عرض مشاركة واحدة
قديم 09-09-11, 08:42 AM   #28

الكشاف
عضو متميز  






افكر

رد: [عقولكم النيّرة تكشف عن اختراعات عظيمة]~


ما عندي فكرة اختراع .. ولكن عندي كلمة تهم المجتمع ...

قبل هذا العصر الاستهلاكي الذي غرقنا فيه والذي جعلنا نشتري ونشتري ونشتري .. إلى حد أننا ظننا السعادة تشترى بالمال ... قبل هذه السنوات العجاف كان أغلب الناس في مجتمعنا مخترعين ومبتكرين بالفطرة .. لم تكن المادة متوفرة ولذلك من كان لديه شيء يحافظ عليه ويقوم بإصلاجه بوسائل متنوعة تتفتق عنها عقول المخترعين الكبار ولم يكونوا حتى يظنون أنهم يخترعون شيئا لأن ذلك كان جزءا من حياتهم اليومية

ربما الشبا اليوم يعرفون أنواع السيارات وموديلاتها وسرعاتها وربما لا يعرفون كيف يصلحون فيها شيئا لو تعطل ... مجرد شراء وتفحيط ووناسة

قبل ما يقرب من 30 سنة كنت أرى عمي وكيف يعيد إحياء القطع التي نرميها الان من السيارات .. تعرفون البواجي ( شمعات الاشعال في المحركات) ؟؟ في كل سيارة 4 أو 6 أو ثمان بواجي



المتعارف عليه الآن أنه بعد عشرين ألف كيلومتر تقريبا يبدأ المحرك يعمل بطريقة غير سلسة فيتعين تغيير البواجي .. ويقوم صاحب السيارة بأخذها للميكانيكي الذي يغير البواجي ويستبدلها بطقم جديد ...

كان عمي الله يطول عمره يزيل البواجي من المحرك ويسلط عليها النار فتحرق ما في البواجي من بقايا الزيوت والشحوم والأوساخ ثم ينظف ما بقي من أوساخ بفرشة قاسية ثم يعيدها إلى المحرك .... ويظل يستعملها بدون مشكلة

الشيء نفسه للبطارية التي تعمل بالرصاص والأسيد .. كان يفرغها من الأسيد الذي فقد فعاليته .. ويرجها بما ءمقطر عدة مرات لإزالة الرواسب البيضاء في داخلها ( وهي عبارة عن كبريتات الرصاص ) ثم يعيد ملأها بأسيد جديد .. ويعيد تركيبها في السيارة

الآن البكاريات أصبحت تباع بأسعار جنونية ومع ذلك لا يفكر أحد في إعادة إعمارها .. بل يرمونها ويشترون بدلا منها جديدة !!!!!!

لا بد لمجتمعنا أن يشمر عن ساعديه ويعيد قدح شرارة الابداع والابتكار فيه

شكرا لكم على هذا الموضوع

ملاحظة :
إن كان السؤال ضروريا فالجواب : نعم أنا اخترعت ..

عندنا في العمل - في مؤسسة حكومية - مواد تم شراؤها بالطرق المعروفة من الاستعجال وعدم الدراية ووضعت هذه المواد في مستودعات لأنها غير صالحة للاستعمال .. فقمت بتركيب أجهزة ومعدات تقطير لتنقية هذه المواد واستعمالها بدلا من شراء مواد أكثر نقاوة وأغلى ثمنا من الدول الغربية ..

والحمد لله لنا الآن أكثر من عشرين سنة لم نقم بشراء هذه المواد لأننا نستهلك المواد المخزونة والتي كان يمكن أن تذهب هدرا ... مع أن ملايين ومليارات من الأموال الحكومية تذهب هدرا بدون اهتمام ... ولكن الحمد لله الواحد ضميره مرتاح أنه يفعل ما يقدر عليه من توفير الثروة الوطنية .

__________________
اللهم كن لوليك الحجة بن الحسن صلواتك عليه وعلى ابائه في هذه الساعه وفي كل ساعه وليا وحافظا وقائدا وناصرا ودليلا وعينا حتى تسكنه أرضك طوعا وتمتعه فيها طويلا برحمتك يا ارحم الراحمين

الكشاف غير متصل