New Page 1
قديم 25-12-10, 11:31 AM   #1

الحنان كله
م.ذوي الإحتياجات الخاصة

 
الصورة الرمزية الحنان كله  







رايق

ردود فعل الوالدين [ للإعاقة ]


يجب أن يفهم الوالدان أنها أرادة الله عزوجل في وجود هذا الطفل بهذه الحالة .

المدى الواسع لردود الفعل :
تشير الأدبيات التربوية الخاصة إلى أن العملية الصعبة التي يواجهها أولياء الأمور في التكيف والتعايش مع إعاقات أطفالهم تتضمن جملة من المراحل المحددة المتسلسلة .
ولكن أولياء الأمور لا يشكلون مجموعة متجانسة ، ولذلك فإن تصويرهم جميعاً على أنهم يمرون بنفس السلسلة من المراحل يعكس تجاهلاً للفروق الواضحة في الأنماط الحياتية للأسرة .
صحيح أن أولياء الأمور يظهر لديهم مشاعر وردود فعل عامة مشتركة ، ولكنهم قد يمرون بمدى مختلفمن ردود الفعل في أوقات مختلفة .
وفيما يلي ردود الفعل التقليدية التي تحدث لدى أولياء الأمور الأطفال المعوقين وبعض العبارات التي يرددونها والأسئلة التي يطرحونها والتي قد تساعدنا على فهم ردود الفعل الموجودة لديهم :
الصدمــة :
لا أستطيع أن أصدق .
كنت أعرف أن لديه مشكلات ، ولكنني لم اعتقد انها بهذه الجدية .
ماذا سنفعل ؟ ( وغالباً ما يرافق ذلك الدموع ) .
غالباً ما يمثل تشخيص الإعاقة أو اكتشافها لدى الطفل أزمة حقيقية بالنسبة لوالديه . فهما يصابان بالصدمة ويشعران بالذعر . فمواجهة الإعاقة والحقائق المتصلة بها أمر بالغ الصعوبة ويشعر معظم أولياء الأمور أنهم لن يتمكنوا من تحمله والتعاطي معه أبداً . والصدمة قضية جسمية وعقلية أيضاً .
وقد وصفت إحدى الأمهات الصدمة التي مرت بها عندما اكتشفت أن طفلها معوق على النحو التالي :
[ إن الصدمة التي تمثلها ولادة طفل معوق لا تحدث دفعة واحدة . وهي أسوء في بعض الجوانب من وفاة الطفل لأن الوالدين يدركان تدريجياً أن الطفل المعوق لن يعيش حياة طبيعية بشكل كامل ] .
النكـــــــران
كيف يستطيع الطبيب أن يدّعي أن لدى ابنتي مشكلات ؟
انه لم يرها من قبل قط ، ولم يقض معها أكثر من ساعة .
لقد سمعت أن أحد المختصين في الإعاقة يعمل في أحد الأقسام في الجامعة . واعتقد انني سآخذ ابني له لأحصل على رأي ثاني ( المشكلة هي أن يستمر الوالدان في البحث عن رأي ثان بلا توقف ) .
لقد كان ابن الجيران يعاني من نفس المشكلة عندما كان في عمر ابني وها هو الآن بخير ولا يعاني من شيء .
لا يمكن أن تكون ديما معاقة عقلياً ، فهي تهجيء اسمها وتعرف عنوان منزلنا .
اننا نخطط لأن يصبح أحمد مثل أبيه في المستقبل فيدرس الفيزياء في الجامعة .
النكـــــــران رد فعل دفاعي يحدث تقليدياً لدى أولياء الأمور الأطفال المعوقين بعد الصدمة . فهم قد لا يعترفون بأن طفلهما معوق ، وقد يرفضان التشخيص عاطفياً مع أنهما يقبلانه عقلياً . وذلك رد فعل طبيعي للموقف الصعب الذي تمثله حالة الإعاقة ، فالناس لديهم نزعة نحو تجنب الحقيقة المؤلمة . إلى أن أولياء الأمور في مرحلة النكران ينتقلون من اختصاصي إلى آخر بحثاً عن تشخيص أكثر قبولاً ، أو يستخدمون طرقاً علاجية غير اعتيادية لا تتوفر معلومات علمية عن فاعليتها ، أو يتنبنون توقعات غير واقعية من أطفالهم أو يفرطون في حمايتهم . ويعتمد مدى النكران ، وشدته ، ومدته على طبيعة إعاقة الطفل فكلما كانت الإعاقة أشد وأكثر وضوحاً أصبح النكران أصعب واستمر لمدة أقصر .
الغضب والعدوانية
