New Page 1

العودة   .. :: منتدى تاروت الثقافي :: .. > المنتديات الثقافة الفكرية والعلمية > المنتدى الثقافي والأدبي > ركن القصة والرواية والمسرح

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 28-08-08, 04:57 PM   #1

شمس الأصيل
بريق روح

 
الصورة الرمزية شمس الأصيل  







مشوشة

Ico27 قصة مشوقة جداً


" انه الجنون بعينه .. أن ترى شيئا .. لا يراه غيرك .. و أن تتعامل مع من ليس له وجود "

.. وجدت هذه الورقة مقلوبة في احد الشوارع .. لا اعرف ما الذي جذبني إليها .. و لكني قرأتها و من ثم ابتسمت .. و حدثتني نفسي إنها ورقة مثل ورق حظك .. الذي يقول .. على سبيل المثال .. سترزق بمصيبة قريبا .. و ابتسمت مجددا .. لا اعرف لماذا أيضا وضعتها في جيبي .. و لم اعرف أنني فعلت إلا عندما وجدتها .. بين طيات كشكول محاضراتي .. لم أتعجب كثيرا فقلت ربما وضعتها هنا و نسيت .. و لكني دهشت عندما وجدتها .. على مرآة الحمام ..

نسيت أن أعرفكم بنفسي .. أنا دكتور يوسف .. طالب بكلية الطب .. طبعا تعرفون أن طلبة الطب بمجرد أن يحصلوا على 98 % في الثانوية العامة يصبح الدكتور فلان في جميع الأوساط .. المهم أنني شاب عادي .. جدا ... لا أتميز بأي شيء يذكر غير رجاحة عقلي بشهادة الآخرين .. و إخلاصي لأصدقائي .. ليس لي أي اهتمامات سوى القراءة و الدراسة و الموسيقى الكلاسيكية ..

نعود لموضوع الورقة و التي كنت نسيت أمرها لمدة 3 أيام .. و نسيت أمر تكرار ظهورها المريب في كل مكان ... و عادت حياتي للهدوء المعتاد .. فانا اسكن وحدي في منزل في وسط العاصمة المزدحمة .. راحت عائلتي الصغيرة في حادث الطائرة المصرية على السواحل الأمريكية .. و منذ ذلك اليوم لا اعرف لنفسي صديق سوى عمرو جاري العزيز .. و الذي يأتي إلي من حين لأخر .. حتى لا اشعر بالوحدة و أنا اقدر له هذا تماما ..

وجدت الورقة مرة أخرى على مكتبي .. لا اعرف من أين تأتي و كيف تختار الأوضاع التي تلفت انتباهي .. و لكنها دائما ما تفعل .. أصبح الأمر الآن خطير .. لولا أنني شاب متعلم و متدين لكنت أيقنت أن هناك مس شيطاني ما أو أرواح تسكن المنزل .. و كنت بادرت لأحد الدجالين لكي يطهر المنزل و لكني حاولت أن استخدم رجاحة عقلي فقلت لنفسي أنها مصادفة بالتأكيد .. و لا تكن سخيفا .. و من ثم عرضت الأمر على عمرو .. الذي اندهش و طلب مني رؤية الورقة ... و طبعا لكم أن تتخيلوا أنني لم اعثر عليها أبدا .. و قال لي عمرو .. عندما تجدها رجاءا ارني إياها ..



و في إحدى الليالي .. في تمام الثالثة صباحا .. دق الباب .. دقات منتظمة .. دقات واثقة .. استيقظت و أرهفت السمع .. أنها بالفعل طرقات على الباب . و لماذا لم يستخدم الطارق الجرس .. و السؤال الأهم من هو الطارق .. في تلك الساعة .. ؟؟

لم يكن هناك مفر من أن افتح الباب .. ذهبت بخطوات مهتزة للباب .. و ناديت ... من الطارق .. لم يأتي رد .. و هممت للعودة إلي الفراش الدافئ إلا أن الطرق عاد من جديد .. ففتحت ببطء .. و نظرت .. إذا برجل .. عجوز .. هادئ الملامح نحيل الوجه .. و الجسد .. منحني يرتدي بذلة كاملة .. و مبتل الملابس .. قال لي بهدوء ..
- أسف يا ولدي للإزعاج .. لكن المطر شديد و أنا غريب .. هل تسمح لي بالبقاء هنا الليلة ..
نظرت له في توجس و أنا اعمل عقلي و تحدثني نفسي .. و ما عسى هذا الرجل أن يفعل .. لابد و انه صادق .. و منظره يدل على انه رجل طيب ضل الطريق .. فقلت ..
- تفضل يا عم .. أهلا بك و سهلا ..
دخل الرجل بخطوات عجوز .. مرتعشة .. و كاد أن يسقط عدة مرات و هو في طريقة إلي اقرب كرسي .. و جلس الرجل .. و دخلت لأحضر له .. شيء ما من ملابس والدي رحمه الله .. كي يرتديها حتى تجف ملابسة .. كما أعددت له قدح من الشاي .. و بعض الشطائر .. و دعوته للعشاء ..
فقال بصوت مرتعد بعد أن غير ملابسه :
- ربنا يكرمك يا ولدي .. جزاك الله خيرا .. أنت رجل كريم ..
- لا شكر على واجب يا والدي .. انتهي من عشائك و تفضل لقد أعددت لك غرفه لتنام بها حتى الصباح ..
- يا ولدي .. سأنصرف في الصباح الباكر و لن أزعجك ..
- لا إزعاج على الإطلاق يا والدي .. البيت بيتك .. و أنا هنا وحدي ..
تناول الرجل الطعام في شراهة و فرغ من تناول الشاي و طلب مني أن أدله على غرفة نومه .. و ذهب لينام .. طبعا أسمعكم تقولون أي أحمق هذا الذي يأتمن رجل غريب يدق الأبواب ليلا .. طلبا المبيت .. و لكني واثق من إنكم لو كنتم مكاني لما ترددتم لحظة إن الرجل يبدو ضعيفا و صادقا ..

