الموضوع: العرفان ...
عرض مشاركة واحدة
قديم 16-06-13, 12:21 AM   #121

عاشق السماء
.: إداري :.

 
الصورة الرمزية عاشق السماء  







افكر

رد: العرفان ...


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الكشاف
 
أتفق معك أخي العزيز
ومع أني لست من الأدباء أو الشعراء فإن قراءتي لتلك الأبيات لم يظهر لي منها أنها تحمل ذلك المعنى بشكل قطعي حتى مع النص على الحال الملازم للمشبه به فلم أر انه من الضروري أن تنتقل هذه الحال إلى المشبه وهو الشاعر ( الإمام الخميني قدس سره )

لم استمر في النقاش مع حلم البنفسج حول هذه النقطة ولو كان النقاش استمر لأذكرت لها مثالا أوضح من بيت الفرزدق .. فالأعشى في معلقته يصف محبوبته ومشيتها بمشية الحيوان العالق في مستنقع من الطين ( تمشي الهوينى كما يمشي الوجي الوحل ) وواضح جدا أن صفة البطء ليست لازمة للحيوان ( إلا في حالة السلحفاة أما غيرها فلا ) ولا بد أن يكون الحيوان غارقا في الوحل حتى تكون مشيته بطيئة ويكون التشبيه صحيحا . والا يبطل التشبيه .. ومع ذلك فلا تنتقل صفة الوقوع في الطين من المشبه به إلى المشبه وهو محبوبته ...

هناك أمثلة كثيرة يتوارد فيها النص على حال المشبه به و لا تنتقل بالضرورة إلى المشبه ... ولذلك لم يتقبل عقلي أن تنتقل من الموصوف إلى الشاعر كل صفات الموصوف ... حتى كفره .. وإن كان الكفر منصوصا عليه في البيت .

وما دام أن الأمر واسع فلا بأس أن نحسن الظن وخاصة لمن هم معروفون بالتفاني في خدمة الدين

نقطة لطيفة يمكن أن نذكرها في هذا الصدد
الامام الخميني قدس سره فني في الحسين عليه السلام وليتنا نصل إلى ما وصل إليه من عشق وذوبان لأبي عبد الله ... فهل يظن أحد أنه الخميني يزعم وحدة الوجود مع الحسين في شخص واحد ؟؟؟ طبعا لا .. هذا ليس المقصود أبدا .. بل المقصود أن الانسان لا يفعل فعلا و لا يفكر في فكرة إلا أن تكون ضمن منهج الحسين عليه السلام .. وكأنه لا يكتفي أن يمشي على دربه بشكل عام ... بل أثناء مشيه يضع كل قدم على آثار قدم الامام الحسين عليه السلام من شدة دقته في تتبع منهجه .   

أحسنت أخي الكشاف الكريم
نعم علينا أن نقرأ الأمور قراءة موضوعية لا سطحية

إضافة بسيطة في نفس ما تفضلت بذكره أخي العزيز

كشيعة موالين عندما نقول وننادي (يا علي)
الطرف المتشدد يصفنا بالشرك في هذا الجانب
لأنه لم يتوفر لديه في رصيده العلمي الذي يعتمد عليه
ما يجعله يفكر بموضوعية مع أن علمائنا وضحوا هذه المسألة وأزالوا الشبهة والإدعاء

وأشير إلى أن ما يطرح من إشكال تجاه الإمام الخميني والشيخ بهجت
ونظرية وحدة الوجود وعن كيفية فهمهم العميق والدقيق لها
لم يوفق من خالفهم في قراءة جوهر ما رموا له .

فهناك اتهمنا بالشرك ....
وهنا العلماء اتهموا والعياذ بالله بالزندقة وما إلى ذلك ....

فليس ابن عربي وغيره من يحدد نهج العلماء المخلصين
فهم نهجوا طريقة وكيفية مختلفة وإلا لو كانوا في ذلك الطريق
لما رأينا التوفيق الكبير والتسديد السماوي لعزة الإسلام يوافقهم .

ودام الجميع بألف خير وعافية
بحق محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين .
__________________

عاشق السماء غير متصل