الموضوع: دما أبكيك....
عرض مشاركة واحدة
قديم 16-08-13, 12:26 AM   #1

ابتسامة القمر*
مبتدئ  







رايق

بكاء دما أبكيك....


بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم

دما أبكيك !


قرأت الفاتحة لهم كما اعتدت في كل مرة أزور قبورهم ..

كم أجد في تلكم البقة منزلا للآخرة أغفل عنها ويغفل عنها الكثيرون !

بكل سكون وهدوء أقف على قبورهم ولا يتعرض لي أحد لا من قريب ولا من بعيد !

لا يتعرض لي أحدا لا بكلمة ولا بحتى نظرة تجعلني مضطربا خائفا وجلا !

أخرج من زيارتهم وأنا على قابل العودة لهم مادمت حيا !

أو إذا رحلت سأدفن بجوارهم مكرما معززا !

مالي وللحسرة مادام هنالك نفس لي حتى أزورهم بكل اطمئنان وثقة ...!

أنا أحترق عندما أقف هناك في زاوية النورانية الغراء !

أنا متلهف للثم التراب الذي أنا محروم منه !

تجاسر الدهر الخؤون على من أحب حتى شعرت بالغربة فناديت بـــ :








روحي مشتاقة وابعيد الدرب روحي

واللينتظر ليله صعب روحي

وأحبابي بديار الغرب روحي !

ليلة الغربة طويلة وانتظرنه

وانتظرنه ها يروحي

شوفة الأحباب صارت صعبة صعبة

ماقدرنه ها يروحي

أنظر قبور الأئمة هدموها

مل صبرنه ها يروحي

غربة والعايش بغربة يـِــحن غربة

طبع الفقد أهله يون غربة


والفاكد يعيش برعب روحي(1)





فكيف لا أعتصر حرقة وتشوقا للثم قبور هي للملائكة مزار !؟

فهل الدمع يكفي لإيصال الشعور المحترق بلهيب الشوق الفقير !؟

أم دما أبكي على غربة بني هاشم ؟

فكم من مصائبهم التي لا تُعد وبها القلب ينكسر !؟

لهفي على أئمة البقيع في حياتهم كم تجرعوا من غصص

وبعد رحليهم كم يعانون من ظلامات كبيرة بالتجرؤ على مراقدهم الشريفة

حتى سُويت بالتراب !؟

دما أبكيك أيها البقيع !

لهفي على معصبة الرأس مكسورة الضلعين ,

فلك يا مولاتي أرفع لك في هذه الليلة التسعينية العزاء العظيم

متلبسا بلباس السواد , لاطما على صدري بالعزاء العظيم

فذريتك المظلومة مشتتين في كل مكان ,, وكأنهم فعلوا الجرم الكبير !؟

يا ترى ما ذنبهم ؟

ما ذنب أهل البيت حتى منهم أخلوا ربوعا!؟
ما ذنب أهل البيت حتى منهم أخلوا ربوعا!؟
ما ذنب أهل البيت حتى منهم أخلوا ربوعا!؟
ما ذنب أهل البيت حتى منهم أخلوا ربوعا!؟
ما ذنب أهل البيت حتى منهم أخلوا ربوعا!؟

وامصيبتاه !

وامحمداه,, و وفاطماه,, واحسناه,, واعلياه,, وامحمداه,, واجعفراه,,


يا صاحب الزمان ما حالك في هذه الليلة

كأني بك واضعا رأسك بين ركبيتك رافعا يديك

بالدعاء

يارب عجل لي بالفرج ..

يارب عجل لي بالفرج ..

يارب عجل لي بالفرج ..


إلهي عجل لوليك الفرج والنصر والعافية.

--------------------------

(1) من قصيدة روحي مشتاقة للشاعران السيد عبد الخالق المحنة وبشير الكربلائي.





بقلم الحقير

--اللاهوت الأعظم--

ليلة الجمعة 1434/10/08هــ
__________________
ابتسامةالقمر..

التعديل الأخير تم بواسطة ابتسامة القمر* ; 16-08-13 الساعة 12:37 AM.

ابتسامة القمر* غير متصل