اللهم صل على محمد وآل محمد
وعليكم السلام ورحمة الله أختي الفاضلة (القلب السليم)
التسول ظاهرة إجتماعية سلبية ولها مخاطرها
من وجهة نظر قاصرة أعلق على هذه الظاهرة وقدوم
بعض المتسولات تحت مسمى عناوين متنوعة :-
- أنا شيعية ومن مذهبكم
- الحلف بإسم الأئمة لتقوية الموقف لنيل عطف السؤول
- اختيار أيام المناسبات كعاشوراء وشهر رمضان
لست بصدد الدخول في نوايا من يتسول ويسأل المال
وذلك الأمر نتركه لله تعالى إذا لم نكن متيقنين من نوايا المتسول
وإنما إشكالي على المتسولين من جوانب أبرزها :-
- كما نعلم هناك شبكات يديريها أشخاص ويقومون بتنظيمها
والجميع قرأ بعض الأخبار من هنا وهناك وفي الجرائد الرسمية اليومية وهذا الأمر لا يقبله الدين
- دخول المرأة والبنت في ظاهرة التسول يوقعها في الشبهات
ولا سمح الله قد يوقعها ذلك تحت طائلة الإستغلال والرق
روي عن الإمام الصادق عليه السلام:"إن الله فوض إلى المؤمن أموره كلها ولم يفوض إليه أن يذل نفسه"
لأن سبيل الحصول على ذلك
أمر فيه إشكال شرعاً فعلى ماذا يأخذ المتسول المال هل مقابل عمل ما قام به !!!
أذكر حادثة قبل عدة سنوات حصلت لي وانا إما في مدينة النبي صلى الله عليه وآله أو ربما في مكة المكرمة لا أتذكر جيداً
بينما كنت ماشياً جائتني أمرأة من جنسية عربية تطلب المساعدة
فهي لا تملك قيمة المواصلات (قلت ليها الله يعطيش) المهم وأنا
أتمشى في السوق وفي نفس المنطقة لقيتها واقفة تشتري ليها من المطعم .
نحن نعاني من مشكلة يستصغرها البعض ولكنه مع مرور الوقت
تصبح عادة قبيحة ومذمومة وهي آفة الكذب للحصول على مال
ومع الأيام يصبح ذلك الكذب جزء من حديث ذلك الشخص وهنا مشلكة آخرى من مشاكل التسول لابد من الإنتباه لها وعدم مساعدة
المتسول كي لا نشترك في إعانته على هدم شخصيته المسلمة
فالقضية تحتاج لبعض التدقيق كي لا نساعد المتسول على عدم العمل بل يجب على المجتمع مساعدته لإيجاد عمل يكفل له معيشته .
لهذا أعتقد أن عدم إعطاء المتسولين أمر جيد فهو يساعد
على منع هذه الظاهرة السلبية
وعلينا أن نوجه المتسولين إلى الجمعيات الخيرية لدراسة مدى أحقيتهم من عدمها
اكتفي بهذ القدر وأشكر الأخت المشرفة على الموضوع المهم
سدد الله خطى الجميع بنور الإمام الحسين الشهيد
وعظم الله أجوركم
تحياتي السماوية
عاشق السماء