الموضوع: العرفان ...
عرض مشاركة واحدة
قديم 03-06-13, 08:26 AM   #32

الكشاف
عضو متميز  






افكر

رد: العرفان ...


أشكر الأختين الكريمتين على هذا الحوار الراقي وأرجو أن يستمر بشكله الصافي السلبيل بدون أن يعكر صفوه شيء

أنا مثل جرة القلم ليس لي في العرفان ناقة و لا جمل .. و لا حتى دجاجة ... و لم أدرس الشعر كثيرا و لا قليلا ... ولكن لاحظت من قراءة هذه الصفحة



أن الأبيات مغرقة في الكنايات أو الاستعارات وبالتالي فإن حجيتها على الشاعر أمر مشكل ... والتشبيهات والاستعارات أحيانا أمر يغرق فيه شاعر من الشعراء بشكل جميل ومحير ومذهل في ذات الوقت .. و لا زلت أذكر أبيات لبيد في معلقته حين أدخل تشبيها في داخل صورة تشبيه آخر ... وبينما هو يشبه شيئا ما بقرن البقر الوحش إذا به يشبه قرن ذاك البقر الوحش ( في الصورة التشبيهية ) وهو أحمر اللةون لما علق به من دم .. يشبهه بسفود أخرج من النار ...

جميل مذهل ..
ولكن في مثل الأبيات المعنية هنا - لو حصل - قد يدخلنا في متاهات حول المعنى .

تفضلت بنتي الكريمة حلم البنفسج أن شعر يزيد حجة على يزيد .. نعم هذا صحيح ولكنه قال ما قال في شكل حقيقي مجرد وليس في مقام شاعر سكران بعشقه حتى الثمالة

كذلك من ناحية أخرى
الأبيات المذكورة لا تذكر الحلاج فقط بل تذكر الأوثان أيضا ..
فهل يظن أحد أن هذا الشاعر يؤمن بالأوثان ؟

كذلك يقول الشاعر أنه ضجر من الواعظ والتفت إلى الكأس بدلا منه .. فلو أخذنا بظاهر اللفظ لاستنتجنا أن الشاعر ينفر من الوعظ والوعاظ ... وأيضا له ميول نحو الكأس ...

وإذا عرفنا وتقبل كثيرون منا أن ( الكأس ) وأمثالها هي كناية مقبولة عن العشق فالأظهر في رأيي ان بقية الكلام لا يخرج عن ذلك أيضا

ملاحظة :
كتبت ( الشاعر ) هنا بدل ( السيد) حتى لا تقف مكانته الكبيرة حجر عثرة في تشخيص وتقييم الكلمات والأبيات . قلمي الصغير يسيل بتقييم أبيات شعرية ودلالتها على الشاعر فقط . بغض النظر عن الجوانب الأخرى

__________________
اللهم كن لوليك الحجة بن الحسن صلواتك عليه وعلى ابائه في هذه الساعه وفي كل ساعه وليا وحافظا وقائدا وناصرا ودليلا وعينا حتى تسكنه أرضك طوعا وتمتعه فيها طويلا برحمتك يا ارحم الراحمين

التعديل الأخير تم بواسطة الكشاف ; 03-06-13 الساعة 08:35 AM.

الكشاف غير متصل