عرض مشاركة واحدة
قديم 02-05-02, 05:52 AM   #4

ذو الفقار
عضو واعد

 
الصورة الرمزية ذو الفقار  






رايق

الأخ العزيز ابن الجزيرة تحية طيبة وبعد
إضافة إلى ما قاله لكم الصراط المستقيم دامت تأييداته ، لعل وعسى أن تكون واضحة لكم ولغيركم :

والجواب على ذلك بعدة أوجه :

1- جواب نقضي :
إن الله سبحانه وتعالى لا اظنكم تنكرون قدرته ومع ذلك قتل انبياؤه ورسله وادعى فرعون الربوبية مكانه .. وما زال المؤمنون يقاسون الويلات من الكافرين .. اترى انه لا يقدر على ردعهم ام ان الله سبحانه وتعالى له حكم هو قاضيها ..
وهو يمهل ولا يهمل ..
فما جرى على علي اذن الله به ليملي لهم ليزدادوا اثما ..

2- حفظا للدين وشريعة سيد المرسلين من الضياع والإنهيار :

إن عليا عليه السلام كان متفانيا في الله سبحانه وتعالى ، فلا يريد شيئاً لنفسه ، ولا يطلب المصالح الشخصية ، بل أثبت في حياته وسلوكه أنه عليه السلام كان وراء المصالح العامة ، وكان يبتغي مرضاة الله تعالى بالحفاظ على الدين ، وإبقاء شريعة سيد المرسلين .
ولا يخفى أن الإسلام في ذلك الوقت كان بعدُ جديداً ولم ينفذ في قلوب أكثر معتنقيه ، فكانوا مسلمين بألسنتهم ولما يدخل الإيمان في قلوبهم ، لذا كان الإمام علي عليه السلام يخشى من حرب تقع بين المسلمين إذا جرد السيف لمطالبة حقه بالخلافة التي كانت له لا لغيره ، أو مطالبة فدك لفاطمة عليها السلام ، أو مطالبة إرثها من أبيها رسول الله صلى الله عليه وآله ، الذي منعها إياه أبا بكر ، فسكت علي وسكن لكي لا تقع حرب داخلية ، لأنه كان يرى فيالمطالبة بحقه في تلك الظروف الزمنية زوال الدين ، وإفناء الإسلام لو وقعت حرب بين المسلمين . وقد كان أكثرهم ينتنظرون الفرصة حتى يرتدوا إلى الكفر .

لذلك جاء في الروايات أن الزهراء عليها السلام عندما رجعت من إلقاء خطبتها العظيمة في المسجد خاطبت أبا الحسن عليه السلام وقالت :
يابن أبي طالب ..اشتملت شملة الجنين ، وقعدت حجرة الظنين ، نقضت قادمة الأجدل ، وخانك ريش الأعزل ! هذا ابن أبي قحافة يبتزمي نحلة أبي وبلغة ابني .... الخ .

فأجابها أمير المؤمنين عليه السلام : نهنهي عن نفسك يابنة الصفوة وبقية النبوة ، فما ونيت عن ديني ولا أخطأت مقدوري .... ألخ
وبينما هو يكلمها ويهدأها وإذا بصوت المؤذن قد ارتفع فقال لها علي عليه السلام : يابنت رسول الله ! أتحبين أن يبقى هذا الصوت مرتفعا ويخلد ذكر أبيك رسول الله (ص) فاحتسبي واصبري .
فقالت حسبي الله وأمسكت .

3- وصية وصاها إياه رسول الله صلى الله عليه وآله فحواها أن يصبر على ما سوف يحدث بعده ، وإن وجد 20 نفرا يحاربون معه يخرج ويحارب بهم ، لكنه لم يجد حتى 9 أنفار .

وإليك هذه الرواية التي تبين بعض تفاصيل الحادثة :

