أولا أشكر ثقة إدارة المنتدى على وضعهم لي في هذا الموضع الذي لا أحسد عليه
ثانيا أريد أنوه للمشاركين الثلاثة أن الجهد المبذول من قبلهم هو قبل كل شيء في ميزان أعمالهم إن شاء الله
ولو وجدتم بعض القسوة في النقد فثقوا أنه من مبدأ رحم الله من أهدى لي عيوبي ولعلي هنا ممن يقفون وجهة نظر غير سائدة في المجتمع والفكرة هي لا بد أن يكون الأدب الولائي أقضل ما يكون لا العكس وهذا لا يتحقق إلا بالنقد من أجل التقويم والتطوير
على أي الثلاثة هم فائزون أولا وأخيرا ولو من باب النية
ولا تنسوا أن أخاكم حسام بشر يخطئ ويصيب فادعوا له بالسداد
نبدأ بمشاركة دمعة فاطمة وهي الحائزة على المرتبة الثالثة
هي محاولة جادة للتميز وقد اتخذت المشاركة المنحى الشعري وهي ما اضعف النص إذ أن الشعر ليس فقط وزن وبطريقة ما أرى أن القصيدة كأنها مترجمة للعربية الفصحى من العامية بمعنى أنها كتبت في البداية بالعامية
المستوى الإيقاعي ( الوزن والقافية ) لم يكن في المستوى المطلوب فهناك الكثير من الكسرات التي شوهت النص الشعري وهذه بعض الأمثلة
(عليُ ابن باب حوائج البشر ، ) هذا فقط من البداية وإلا أكاد لا أرى بيتا إلا وفيه كسرة بمعنى أن الكاتب لم يكن موفقا في الوزن
أما من ناحية القافية فلم تكن موفقة فتارة مكسورة وتارة مفتوحة وتارة مفتوحة بل وألزم نفسه بقافيتين قافيه للشطر الأول وهي راء ساكنة والشطر الثاني راء مكسورة وأحيانا وتتداخل بينهما فتضيع الحركة الأساسية ( ولعلي هنا أفسر أن النص أساسا باللهجة الدارجة ثم ترجم للفصحى ولكن بقي أثر العامية واضحا ) وربما لو قرأنا النص باللهجة الدارجة لكان استقام النص
ولذلك أعطي على هذا المستوى فقط 10 من 25
بالنسبة للغة كما قلنا أن أثر العامية واضح في النص كذلك أرى على الجانب اللغوي هناك الكثير من النثرية مثل ( فقد ولد ساجدا عابدا في ساعة الفجر ) هذا التعبير في غاية النثرية وأنت تكتب شعرا وهو ما يضعف النص
ولذلك أعطي هذا المستوى 15 من 25
أما جانب المعاني أو الأفكار فقد جاء عاديا لا يوجد ولا فكرة أو لفتة جديدة وهو ما اضعف النص ولذلك أعطي النص 20 من 25
أما جانب الصورة فهو صورا مكررة بل تكاد تكون قليلة في النص وهو ما يضعف النص ولذا أعطيه 20من 25 وأقول لكاتب النص أنها محاولة يثاب عليها إن شاء الله وأنصحه بالقراءة الكثيفة في الأدب وبالذات في الشعر العربي الفصيح لكي يستقيم الوزن عنده بشكل جيد وتصبح تراكيبه شعرية
وهذا النقد من أجل البناء ليس أكثر وأتمنى أن أرى في المنتدى الجديد الرائع دوما وتكفيك أختي روح المشاركة التي نحترمها
هذا لدمعة فاطمة
أما النص الآخر فهي نص شذى
المشاركة لطيفة وبها شيئا من التوهج وأعتبرها محاولة بدأت بداية القصة أو رواية عن زيارة للإمام أو أمنية الزيارة
ولأن النص غير شعري سوف نجعل علامة الوزن والقافية لصالح الصورة وبذلك تكون الصورة 50
أثقال اللغة بالسجع وبالتالي أصبحت تطر إلى استخدام ألفاظ ليست الأنسب فقط لأن نهايتها ألف ونون مثل ( غليلي الضمأن ، كعاشق حيران ، أكسجينا ورضوان )
وبذلك يستحق 15 من 25)
الأفكار هي الجميلة إذ أن الخاطرة أشبه بالقصة كما قلت قبل ذلك ، وهذه الانسيابية في اللغة هي التي أضفت القوة في النص وهو ما يحسب لصالح النص وبذلك الأفكار تستحق 25 من 25
أما الصورة فقد جاءت عادية مكرورة وربما الصورة الوحيدة الجديدة في النص كله هي ( لم تعانق مثله أوكسجينا ) ولذلك الصورة أرها تستحق 35 من 50
وهنا أنا أقول لشذى أن هذا النقد لا يحط من قدر النص ولكن بالنقد نرتقي وأحثها على القراءة في الأدب أكثر لكي تتراكم الصور والتركيب فيكون الإبداع و اعتبر أن المشاركة محاولة وأنا واثق أن القادم سوف يكون أفضل
أما المركز الأول حسب وجة نظري فهو للشاعرة المبدعة في المنتدى الأدبي رذاذ المطر
في الواقع أنا أرها مشاركة مميزة وتستحق العلامات التالية
الوزن فتأخذ على الوزن 25
والصورة أيضا تأخذ عليها 25 والتي كانت مبدعة فيها أيما إبداع وهذا ما يميز رذاذ عموما
واللغة تأخذ عليها 15 من 25 لسببين الأول استخدام بعض الطرق العامية مثل أنا تائه يا سيدي في دنيتي
وأنا أجد لولا الوزن لما اختارت الشاعرة إلا تائهة لأن الشاعرة مؤنثة كيف تتكلم بضمير المتكلم وهي المتكلمة
ثم هذه الجملة كأنها من الجمل العامية عندما نقول دنيتي و الأصوب نقول دنيايّ وهنا ما اجبر الشاعرة
كأن الشاعرة أرادت أن تنهي القصيدة فجاءت النهاية ليست بمستوى البداية فمثلا ( أرجو الوصال الاستريح مرارا ) أرى أن هذه اللغة لا تتناسب مع البداية التي كانت رائعة فقدرة الشاعرة على استخدام ما استخدمت الوزن رغم قدرتها على الإبداع بأنساق متميزة في الوزن
الأفكار أو المعاني تستحق الشاعرة عليها 25 فهي تأتي بالكثير من المعاني الرائعة الجميلة مثل قد شيد العشق منارة ، لازال يسأل زهرك الأثمارا )
أتمنى أن أكون محقا في كلامي
وبذلك تستحق الشاعرة رذاذ 90 من 100