ان معلم الصف الأول التعيس أخفق في تعليم ابني القراءة .
انت المعلم وليس أنا . ويفترض أن تكون قادراً على تعليمها .
يشعر أولياء الأمور الأطفال المعوقين في بعض الأحيان بغضب شديد ويتصرفون مع الآخرين بطريقة عدائية . وقد يوجه أولياء الأمور غضبهم وعدوانيتهم نحو الأطباء ، أو الممرضات ، أو المعلمين ، أو حتى نحو بعضهم بعضاً .
والغضب المقصود هنا هو غضب ليس له أساس فعلي وليس الغضب الناجم عن أسباب حقيقية مثل عدم توفر البرامج الفعّالة أو تصرفات الآخرين أو أخطائهم .
الشعور بالذنب
لقد كان علينا إجراء الفحوصات الطبية اللازمة .
ما الخطأ الذي ارتكبته أثناء الحمل ؟
إن شعور والدي الطفل المعوق بالذنب بسبب الإعاقة قد يشكل عبئاً ثقيلاً جداً . فهو رد فعل عاطفي شديد للغاية وقد يرافقه إحساس بتحمل مسؤولية حدوث الإعاقة لدى الطفل .
وقد يشعر الوالدان أنهما فعلاً شيئاً ما أو انهما لم يفعلا اللازم بشأن طفلهما سواء قبل ولادته أو بعدها . وفي بعض الحالات يسقط أولياء الأمور أسباب الإعاقة على أشخاص آخرين ، أو قد يسقط أحدهما الأسباب على الآخر وذلك قد يقود إلى أزمة أسرية حقيقية .
ولكن الوالدين في هذه المرحلة لا يفقدان الأمل في إمكانية تحسين الطفل أو حتى [ شفائه ] .
الحداد والشعور بالأسى
لا يحق لمن هم مثلي أن يبتسموا .
كيف لي أن أنام أو أن أتناول الطعام ؟
يشعر أولياء الأمور بأن الإعاقة قد غيرت مجرى حياتهم وأنه لم يعد بمقدروهم أو من حقهم أن يبتسموا أو أن يستمتعوا بحياتهم . وهذا الإحساس بالتعاسة والشعور بالأسى ، وخيبة الأمل يرافقه الانطواء والبكاء ، وربما بعض الأعراض الجسمية مثل الأرق ، وفقدان الشهية ، وغير ذلك من الأعراض .
وفي الحالات الشديدة ، فإن الشعور بالأسى والحداد يشبه الحداد لوفاة شخص عزيز . ويشير باركس ( Parks , 1977 ) إلى أن ذلك يشكل استجابة طبيعية لفقدان الطفل الطبيعي الذي كانت الأسرة تنتظره وتتوقع قدومه . ويضيف شين وزملائه ( Chinn et al , 1978 ) أن والدي الطفل المعوق بحاجة إلى فترة وفرصة لتعزية بعضهما البعض بالطفل [ الطبيعي ] الذي مات في أحلامهما لكي يستطيعا قبول الطفل المعوق .
الاكتئاب
لا أريد أن أذهب الى اجتماع أولياء الأمور . وأنا لا أرغب حتى في التحدث عن الموضوع .
كلما فكرت بمستقبل ابنتي دينا ، أجهشت بالبكاء .
لقد سئمت من مشكلات ابني عصام ، ولن أذهب به الى أي مكان .
يستجيب بعض أولياء الأمور لإعاقة الطفل بالانسحاب ، وذلك الانسحاب قد يقود أحياناً إلى الاكتئاب . فبعد جهود حثيثة [ لمعالجة ] الطفل ومساعدته في التغلب على مشكلته ولكن بدون نتيجة تذكر ، وقد يحس أولياء الأمور باليأس وقد يفقدون الأمل ويفقدون الثقة بالبرامج المقدمة للأطفال المعوقين وبالقائمين عليها ، وفي بعض الحالات الشديدة ، قد يفرض أولياء الأمور قيوداً حقيقية على أنشطتهم الاجتماعية والعامة إلى درجة دفعت بالبعض إلى وصف ما يحدث لهم وكأنه عيش في معتقل نفسي ذاتي .
الأمل غير الواقعي
لقد تكلمت مؤخراً مع اختصاصي طب الأطفال ، وقد أبلغني أن مشكلة يوسف ستنتهي تماماً عندما يبلغ الخامسة عشره من عمره .
لقد رتبنا عدة مواعيد مع أفضل الاختصاصيين في البلد وسوف يطور هؤلاء الاختصاصيون برنامجاً تدريبياً خاصاً لابنتنا فاطمة .