لم انم بالطبع تلك الليلة حتى أشرقت الشمس .. بعد ليلة ممطرة جدا .. و أعددت الإفطار لي و للرجل ... و انتظرت إلي أن استيقظ في تمام الثامنة صباحا .. مشرق الوجه .. هادئ الملاح كما عهدته أمس .. و تناولنا الإفطار .. و شكرني كثيرا و طلب مني الرحيل .. و عرضت عليه أن أوصله إلي أي مكان يرغب ..و لكنه شكرني و رحل ..

و بعد أن غادر العجوز بسلام عادت الورقة من جديد .. و لكني لم اعد أبالي .. ماذا افعل .. فهي لن تؤذيني .. فتناسيت الأمر .. و ذهبت للكلية كالعادة ..


و في المشرحة اجتمعت و أصدقائي قبل موعد المحاضرة ب 10 دقائق .. و ما من لحظات إلا و قد أتى الدكتور وائل معلنا عن بدأ الدرس العملي اليوم ..

- صباح الخير يا سادة .. اليوم درس عملي جديد .. في عالم التشريح .. الجثة موضوع الدراسة اليوم .. حديثة الوفاة .. حيث تم العثور عليها منذ 3 أيام .. و فاقدة الأهلية .. و هي لرجل .. طاعن في السن .. توفى اثر نوبة قلبية أثناء سيرة في الشارع ..

و كشف دكتور وائل عن الغطاء .. و
لا اعرف متى سقطت و متى أفقت .. و لكني نظرت للوجوه حولي .. الوجوه تبتسم في سخرية و بدأت اسمع بعض التعليقات الساخرة و إلي تدور حول .. " في الفرقة الرابعة و يسقط مغشيا عليه لرؤية جثة " .. "يا خسارة الرجال " .. و لكني نهضت و نظرت لهم في ذهول و أصررت على العودة إلي المنزل .. فعرض عليا احدهم أن يقود السيارة لأنني في حالة يرثى لها .. و وافقت ... و في السيارة قال لي ..
- ماذا حدث يا يوسف .. ؟؟
- ماذا .. !!
- لقد سقطت في المشرحة ..
و هنا تذكرت أن هذا الوجه الذي رأيته في المشرحة اليوم .. رأيته بالأمس .. انه الوجه الهادئ .. النحيل .. قطع هذا الشرود صوت عادل زميلي .. يقول :
- ماذا هناك يا يوسف .. لماذا لا ترد .
قلت :
- عادل لقد رأيت هذا الرجل بالأمس .. لقد بات معي في المنزل .. و ..
قاطعني عادل ضاحكا و هو يقود السيارة :
- هاهاها .. يوسف إن الرجل ميت منذ 3 أيام .. لا تحاول أن تبرر إغماءك بمبررات واهية أنت تخشى الجثث .. هاهاها لا اصدق في الفرقة الرابعة و لا زلت تخشى الجثث .. هاهاها
- عادل .. أنا جاد .. هذا الرجل كان بالأمس .. معي بالمنزل .. أتى إلي طالبا المبيت فجرا .. فهو غريب و الجو كان ممطرا .. و هـ..
قاطعني مرة أخرى و اكتسب صوته نبرة حازمة :
- يوسف لا تحاول .. إن الرجل ميت منذ 3 أيام .. لعلك تتوهم .
وصلت المنزل .. و شكرت عادل و دعوته لتناول الغداء معي .. و لكنه شكرني و انصرف ..

جلست وحدي شارد الذهن .. أفكر .. ماذا حل بي .. لعلني لم أتبين وجه تلك الجثة جيدا .. و إن قلة النوم هي السبب وراء الإغماءة .. و إن الرجل علق في ذهني .. حتى إنني توهمت أنني أراه في المشرحة .. ربما .. و بدأت اهدأ شيء فشيء .. إلي أن زال توتري .. و مرت الأيام و لا جديد تحت الشمس ..

ذهبت مع أصدقائي إلي السينما .. لقضاء بعض الوقت الممتع ليلة الأجازة الأسبوعية .. و دخلنا السينما .. احد الأفلام الأجنبية .. طبعا فيلم رعب .. عن الموتى الأحياء .. و مر اليوم بسلام و عدت إلي المنزل ..

