدا .. ولكنه أبقى لنفسه جزءا أكبر من ثروته
هذا لا يقاس بعطاء خديجة التي لم تبق لنفسها شيئا
بل أعطت حتى حياتها للإسلام ولفظت أنفاسها الشريفة وهي صامدة في مواجهة الكفر والنفاق

حين نتأمل في حياة الزهراء ونرى ( العطاء ) الذي يسير في عروقها وأورثته لذريتها .. نرى أنها سلام الله عليها لا يمكن إلا أنها نذرت حياتها لخدمة الاسلام والعطاء للمسلمين

والشهود على هذا كثيرون ...
أولهم رسول الله صلى الله عليه وآله ..
حين زارها وسألها إن كان لديها طعام .. فقالت لا .. فدعا وأنزل عليهم طعاما من الجنة
يحق لنا أن نتساءل :
كانت تطحن حتى تشققت يداها ... ومع ذلك لم يكن لديها طعام .. ؟؟
نعم .. هذا ما نقوله
كانت تطحن وتعجن .. ثم توزع ذاك الطعام حتى لا يبقى منه شيء

ومن الشهود على ذلك العطاء الفياض .. الحسن والحسين وزينب عليهم السلام
الذين يطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا
صائمون طول النهار ... فإذا جاء الليل أفطروا على الماء القراح – وهم أطفال – وناموا جياعا
هكذا ثلاثة أيام
وعاطفة الأم .. حتى عاطفتها تجاه فلذات كبدها لم تمنعها من فيض العطاء لأولئك المحتاجين

كل منهم شاهد على العطاء الذي ورثوه من فاطمة
أما الحسن عليه السلام .. فقد روى أبو نعيم في الحلية أن الحسن بن علي عليه السلام قاسم الله ماله نصفين (و بسنده) خرج الحسن بن علي من ماله مرتين و قاسم الله تعالى ماله ثلاث مرات حتى أن كان ليعطي نعلا و يمسك نعلا و يعطي خفا و يمسك خفا. و ذكر مثله محمد بن حبيب في أماليه . و ذكر ابن سعد في الطبقات أنه قاسم الله ماله ثلاث مرات حتى كان يعطي نعلا و يمسك نعلا و خرج من ماله لله تعالى مرتين

أما الحسين عليه السلام فقصص عطائه لا تعد ولا تحصى حتى قبل كربلاء التي أعطى فيها كل شيء

وأما زينب فقد أعطت الإسلام ما لم يعطه أحد .. حيث رفعت جسد الحسين عليه السلام وقالت : إلهي تقبل منا هذا القربان.. إلهي خذ حتى ترضى

ولعلنا نقف وقفة أخرى لزينب عليها السلام
لعلنا نقف خجلين أمامها نطلب العفو منها للتقصير إزائها
أخبرنا التاريخ أن زوجها ( عبد الله بن جعفر) من أجواد العرب
ولم يقل التاريخ .... أن زينب ربما كانت هي المرأة التي كانت تقف وراء جوده وكرمه
زينب أم الرزايا عرفناها
أما زينب ام العطايا فربما يأتي قوم آخرون يعلمون الناس بعطائها
__________________
اللهم كن لوليك الحجة بن الحسن صلواتك عليه وعلى ابائه في هذه الساعه وفي كل ساعه وليا وحافظا وقائدا وناصرا ودليلا وعينا حتى تسكنه أرضك طوعا وتمتعه فيها طويلا برحمتك يا ارحم الراحمين

الكشاف غير متصل  

قديم 19-01-13, 11:54 PM   #6

الكشاف
عضو متميز  






افكر

رد: في رحاب فاطمة الزهراء


هكذا كان العطاء اللا محدود سمة واضحة في سيرة الزهراء عليها السلام ... كان واضحا في سيرة أمها وأبيها وذريتها ... بل كان البر بالفقراء والمساكين على وجه التحديد أمرا واضحا في ذريتها .. فالإمام السجاد عليه السلام كان يخرج ليلا ويوزع الطعام على المحتاجين ... مع أنه كان دائم العبادة - كجدته الزهراء عليها السلام - وكان لديه أصحاب و غلمان لو أمرهم لوزعوا الطعام بدلا منه .. ولكنه كان يرفض إلا أن يحمل الطعام بنفسه
لأنه العطاء المتأصل في فاطمة وذرية فاطمة

