هِيَ أغصانٌ شارفت على الذبول
بعدما جفَّتْ سُقياها و أختارتِ العُروج
لاشيءَ يُسكِنُها سوى الحنين إلى أوطانِ تَعبُدِها
و أحلامٌ تتوردُ على خَدِ الأمنيات
تتعانقُ مع سربِ الحمامِ المتطاير
تَطُوفُ حَولها سَبعًا و تَدمعُ ألفا
تسعى سبعًا و تَموتُ ألفًا
و ذاك الشوقُ في عينيها يتأرجحُ بين رجاءٍ وَ خوف
بينَ لُقيًا و حياة
ولا شيءَ يُهدِّءُ روعها سِوَى زُلفةُ القُربِ وَ عَرَفاتُ النَّفحَات
وَ صَوتُ دُعاءِ الحُسين و تلكَ الأيدي الممتدةِ نحوَ أفقِ السماء
رِحلةٌ عِبادية .. نستشعرُ فيها حقارةَ الدُنيــا و أن الله قريبٌ في كلِ اتجاهاتنا ..
سَلَّمَ اللهُ حُجاجَنا و قضى حوائجهم ..