و في تمام الثالثة .. دق الباب .. نفس الدقات الهادئة الواثقة .. ماذا افعل يا الله .. أن الطرق يتجدد .. و الموقف يتكرر .. و لقد أصبحت أخشى ذكر تلك الليلة .. بعد موقف المشرحة .. مع أنني تأكدت من أني واهم .. و أني ربطت بين الوجه و الرجل دون سبب .. و لكن الموقف ثقيل .. لم أقوى على الحراك لدقائق و الطرق يتكرر بشكل آلي .. ماذا افعل .. هل اتصل بالشرطة .. و ماذا أقول لهم .. ؟؟ الحل الأفضل .. أنني أتجاهل الطرقات .. و تجاهلتها .. و لكنها .. أخذت تتعالى .. و تتكرر بانتظام .. فذهبت للباب .. و ناديت .. من الطارق .. ؟؟
- من الطارق ؟؟
- ...........................
- لن افتح إلا إذا عرفت نفسك ..
- ..........................
طرقات و لا غير .. منتظمة كأن الطارق لا يسمعني .. فكرت و قررت أن افتح الباب ... فلا مبرر منطقي لكل هذا الخوف ..
فتحت الباب .. و يا ليتني ما فتحته .. فإذا بالرجل إياه .. يطل علي بوجهه الهادئ النحيل .. و ملابسة المبتلة .. و ابتسامة على وجهه و نظراته توحي انه لا يعرفني .. و سألني :
- هل هذا هو منزل الأستاذ سعيد .. ؟؟
قلت بصوت مرتعد مهزوز :
- الأستاذ سعيد من .. ؟؟ لا يوجد في البناية من يحمل هذا الاسم ..
- أسف للإزعاج يا ولدي ..
- انتظر يا عم .. أنت لا تتذكرني ؟؟
- لا يا ولدي .. أسف .. من أنت ..
- لقد أتيت يوما طالبا المبيت .. هنا .. و قضيت ليلة معي ..
- أنا يا ولدي !! .. لابد انك مخطئ .. أنا غريب و لم أتي القاهرة من قبل ..
- ................................
- إلي اللقاء يا ولدي ..

و انصرف الرجل .. و تركني أكاد اجن .. هذا الرجل أتى إلي هنا من قبل .. و هو الآن لا يعرفني .. ثم أنني رأيته .. في المشرحة .. و .... هل قال إلي اللقاء .. هل ينوي زيارتي مجددا .؟؟؟ أم أنها كلمة عابرة .. يا الله .. ما هذا الذي يحدث لي .. هل جننت .. ؟؟

مضت أيام .. و أيام .. و أصبحت قصة الرجل تسيطر على كل تفكيري .. فكل أحلامي تدور حول الرجل الذي يطاردني .. و كلما شردت فكرت .. كيف يتكرر الحدث مرتين .. و لكنه لم يتكرر .. لكنه تكرر .. آه هذا ما كان ينقصني لقد جننت ..