أرأيتم الآن أين يقع العطاء من فاطمة ؟؟؟
وبين خطوات تتبع هذا الجانب المنسي من سيرة الزهراء عليها السلام نستطيع أن نقول بأنها عليها السلام لم تكن تريد خادما تساعدها هي شخصيا .. حتى بهدف التفرغ للعبادة .. بل كانت تريد خادما تساعدها في العطاء والبر بالمحتاجين

وقد قلنا أن هذه هي بداية الجواب وليست الجواب كله
لأننا لو أطلقنا العنان للتأملات فإننا نرى من الأمور ما تحتاج تفصيلا لا تكفيه هذه السطور

الذي يختلج في ذهني أن الزهراء عليها السلام وهي عالمة بنفاق البعض .. كانت تعمل على زرع الموالاة لأهل البيت عليهم السلام كما عملت سابقا مع أمها في نشر الاسلام ومواجهة كفار قريش وتحملوا الجوع والحصار في شعب أبي طالب .. ولهذا وهي وإن أرادت الخادمة لتوزيع الطعام على المحتاجين فقد كانت أيضا تريد شخصا يتشرب بحبهم وموالاتهم وتعتمد عليه في التحرك . فهي تحتاح من يتحرك نيابة عنها ولا يكون ممن يلفت النظر ... ومن ثم يحمل كلامها وتوجيهاتها إلى مواليها من النساء ....

هذه النقطة أيضا تشير إلى عمق فهمها عليها السلام للنفس الانسانية والسنن الاجتماعية .. فهي سلام الله عليها تعلم تماما أنه مثل ما أن الاسلام انتشر أول ما انتشر بين الموالي و ( الضعوف ) فقد كانت سلام الله عليها تعرف أن نشر موالاة أهل البيت بين الضعاف أسرع ... وكما أن الإسلام أنقذ فقراء الأمس من طغاة الجاهلية الأولى .. فالتشيع لأهل البيت يمكن أيضا أن يكون ملجأ للمسلمين الضعاف من طغاة الجاهلية الثانية ...

يضاف إلى ذلك أنها سلام الله عليها كانت تريد استثمار الطغيان والاستكبار والاستعلاء في نفوس الآخرين حيث أنهم إن ركزوا أنظارهم على تحركات أهل البيت ( علي وفاطمة وأولادهما ) أو ركزوا على الصحابة المتشيعين المعروفين (سلمان وعمار وجابر الأنصاري وغيرهم ) فلن يركزوا كثيرا على أمة أو خادمة تحمل الطعام هنا وهناك ...

أرأيتم إلى أين يقودنا هذا ؟؟؟

إنه يقودنا لندرك أن فاطمة سلام الله عليها عالم كبير وكون شاسع لم نعرف عنه إلا القليل
وإن كنا نعرف شيئا عن عبادتها وفضلها ومنزلتها .. فإننا نجهل أعمالها وجهودها وتفانيها في خدمة الدين وتحركاتها في ثنايا المجتمع

أيضا ندرك أن أهل البيت عليهم السلام حين بذلوا الغالي والنفيس للمحافظة على نقاء الاسلام من الانحراف فلم تكن أول محاولة هي محاولة الحسين عليه السلام .. بل إن فاطمة الزهراء كان لها نصيب من ذلك الجهد ...

لنتذكر أن نشر دين أو حمل رسالة هو أمر ( حركي ) وقيام في الناس بأمر الله .. وفاطمة عليها السلام ترعرعت في أجواء القيام وليس القعود .. وتعرفت على كافة نواحي الحياة الرسالية ... ورأت أباها الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله يتعبد و لا تمنعه عبادته من التقاء الوفود وعقد المعاهدات وغير ذلك .. فمن غير المتوقع أن تترك ذلك كله وتتفرغ للعبادة ..

