عرض مشاركة واحدة
قديم 04-10-04, 01:24 AM   #4

أبو بقاع
عضو مشارك  







رايق

مشاركة: علاقة المسلم بأهل البيت سلام الله عليهم


بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

عذرا للجميع على تأخير الرد في الموضوع لضروف خارجه عن إرداتنا

الأخوات شروفة - عاشقة الليل نشكر تواصلكم ومتابعتكم للموضوع مع خالص تحياتي

[align=center]الاتجاه التفصيلي[/align]

ماهي أطروحة الاتجاه التفصيلي؟؟؟

يقول هذا الاتجاه : نحن لابد أن نفصل بين الصفحة الذاتية لأهل البيت وبين الصفحة العملية، فأهل البيت لهما صفحتان :

1 – صفحة ذاتية.
2- صفحة عملية.


الصفحة الذاتية : هي عبارة عن مجموعة من الفضائل والمناقب، مثلاً : الإمام علي عليه السلام اقتلع باب خيبر، الإمام علي ردت له الشمس، الإمام علي كان يعلم بالمغيبات ، فهذه فضائل ترتبط بذاته عليه السلام.

وهناك صفحة سلوكية ، مــا هي ؟؟؟

زهد الإمام علي وخُلقه وعبادته ( لا تعتبر العبادة صفحة ذاتية ) وفكر الإمام علي " ع ".
بما أن لأهل البيت صفحتان ذاتية ترتبط بأشخاصهم وصفحة عملية ترتبط بعطائهم ومنجزاتهم، علينا أن نتعلق بهم في إطار الصفحة السلوكية وفي إطار الصفحة العملية لـمــــــــاذا ؟؟؟

لأننا نحتاج في مرحلة العمل ومرحلة السلوك المثل الأعلى والقدوة العالية وأهل البيت هم القدوة ( لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنه ) والرسول الأعظم قال ( مثل أهل بيتي فيكم كمثل سفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها هلك ).

إذاً في إطار الصفحة العملية علينا أن نتعلق بأهل البيت، أن نقرأ منجزاتهم ونقرأ عطاءهم ونقرأ خطواتهم، وحينئذٍ نتعلق بهم ونرتبط بهم في هذا الإطار.

أما الصفحة الذاتية مناقبهم وفضائلهم لامو جب أن نرتبط بها ولا داعي أن نتحدث هل كانت الزهراء تحيض أم لا ؟ فهذا ليس له أثرا. أو مثلاً: هل كان أهل البيت لهم ولاية كونية أم لا ؟ هل كان أهل البيت أفضل من الأنبياء والمرسلين أم لا ؟ هل كانت الملائكة تحدث الزهراء أم لا ؟

هذه صفحة ذاتية لا ربط لنا بها، ولا ترتبط بمرحلة السلوك ومرحلة العمل، لا أثر لها، بمعنى إذا اعتقدنا أن الزهراء تحيض أولا تحيض ؟ فهذا ليس له أثر على سلوكنا، اعتقدنا أن الزهراء تحدثها الملائكة أم لا ؟ ، لا أثر لذلك على سلوكنا، وهكذا بقية الأمثلة للصفحة الذاتية.

إذاً الصفحة الذاتية لا علاقة لنا بها، علينا أن نؤطر علاقتنا بأهل البيت من خلال الصفحة العملية والصفحة السلوكية . لمــــــــــاذا ؟؟؟

الجواب بوجهين :

الوجه الأول : أن الهدف من وجود أهل البيت"" محمد وأهل بيته "" هو تحقيق القدوة وعليه، علينا أن نؤطر علاقتنا بأهل البيت في إطار الإقتداء فقط.