لقد بدأنا بتقليل كمية السكر التي يتناولها ابننا زيد ، وأما الأطعمة المضاف إليها مواد اصطناعية فهي ممنوعة تماماً . نرجوا منكم أن تتأكدوا من التزامه بالحمية الغذائية في المدرسة .
بدلاً من الاستسلام لليأس والاكتئاب ، ينزع بعض أولياء الأمور إلى تبني آمال وأحلام غير قابلة للتحقيق فيكونون كمن يبني قصراً في الهواء . فالأمل يحدو هؤلاء أن يتخلص الطفل من الإعاقة بطريقة ما . ولذلك فهم يجربون معالجات ليس لها أي أساس علمي .
ومع أن من حق أولياء الأمور أن يحلموا وأن يكون لديهم أمل ، إلاّ أن القضية المهمة هي أن يتم توفير الخدمات اللازمة للطفل المعوق فلا يحرم منها استناداً على آمال وتمنيات غير واقعية .
الرفض والتجنب
أي نوع من الأطفال هذا ؟ أنه لا يجلب لك سوى المتاعب .
لقد دمرت حياتي تماماً بسبب هيثم . ولعلني لن أفعل شيئاً في سنوات التقاعد سوى العناية به .
افعل ما يحلو لك معها ، فأنا لست مهتماً بما تفعل ، وكل رجائي أن لا تزعجني بالمشكلات .
يزعجني أن يكون محمد موجوداً عندما يزورنا أصدقاء أخيه . فهم سيفكرون ان لدى عائلتنا مشكلة وقد يفقد أخوه أصدقائه جراء ذلك .
إن تشخيص الإعاقة لدى الطفل يحدث ردود فعل شديدة جداً لدى بعض أولياء الأمور إلى درجة أنهم يرفضون التعامل مع الطفل .
فقد يرفضون اللعب معه ، أو الأقتراب منه ، أو إطعامه ، وما إلى ذلك . وفي الحالات الشديدة ، قد يستجيب أولياء الأمور بعدوانية مع الطفل وقد لا يستطيعون قبوله . وكذلك فهم قد يتجاهلونه تماماً وقد يسئون معاملته .
وبالنسبة لبعض أولياء الأمور ، فإن هذه الاستجابات تنجم عن عجز الطفل وعدم قدرته على تعزيز ما يبذلونه من جهود في رعايته .
الحماية المفرطة ( الزائدة )
يشعر بعض أولياء الأمور بالنب بسبب رفضهم للطفل المعوق أو حرمانه وإساءة معاملته ، ويحاولون التعويض عن ذلك بالإفراط في حماية الطفل فيعملون كل شيء له حتى لو كان يستطيع عمل الشيء بمفرده . ويرى ( Challela , 1981 ) أن الحماية الزائدة ليست في مصلحة الطفل أبداً فهي تمنعه من فرص النمو والتطور وتدفعه إلى أن يسلك طريق الاعتمادية بدلاً من الاستقلالية .
القبول والتكيف
أرجوكم أن تتصلوا بي فوراً إذا تسبب لكم خالد بأية مشكلات تعتقدون ان باستطاعتي حلها .
قل لي ما الخدمات الاضافية التي تعتقد أنها ستكون مفيدة لحنان ، وسأرى ما أستطيع عمله لتوفيرها .
انني افهم طبيعة مشكلة عمر على الرغم من أنني لست متأكداً من سببها . وأهم شيء بالنسبة لنا أن نعمل معاً لمساعدته على التعلم .
انني أرغب في أن أتطوع للمساعدة في المدرسة . فذلك أقل ما ينبغي علي أن أعمله لمساعدتكم في الجهود التي تبذلونها من أجل طفلي .
على صعوبة المراحل التي يمر بها أولياء أمور الأطفال المعوقين في رحلة التعايش مع الإعاقة من فهم حاجات الطفل ومشكلاته ، فهم غالباً ما يقبلون الأمر الواقع ، ويقبلون الطفل على ما هو عليه في نهاية المطاف .
ولذلك فهم يشرعون في البحث عن البرامج التعليمية والتدريبية التي من شأنها مساعدته ودعمه ويبذلون جهوداً صادقة لتحقيق الأهداف المناسبة له بالتعاون مع الاختصاصيين .
ويرى كثيرون أن بلوغ أولياء الأمور مستوى من التكيف لا يعني أن الشعور بالأسى قد انتهى تماماً . فثمة مراحل انتقالية مختلفة يمر بها أولياء الأمور فيشعرون مجدداً بالحزن . ويطلق البعض على ذلك مصطلح [الأسى المزمن ] .
من كتاب / أولياء أمور الأطفال المعوقين
للاستاذ الدكتور / جمال الخطيب

