عرض مشاركة واحدة
قديم 01-04-09, 01:08 AM   #30

أمل طنانة
أديبة لبنانية

 
الصورة الرمزية أمل طنانة  






رايق

رد: الأديبة أمل طنانة: تحاكي الهوى شعرًا


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو نور
 
تتزين الدنيا فيغضي طرفه ---- غري سواي لتبتغي منه الزلل

أما أنا فمقام لا يشتهي ---- إلا الجهاد وصحبة الرمح الأسل
بلدي سبية من أشد عداوة ---- للمؤمنين وقدسنا قيد الغلل
وسماؤنا نهب النعيب وبحرنا ---- قرش يعربد فيه والموت يغتسل
فبأي وجه ألتقي آل الرسول ---- وألتقي ملك الحمام إذا نزل
لا لا وربي والدماء بكربلا ---- لا ألتقي الرحمن في ثوب الخجل


استاذتي الكاتبة والشاعرة والأديبة والأم المناضلة وبنت الأرض المخضبة بدماء الأبطال
تستقبلك نبضات الروح في فردوس عشقي الازلي لجمال اللغة العربية
بكل "أمل" ان يكون حضوري هادئا لا يخدش سكون الياسمين

أسعد الله أوقاتك أخي أبا نور...
سعيدةّ جدّاً بوجودي هنا، وسعيدة بأسئلتك..
الّتي جاءت كنسمة الرّبيع النّاعمة، الّتي تفتّح الورد ولاتخدشه...


اسمحي لي استاذتي ان انظم بعض التساؤلات في حضورك ....

-- هل اعتناقك نهج التدريس كان من وراء خوض والدتك في هذا المجال ؟؟

نهج التّدريس كان أمراً طارئاً في حياتي، سببه خطوبتي المبكرة..
كان عمري 16 سنة وكنت أعيش في دمشق، فأنهيت الثّانويّة العامّة وكنت أستعدّ للانتقال إلى لبنان لأجل الزّواج من أحد الأقارب..
كانت وزارة التّربية السّوريّة تطلب معلّمات وكيلات، فقدّمت طلبي بقصد تمضية الوقت في عمل مفيد ريثما يحين موعد الزّواج.
والدتي رحمها الله، كانت مديرة إحدى المدارس في دمشق. شجّعتني، ودرّبتني لأكون على أفضل مستوى في الأداء، ومرّت سنة وأنا أمارس عملي في التّعليم..
ثم تزوّجت وانقطعت عن العمل لفترة أشهر، بعدها انتهت حياتي الزّوجيّة بالطّلاق، فعدت إلى التّدريس من جديد لأنّي أحببت هذه المهنة كثيراً، وكان اختصاصي الجامعي في اللّغة العربيّة وفي الجامعة اللّبنانيّة، فانتقلت عائلتنا إلى لبنان، وتابعت التّعليم لمدّة 23 سنة!! ومازلت...

-- بزوغ قلمك الشاعري في سن صغير ليس بغريب على من عاش صراع الاستقرار ... فهل كانت قصائدك ملحمية ؟؟
رغماً عنّي!!
فأنا بنت الجنوب اللّبناني بيت عرين المقاومة!!
قصائدي هويّة وطني، حملت منه نبض الثّورة.. وصور الانتصار وفرحته!

-- عشقك للتدريس وللطفولة جعلك تهجرين ارض الصحافة وتبني من صرح التعليم مؤلفات للصفوف الدراسية .. حدثينا عن ذلك .
كانت صدفة!
أساساً الصّحافة جاءت بعد التّدريس، لكنّني فضّلت التّعليم لأنّ الصّحافة كانت تستنزف أعصابي بصراحة!!
كنت أدرّس سنة 1993 للمرحلة المتوسّطة حين فاجأني مدير المدرسة بترشيح اسمي لأكون ضمن لجنة لمؤلّفي منهج جديد في مادّة اللّغة العربيّة، فلم أتردّد!!
كانت فرصتي الّتي أظهرت فيها تميّزاً لأنّي جمعت بين إبداع الكتابة الخاصّة بالأطفال، ومنهجيّة التّعليم الحديث الّتي ساعدتني والدتي عليها!
كنت أكتب المناهج ووالدتي معي، تدلّني على الطّرائق الأفضل والأساليب الأجدى، وتختار معي التّمارين والتّطبيقات المعزّزة وتنتقد أخطائي، وتقوّم ماأنجزته!
كانت تقضي معي ليالي طويلة من أجل أن أرقى بعملي، ولله الحمد أعتبر أنّي نجحت لأنّ عدد المدارس الّتي تدرّس بكتبي ليس قليلاً..