يقودنا هذا أيضا لندرك أن الزهراء عليها السلام ليست كما نظنها .. زوجة عابدة زاهدة ومنعزلة عن المجتمع وبمفهومنا المعاصر أنها لا تفقه في السياسة ... بل كانت تفهم أبعاد تحركات الجميع .. وما تركيزها على فدك بالذات إلا دليل على ذلك فهي تدرك عوامل القوة الاقتصادية ... أو باختصار .. كانت تريد فدك لتعين بها أمير المؤمنين .. كما أن أمها خديجة عليها السلام كانت لديها ثروة .. وأعانت بها رسول الله صلى الله عليه وآله .. وكان المنافقون يفهمون الدرس نفسه .. فنجاح الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله ساهم فيه سيف علي ومال خديجة .. ولذلك لم يريدوا لعلي أن يكون معه مال فاطمة !

لكن فاطمة لم تكن فقط تملك المال – الذي اغتصبوه – بل كانت تملك الوعي والتخطيط والتصميم .. وهذا ما يوضح لنا السبب في انهم حين هجموا على الدار لم يكتفوا بأخذ امير المؤمنين عليه السلام ليبايع بل انتقموا من فاطمة أيضا .... حتى إجبار أمير المؤمنين على البيعة لم يكن أكبر همهم .. بل كان أكبر همهم كسر هذا الإصرار الكبير من الزهراء التي تقف في وجه فلان وفلان .. كما وقفت قبل ذلك أمام أبي جهل .. حيث أنه في أحد الأيام رمى على راس أبيها أمعاء شاة وهو ساجد .. ولم يكن معه صحابة ولا أتباع حينذاك ... فبادرت الزهراء عليها السلام وأزالت الأوساخ عن أبيها .. هي نفس الزهراء التي وقفت أمام الطغيان بجانب أبيها وحاولت الوقوف أمام الطغيان بجانب زوجها

__________________
اللهم كن لوليك الحجة بن الحسن صلواتك عليه وعلى ابائه في هذه الساعه وفي كل ساعه وليا وحافظا وقائدا وناصرا ودليلا وعينا حتى تسكنه أرضك طوعا وتمتعه فيها طويلا برحمتك يا ارحم الراحمين

الكشاف غير متصل  

قديم 19-01-13, 11:55 PM   #7

الكشاف
عضو متميز  






افكر

رد: في رحاب فاطمة الزهراء


خاتمة
يبقى في الموضوع نقاط كثيرة قد لا نتمكن من الإحاطة بها كلها
فعلى سبيل المثال أن الكلمات التي ألقتها زينب عليها السلام أمام أهل الكوفة وأمام يزيد لا تختلف كثيرا في مجالها ومضمونها عن خطبة الزهراء عليها السلام أمام القوم حيث ذكرتهم بنعمة الرسول والرسالة ووبختهم على إخلادهم للأرض وميلهم إلى الشيطان ... هذه الخطب الزينبية تبين وبوضوح أن أمها التي ربتها لم تكن - كما يفهم البعض – منزوية عن المجتمع والسياسة أومتفرغة للعبادة ولا تعرف شيئا خارج حدود المحراب . بل كانت واعية للأمر وقادرة على التعامل معه ومواجهته . وهو ما يتطلب عقلا ووعيا وفهما وقدرة نفسية
من النقاط الأخرى التي لم نتمكن من تغطيتها أن خطبة الزهراء عليها السلام تشبه الخطبة الشقشقية لأمير المؤمنين عليه السلام ففيها ما فيها من التوبيخ والتقريع للمتخاذلين والمتهاونين ... وهو ما ينم أيضا عن مستوى متماثل من كافة أهل البيت عليهم السلام ( وبالخصوص الزهراء وامير المؤمنين) في معرفة دقائق نفسيات المجتمع وعوامل الخذلان فيه وكيفية التعامل معه ... سواء في قيامها وخطبتها أول الأمر .. أو في صبرها فيما بعد ذلك على ما جرى لئلا تتسبب في تمزق الأمة
ولعلنا في مثل هذه النقطة نلفت النظر إلى الموضوع الآخر ( عن بني حن ) لنشير إلى أن أمير المؤمنين عليه السلام لم يكن يواجه أعداء عاديين بل كان بنو أمية أعداء ماكرين اشتروا ضمائر وسيوف ورماح الناس وأشرعوها في وجه الحق ... فإن قام أمير المؤمنين في وجههم جميعا أهلك أمة محمد بسيفه .... بينما عدوه وعدو الإسلام الحقيقي ليس حملة السيوف والرماح بل من هو مسيطر على عقولهم ونفوسهم ومختبئ وراء رماحهم وسيوفهم ....
__________________
اللهم كن لوليك الحجة بن الحسن صلواتك عليه وعلى ابائه في هذه الساعه وفي كل ساعه وليا وحافظا وقائدا وناصرا ودليلا وعينا حتى تسكنه أرضك طوعا وتمتعه فيها طويلا برحمتك يا ارحم الراحمين