__________________

الحنان كله غير متصل  

 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

قوانين وضوابط المنتدى
الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
ملف شامل لمشكلات الأطفال ادخلي وشوفي مشكلة طفلك وأسبابها وحلها همس المشاعر ركن الطفل 2 10-12-10 04:55 AM
ملف شامل لمشكلات الأطفال ادخلي وشوفي مشكلة طفلك وأسبابها وحلها همس المشاعر ركن المحذوفات البسيطة 1 01-11-10 06:49 PM
فوائد النظر إلى الوالدين الماهري منتدى الثقافة الإسلامية 8 29-10-10 03:01 AM
منهج السالكين في رسالة زين العابدين(حق الأم).. منهاج علي منتدى الثقافة الإسلامية 2 04-02-05 11:30 PM
أحكام ونصائح مبسطة للمرأة عاشق الحسين حواء الديني 55 09-01-05 03:44 AM

توثيق المعلومة ونسبتها إلى مصدرها أمر ضروري لحفظ حقوق الآخرين
المنتدى يستخدم برنامج الفريق الأمني للحماية
مدونة نضال التقنية نسخ أحتياطي يومي للمنتدى TESTED DAILY فحص يومي ضد الإختراق المنتدى الرسمي لسيارة Cx-9
.:: جميع الحقوق محفوظة 2023 م ::.
جميع تواقيت المنتدى بتوقيت جزيرة تاروت 07:45 AM.


المواضيع المطروحة في المنتدى لا تعبر بالضرورة عن الرأي الرسمي للمنتدى بل تعبر عن رأي كاتبها ولا نتحمل أي مسؤولية قانونية حيال ذلك
 


Powered by: vBulletin Version 3.8.11
Copyright © 2013-2019 www.tarout.info
Jelsoft Enterprises Limited