عرض مشاركة واحدة
قديم 10-05-02, 05:16 AM   #8

ذو الفقار
عضو واعد

 
الصورة الرمزية ذو الفقار  






رايق

إن لكل منهما دور


قد اختل فهم البعض -ومنهم من يحسبون على الشيعة - لهذه الحوادث وحاولوا تضعيف بعضها لا لإنعدام الدليل بل لسوء فهم مسالة الأدوار التي يقوم بها المعصوم ، وعندما لم يستوعبوا الحدث يالشكل الصحيح سجلوا عدة علامات استفهام حول حوادث دار الزهراء (ع) وموقف الصمت الذي مارسه أمير المؤمنين (ع) .

ومن أجل أن يتضح الأمر نقول وبكل بساطة :

لقد مارست الصديقة الزهراء (ع) دور المعارضة ، لأن موقعها الشامخ يسمح لها بذلك بينما التجأ الإمام علي عليه السلام إلى السكوت وعدم الإحتجاج ، وليس ذلك إلا لفهمهما عليهما السلام للدور الموكول إليهما حسب طبيعة الأحداث وما يفرضه الواقع والمصلحة الكبرى للرسالة .

فمثلا لو كان الإمام علي (ع) قد اعترض واحتج ، فإن ذلك يعني دخوله في حرب داخلية مع المناوئين وفتح باب الصراعات ،وتحول الأمر إلى نزاع على مقام السلطة -حسب فهمهم - وهو ليس مأمور بذلك .

بينما تحركت الزهراء (ع) لأن الأمة تتحرك وتتفاعل معها بشكل اكبر لأنها بنت النبي (ص) وسيدة نساء العالمين وان من أغضبها فقد أغضب أباها محمدا " ص " ومن آذاها آذاه وكتابهم يتضمن " ان الذين يؤذون الله ورسوله لعنهم الله في الدنيا والاخرة " ثم يشهدون ويصححون أن أبا بكر أغضبها وآذاها وهجرته ستة أشهر حتى ماتت ، ثم وكيف تصدق العقول ان سيدة نساء العالمين وسيدة نساء أهل الجنة تدعى باطلا وتطلب محالا وتريد ظلم جميع المسلمين وتاخذ صدقتهم وتموت مصرة على ذلك ، ما يقبل هذا عقل صحيح ولا يعتقده ذو بصيرة .

لذلك نجحت (ع) في تسجيل احتجاجها وغضبها على الخليفتين ووصل إلينا ذلك الإحتجاج الذي هو بمثابة إدانة للخليفتين وهو وثيقة للحكم عليهما ، لأنهما أغضبا الله تعالى بإغضابهما فاطمة (ع) لأن فاطمة مظهر غضب الله تعالى ورضاه .

فالزهراء عليها السلام أدت رسالتها في الحياة وقامت بدورها الرسالي على أتم وجه ووقفت موقفا مشرفا أدانت فيه ابا بكر وعمر
فهذا البخاري ينقل روايات الرسول في فضلها :

البخاري في صحيحه ان رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) قال : فاطمة بضعة مني فمن أغضبها أغضبني .
وفي رواية اخرى : يريبني ما أرابها ، ويؤذيني ما أذاها .
وفي آخرى : من أغضبها أغضبني ومن آذاها آذاني .
وفي آخرى : يسرني ما يسرها ويغضبني ما يغضبها .

ثم ينقل مسلم في صحيحه :في خبر طويل يذكر فيه ان فاطمة هجرت أبا بكر ولم تكلمه حتى توفيت ولم تؤذن أبا بكر يصلي عليها .

أرجو أن تكون الإجابة واضحة

__________________

ذو الفقار غير متصل