جلست على شبكة الانترنت على غير هدى .. شارد الذهن كعادتي في تلك الأيام .. و إذا برنا تفاجئني .. بلفظتها المعتادة ..
- ازيك ؟؟
تهللت أساريري لدخول صديقتي العزيزة و أختي الغالية و التي تعرفت عليها على شبكة الانترنت ... فانا منذ فترة ليست بقصيرة لم أتحدث معها .. و رددت كعادتي أيضا ..
- أهلا كيف حالك يا عزيزتي .. و أين اختفيت الفترة الماضية .؟؟
- أنت تعرف ظروف ..
- لا عليك .. كيف هي الأحوال
- الحمد لله تمام و أنت ؟؟
- الحمد لله
برهة من الصمت .. ثم كتبت رنا :
- يوسف أنا أعرفك جيدا .. هناك ما يضايقك
- بالفعل يا رنا ... لم اعد اندهش فأنتي تعرفي الكثير دائما ..
- ما بك يا فتى ؟؟
- كل شيء يحدث حولي غريب .. تقريبا اشعر أنني ألامس أعتاب الجنون
- و ما الجديد أنت كذلك من زمن ..
- ههههههه .. و لكن تلك الأيام أشياء غريبة تحدث ..
- ها .. اخبرني و لا تتمهل ..
و قصصت على رنا قصة الرجل الذي زارني ..و عن التوقيت الغريب الذي يأتي فيه .. و عن ادعائه انه لا يعرفني .. فقالت رنا :
- يوسف هل تحاول إخافتي .. أنت تعرف أنني أخشى تلك القصص ..
- لا يا رنا هذا يحدث بالفعل .. و لا اعرف ماذا افعل ..
- قد يكون احد المجانين الذي يقطن بالجوار و هو يعاني مثلا من الزاهيمر أو شيء آخر و لا يحلو له العبث إلا معك ..
- فكرة فعلا .. يا رنا .. لم يخطر هذا ببالي قط .. دائما ما يبهرني ذكائك ..
- أي خدمة ..
- لكن الغريب يا رنا هو قصة تلك الورقة ..
- أي ورقة .. ؟
- ورقة .. مكتوب عليها كلمات غريبة .. و تظهر دائما و تختفي .. في أماكن مريبة ..
صرخت رنا في دهشة (كادت تقفز من الكلمات عبر الشاشة).. :
- و هل قلت لك عنها .. كيف عرفت .. ؟؟
- كيف عرفت ماذا .. ؟؟
- أمر الورقة ..؟
- الورقة تظهر لي باستمرار .. بين طيات الكشاكيل .. و على مرآة الحمام و على المكتب .
صرخت مرة أخرى :
- ومكتوب عليها شيء ما عن الجنون .. و عن أشياء تراها و لا يراها غيرك و .....
كان دوري هذه المرة في الصراخ ..
- أنتي من تمازحينني يا فتاة .. أنها تلك الورقة اللعينة ..
- يوسف أن الأمر خطير جدا .. و لا يحتمل المزاح .. أن تلك الورقة تسببت لي في قلق منذ 3 أيام ... منذ وجدتها في سيارة أبي ..
لحظات من الصمت ثم كتبت :
- إذا أن الأمر خطير بحق .. هل زارك احد ..
- يا نهار اسود .. و هل من المتوقع أن يزورني احد ..
- أن هذا ما حدث معي بعد ظهور الورقة .. لقد زارني العجوز ..
- لا لا .. أن الموضوع أشبه بمزحة ثقيلة .. و لا يجب ربط الأحداث بعضها ببعض .. يوسف من فضلك أغلق هذا الموضوع ..
و تبادلنا بعض الأحاديث العامة التي ساد عليها طابع الكآبة و ثقل نفسي لم يحدث من قبل .. نتيجة لمناقشة موضوع الورقة إياه .. و انتهى الحديث .. على وعد بلقاء قريب على شاشة الحاسب كالعادة ..

و بعد ليلية كئيبة كالعادة و ارق .. و محاولة يائسة للنوم .. سقطت أخيرا تلك الحصون المنيعة للملكة النوم .. أمام جفوني المجهدة .. و لكن كعادتي تلك الأيام لم البس و أن استيقظت فزعا .. من كابوس .. غريب .. كل العالم تحول إلي ساعة مشيرة للثالثة .. و أبواب تدق .. و جثث تطلب المبيت .. ما أجمل الحياة عندما ترى الحلم .. كل يوم .. وكل ساعة تحاول أن تنام فيها ..

أنا الآن أتعامل مع ذكرى هذا الوجه العجوز .. على انه جثة تطاردني .. يا الله .. هذا ما كان ينقصني ..

و في اليوم التالي .. و على الانترنت .. دخلت رنا و على غير العادة .. قالت :
- يوسف أن القصة تتكرر معي ..
- قلت أي قصة يا رنا ..
- قالت لقد زارني العجوز بالأمس ..
لم استطع أن أجيب .. و ظللت اقرأ العبارة مرات و مرات و مرات إلي أن قطعت هي الصمت و قالت :
- يوسف سوف أموت رعبا .. ما معنى هذا كله ...
- اروي لي ما حدث ..
- بعد كلامي معك بالأمس .. تناسيت الموضوع و أويت للفراش .. و عند الثالثة فجرا .. دق الباب . تلك الدقات التي لابد و انك تعرفها جيدا .. و العجيب أن ما من احد استيقظ ليفتح الباب .. لا اعرف ما الذي أنساني موضوع الزيارة المرتقبة .. و ذهبت و نظرت من عين الباب .. فإذا برجل عجوز .. و الله لا عرف كيف جرأت على فتح الباب .. و لكني فتحته .. فإذا بالرجل يسأل عن الأستاذ سعيد .. فقلت له انه بالدور العلوي .. فشكرني و نزل .. لقد نزل يا يوسف و كان يرتعد ..
- نزل و لم يصعد ..
- نعم .. انه رجل عجوز كما تصفه .. هادئ الملامح .. نحيل الوجه و الجسد مبتل و يرتدي بذلة كاملة
شردت للحظات و قلت :
- لعلك .. تأثرت بما رويت لك .. و كان كل هذا كابوسا مزعجا لا أكثر ..
- أنها حقيقة يا يوسف .. حقيقة ..
- هدئي من روعك .. و حاولي أن تبقي مع أسرتك .. و لا تتحركي أبدا .. من السرير ليلا لأي سبب من الأسباب ..
- أن شاء الله .. و أنت ماذا ستفعل ..
- لا شيء .. لن يفيدني أن احضر من يبيت معي لان من الواضح أن الطرقات لا يسمعها إلا أنا ...
- يا الله انه كابوس ..
__________________
لأي الأمور إليك أشكو ؟