الوجه الثاني: نحن نلاحظ أن الآيات القرآنية تركز على الخط العملي ولا تركز على الجانب الذاتي، تركز على الصفحة السلوكية، ولا تركز على الصفحة الذاتية لاحظ القرآن الكريم عندما يقول "" وقالوا لن نؤمن لك – يقصدون الرسول "ص"حتى تفجر لنا من الأرض ينبوعاً أو تكون لك جنة من نخيل وأعناب فتفجر الأنهار خلالها تفجيراً او تسقط السماء كما زعمت علينا كسفاً أو تأتي بالله والملائكة..... قبيلاً ، أو يكون لك بيت من زخرف أو ترتقي في السماء ولن نومن لرقيك حتى تنزل علينا كتاباً نقرؤه قل سبحان ربي هل كنت إلا بشراً رسولاً ""

يعني علاقتي بكم هي هذه العلاقة، علاقة الرسول فقط، ليست علاقتي بكم علاقة ذاتية، أنا مجرد رسول أبلغكم أوامر الله فعليكم تطبيقها، أما ماهي خصائصي وفضائلي وهل لي ولاية كونية أو ليس لي فذا أمر من قبيل الترف الفكري، لا ربط له بحياتكم ولا بعملكم ( هل كنت إلا بشراً رسولاً ) .

وقال في آية أخرى يتحدث عن الأنبياء "" فاجتبيناهم وهديناهم إلى صراط مستقيم ذلك هو الله يهدي به من يشاء من عباده ولو أشركوا لحبط عنهم ما كانوا يعملون، أولئك الذين هدى الله فبهداهم اقتده "" ، يعني أطره في علاقتك بهم في إطار الإقتداء ، اجعل علاقتك بهم علاقة الإقتداء لا علاقة تقديس الجوانب الذاتية وتقديس الجوانب الشخصية، عليك أن تكون علاقتك بهم علاقة سلوكية وعملية.

رداً على هذا الاتجاه :

هذه الاتجاه الثاني أيضاً يصطدم بمجموعة من النصوص القرآنية.
القرآن كما تحدث عن الخط العملي وعدم الصفحة السلوكية تحدث عن الأبطال "" رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه"" فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلاً ""
تحدث عن الأبرار وقال "" إن الأبرار يشربون من كأس كان مزاجها كافوراً، عيناً يشرب بها عباد الله يفجرونها تفجيراً، يوفون بالنذر ويخافون يوما كان شره مستطيراً، ويطعمون الطعام على حبه مسكيناً ويتيماً وأسيراً، إنما نطعمكم لوجه الله """


إذاً كما تحدث عن الخط العملي تحدث بإسهاب عن الجوانب الذاتية.
قال القرآن "" وورث سليمان داوود "" وقال "" ياأيها الناس إنا علمنا منطق الطير "" القرآن تتحدث عن سليمان من خلال الصفحة الذاتية، لم يقل القرآن ماهو زهد سليمان ولم يقل ماهي عبادة سليمان أو أخلاقه، تحدث فقط عن الصفحة الذاتية لسليمان.


"" قال رب اغفر لي وهب لي ملكاً لاينبغي لأحد من بعدي إنك أنت الوهاب، فسخرنا له الريح تجري بأمره رخاءً حيث أصاب، والشياطين كل بناء وغواص وآخرين........ في الأصفاد وهذا عطاؤنا فامنن أو أمسك بغير حساب"".إذاً هذه صفحة ذاتية تحدث فيها عن سليمان.

القرآن يتحدث عن مريم من خلال الصفحة الذاتية.

"" وإذ قالت الملائكة يامريم إن الله اصطفاك وطهرك واصطفاك على نساء العالمين""
الملائكة تتحدث عن مريم ومريم امرأة طاهر مصطفاة وهذه صفحة ذاتية.
"" وقالت الملائكة يامريم إن الله يبشرك بكلمة منه اسمه المسيح عيسى بن مريم وجيهاً في الدنيا والآخر ومن المقربين""


القران يتحدث عن عيسى من خلال الصفحة الذاتية "" ورسولاً إلى بني إسرائيل أني قد جئتكم بآية من ربكم أني أخلق من الطين كهيئة الطير فانفح فيه فيكون طيراً بأذن الله وأبرئ الأكمه ولأبرص وأحي الموتى بإذن الله وأنبئكم بما تأكلون وما تدخرون في بيوتكم ""
إذاً القرآن كما تحدث عن الصفحة العملية تحدث عن الصفحة الذاتية لأبطال التاريخ والمثل الأعلى في التاريخ.

للحديث بقية .......................

نسألكم الدعاء
أبو بقاع

__________________
قال الإمام علي عليه السلام (( من نصب نفسه للناس إماماً فليبدأ بتعليم غيره وليكن تأديبه بسيرته قبل تأديبه بلسانه ))

أبو بقاع غير متصل