الموضوع: آداب الزيارة
عرض مشاركة واحدة
قديم 20-09-13, 04:15 PM   #1

عاشق السماء
.: إداري :.

 
الصورة الرمزية عاشق السماء  







افكر

Gifmini10 آداب الزيارة


آداب الزيارة



من أجل تعرّف القرّاء الأعزّاء على ما تقتضيه زيارة حجّة اللَّه على خلقه الإمام المعصوم عليهم السلام من آداب، نشير هنا إلى عدد منها :
1 - نذهب إلى الزيارة مُنفِقين من المال الحلال، فإنّ اللُّقمة الحرام لاتُقبَل بها الصلاة و لا الزيارة، و لا يستجاب بها الدعاء.
2 - نجتنب المعاصي و الآثام، ذلك أنّ اللَّه تعالى إنّما يتقبّل عمل الخير من المتّقين.
3 - عند مغادرة الوطن و توديع الزوجة و الأولاد و الأهل، نوصيهم بالتقوى و العمل الصالح، فإنّ للتذكير في لحظات الوداع أثره البالغ .
4- علينا - في تهيئة بطاقة السفر و واسطة النقل - أن لا نرتكب إيذاءً لأحد، و لا نسي‏ء التعامل، و لا نكذب، و لا نُضيع حقّاً،
و لا نستغلّ أموال الآخرين، ذلك أنّ ارتكاب كلّ واحدة من هذه الأمور من شأنه أن ينأى بسفر الزيارة المقدّس عن قيمته الحقيقة.
5 - لنعلم أنّنا إذا استصغرنا أحداً قبل ذلك و لم نتقبّله، فإنّ الإمام عليه السلام لن يقبلنا أيضاً .
كان عليّ بن يقطين في أيّام الإمام الكاظم عليه السلام وزيراً لهارون الرشيد . وفي أحد الأيّام أراد إبراهيم الجَمّال -
و كان جَمّالاً من الشيعة - أن يدخل مجلس الوزير، فلم يأذن له عليّ بن يقطين. و حَدَث في تلك السنة أن حَجّ ابنُ يقطين،
و ذهب إلى المدينة فاستأذن ليدخل على الإمام الكاظم عليه السلام فحَجَبَه ولم يأذن له . فرآه في اليوم التالي، فسأله: يا سيّدي، ما ذنبي [ حتّى حَجَبتَني عنك ] ؟
فقال له الإمام عليه السلام : «حَجَبتُك لأنّك حَجَبتَ أخاك إبراهيم الجمّال، و قد أبى اللَّه أن يَشكُر سعيك أو يغفر لك إبراهيمُ الجمّال».
6 - أن نُعين رفقاء سفرنا ما أمكننا ذلك، و أن نحسن إليهم. يقول مُرازم ابن حكيم:
زامَلتُ [ في طريق المدينة المنوّرة ]محمّد بن مصادف، فلمّا دخلنا المدينة اعتَلَلت [ أي : مَرِضت ].
فكان يمضي إلى المسجد و يَدَعني وحدي، فشكوتُ ذلك إلى مصادف فأخبرَ به أبا عبد اللَّه عليه السلام، فأرسَلَ إليه :
«قُعودُك عنده أفضلُ من صلاتك في المسجد» .
7 - لا نستصغر خدمة الناس و لا نستهين بها، ولنعلم أن إعانة الرفقاء لها ثوابها .
يقول إسماعيل الخثعميّ : إنّا إذا قَدِمنا مكّةَ ذَهَب أصحابُنا يطوفون ويتركوني أحفظ متاعهم، فقال الإمام عليه السلام : «أنت أعظَمُهم أجراً».
8 - للتشرّف بالزيارة يَحُسنُ أن نلبس ثياباً طاهرة لائقة و أن نتطيّب بالطِّيب، لئلّا تؤذي الزائرين رائحة عرقنا أو رائحة الجوارب .