-- هل خاض قلمك مساجلة شعرية او مناظرة مع احد الشعراء حتى بشكل غير رسمي ؟؟
لا، لم يحدث هذا..
لي صديقة شاعرة غالباً ما نكون معاً في المناسبات الشّعريّة فنلقي قصائدنا دون مناظرة، أحبّ شعرها كثيراً وأعتبرها قمّة في الشّعر..
وكلّما التقينا نتبادل آراءنا حول آخر ماكتبناه...
هي الشّاعرة اللّبنانيّة زينب شريم..

-- ما مدى التقارب والترابط بينك وبين الشاعرة أمل الفرج ؟؟

ياليت هناك لقاء بيني وبين الرّائعة أمل الفرج، فأنا لا أعرفها معرفة شخصيّة لكنّني أنحني لقلمها ولأدبها الجمّ ولذكائها الفريد، وأسعد من قلبي حين أقرأ لها..
فإن قلت إنّ هناك تشابهاً بيني وبينها فإنّ ذلك شرف كبير لي..
لأنّني أراها مثلاً سامياً وأمنيتي أن أرتقي إليه..
شعرها أكثر من رائع!!!
--
أحلى الخدودِ لَتفّاحٌ به ثلمٌ،
قالت لطالبهِ: طعمُ الهوى طابا

أحلى الغرامِ لقلبي كان آخرَهُ
أحلى النّهارِ أًصيلٌ يوصدُ البابا
أحلى الكفاحِ لمجدٌ أمّ جنّتَهُ
روحٌ تناجي السّنا لمّا الرّجا غابا

سكران غصن الهوا .... قصيدة جدا رائعة هل اعتبرها ربيع في صفحات كتابك ؟؟

أشكرك على هذا، وأنا كذلك أعتبرها ربيعاً...
--
ترى إليك يحثُّ اللّيلُ أفكاري؟
وعدُ اللّقاءِ على أهدابِ أشعاري؟
طيَّ الحروفِ على الميعادِ يجمعُنا
نجوى الحروفِ ولثمُ النّارِ للنّارِ
هيّأتُ دمعي وخدّاً في تضرّعهِ
همسُ الصّلاةِ على أعتابِ أقداري:
ياربِّ خلِّ حبيبي في مدى أملي
أفقَ الزّمانِ و أفلاكي وأقماري

رومنسية وخيال الشاعرة ... الى اي مدى هي واقعية ؟؟

الواقع شيء، ومايخطر في بالي أشياء أخرى!
أغلب قصائدي لم تجد لها في الواقع موضعاً..
ربّما لاتصدّق أنّني فشلت في جميع تجارب الحبّ الّتي عشتها في حياتي!!!
ربّما لأنّي أتوقّع أنّ الحياة تشبه القصيدة فتصدمني الحقيقة، وتصدم الآخرين مثاليّتي!!

-- بنت جبيل ... بيت الشمس او بيت صناعة الخزف ... او كما سماها الصهاينة "المدينة الملعونة"
حيث انها قدمت لهم على طبق من ذهب الخزي والعار والمذلة بسواعد من فولاذ المقاومة ....

اين موقعها في خارطة قصائدك ؟؟

بنت جبيل هي روحي!!
فخري وشرفي وعزّتي وكلّ ما أملكه في حياتي من سموّ!!
كنت أذوب عشقاً لها، ولكنّ رجال الله جعلوا دمي يتحوّل إلى بعض من نصرها المعتّق!!!
فإن لم أذكرها صراحة في شعري ، كان انتمائي إليها خلف ما أكتب..
هي المدينة الّتي قال فيها أحدهم محذّراً الأخطل الصّغير: (إحذر العامليّين! تحت كل حجر هناك تجد شاعراً!!)..

تراتيل من الحروف ترتجي عفوك على التمادي في حضورك
فقط يجرفني ذاك العطش اللذيذ نحو مزارع الزيتون ومملكة النحل




طاب مقامك معنا
  

سعدت جدّاً بهذه النّزهة معك أخي الكريم..
أتمنّى أن أكون قد أجبتك بما يرضي محبّتك...
ولك كلّ المودّة..

أمل طنانة غير متصل