(البحار) ج 28 ص 227 روايه 14 باب 4 (آيه)
شى عن عمرو بن ابى المقدام عن ابيه عن جده قال ما اتى على على
ع يوم قط اعظم من يومين اتياه فاما اول يوم فيوم قبض رسول الله ص و
اما اليوم الثانى فو الله انى لجالس فى سقيفه بنى ساعده عن يمين ابى
بكر و الناس يبايعونه اذ قال له عمر يا هذا ليس فى يديك شىء منه
ما لم يبايعك على فابعث اليه حتى ياتيك فيبايعك فانما هؤلاء رعاع
فبعث اليه قنفذا فقال له اذهب فقل لعلى اجب خليفه رسول الله ص
فذهب قنفذ فما لبث ان رجع فقال لابى بكر قال لك ما خلف رسول الله
ص احدا غيرى قال ارجع اليه فقل اجب فان الناس قد اجمعوا على
بيعتهم اياه و هؤلاء المهاجرون و الانصار يبايعونه و قريش و انما انت
رجل من المسلمين لك ما لهم و عليك ما عليهم و ذهب اليه قنفذ فما
لبث ان رجع فقال قال لك ان رسول الله ص قال لى و اوصانى اذا
واريته فى حفرته ان لا اخرج من بيتى حتى اؤلف كتاب الله فانه فى
جرائد النخل و فى اكتاف الابل قال قال عمر قوموا بنا اليه فقام ابو
بكر و عمر و عثمان و خالد بن الوليد و المغيره بن شعبه و ابو عبيده
بن الجراح و سالم مولى ابى حذيفه و قنفذ و قمت معهم فلما انتهينا
الى الباب فراتهم فاطمه صلوات الله عليها اغلقت الباب فى وجوههم
و هى لا تشك ان لا يدخل عليها الا باذنها فضرب عمر الباب برجله فكسره
و كان من سعف ثم دخلوا فاخرجوا عليا ع ملببا فخرجت فاطمه ع فقالت
يا ابا بكر ا تريد ان ترملنى من زوجى و الله لئن لم تكف عنه لانشرن
شعرى و لاشقن جيبى و لاتين قبر ابى و لاصيحن الى ربى فاخذت بيد الحسن و
الحسين ع و خرجت تريد قبر النبى ص فقال على ع لسلمان ادرك ابنه
محمد فانى ارى جنبتى المدينه تكفئان و الله ان نشرت شعرها و شقت
جيبها و اتت قبر ابيها و صاحت الى ربها لا يناظر بالمدينه ان يخسف
بها و بمن فيها فادركها سلمان رضى الله عنه فقال يا بنت محمد ان
الله بعث اباك رحمه فارجعى فقالت يا سلمان يريدون قتل على ما على
صبر فدعنى حتى آتى قبر ابى فانشر شعرى و اشق جيبى و اصيح الى ربى
فقال سلمان انى اخاف ان يخسف بالمدينه و على بعثنى اليك يامرك ان
ترجعى له الى بيتك و تنصرفى فقالت اذا ارجع و اصبر و اسمع له و
اطيع قال فاخرجوه من منزله ملببا و مروا به على قبر النبى ص قال
فسمعته يقول يا ابن ام ان القوم استضعفونى و كادوا يقتلوننى و
جلس ابو بكر فى سقيفه بنى ساعده و قدم على ع فقال له عمر بايع فقال
له على ع فان انا لم افعل فمه فقال له عمر اذا اضرب و الله عنقك
فقال له على اذا و الله اكون عبد الله المقتول و اخا رسول الله ص
فقال عمر اما عبد الله المقتول فنعم و اما اخو رسول الله ص فلا حتى
قالها ثلاثا فبلغ ذلك العباس بن عبد المطلب فاقبل مسرعا يهرول
فسمعته يقول ارفقوا بابن اخى و لكم على ان يبايعكم فاقبل العباس و
اخذ بيد على ع فمسحها على يد ابى بكر ثم خلوه مغضبا فسمعته يقول و
رفع راسه الى السماء اللهم انك تعلم ان النبى ص قد قال لى ان تموا
عشرين فجاهدهم و هو قولك لى كتابك ان يكن منكم عشرون صابرون
يغلبوا مائتين قال و سمعته يقول اللهم و انهم لم يتموا عشرين حتى
قالها ثلاثا ثم انصرف .

وهذه رواية أخرى :

(البحار) ج 10 ص 373 روايه 5 باب 21 (آيه)
1- قال و اخبرنى الشيخ ادام الله عزه قال سئل ابو الحسن على بن ميثم
رحمه الله فقيل له لم صلى امير المؤمنين ع خلف القوم قال جعلهم بمثل
سوارى المسجد قال السائل فلم ضرب الوليد بن عقبه الحد بين يدى عثمان
فقال لان الحد له و اليه فاذا امكنه اقامته اقامه بكل حيله قال فلم
اشار على ابى بكر و عمر قال طلبا منه ان يحيى احكام الله و يكون دينه
القيم كما اشار يوسف على ملك مصر نظرا منه للخلق و لان الارض و
الحكم فيها اليه فاذا امكنه ان يظهر مصالح الخلق فعل و اذا لم يمكنه
ذلك بنفسه توصل اليه على يدى من يمكنه طلبا منه لاحياء امر الله
تعالى قال فلم قعد عن قتالهم قال كما قعد هارون بن عمران ع عن
السامرى و اصحابه و قد عبدوا العجل قال ا فكان ضعيفا قال كان كهارون
حيث يقول يا ابن ام ان القوم استضعفونى و كادوا يقتلوننى و كان
كنوح ع اذ قال انى مغلوب فانتصر و كان كلوط ع اذ قال لو ان لى
بكم قوه او آوى الى ركن شديد و كان كهارون و موسى ع اذ قال رب
انى لا املك الا نفسى و اخى قال فلم قعد فى الشورى قال اقتدارا منه
على الحجه و علما منه بان القوم ان ناظروه و انصفوه كان هو الغالب و
لو لم يفعل وجبت الحجه عليه لانه من كان له حق فدعى الى ان يناظر فيه
فان ثبت له الحجه اعطيه فلم يفعل بطل حقه و ادخل بذلك الشبهه على
الخلق و قد قال يومئذ اليوم ادخلت فى باب ان انصفت فيه و صلت الى
حقى يعنى ان ابا بكر استبد بها يوم السقيفه و لم يشاور قال فلم زوج
عمر بن الخطاب ابنته قال لاظهاره الشهادتين و اقراره بفضل رسول الله
ص و اراد بذلك استصلاحه و كفه عنه و قد عرض لوط ع بناته على قومه و
هم كفار ليردهم عن ضلالهم فقال هؤلاء بناتى هن اطهر لكم فاتقوا الله
و لا تخزون فى ضيفى ا ليس منكم رجل رشيد .

وعذرا للإطالة

__________________

ذو الفقار غير متصل