9 - أن ندخل الحرم على وضوء (وعلى غُسل إن أمكن)، و أن نخطو بسَكِينة و وقار .
وبعد إذن الدخول نتشرّف بمحضر الإمام بخضوع و رجاء و حضور قلب و عين دامعة .
ثمّ نقف في قبالة الضريح الطاهر إذا لم يكن في ذلك مضايقة للآخرين، و إلّا وقفنا على مسافة من الضريح و نزور الإمام
و نقول نخاطبه عليه السلام :
يا إمامي ، طالما عُرِضَت عليك أعمالي السيّئة، و طالما آذيتُك بأعمالي و أقوالي الذميمة.. وها أنذا جئتُ أعتذر أمام ألطافك .
يا إمامي، أنتم أهل بيت رسول اللَّه موضع هبوط و ملائكة الحقّ وعروجهم، و معدن علم اللَّه و رحمته .
يا إمامي ، أنتم حجّة اللَّه و أولياء نعمتنا، و أنتم بيت الإمامة ساسة العباد و ملجأ الخلق. اصطفاكم اللَّه بالعقل الكامل،
و جعلكم كنز العلم و المعرفة وجعلكم تراجمة لوحيه و الشهداء على خلقه، عصمكم اللَّه من الزلل وطهّركم من الدَّنس،
و قد بذلتم أنفسكم فى مرضاته، و كنتم الدعاة إليه .
يا إمامي ، أنتم نور في الظلمات، إذا ذكر الحقّ كنتم مُبتدأه و مُنتهاه، أنتم محور التقوى و الصدق و العزّة و الرحمة.
أنتم خلفاء اللَّه في الأرض، وحُجَجه على الخلق، و عندكم الغيب و كمال المعرفة و العشق و المودّة الخالصة و اليقين الراسخ،
أنتم مقيمو الصلاة و مؤدّو الزكاة و باذلو النفوس في سبيل اللَّه.
ونُتَمْتِم بمثل هذه الكلمات، و نروح نُقبّل الأبواب و الأعتاب حبّاً للإمام عليه السلام، و ندعو للصالحين و العلماء الذين عرّفونا على هذا الطريق،
ونستمدّ العون من اللَّه الكبير المتعال لتربية أبنائنا عارفين بحقّ الأئمّة الطاهرين.
10 - بعدها نقرأ بصوتٍ خافت إحدى الزيارات المعتبرة (مثل زيارة أمين اللَّه و الزيارة الجامعة الكبيرة) بتوجّه إلى معانيها،
ثمّ نصلي ركعتين بنيّة (صلاة الزيارة) .
11 - نشارك في صلاة الجماعة إذا حان وقتها، لئلّا نُحرَم فضيلة الصلاة في أوّل الوقت.
12 - نأخذ توجيهات خدّام الحرم مأخذ الجِدّ، و نتجنّب مضايقة الآخرين .
13 - عند تشرّفنا بدخول الحرم الطاهر لا نُضيّع الوقت بالإغفاء أو بالكلام غير المُجدي، أو بالجدال الذي يجرّ إلى الخصومة،
بل نستثمر هذه اللحظات النفيسة لقراءة القرآن، أو لقراءة الزيارة الجامعة و الأدعية المعتبرة، أو نصلّي قضاءً عنّا و عن والدَينا،
وصلاةً مستحبّة نهدي ثوابها إلى الروح القدسيّة للإمام الرضا عليه السلام، أو سائر الأئمّة المعصومين، أو لوالدَينا و أرحامنا ،
لتكون ذخيرةً لنا و زاداً في الآخرة .
14- لا نغفل عن الدعاء بتعجيل فَرَج الإمام صاحب الزمان عجّل اللَّه فرجه الشريف، و في ظهور منقذ البشريّة و مصلح العالم .

ونسألكم الدعاء والزيارة

تحياتي السماوية
عاشق السماء
__________________

عاشق السماء غير متصل