[الكشاف]

شكرا لكم

أحيانا كثيرة لا يستطيع الانسان أن يتفادى هذه الأمور ولكن يحاول ويستمر في المحاولة . على سبيل المثال لما حطينا في البيت المودم حق الانترنت خلغعت منه أريل ( أنتن -هوائي ) الارسال اللاسلكي ووصلت الكمبيوترات مع المودم بالاسلاك تقليلا لانبعاثات اللاسلكي في أنحاء البيت ... لكن مع مرور الوقت وانتشار الآيباد والأيبود عند العيال اضطررت إلى توصيل اللاسلكي لأنه هذه الأجهزة تعتمد على البث اللاسلكي ..

الآن هذا البث في أنحاء البيت ضعيف ومتقطع في الغرفة التي أجلس فيها (لأنها بعيدة عن المودم وفي الطابق الثاني ) ومع ذلك لن أشتري جهاز تقوية لأنه يضاعف الارسال اللاسلكي ويضاعف خطورته . ففي بعض الأحيان -خاصة الخميس والجمعة - يضعف النت عندي ويصعب علي حتى الاتصال بالمنتدى ومع ذلك لن أضيف جهاز تقوية

هذا ما نقصده من التقليل حسب الاستطاعة ..
مع الأسف رأيت بعض الأقارب يتوسعون في إضافة أجهزة التقوية في أنحاء بيوتهم و هم لا يدركون ما يسببون لأنفسهم .

علينا أن نحكم عقولنا و لا نقع في خانة الاستهلاك الأعمى وعلينا أن نكون أكثر حكمة في ما نستهلكه أو نستغني عنه .

هناك زاوية أخرى لهذا (الاستهلاك) وهو ربما يكون غريبا على مسامعكم وهو المعرفة التامة بكل منتج من المنتجات وما هي فوائده الإضافية التي ربما تكون خافية علينا ... ولا نأخذ كلام الشركات أنه هذا الشيء يستعمل في كذا ... وخلاص ... بل نعرف ماذا يمكن أن نبتكر له من استعمالات إضافية ومفيدة لنا

مثال على ذلك أنني أحمل اسعافات أولية بسيطة ومن ضمنها مسحات كحول . الهدف منها معروف وهو التعقيم ... لكن للكحول خاصية أخرى وهي شرعة الاشتعال . في إحدى المرات كنت أحاول اشعال نار في إحدى الرحلات ولكن الولاعة خلصت (ما فيها غاز) ... فقمت بوضع مسحة كحول داخل ورقة كلنكس وقدحت الولاعة ( يطلع منها شرار فقط وبدون نار ) فاشتعل الكحول والورق .. وبذلك انقذنا الموقف .

لا بد من هذه المعرفة الشاملة للأشياء : فوائدها وأضرارها ...
ولو تأملنا في ديننا لرأينا هذا أمرا عاديا للانسان المسلم وليس أمرا يحتاج عبقرية وذكاء استثنائيا ... على سبيل المثال تلاحظون أن القرآن حينما نهى عن الخمر لم ينكر أن فيها فوائد ولكنه وضح أن ضررها أكبر من نفعها .... ياليت أننا نقرأ القرآن ونتامل ..

معذرة قلبناها حصة تفسير ههههه

المهم أن نكون على بينة من خصائص الأشياء التي نتعامل بها لنستفيد منها أكثر مما يقال لنا ... ولنتفادى أضرارها التي لا يقال لنا عنها

وأخيرا أعتذر من أخينا الفاضل عاشق السماء لتغيير مسار موضوعه الهام