عرض مشاركة واحدة
قديم 18-11-04, 08:24 PM   #13

حسين المغيزل
أخصائي علاج طبيعي  






رايق

مشاركة: احذر طقطقة الرقبة !!


رداً على الصحاف
الخطأ الحقيقي أن تتحدث بما لا تعلم في العلاج الطبيعي
قرأنا في"الوطن" في العدد 1000 يوم الخميس 26 ربيع الآخر 1424 ما كتبه إبراهيم الصحاف تحت عنوان: ـ
طقطقة الرقبة علم قائم بذاته يدرس في الكليات لمدة 7 سنوات، باحثون يتهمون العلاج الطبيعي بأنه سبب الجلطات الدماغية.
والجمعية السعودية للعلاج الطبيعي ممثلة في مجلس الإدارة تقول:
إن الصحاف جانب الحقيقة في وصفه لمهنة العلاج الطبيعي من وجهة نظره الخاصة، واتهامه لاختصاصي العلاج الطبيعي بقلة المعرفة وسوء الأداء والتبعية.
ونقول: من هم هؤلاء الباحثون وفي أي مؤتمر أو ندوة أو منظمة تناولا هذا الموضوع؟
إن عبارة ثني الرقبة وطقطقتها عبارة غير دقيقة وغير علمية فالإنسان يثني رقبته في كل الاتجاهات ويطقطقها طبيعياً.
أما ما أكده الدكتور سميث في جامعة كاليفورنيا ( وبالمناسبة هناك جامعات في كاليفورنيا كثيرة أي منها تقصد) فإذا حدث تمزق لأحد هذين الشريانين فإنه لا تحدث جلطة واحدة بل أضرار كثيرة في أجزاء كبيرة داخلية وخارجية من الجسم؟ وعليه فإنه من البديهي أن من يعمل على الجهاز الحركي ووظائفه لا بد أن يحيط علماً بمقدار الأخطار والتبعات أثناء علاجه لهذه الأجزاء المهمة من الجسم.
وللمعلومية هناك اختبارات معينة تتبع قبل المباشرة في علاج قصور ما في حركة الرقبة أو أي اعتلالات عصبية أو طرفية أو عضلية محيطة بالرقبة للتأكد من أن المريض ليس لديه أية مشكلات في الدورة الدموية الدماغية وأن الجميع من الاختصاصيين بلا استثناء يعرفون ويتعاملون مع حالات كثيرة من إصابات الرقبة وما ينتج عنها من شلل رباعي وأحادي وغيره نتيجة الحوادث فهم أكثر الناس دراية بالأخطار الحركية وآثارها كذلك زملاؤهم في الكايروبراكتك. وهاتان الفئتان أكثر تقديراً لذلك من كثير من الممارسين.
ومن جهة أخرى نقول للصحاف إن العلاج الطبيعي لا يقتصر على العلاج الكهربائي والعلاج الحركي فحسب بل هناك كثير من الطرق العلاجية المستخدمة والتي يجهلها الكثير وهي قائمة على أسس علمية قوية. ثم إن التدليك علم مستقل بذاته ليس له علاقة بالعلاج الطبيعي ولا يمارسه اختصاصي العلاج الطبيعي.
أما الطعن في قلة خبرة اختصاصي العلاج الطبيعي فنقول: إن جميع اختصاصيي العلاج الطبيعي تلقوا تدريباً على جميع أنواع العلاج التي يحق لاختصاصي العلاج الطبيعي ممارستها تحت المظلة الأكاديمية لكلية العلوم الطبية التطبيقية قسم العلاج الطبيعي، وأيضاً تحت ما تقيمه الجمعية السعودية للعلاج الطبيعي والجهات المرخص لها من دورات علمية تحت إشراف طبي على أعلى المستويات، وأن هذه الدورات متقدمة ومعقدة وعلى سبيل المثال علم الإرجاع الفقاري. وهذه الدورات معروفة ومعلومة لدى جميع الاختصاصيين وكثير منهم يلتحقون بها وهذا ليس له علاقة بالثني ولا بالطقطقة! فهو علم يدرس القصور الوظيفي الحركي وآثاره المرضية والطرق المناسبة لإرجاع واستعادة ما يمكن استعادته من المدى الحركي والقدرة الوظيفية، وأن خريجي هذه الدورات أصحاب كفاءات عالية ومهارة تمكنهم من الأخذ في الاعتبار أموراً أكثر مما ذكره الزميل.
أما ما ذكر أن اختصاصي العلاج الطبيعي لا يملك المعرفة بتشريح الرقبة فنقول: إن هذا يدل على أن إبراهيم الصحاف لا يعرف بدقة ما العلاج الطبيعي حيث إن برنامج قسم العلاج الطبيعي في كليات العلوم الطبية التطبيقية يحتوي على مقررات تشريح تدرس من أساتذة في علم التشريح ويحملون شهادة الدكتوراه، وأن اختصاصي العلاج الطبيعي قد تلقى ما يحتاجه من الناحية التشريحية أكاديمياً لأداء وظيفته على أكمل وجه.
أما ما ذكره بأن اختصاصي العلاج الطبيعي يعمل تحت إشراف طبي وأن التصنيف العالمي لا يجيز لاختصاصي العلاج الطبيعي استقبال المرضى مباشرة وإنما يتم تحويل المرضى عليه من قبل الأطباء المختصين في المستشفى فنقول: إن الإشراف الطبي قائم على جميع التخصصات الطبية بما في ذلك الاستشاري، أما النظام العالمي فيجيز لاختصاصي العلاج الطبيعي استقبال حالات مرضية دون تحويل من قبل طبيب، وأن الجمعية السعودية للعلاج الطبيعي وبعد انضمامها لرابطة العلاج الطبيعي العالمية فإن نظام العلاج الطبيعي العالمي سينطبق عليها، هذا وقد طبق النظام في 34 ولاية في الولايات المتحدة الأمريكية كما أوضحت جمعية العلاج الطبيعي الأمريكية.
وفي الختام نقول للصحاف إن الرجوع لمن يستطيعون الفصل في مثل هذه الدراسات ليس بالخطأ وإن الخطأ الحقيقي عندما يتحدث شخص فيما لا يعلم.
ونهيب بالإخوان من التخصصات القريبة والبعيدة من هذا التخصص وغيره توخي الحذر لأن تناول أي منها بنوع من الدونية والتشكيك سيقود إلى مساجلات تنتهي بفقدان الثقة، وتخلق الفرقة بين المهن الطبية المختلفة.
ونرى أنه عند تناول موضوعات بهذه الطريقة أن يعاد الرأي للجهات المعنية مثل الجمعيات العلمية وأهل الخبرة. وأن يطرح الموضوع لا على صيغة مقال ولكن حوار بين الطرفين أهل الشأن ليكون الموضوع فيه مجال للتوضيح لا للتجريح.
رئيس اللجنة الإعلامية والعلاقات العامة
في الجمعية السعودية للعلاج الطبيعي
غالب عبدالله الغامدي

حسين المغيزل غير متصل