الكشاف غير متصل  

قديم 19-01-13, 11:56 PM   #8

الكشاف
عضو متميز  






افكر

رد: في رحاب فاطمة الزهراء


يبقى الموضوع ناقصا
ويبقى الكثير مما يحتاج لتغطيته
ولكنه يحتاج مزيدا من الوقت والبحث
أرجو من سيدتي ومولاتي الزهراء أم الحسن أن تسامحني على قصوري وتقصيري
شفيعي إليك يا مولاتي هي دموعي التي جرت وانا أكتب هذه السطور
فاقبلي مني اليسير وسامحيني على التقصير

اللهم بحق فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها
أن تصلي على محمد وآل محمد وتفعل بنا ما أنت أهله ولا تفعل بنا ما نحن أهله
والحمد لله رب العالمين
__________________
اللهم كن لوليك الحجة بن الحسن صلواتك عليه وعلى ابائه في هذه الساعه وفي كل ساعه وليا وحافظا وقائدا وناصرا ودليلا وعينا حتى تسكنه أرضك طوعا وتمتعه فيها طويلا برحمتك يا ارحم الراحمين

الكشاف غير متصل  

قديم 20-01-13, 04:45 AM   #9

المنهال
مشرف الأسلامي

 
الصورة الرمزية المنهال  






رايق

رد: في رحاب فاطمة الزهراء


جميل وموفق

__________________


ورد عن الإمام الصادق عليه السلام أنه قال :
ليت السياط على رؤوس أصحابي حتى يتفقهوا في الحلال والحرام .
وقال عليه السلام : لو أتيت بشاب من شباب الشيعة لا يتفقه لأدبته .

المنهال غير متصل  

قديم 20-01-13, 01:35 PM   #10

نورت دنيانا
مشرفة حواء

 
الصورة الرمزية نورت دنيانا  







رايقه

رد: في رحاب فاطمة الزهراء


اللهم صل على محمد وآل محمد

ماشاء الله أخي الكشاف بحث جدا قيم ,هذا ماكنت أبحث عنه عن سيدة النساء , حيث ارتباطنا بها لا يكون مصدره فقط عاطفي بل لما لهذه الشخصية من جوانب كمالية بعيدة الرجس والنقص والعيب , تحتاج لتسليط الضوء عليها..
والتساؤلات التي وردت في الموضوع, مثل طلب السيدة للخادمة .. غيابها عن الساحة الخارجية حيث قصرت وظيفتها على العبادة فقط .. جميعها تساؤلات مرت على كل موالي, وهنا جزاك الله خيرا وضعت قبسات نورانية على حياة هذه السيده الجليلة..