شمس الأصيل غير متصل  

قديم 28-08-08, 05:03 PM   #2

شمس الأصيل
بريق روح

 
الصورة الرمزية شمس الأصيل  







مشوشة

رد: قصة مشوقة جداً


و انتهى الحوار و لا اعرف على أي شيء انتهى .. و لكنه انتهى .. و ذهبت طالبا النوم .. و أي نوم يأتي في تلك الأجواء .. كانت الساعة الثانية فجرا .. و شعرت شعور غريب أن اليوم ستكون هناك زيارة جديدة .. فقلت .. في تمام الثالثة .. سأحرص على أن أكون بين يدي الله قائما للصلاة لعل الكابوس ينتهي و ذهبت لأتوضأ و وقفت للصلاة .. و أطلت في قراءة القران و شعرت أنني لابد و أن أكون تجاوزت الثالثة بلا طرقات .. أنها خاطرة سريعة أثناء السجود .. و أنا انهي الصلاة .. و انظر إلي اليمين و اسلم و انظر إلي اليسار .. فإذا بالعجوز مبتسما هادئا يجلس إلي الكرسي الذي كان قد جلس عليه من قبل عندما كان هنا .... لم ادري ماذا افعل .. و قد أعدت البصر مرات .. لا فائدة انه حقيقة .. انه هنا .. وجدتني اجري كالمجنون في أرجاء المنزل صارخا لا لا لا .. و فتحت باب المنزل و هرعت إلي الشارع و ظللت سائرا .. هائما .. حتى أذن الفجر .. فدخلت زاوية صغيرة .. وجدتها خالية .. توضأت و انتظرت ... لا احد غير شيخ يقرأ القرآن .. و أكيد هو إمام المسجد .. و دقائق و قام مقيماً للصلاة .. و وقفت يمينه و بدأنا الصلاة .. و ختمناها .. و بعد الانتهاء .. مد يده مصافحا ... فإذا به الرجل .. مبتسم كعادته .. لم أجد مفر من الصراخ .. و عدوت خارج المسجد .. ماذا هذا يا الله .. مستحيل يكون شيء شرير .. كيف يظهر في بيت الله .. لا لا ... لم اعد اعرف أي شيء ..


ما أوحش شعور الإنسان أن العالم كله لا يهتم بأمره .. أنا أعاني من كارثة ... و لا احد يعلم . . أنا في أكثر لحظات حياتي حرجا .. و لا يوجد من يساندني .. الوحشة .. هي الكلمة التي تصف الحالة أدق من ألف عبارة .. لا شيء سوى التجول في الشوارع دون سيارة .. حتى أشرقت الشمس .. و لم أجد مأوى إلا البيت .. ذهبت و أنا أخشى أن يستقبلني الرجل مرحبا بي .. في منزلي .. دخلت المنزل .. و شعرت انه نظيف تجولت بالغرف حذرا خائفا .. فتأكدت من أن الرجل قرر أن يتركني قليلا لأتأهب للمقابلة التالية ..

لم اعد اذهب إلي الكلية .. أي كلية بالله عليك في تلك الأيام .. جالسا .. شارد الذهن .. أفكر في اللاشيء .. و هداني الله إلي أنني مريض نفسيا و يجب أن اذهب لطبيب نفسي .. و لكن إذا كنت مريض .. فهل رنا أيضا مريضة .. لا اعرف شيء .. المهم أن اذهب لعلني أجد تفسير لكل هذا ..

عيادة الدكتور .. محمد عبد السلام .. أن الاسم يبدو أهلا للثقة .. قد عثرت عليه في دليل الأطباء .. و قررت زيارته .. اتصلت بالعيادة و حجزت .. و ذهبت في الموعد المحدد .. انتظرت .. طويلا .. و من ثم جاءت الممرضة .. لتخبرني أن الدكتور في انتظاري .. و تأهبت للدخول .. و دخلت .. ألقيت السلام .. و لم أتلقى رد .. فلقد صدمتني .. الابتسامة التي تطاردني .. انه الرجل .. يبتسم كالعادة .. و لكن تلك المرة بشماتة .. يرتدي تلك البذلة الأبدية و من فوقها زى الأطباء .. و يجلس على المقعد الوثير .. منتظر دخولي ..

لا داعي لذكر رد فعلي .. فلقد أصبح مملا و مكررا .. انتهى بي الأمر إلي الشارع مرة أخرى .. و بعد عدة جولات بالسيارة .. قررت العودة إلي المنزل .. كنت بحاجة إلي صديق .. رفيق ..

دخلت على الانترنت .. و لحسن الحظ و لسوءة و جدت صديقتي العزيزة .. موجودة .. و عندما دخلت .. سارعت بكلمتها الرقيقة ..
- ازيك ..
- سأجن ... !!
- لماذا كفى الله الشر ..
- لماذا ماذا .. انه موضوع الرجل
- أي رجل .. ؟؟
- رنا ماذا بك .. أنا غير مؤهل لأي نوع من أنواع الدعابات ..
- ماذا بك يا يوسف ..
ثم أردفت كاتبة :
- هل هذا استقبال يليق بي بعد عودتي من فترة توقف طويلة
- ماذا تقولين بالله عليك ..
- أنا منذ شهر لم ادخل على الانترنت .. و تكون هذه هي المقابلة
- شهر .. لقد كنت أكلمك بالأمس ..
- آه .. هل هذه دعابة .. لا اعتقد أشعر و كأنك .. لا تمزح الآن ..
- رنا .. لقد كلمتك أمس و أول أمس .. إلا تذكري موضوع الورقة و الرجل ..
- أي ورقة و أي رجل .. أنا لم ادخل منذ شهر تقريبا ..

