حين ذهابي إلى مكة الأربعاء الماضي .. و أثناء الطريق .. فقدنا إحدى المؤمنات السائرات إلى الله .. و رأينا انتزاعَ روحها بأمِ أعيننا ..
نسأل الله لها الرحمة و هنيئًا لها .. فكانت لي هذه الأبيات :
كَسَّرتُ مِنْ سُفُنِ القَصِيدِ شِراعَــــا
كَيْ أكْتُبَ النَّزفَ الحزِينِ تِبَاعَـــــا
مَا خِلتُ أنَّ المَوتَ يَخْطِفُ رُوحها
إذ لامَسَتْ كُلَّ القُلُوبِ جِمَاعــــــــا
تَكِوِينُها المعجُون مِن بَعضِ الأسى
وَ جِراحُها صبرٌ يُزِيلُ قِناعــــــا
لم تَهدأِ الأشواقُ نَحوَ حَبِيْبِهــــــا
سُبُحاتُها عِشقٌ يُضيءُ شُعاعَــــا
تتدافقُ النَّبضاتُ مِنهَا كـــاللــذي
يَطْوِي الجُمُوعَ وَدَاعَةً وَ وَدَاعَــا
تَصْفَرُّ حِينَ المَوتِ يَخْفِتُ قَلْبَهــا
لا تَمْلِكُ الصَّدَّ الكَفِيفِ دِفَاعــــــا
قَدْ جَهَّزَتْ كَفَنَ العُرُوجِ لِـــــمَكَّةٍ
لَكِنَّها طَوَتِ الحَيَاةَ سِرَاعَـــــــــــا
يَا لَحْظَةَ الفَقْدِ الــــــــيَتِيمَةِ عُمْرُنا
قَدْ كَبَّلَتهُ ذُنُوبَنَا فَأضاعَـــــــــــــــا
مَا حِيْلَةَ العَاصِيْ وَ صَدْرَهُ مُضْرَمٌ
يَبْغِيْ الهِدَايةَ يَسْتَقِيمَ طِبَاعَـــــــــــا
إنِّيْ نَصَبْتُ إلى الدُّعَــــاءِ قَرِيْحَتِيْ
وَجْهًا وَ كَفًّا دَامِيًا وَ يَرَاعـــــــــــا
أختكم .. رومانتك روز .