متابيعين تكملت البحث الشيق والله يعطيك ألف عافية..
__________________

نورت دنيانا غير متصل  

قديم 26-01-13, 08:36 PM   #11

الكشاف
عضو متميز  






افكر

رد: في رحاب فاطمة الزهراء


أشكركم من صميم قلبي على تفضلكم بوضع أوسمتكم على الموضوع بالرغم من قصوره ...

أستاذنا المنهال شرف لي أن لقيت سطوري القبول لديكم

مشرفتنا القديرة نورت دنيانا
الزهراء عليها السلام ومع شديد الأسف تتعرض لتقصير شديد من شيعتها قبل غيرهم ... بل أكثر من غيرهم

قبل فترة كانت في احد المنتديات طاولة مستديرة أو طاولة حوار لمحاولة نبش التاريخ وإزالة بعض الغبار المتراكم عليه وبالخصوص حجب الفبار التي تغطي كل ما يخص الصديقة الطاهرة الزهراء سلام الله عليها .... لا أريد أن أزيد على ماذكرته إحدى الأخوات الفاضلات التي كتبت ما يلي :
---------------------------------------------------------------------

كنتُ قد جمعت بضع كتب ............

فاطمة الزهراء و الفاطميون .... للعقاد
حياة الصديقة فاطمة "دراسة وتحليل" ...محمد الطبسي
الزهراء ومناوؤها ...إسماعيل الخوئيني
محاضرات حول الزهراء .. عادل العلوي

ولكنني خرجت باليأس !
اعترف انني لم اقرأ كل كتاب بالكامل وانما كان اقرب الى التصفح منه للقراءة لكني ايضاً كان بامكاني تصنيفها انها كغيرها من الكتب التي فقط تسرد المظلومية ولو اختلفت الاساليب ..

فقط رأيت من خلالها شيئا اضافياً .. وهو ان الزهراء و علي عليهما السلام زوجان دائمي الشجار و الملامة ! وان فاطمة عديمة الشخصية - دلوعة ابوها - كلما بدا في حياتهما طارئ لجئت الى رسول الله ص لـ تنم على علي فيصلح بينهما ! ..... بينما في الطرف الاخر عاش الرسول ص مع عائشة حياة حب وعشق فاقت حكايات قيس وليلى ! " طبعا حسب روايات أهل السنة "

المهم ما خرجت به كان موجع - بالنسبة لي على الاقل - وهو اننا نتعاطى مع الامور بشكل مادي ! فهناك كتاب " الصدر بين دكتاتوريتين " بدأت قراءته منذ فترة وجيزة ، الآن وانا اقرأ وابحث حول الزهراء اكتشفت الفرق بين القراءتين ! فانا اقرأ للصدر على انه موجود و أقرأ لاهل البيت على انهم تاريخ ! رغم أنني لم اعش حقبة الصدر حتى ..!

هذه التعامل المادي حتى في قراءتنا يجعل الإدراك اكثر صعوبة و هضم الواقع بما ترتب عليه من ماضي أمراً عسيراً .. ما دام كل شيء حبر على ورق !
---------------------------------------------------------------

انتهت مشاركة الأخت الفاضلة

و أضيف على ما ذكرته أننا نحن الشيعة واقعون في هذا وبحسن نية ....

لاحظوا معي أحد المواضيع عن المفاخرة بين الزهراء وأمير المؤمنين عليهما السلام .. فهي وإن كانت أمرا لا يخرج عن نطاق تأدبنا معهم ولكنه من ضمن ثقافتنا التي ورثناها وتقبلناها ..فلم نتمكن من رفع رؤوسنا لعلنا ننظر إلى الآفاق السامقة التي وصلت إليها هذه الشخصيات العظيمة .... فقمنا بتلوين ما لقنوه لنا بلون جميل مقبول ... ألا وهو الملاطفة والمفاخرة .... ولكنه مع قليل من التمعن لا يخرج عن فحوى كلام الأخت الفاضلة ... فهو اختلاف - كما يراد لنا أن نردد - بين شخصيتين من أعظم الشخصيات في الكون .... مع أن أيا منهما لا يصرف أية لحظة من وقته إلا في ذكر الله قولا أو عملا ....

