عرض مشاركة واحدة
قديم 27-09-09, 08:37 AM   #1

عاشق الحوراء
م. منتدى الحياة الزوحية

 
الصورة الرمزية عاشق الحوراء  







مبسوط

ورده دبلانه تسمية السور في القرآن الكريم


أ ـ ما هي الحكمة أو القاعدة المتبعة في تسمية السور في القرآن الكريم ؟
ب ـ من الملاحظ في العديد من السور الواحدة تشتمل على عدد من المواضيع لا تنسجم مع عنوان السورة ذاتها . فعلى سبيل المثال في سورة البقرة بالإضافة إلى قصة البقرة ( آيات 67 ـ 71 ) نجد عددا من المواضيع الاُخر مثل :
1 ـ إبراهيم عليه السلام ( الآيات : 124 ـ 133 ) .
2 ـ القبلة ( الآيات : 142 ـ 150 ) .
3 ـ الحج ( الآيات : 196 ـ 203 ) .
4 ـ استخلاف آدم عليه السلام : ( الآيات : 30 ـ 39 )
فكيف يمكن تبرير إدراج هذه المواضيع المختلفة ضمن عنوان البقرة ؟
ج ـ من الذي وضع الأسماء للسور في القرآن الكريم ؟
د ـ هل هناك أسماء موضوعية للسور في القرآن الكريم ؟
جواب سماحة الشيخ محمد السند :
أسماء السور هل هي توقيفية أي موضوعة من الله تعالى أو من نبيه صلى الله عليه وآله أو هي موضوعة من المسلمين في الصدر الأول بحسب ما تعارف واشتهر استعماله لديهم ؟ قال الزركشي الشافعي في كتابه البرهان في علوم القرآن ج1 ص270 : « ينبغي البحث عن تعداد الأسامي هل هو توقيفي أو بما يظهر من المناسبات ؟ فإن كان الثاني فلن يعدم الفطن أن يستخرج من كل سورة معاني كثيرة تقتضي اشتقاق اسمائها وهو بعيد ـ ثم قال ـ خاتمة في اختصاص كل سورة بما سُمّيت : ينبغي النظر في وجه اختصاص كل سورة بما سميّت به ، ولا شك ان العرب تراعي في الكثير من المسميات أخذ أسمائها من نادر أو مستغرب يكون في الشيء ... ويسمون الجملة من الكلام أو القصيدة الطويلة بما هو أشهر ما فيها ، وعلى ذلك جرت اسماء سور الكتاب العزيز ... » إلى آخر كلامه . ويظهر منه عدم الجزم بتوقيفية الأسماء لا سيما وأن ما علل به التسمية يناسب تواضع الاستعمال عليها لمناسبات الاستعمالات اللغوية . وقال السيوطي في كتابه «الإتقان في علوم القرآن» : وقد ثبتت اسماء السور بالتوقيف من الأحاديث والآثار ، ولولا خشية الإطالة لبينت ذلك ، ومما يدل لذلك ما اخرجه ابن أبي حاتم عن عكرمة ، قال : كان المشركون يقولون سورة البقرة وسورة العنكبوت يستهزؤون بها فنزل : « إن كفيناك المستهزئين » . ويظهر من ذيل كلامه أن بعض الأقوال أن بعض الأسماء توقيفية وبعضها موضوعة للمناسبة ، لا سيما وإن كل سورة من السور لها اسماء متعددة . وفي الروايات الواردة في فضائل السور وغيرها عن أئمة أهل البيت عليهم السلام تسمية السور بالأسماء المعروفة لها مما يدل على امضاء التسمية ، وعلى كل تقدير فهذه الأسماء اسم علم للسور حالياً واستحداث اسم لها هو نحو تصرف موقوف على الإذن الشرعي . وقد حكى شيخنا الجوادي الآملي عن استاذه العلامة الطباطبائي تعجبه من تسمية سورة الأنعام بالأنعام مع أنها من أعظم السور فقد اشتملت على ما يزيد على الأربعين برهاناً في التوحيد والأولى تسميتها بالتوحيد ونحو ذلك وهذا مؤشر على أن التسمية للسور من مسلمي الصدر الأول بحسب تكرر الاستعمال .. .وهناك الكثيرين من مفسري أهل سنة الجماعة ممن يقول بتوقيفية الأسماء ، إلا أن المقدار المعلوم من ذلك هو تعارف هذه التسميات في عهده صلى الله عليه وآله إجمالاً كما أنه من المعلوم اختلاف الصحابة في التسمية بحسب ما روي عنهم ، كما أن المقدار المروي عنه صلى الله عليه وآله هو تسمية مجموعات السور كالطوال والمثاني والمئين والمفصّل والطواسيم والحواميم ونحو ذلك . كما أن الصحابة لم يثبتوا في المصحف أسماء السور بل بإثبات البسملة في مبدأ كل سورة وهي العلامة لفصل السور عن بعضها البعض فالتسمية ليست قرآنية ، كما أنه مما ورد في لسان روايات أهل البيت عليهم السلام يظهر استعمالهم لتلك الأسماء للسور مما يعطي تقريراً منهم لذلك إجمالاً .
__________________
- نسالكم براء الذمة -

عاشق الحوراء غير متصل