لم اعد أتحمل المزيد .. تركت الحوار .. و أخذت بالتجول في المنزل .. لا الوي على شيء .. دامع العين .. في حالة يرثى لها .. كلما صادفت شيء .. حطمته .. لم اعد اشعر بوجودي .. و استيقظت أخيرا .. و كل شيء محطم .. جلست فوق الحطام .. الهث .. و ابكي .. و ابكي .. و إذا بيد تمتد إلي .. انه الرجل .. نظرت إليه و ابتسمت .. و ابتسمت .. ثم دخلت في نوبة من الضحك الهستيري .. اضحك و اضحك و أقهقه و الرجل في نفس الوضع بملابسه المبتلة .. و ابتسامته الهادئة .. فكرت كثيرا .. ثم اتخذت اغرب قرار في حياتي و ربما كان الأخير .. لقد مددت يدي .. أنا الأخر .. فمسك يدي .. و فجأة تلاشى الوجود .. و إذا بي أقف أمام بحر هائج الأمواج لحظة الغروب .. انه المشهد المحبب إلي نفسي .. و إذا بالرجل .. يدعوني للجلوس .. فجلست .. أنا الآن ملكه .. أو بمعنى أدق .. في عالمه ..
بدأت الكلام سائلا :
- من أنت ؟
- ........
- و لماذا أنا ؟؟
- .......

- أين أنا ؟؟
- في عالمك ..
- عالمي .. كيف ؟؟
- ستعرف ..
- كيف سأعرف ..
- ستعرف ..




ثم بدأ الرجل في الكلام :

- أنا شخص قريب جدا منك قريب لدرجة انك لا تراني .. أنا أنت يا فتى ..
- أنا .. ؟؟
- نعم .. أنا روحك .. التي أصبحت عجوز .. أنا رغباتك التي تضاءلت إلي أن كادت تتلاشى .. أنا عقلك الذي كان يتجه بثبات إلي الجنون ..
- كان يتجه .. الم اجن بعد .. اعتقد أن هذا هو عالم المجانين .. و العالم الخارجي ينظر إلي الآن في حزن على ما جرى لي ..
- لا يا فتى أنت لم تجن .. و أنت تدين لي بالفضل في هذا .. لقد اتخذت قرار كان عسير علي .. قررت أن أواجهك كي تفيق ..
- تواجهني .. ؟
- نعم أواجهك .. بحقيقتك الداخلية .. انظر كيف فعلت بي .. هل تعرف ما سر ابتلال ملابسي هكذا أنها دموعك التي لم تجف لحظة و لكن للأسف كنت دائما ما كنت تبكي .. في أعماقك .. حتى و أنت وحدك كنت لا تبكي علنا .. و هل تعرف .. ما سر الضحكة .. انه مظهرك الخارجي .. دائما مرح مسرور و أنت لا تعرف المرح و لا السرور .. و انحناءة ظهري التي هي وليدة عمل عقلك الدءوب الذي لا يقف .. أنت تفكر ليل نهار .. ولا تستريح و أن لم تجد مشاكل تفكر بها .. وضعت المشاكل لنفسك كي تحلها .. لقد أنهكتني يا رجل .. و لكن لم استطع أن أرى روحك و هي تشيب و تموت .. و أنت لا تشعر .. فقررت أن أواجهك ..


انتبهت و للمرة الأولى منذ بداية الأمر .. أن الرجل يشبهني .. انه بالفعل أنا .. اعتقد أنه لو قدر لي العيش حتى بلوغ السبعين .. سأكون هذا الرجل ... هذا يفسر كـــ
قطعت أفكاري و سألت :

- و لكن كيف رأتك رنا ؟؟
- و من رنا ..
- صديقتي ..
- لا وجود لها يا سيدي .. لقد اختلقتها لك علها .. تكون الصديق الذي يخرجك من الطريق الذي تسلكه إلي النهاية و أنت لا تعرف ..



شردت لحظات .. في هذه النقطة تحديدا .. و دارت مجموعة من الأسئلة في ذهني .. كيف أجدها عندما أريد أن أحدثها .. كيف تعرف ما أخفيه .. كيف تشاركني الاهتمامات .. كيف كيف كيف ... كل الكلام منطقي و لا جواب له سوى .. نطقت باقي العبارة بصوت خفيض قائلا :

- أتعني أن لا وجود لها ..
- نعم
- و الورقة ..
- أنها رسالة كتبتها أنت بيدك ..
- أنا ..
- نعم .
- و ظهورك المتكرر و المريب ..
- أنه إعداد للقاء و محاولة مني للإعلان عن تواجدي .. حاولت أن ادخل عالمك كزائر و لكني لم أجد الترحاب ..
- كيف لقد كنت كريم معك ..