يحق لنا بعد هذا أن نتساءل :
هل نحن فعلا موالون ؟؟؟
هل نحن فعلا نخدم أهل البيت بما نقوله ونفعله أم أننا نخدم أعداءهم ؟

وجهة نظري ...
إذا أراد الموالي أن يتعمق في ولائه لهما ... فالأولى أن ينبش بعض صفحات التاريخ المطموس ليوضح لنا تفاصيل ما فعله كل منهما في الأيام الأولى للدعوة المحمدية ... لأن الآخرين دبجوا التفاصيل اللامتناهية لكل يوم وكل ساعة وكل حديث وكل رواية من الشخصيات الأخرى التي دخلت الإسلام فيما بعد وأصبحت يشار إليها بالبنان . بينما الشخصيات التي قامت عليها الدعوة وأرست دعائم الملة أصبحوا بين منسوب إلى الكفر ( أبو طالب ) ومقتول منسي ( حمزة ) ومظلوم طمست حياته ( الزهراء ) وآخر ينسب إلى الانحراف عن الجماعة ( أبو ذر ) ... وحتى أمير المؤمنين وإمام المتقين الذي أسعفته بلاغة بيانه وفصاحة لسانه لتوضيح مواقفه وتوثيق آرائه .. حتى الإمام سلام الله عليه اجتمعت عليه دهاة العرب والعجم - ووهن شيعته - لتطمس إنجازاته المذهلة ... و يكفي من بينها عهده لمالك الأشتر الذي يعتبر من أهم الوثائق السياسية والإدارية والحضارية !

يا ترى هل بين سياسيي العراق ( الشيعة ) من يتخذ منها منهجا ...

كلا - مع شديد الأسف !!!

.....
يقول تعالى في محكم كتابه الكريم

( وان تتولوا يستبدل قوما غيركم ثم لا يكونوا امثالكم ) سورة محمد - 38


أعتذر من الإطالة

__________________
اللهم كن لوليك الحجة بن الحسن صلواتك عليه وعلى ابائه في هذه الساعه وفي كل ساعه وليا وحافظا وقائدا وناصرا ودليلا وعينا حتى تسكنه أرضك طوعا وتمتعه فيها طويلا برحمتك يا ارحم الراحمين

الكشاف غير متصل  

 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

قوانين وضوابط المنتدى
الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
ماهو مصحف فاطمة عليها السلام ؟؟ أم أحمد منتدى الثقافة الإسلامية 5 03-04-11 01:10 PM
ملاطفة كلامية بين الإمام علي(ع) وزوجته... aurora منتدى الثقافة الإسلامية 12 17-03-07 03:41 PM
ملاطفة كلاميّة بين الإمام علي وزوجته الزهراء عليهم أفضل الصلاة و السلام قلب العارف منتدى الثقافة الإسلامية 2 14-07-05 03:43 AM
إلى كل إمرأة تعشق الزهراء عليها السلام شروفه حواء الديني 10 06-03-05 05:15 PM

توثيق المعلومة ونسبتها إلى مصدرها أمر ضروري لحفظ حقوق الآخرين
المنتدى يستخدم برنامج الفريق الأمني للحماية
مدونة نضال التقنية نسخ أحتياطي يومي للمنتدى TESTED DAILY فحص يومي ضد الإختراق المنتدى الرسمي لسيارة Cx-9
.:: جميع الحقوق محفوظة 2023 م ::.
جميع تواقيت المنتدى بتوقيت جزيرة تاروت 03:59 PM.


المواضيع المطروحة في المنتدى لا تعبر بالضرورة عن الرأي الرسمي للمنتدى بل تعبر عن رأي كاتبها ولا نتحمل أي مسؤولية قانونية حيال ذلك
 


Powered by: vBulletin Version 3.8.11
Copyright © 2013-2019 www.tarout.info
Jelsoft Enterprises Limited