قرب إنشاء قناة رياضية مغربية
الرباط: «الشرق الأوسط»
قال وزير الاتصال (الإعلام) المغربي، نبيل بن عبد الله، إن المغرب مقبل على صناعة إعلامية حقيقية مستقبلا، وان هناك مجالات هائلة للاستثمار الإعلامي في البلاد بمناسبة تحرير القطاع الإعلامي الذي دخل مرحلة حاسمة مع بداية العام الحالي.
واعتبر بن عبد الله، خلال مؤتمر صحافي عقد أمس في العاصمة الرباط، بعد المصادقة على دفتر تحملات الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزيون، إن هناك طلبات فتح 40 إذاعة، وخمس قنوات تلفزيونية، مما سيفتح مجالا واسعا للعمل والإنتاج.
وأشار الوزير المغربي إلى أنه «من بشائر الخير ومحاسن الصدف أن يتزامن موعد المصادقة على دفتر تحملات الهيئة الجديدة للتلفزيون المغربي مع الخطاب الذي ألقاه العاهل المغربي الملك محمد السادس بمناسبة نهاية أعمال لجنة الإنصاف والمصالحة، التي اهتمت بماضي انتهاكات حقوق الإنسان في المغرب، وتقديم التقرير عن التنمية البشرية»، معتبرا أن المغرب «لا يتردد في النظر بجرأة إلى ماضيه بإخفاقاته ونجاحاته من أجل النظر إلى المستقبل من أجل خير الأجيال الصاعدة».
ووصف بن عبد الله المصادقة على تحويل التلفزيون المغربي على شركة خاصة بـ«محطة جديدة ضمن تطور مسار قطاع الإعلام في المغرب الرامي إلى توسيع الحريات العامة». وقال «لا أبدي أي تخوف من قدرة هذه الشركة على قيادة مسيرة التحديث والتأهيل ودخول ميدان المنافسة».
إلى ذلك، قال أحمد غزالي، رئيس الهيئة العليا المغربية للاتصال المرئي والمسموع، إن المصادقة على دفتر التحملات للشركة الوطنية للتلفزيون «يشكل منعطفا محوريا في مجال تحرير قطاع الإعلام في المغرب»، وأضاف غزالي أن المصادقة على دفتر التحملات «توجت سلسلة من التواصل المثمر بين الهيئة العليا للاتصال وبين الحكومة، عبر وزارة الاتصال»، مشيرا إلى أنها لا توطد فقط التعاون الوثيق بين المؤسستين، بل مكنت كذلك من الأخذ بأفكار واقتراحات وتعديلات الهيئة العليا بطرق تنم عن درجة كبيرة من التعاون والتفاعل الإيجابي بين مختلف الأطراف المعنية بهذا القطاع.
ووصف غزالي مرحلة تحرير الإعلام بأنها ستتسم عبر «احترام مبدأ التعددية السياسية، ثم تبني مقاربة شمولية بتوسيع هذا المفهوم ليشمل احترام التعبير المتعدد عن تيارات الفكر والرأي، وفقا للقواعد التي تحضرها الهيئة، بغية ضمان حق مختلف التشكيلات السياسية والنقابية والاجتماعية في الدخول المنصف إلى وسائل الإعلام العمومية».
ومن بين ما ينص عليه دفتر تحملات الشركة الوطنية للتلفزيون؛ إنشاء قناة تلفزيونية جديدة للرياضة، تضاف على القناة التلفزيونية الأولى، والقناة التعليمية «الرابعة»، والقناة الدينية «السادسة»، وفضائية «المغربية»، إضافة على عدد من الإذاعات الجهوية (المحلية) في عدد من المدن