نظر لي نظرة ذات مغزى .. و قال :

- أنت أنا يا فتى و اعرف جيدا انك لم تكن مرحب
- ..............................
- و لماذا زيارات الفجر .. ؟
- أنت تحب هذا الغموض .. و الإثارة .. و قررت إلا أحرمك منه ..
- هل تملك جواب لكل شيء ..؟
- نعم ..
- و المشرحة .. ؟؟
- أنت من فعلت هذا .. لا دخل لي ..
- و المطلوب .. ؟
- لقد تم المراد لقد كنت تتجاهل نفسك .. و لقد نجح الاتصال الآن ..
- هل تعني أن الهدف كان هذا الحوار
- تقريبا .. الهدف يا عزيزي .. أن تراجع نفسك .. أنت منذ الحادث لم تعد أنت .. لقد أصبحت شخصا آخر .. يشعر بالغربة و الوحدة .. و أنت مع الناس .. ثم بدأت مرحلة فقد الرغبة في الأشياء و تفريغ الحب من محتواه و نزعات الحزن الغير مبرر .. كل هذا كان كفيل بالقضاء عليك .. لولا فضل من الله ..


بدأت اشعر بكلمات الرجل .. آه اقصد بكلمات روحي .. لقد فهمت المطلوب .. لقد كنت بالفعل في حاجة إلي هذا التواصل .. الكلمات تخترق عقلي و تتردد في أعماقي .. و المعنى يعصف بقلبي .. و وسط هذا كله إذا بالرجل تتغير ملامح وجهه تدريجيا .. و يستقيم ظهره .. و تجف ملابسه .. أنه يتحول إلي شاب .. انه أنا .. يا الله .. لقد أصبح أنا .. نظرت في ذهول .. فقال .:

- لقد شفيت يا يوسف .. لقد نجحت ..
- نجحت .. تعني انك نجحت ..
- نعم أنها البداية فقط ..

حاولت ابتسامه أن تظهر على وجهي .. و لكني كنت أحاول أن أخفيها .. فقال :
- ابتسم .. اضحك .. قهقه .. ابكي .. كن أنت .. و لا تبالي ..

ابتسمت و ابتسمت و ابتسمت ثم ضحكت .. و اهتزت الصورة و بدأ الكون في التلاشي .. و نظر لي أنا .. مودعا إياي .. قائلا :

- أنا هنا دائما من أجلك .. فقط أعطيني مساحة من الوجود لأكون .. أنت وحدك من تستطيع أن تمنحني الحياة .. أنت وحدك .. أنت وحدك .. أنت وحدك .............

ترددت الكلمات في الأفق .. كصدى الصوت .. البعيد و ظهرت الغرفة مرة أخرى .. و الحطام في كل مكان .. نظرت و أنا مازلت مندهش .. و ضحكت و ضحكت .. لقد انتهى الأمر .. انتهى .. الحمد لله .. لقد ولدت من جديد .. لم اشعر بالهواء هكذا من قبل ..

كل ما ينقصني الآن هو أن أعيد بناء نفسي .. و أن انظر للحياة من النافذة الجديدة .. و أن أصلح ما أتلفته .. و هذا هو الجانب الأسهل الآن .. و بدأت في إعادة أعمار المنزل .. و وجدت ورقة .. وسط الأنقاض .. لا اعرف ما الذي جذبني إليها .. و لكني ... قرأتها ..

" قمة العقل و الشعور أن تتواصل مع نفسك فأنت لا تراها و لكنها تعمل من أجلك دائما"

تمت




تقبلو وافر التحيات

شمس الأصيل

منقوولة
__________________
لأي الأمور إليك أشكو ؟

شمس الأصيل غير متصل  

قديم 29-08-08, 08:03 PM   #3

جودي
عضو متميز  







رايق

رد: قصة مشوقة جداً


قصــــــــــــــــــة رائعة
لكن في البداية تخوف اني بالصراحة خفت

يسلمووو



تحياتي
جوووووووودي

__________________

جودي غير متصل  

قديم 31-08-08, 02:17 AM   #4

*مسحة طبية*
عضو واعد

 
الصورة الرمزية *مسحة طبية*  







رايق

رد: قصة مشوقة جداً


وااااااااااااااااااااااااو قصة ولا أروع

يسلموووو عنجد مشوقة وجميلة

يعطيك ألف عافية شمس الاصيل

__________________
* مسـح ـة طبي ـة*

*مسحة طبية* غير متصل  

قديم 31-08-08, 03:20 AM   #5

شمس الأصيل
بريق روح

 
الصورة الرمزية شمس الأصيل  







مشوشة

رد: قصة مشوقة جداً


جودي.. شكراً لمروركِ العطر..

