عرض مشاركة واحدة
قديم 18-07-09, 11:47 AM   #10

romanticrose
إداريه

 
الصورة الرمزية romanticrose  






افكر

المحاضرة الخامسة : مهارات الحوار بين الزوجين


المحاضرة الخامسة :
مهارات الحوار بين الأزواج ..
باستضافة الأستاذة / افتخار آل دهنيم
و الأستاذة / فوزية عباس
تحاورهما / الأستاذة : سماهر الضامن ..
...
محاور الحديث :
-ثقافة الحوار
-مفهوم الحوار الزوجي
-بناء الحوار
-أزمة الحوار الزوجي
-قواعد هادفة للحوار الزوجي
-ثمرة الحوار
...
تبدأ الحديث الأستاذة / افتخار عن ثقافة الحوار و تقول :
أن الحوار محاكاة و مراجعة و محاورة بين شخصين أو أكثر ..
و الحوار حضارة إنسانية بالغة الأهمية و مع ذلك فهي تسهم في حل العقبات و نمو العلاقات الإنسانية ..
إن هناك غاية تحتاج إلى شرح و وجهة نظر و تبيان الملابسات بين الطرفين ..
رأيي خطأ يحتمل الصواب و رأي الآخر صائب يحتمل الخطأ فليس هناك رأي صائب مئة بالمئة .!
فإذا فلان أبدى رأيه و أنا أبديت رأيي فبذلك سوف تتحقق الإيجابية المرجوة بإذنه تعالى ..!
..
إذن لماذا أحاور ؟
تجيب على ذلك الأستاذة فوزية و تقول :
في الحوار لابد أن أصل لنقطة التقاء بالمرونة و ليس بالتعصب و فرض الرأي ، و أيضًا الحوار يتطلب الإصغاء و هذه نقطة مهمة فمن الأولى بذلك أن يصغي الإنسان إلى ذاته ..
إلا أننا في مجتمع لم يتعود على لحظات الحوار الذاتي مع النفس بسبب روتين الحياة اليومي ..
و هذا بالطبع يعتمد على بناء الإنسان لذاته و إداركه لها " فمن عرف نفسه عرف ربه " و الإنسان من خلال التأمل يستطيع التوصل إلى مداخل نفسه ليعرف ما وراء سلوكه ..
..

