عرض مشاركة واحدة
قديم 16-01-10, 07:03 PM   #3

المنهال
مشرف الأسلامي

 
الصورة الرمزية المنهال  






رايق

رد: منهال ..أجبني جزاك الأمام عني خير الجزاء


عليكم السلام ورحمة الله

مقدمات ثلاث ونتيجة وخلاصة
المقدمة الاولى
في الحقيقة هذه ليست رواية بل حكاية كما ذكر الاعلام نقلها الشيخ علي اليزدي الحائري صاحب كتاب إلزام الناصب بعنوان فاكهة في رجعة الأئمة لبعض العلماء وهذا المقدار لا يكفي للاستشهاد التاريخي فضلاً عن الاحتجاج به تاريخياً فما بالك بمسألة يترتب عليها أمر اعتقادي

المقدمة الثانية
صدور النص بقتل الامام عليه السلام

الروايات ذكرت أن أهل البيت عليهم السلام ما منهم إلا مقتول مسموم أو شهيد وهذه الروايات ذكرت بألسنة متعددة وفي مصادر كثيرة بمجموعها يمكن الاطمئنان إلى صدورها عنهم عليهم السلام
فقد ذكر الشيخ الصدوق في الامالي عن الرضا عليه السلام قوله (والله ما منا إلا مقتول شهيد) وذكر كذلك هذه الرواية نفس الشيخ فيمن لا يحضره الفقيه وذكرها أيضاً عن غير الرضا عليه السلام من الائمة وعنه عليه السلام كل من الخزاز القمي في كفاية الاثر والحر العاملي في وسائل الشيعة والمجلسي في بحار الانوار والشاهرودي في مستدرك سفينة البحار وغيرهم وبمجموع طرق الروايات يمكن الاطمئنان بصدورها.
هذا من جهة تحقيق الحال في صدور روايات عموم مامنا الاشهيد او مسموم


المقدمة الثالثة
الامام لايموت حتف أنفه
الروايات من جهة متونها ومدلولاتها صريحة في عموم كون الأئمة عليهم السلام لا يموتون حتف أنفهم بل ما منهم إلا مقتول شهيد أو مسموم شهيد وهذا العموم أو الإطلاق يشمل الإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف إذ لم يرد فيه تخصيص أو تقييد إلا أن يدعى عدم ثبوت العموم أو الإطلاق من جهة عدم استظهار ذلك أو يدعى عدم ثبوت تلك الروايات سندا


النتيجة

النتيجة التي ننتهي اليها اعتماداً على عموم أو اطلاق ما منا إلا مقتول أو شهيد أن الإمام المهدي عليه السلام لا يموت حتف انفه بل يموت شهيداً أو مسموما، ويمكن أن نعضد هذه النتيجة بما يذهب إليه البعض من أن البنية الجسدية للائمة عليهم السلام لا يمكن أن تطرأ عليها عوامل الموت الطبيعي، أما لروايات الطينة(التي تنص على أن أبدان الائمة غير أبدان الناس ) أو لغيرها مما يعتقده البعض في حقيقة الاجسام النورية لأهل البيت عليهم السلام، وبالتالي لابد من افتراض عارض(وهذا العارض إما أن يكون القتل أو السم ) يحدث يكون سبباً في وفاة الائمة عليهم السلام اما لو تركوا دونما عارض يحول دون ديموميتهم فيرى البعض انهم خالدون
هذا لا يعني عدم الالتزام بعموم اية (وَمَا جَعَلْنَا لِبَشَرٍ مِّن قَبْلِكَ الْخُلْدَ أَفَإِن مِّتَّ فَهُمُ الْخَالِدُونَ) فاننا نلتزم أن ما يطرأ على الائمة من صفاة هي بفيض الله تعالى عليهم
والمقام فيه تفصيل الخوض فيه يخرجنا عن محل البحث المهم الذي نريد أن نصل اليه أن الامام بحسب طبيعته التكوينية ودون وجود عارض لا يأتيه الموت هذا ما يذهب اليه البعض أما من جهة عالم الثبوت والواقع فقد ثبت توفي الله تعالى وإماتته للائمة عليهم السلام بأحد طريقين (القتل أو السم على يد الظلمة) وفي خصوص الامام المهدي عليه السلام فقد دلت الادلة على انه يموت وهذا ثابت جزما
ولكن وقع الكلام في نوع الاماتة هل بالتوفي حتف الانف أم بالقتل والسم وقد رجح الاعلام موته بالقتل او السم

الخلاصة

الذي يذهب اليه الاعلام تبعاً لروايات أهل البيت عليهم السلام أن الإمام المهدي عليه السلام يموت مقتولاً لصراحة روايات ما منا الا شهيد أو مسموم وخصوصاً الرواية التي رواها المجلسي في بحاره عن الحسن صلوات الله عليه والتي قال فيها والله لقد عهد الينا رسول الله صلى الله عليه وآله (ان هذا الامر يملكه اثنى عشر اماماً من ولد علي وفاطمة ما منا إلا مسموم أو مقتول)
فالرواية صريحة في شمول القتل أو السم للامام المهدي عليه السلام ولعل الاقرب في سبب موته أن يكون مسموماً عليه السلام

والله يرعاكم
__________________


ورد عن الإمام الصادق عليه السلام أنه قال :
ليت السياط على رؤوس أصحابي حتى يتفقهوا في الحلال والحرام .
وقال عليه السلام : لو أتيت بشاب من شباب الشيعة لا يتفقه لأدبته .

المنهال غير متصل