تحياتي

شمس الأصيل
منتدى تاروت الثقافي
بستان الفكر والمعرفة

__________________
لأي الأمور إليك أشكو ؟

شمس الأصيل غير متصل  

قديم 31-08-08, 03:22 AM   #6

شمس الأصيل
بريق روح

 
الصورة الرمزية شمس الأصيل  







مشوشة

رد: قصة مشوقة جداً


مسحة طبية.. سلمتِ وسلم حضوركِ الجميل

تحياتي

شمس الأصيل
منتدى تاروت الثقافي
بستان الفكر والمعرفة

__________________
لأي الأمور إليك أشكو ؟

شمس الأصيل غير متصل  

قديم 07-09-08, 02:48 AM   #7

special
...(عضو شرف)...

 
الصورة الرمزية special  






مشغولة

رد: قصة مشوقة جداً


يسلمو على القصة
بس حسيت انو واجد بالغ بأنه شاف نفسه وهو كبير يعني كأنه مريض نفسي
كيف يقعد فترة طويلة وهو يتوهم هذه الأمور

بدايتها جدا مشوقة بس باللآخير ما اقتنعت بالنهاية

special غير متصل  

قديم 07-09-08, 02:52 AM   #8

مشعل
عضو واعد

 
الصورة الرمزية مشعل  







رايق

رد: قصة مشوقة جداً


موضوع رائع يسلمو

(تحياتي مشعل)

__________________

مشعل غير متصل  

قديم 17-09-08, 03:08 AM   #9

شمس الأصيل
بريق روح

 
الصورة الرمزية شمس الأصيل  







مشوشة

رد: قصة مشوقة جداً


special ..

دايماً القصص تكون مكان خصب للخيال..
والكاتب أطلق لخياله العنان,,

شكراً لمروركِ

تحياتي

شمس الأصيل
منتدى تاروت الثقافي
بستان الفكر والمعرفة

__________________
لأي الأمور إليك أشكو ؟

شمس الأصيل غير متصل  

قديم 17-09-08, 03:09 AM   #10

شمس الأصيل
بريق روح

 
الصورة الرمزية شمس الأصيل  







مشوشة

رد: قصة مشوقة جداً


مشعل..

شكراً لتواجدك هنا

تحياتي

شمس الأصيل
منتدى تاروت الثقافي
بستان الفكر والمعرفة

__________________
لأي الأمور إليك أشكو ؟

شمس الأصيل غير متصل  

قديم 20-09-08, 07:35 AM   #11

قصه شهد
...(عضو شرف)...

 
الصورة الرمزية قصه شهد  







حزين

رد: قصة مشوقة جداً


عجبتني عجاااب

تأثرت وياها كتير كتير

يسلموو

__________________



وحشتوني

قصه شهد غير متصل  

قديم 20-09-08, 12:40 PM   #12

شمس الأصيل
بريق روح

 
الصورة الرمزية شمس الأصيل  







مشوشة

رد: قصة مشوقة جداً


شهودة نورتيني بتواجدكِ

شاكرة لكِ

تحياتي

شمس الأصيل
منتدى تاروت الثقافي
بستان الفكروالمعرفة

__________________
لأي الأمور إليك أشكو ؟

شمس الأصيل غير متصل  

قديم 20-09-08, 01:14 PM   #13

كيان انسان
عضو مشارك  






رايق

رد: قصة مشوقة جداً


مشكور على الموضوع الرائع الجميل
ويعطيك الف عافية
مع تحياتي كيــــــــــــــــان انسان

كيان انسان غير متصل  

قديم 22-09-08, 10:55 PM   #14

نور العرب
عضو نشيط

 
الصورة الرمزية نور العرب  






رايق

رد: قصة مشوقة جداً


مشكور على القصة الرئعة

نور العرب غير متصل  

قديم 22-09-08, 11:20 PM   #15

لؤلؤة الحياة
عضو متميز

 
الصورة الرمزية لؤلؤة الحياة  







رايق

رد: قصة مشوقة جداً


واااااااااااو
قصة فعلاً مشوقة
يسلمووووووو شمس الاصيل على القصة

__________________

لؤلؤة الحياة غير متصل  

 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

قوانين وضوابط المنتدى
الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
انتي وبرجك نـور الدنيا منتدى حواء والأسرة 30 10-09-08 08:04 AM
مهم مهم مهم جداً جداً جداً جداً.. قيصر تاروت المنتدى التعليمي 8 08-09-02 11:35 AM

توثيق المعلومة ونسبتها إلى مصدرها أمر ضروري لحفظ حقوق الآخرين
المنتدى يستخدم برنامج الفريق الأمني للحماية
مدونة نضال التقنية نسخ أحتياطي يومي للمنتدى TESTED DAILY فحص يومي ضد الإختراق المنتدى الرسمي لسيارة Cx-9
.:: جميع الحقوق محفوظة 2023 م ::.
جميع تواقيت المنتدى بتوقيت جزيرة تاروت 09:33 PM.


المواضيع المطروحة في المنتدى لا تعبر بالضرورة عن الرأي الرسمي للمنتدى بل تعبر عن رأي كاتبها ولا نتحمل أي مسؤولية قانونية حيال ذلك
 


Powered by: vBulletin Version 3.8.11
Copyright © 2013-2019 www.tarout.info
Jelsoft Enterprises Limited