هل نحن مجتمع حِواري ، مبني على ثقافة ما رأيكَ و ما رأيكِ ؟!
تقول الأستاذة / افتخار :
نحن نفتقر للحوار بحد ذاته ، الأبناء يفتقرون ذلك مثلًا في الجانب التعليمي ، هذه الأرضية تسهم في بناء جيل غير قادر على التصرف مع الآخر و لا التحاور معه لأن تربية الآباء للأبناء بالزجرِ و الأمر ..
لذلك تتضح لنا أهمية القدوة للطفل ..
..
الحوار الزوجي بماذا يختلف عن غيره ؟!
طرح الآراء بطريقة المحاورة و المراجعة فيما يخص الأمور الزوجية لأن هناك أهداف فبالتالي يسهم ذلك في السعادة الزوجية ..
حرص الإسلام على بناء الأسرة على المودة و الرحمة " و جعلنا بينكم مودة و رحمة " و هذه المودة و الرحمة لا تكون إلا بوجود مناخ يتطلب حوار قائم ، عندما يطمئن كلاهما للأخر بعدها بتكون كل شيء فلابد من أن تكون هناك مشورة في كل صغيرة و كبيرة " و أمرهم شورى بينهم " ..
ما هو المناخ الذي يسهم في الحوار الزوجي ؟!
الحوار الذي لا خوف فيه و لا تمرد ، و بذلك ندرك دور وأهمية الدورات و الندوات و البرامج التي تركز على أهمية الحوار بين الزوجين ..
ماليزيا أقل دولة نسبة الطلاق فيها قليل جدًا ، لماذا ؟
لأن أي زوجين قبل عقدهما ملزمين بدراسة العلاقات الزوجية
يدرسون مهارة الحوار ، اللغة ، الجانب العاطفي و السلوكي و التعامل الجيد ..
و المناخ الملائم هو المناخ الذي تسوده البسمة و الرفق و الكلمة الطيبة و اللمسة الحانية ..
..
هل الحوار ظاهرة جديدة ؟!
الحوار قائم منذ خليقة آدم عليه السلام ،الزوجين هما جسدين في كيان واحد إن لم يتحقق الحوار عاشوا أغراب ، فالحوار لا بد له من أسس ..
في السابق كان المجتمع مستوى ثقافته متقاربة و أخذ له مفهوميته في الحياة الزوجية أما الآن أصبحت المعلومة مفتوحة و مستوى الثقافات متفاوتة ..فكلما كانت تشعبات في الحياة كلما أتاحت لكل شخص تكوين نمط فكري مختلف ..
كذلك بيئة العمل و طريقة الحديث مختلف و الحكم على الأمور أصبح مختلف بشكل كبير ..
و كثير من الناس يعتقد أن الحوار فقط لا بد أن يكون بين مختلفين أبدًا حتى و إن كانا متفقين فلا بد من أن يكون الحوار موجود لنلتقي ..!
لأن التحديات في السابق بسيطة و الآن أصبحت أكثر تعقيدًا فلذلك لابد أن تكون طريقة الحوار تأخذ حيز أكثر أهمية ..
..
متى ينبغي أن يفتح الحوار بين الزوجين ؟
تجيب الأستاذة / افتخار :
أن ضرورة بدأ الحوار منذ اللقاء الأول أي في المقابلة الشخصية إن وجدت أو منذ اليوم الأول .. لتكتشف الأشياء الغامضة فينعكس أثر ذاك الحوار على حياتهم ..
قد يمر الحوار بفترة خمود أو ركود و قد يغيب أو ينقطع و يتعرض للتغيرات الحياتية إلا أنه موجود و مستمر ..
..
في قِوامة الرجل ، ما جدوى الحوار ؟!
القوامة ليست بمعنى التسلط و إنما المسؤولية و الحماية للأسرة .. أي لا بد للرجل أن يحافظ عليها و على إشباعها من كل الجوانب و من أعظم الجوانب إحساس المرأة بالاحترام و التقدير و بإثبات ذاتها في الأسرة ..
كثير من مشاكلنا سببها هذه النظرة الخاطئة للقوامة لأننا لا ندرك تماما ماذا تعني و لكن مجتمعنا حتم علينا هذه النظرة ..
إن لم تعني القوامة المسؤولية التامة ، فما فائدتها ؟
من خلال تجارب عديدة أوضحت أن المرأة وحدها من تهتم في هذه الأمور و الرجل لا ..
لن تحقق المرأة شيئًا واحدًا بدون وجود الشريك و مساعدته لأن كلاهما واحد و كلاهما يتحملان مسئولية الأسرة ..
الحوار متحدث و منصت فليبادر كل منهما له ..
..
من يتحمل مسؤولية الحوار الهادئ ؟!
الحوار العابر هو عن طريق " السلام ، السؤال .. الخ " ، و عندما يفتح الحوار الموجه يفرغ كل ما فيه و هذا ما نسميه في البرمجة بـ " الملفات المفتوحة " ..
فالروح الحوارية تقع مسؤوليتها على الوالدين ثم تنتقل هذه المسؤولية إلى المجتمع و المؤسسات الاجتماعية .
لابد من أن نتقن فن و مهارة الحوار الزوجي ..
و من هذه المهارات :
-سؤالكِ أيتها الزوجة لابد أن يكون دقيقًا جدًا و محددًا ، لأن الزوج يحب الدقة و الوضوح فلابد من معرفة طبيعة الرجل و الزمن المعين للحديث ..
-الكلمات المحفزة : أن لا تأتي بأسلوب الاتهام و أنما من باب الاطمئنان على الحياة الزوجية و استمراريتها ..
و للأسف عند البعض أن الحوار معركة أي هناك غالب و مغلوب و خاسر و رابح و هذا شيء خطير جدًا ..
..
عندما يغيب الحوار إلى أين تسير هذه العلاقة ؟
من سيء إلى أسوء ..
إذ أن هناك نوعين من الصمت :
صمت طيب : و هو صمت طبيعي يرتقي فوق مستوى الكلمات
و صمت سيء : المتعمد و المتفرد الشاعر بالتبلد الوجداني و الفراغ العاطفي ..
و علاجه /
أن على الزوجين التقوى في مثل هذه الأمور " أوصيكـم بالنساءِ خيـرًا "
و عليهما إتقان مهارة الحوار القائمة على المودة و الرحـمة ..
..

قواعد معينة للخروج من هذه الأزمات :
-أن تحترم الزوجة صمت زوجها
-تَفَهُم طبيعة الأخر
-لا تقاطع الرجل .. لأنه من الصعب أن يتواصل في الحديث ..
-أحسني الإنصات لأن الإنصات فهم + استماع .
- أن يكون السؤال مباشر من غير التواء
-على الأم و الأب البحث فيما وراء سلوك الابن ، ماذا تشعر و ليس ماذا تريد لأنها تولد حالة من الألفة و التقارب و بهذا الشعور الوجداني يغني عن أي نقاش موجه و كل الخطوط المتقطعة قد وصلت بهذه الوسيلة ..

ماذا يفعل الزوج للزوجة الصامتة الباردة في الحوار ؟!
-لا يحاورها مباشرة و إنما بتلقائية و انسيابية توددية لا يحادثها في البداية لأن المرأة تحتاج أن تشعر بالتقدير و القرب الوجداني و عندما تشعر بكل ذلك فهي تصبح كالنهر يجري بكل فاعليه ..
-انتقاء الوقت و الطريقة المناسبة كنبرة الصوت و غيرها
-تحديد الموضوع
-الاتفاق على الاحترام المتبادل و نقاط الاتفاق ..
-إتقان وسائل استدراج الطرف الآخر عن طريق المشاركة في أمر ما ..

...
تمنياتنا لكم بحياة سعيدة إن شاء الله ..
__________________

romanticrose غير متصل