عرض مشاركة واحدة
قديم 06-02-03, 08:16 PM   #1

الصقرالأشقر
عضو نشيط

 
الصورة الرمزية الصقرالأشقر  






رايق

الامام محمد الجواد عليه السلام


الله اكبر شعاري .

من أروع صور الفكر والعلم في الإسلام الإمام أبو جعفر الثاني محمد الجواد (عليه السلام) الذي حوى فضائل الدنيا ومكارمها، وفجر ينابيع الحكمة والعلم في الأرض، فكان المعلّم والرائد للنهضة العلمية، والثقافية في عصره، وقد أقبل عليه العلماء والفقهاء، ورواة الحديث، وطلبة الحكمة والمعارف، وهم ينتهلون من نمير علومه وآدابه.

لقد كان هذا الإمام العظيم أحد المؤسسين لفقه أهل البيت (عليهم السلام) الذي يمثل الإبداع والأصالة وتطور الفكر.

ودلّل الإمام أبو جعفر الجواد (عليه السلام) بمواهبه وعبقرياته، وملكاته العلمية الهائلة التي لا تُحدّ على الواقع المشرق الذي تذهب إليه الشيعة الإمامية من أن الإمام لابد أن يكون أعلم أهل زمانه وأفضلهم من دون فرق بين أن يكون صغيراً أو كبيراً، فإن الله أمدّ أئمة أهل البيت (عليهم السلام) بالعلم والحكمة وفصل الخطاب كما أمدَّ أُولي العزم من أنبيائه ورسله.

لقد برهن الإمام الجواد (عليه السلام) على ذلك فقد تقلّد الإمامة والزعامة الدينية بعد وفاة أبيه الإمام الرضا (عليه السلام) وكان عمره الشريف لا يتجاوز السبع سنين، إلا أن الإمام الجواد (عليه السلام) وهو بهذا السنّ قد خرق العادة.

وعاش الإمام محمد الجواد (عليه السلام) في تلك الفترة من حياته متجهاً صوب العلم فرفع مناره، وأرسى أصوله وقواعده، فأستغل مدّة حياته في التدريس ونشر المعارف والآداب الإسلامية وقد احتفّ به جمهور كبير من العلماء والرواة وهم يأخذون منه العلوم الإسلامية من علم الكلام والفلسفة، وعلم الفقه، والتفسير.

وأحيط الإمام محمد الجواد (عليه السلام) بهالة من الحفاوة والتكريم، وقابلته جميع الأوساط بمزيد من الإكبار والتعظيم، فكانت ترى في شخصّيته امتداداً ذاتياً لآبائه العظام الذين حملوا مشعل الهداية والخير إلى الناس، إلا أنه لم يحفل بتلك المظاهر التي أحيط بها، وإنما آثر الزهد في الدنيا والتجرد عن جميع مباهجها، على الرغم من أن الإمام الجواد (عليه السلام) لم يلق أي ضغط اقتصادي طيلة حياته وإنما عاش مرفّهاً عليه غاية الترفيه.

ولكن سمو شخص الإمام الجواد (عليه السلام) وعلو مقامه الشريف مما جعل الخليفة العباسي المعتصم يضيّق على الإمام وأرغمه على مغادرة يثرب والإقامة الجبرية في بغداد، ومن ثم دسّ إليه السم، وكان الإمام في غضارة العمر وريعان الشباب.


نسبه عليه السلام .

جده: الإمام موسى الكاظم (عليه السلام).

• أبوه: الإمام علي الرضا (عليه السلام).

• أمه: سبيكة من أهل بيت مارية أم إبراهيم بن رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم).

• ولادته: ولد بالمدينة في ليلة الجمعة 19 شهر رمضان سنة 195.

• صفته: أبيض معتدل.

• كنيته: أبو جعفر، ويقال: أبو جعفر الثاني تمييزاً له عن الإمام الباقر (عليه السلام).

• ألقابه: الجواد، القانع، المرتضى، النجيب، التقي، المنتجب، المختار، المتوكل، المتقي، الزكي، العالم.

• نقش خاتمه: نعم القادر الله.

• زوجاته: سمانة المغربية، أم الفضل بنت المأمون.

• أولاده: الإمام علي الهادي (عليه السلام)، موسى.

• بناته: فاطمة، إمامة.

• شعراؤه: حماد، داود بن القاسم الجعفري.

• بوابه: عمر بن الفرات، عثمان بن سعيد السمان.

• ملوك عصره: المأمون، المعتصم.

أشخصه المعتصم العباسي من المدينة فورد بغداد لليلتين بقيتا من المحرم سنة 220.

• وفاته: توفي يوم السبت، آخر ذي القعدة سنة 220 ببغداد، متأثراً بسم دسه إليه المعتصم العباسي على يد زوجته أم الفضل.

• قبره: دفن مع جده الإمام الكاظم (عليه السلام)، وقبره اليوم ينافس السماء علواً وازدهاراً، على اعتابه يتكدس الذهب، ويتنافس المسلمون من جميع المعمورة على زيارته، والتبرك بقبره الشريف، والصلاة والدعاء عنده.

• مدة إمامته: سبع عشرة سنة.


ولادته عليه السلام .

ولد بالمدينة المنوّرة ليلة الجمعة(1) وقيل: يوم الجمعة(2) في التاسع عشر من رمضان، ويقال: للنّصف منه(3) وقيل: لعشر خلون من رجب(4) وقيل غير ذلك سنة خمس وتسعين ومائة للهجرة(5).


ونتابع في الحلقه القادمه .

سلام .

الصقرالأشقر غير متصل