عرض مشاركة واحدة
قديم 17-07-09, 01:23 PM   #8

romanticrose
إداريه

 
الصورة الرمزية romanticrose  






افكر

المحاضرة الثالثة / الطبيعة البشرية :


المحاضرة الثالثة :
· الطبيعة البشرية بوصلة الحياة ..
في استضافة الشيخ محمد الدحيم
و الإعلامي / حسين التاروتي ..

.....
وفق الآيةِ الكريمة " و من كل شيء خلقنا زوجينِ لعلكم تذكرون "
الشيخ الدحيم / ما هي قراءتك القرآنية لموضوع الطبيعة البشرية ؟
الله انزل القرآن الكريم على محمد صلى الله عليه و آله و سلم ليخاطب بهِ البشر فنجد القرآن يأمر النبي أن يقول أنه بشر " ما أنا إلا بشرٌ مثلكم " .و هو رسول مصطفى من البشر ,,
حقيقة البشرية هي / الفطرة " فطرة الله التي فطر الناس عليها"
فطر / أي طبع الناس على هذه الخلقة ..
خصائص البشرية :
هذه الخصائص يكتشفها الإنسان من خلال المصادر التي تتحدث عن البشر و هي موجودة في القرآن ..
تميَّز الإنسان بخصائص بشرية ، كيف نقرأ هذه الخصائص ؟!
إذا فهم الزوجان طبيعة بعضهما فمن هنا تنطلق انطلاقة صحيحة ..
دور القرآن و الأديان في تكوين طبيعة البشر ؟
الأديان عمومًا تأتي لتكميل الفِطَر و ليست لتأسيس الفِطَرْ .
لذلك تسعى للتكامل فيما بينها ..
سرُّ النَّقصِ كمال بحد ذاته ..

و دور الأديان أنه مكمل في قوله تعالى " إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق " .
لذلك من أراد أن يؤسس فطرة الدين فإنه لا يستطيع لأن الدين أساس و الناس بطبيعتهم يتغيرون وفق التناغم الكوني للطبيعة ..
و الطبيعة البشرية محايدة تحمل الشيء و ضده ، تحمل الخير و الشر و الفضيلة و الرذية .. " و هديناه النَّجدين " " إنا هديناه السبيل إما شاكرًا أو كفورًا " ..
كرامة الإنسان و مبدأ حريته يتجلى في الاختيار ، و الحرية تعني تحمل مسؤولية ذاك الاختيار ..
قد يستشكل البعض و يقول أن المرأة في الغرب أكثر حرية من المرأة المسلمة ، و هذا القول غير صحيح إذ أن الحرية ليست التفسخ و العُري و إنما تحمل المسؤولية ..
و الطبيعة البشرية غير مقتصرة على الزوج و الزوجة فقط و إنما تشمل جميع الكائنات البشرية ..
لماذا إذن الطبيعة البشرية متنازعة ؟!
البشر بطبيعة الحال يجتمعون و يختلفون ، سبب الاختلاف ليس الحق و الباطل و أنما لاختلاف المفاهيم و وجهات النظر ..
و يتنازعون : لتحقيق ذاتيتهم " في البشر " و مصالحهم و منافعهم " في البشر و الحيوان " ..
و البشر إذا جمعوا بين ذلك تفوقوا على الحيوان ..
و التنازع يدفعنا للتنافس و الحوار و البناء و لما كانوا يختلفوا لما توصلوا إلى نظريات و أفكار ..
و كثير من المشاكل فيها لكل طرف جانب من الحقيِّة و الحقيقة ، و لكن البعض يسعى لتحقيق ذاتيته على حساب الطرف الآخر ألا تتحول إلى أنانية ؟
هناك أنانية : فهنا لا يرى الشخص إلا ذاتيته ..
و هناك أنوية : و هي للجميع و هي أروع و أنجح ..
شعور الأنوي بذاته و يشعر الآخرين أيضا أما الأناني فهو لا يرى إلا نفسه ..
فعندما يحقق الأنوية عليه التركيز على :
- التقدير الذاتي و هو تفعيل الضمير على السلوك
فالضمير الأبيض لا يجيز مرور الأشياء السيئة ، فلو غضب الزوج و ضرب الأولاد ، فهو لم يمرر سلوكه على الضمير فلو مرره لما فعل ما فعل ..
الإنسان بطبيعته يمتلك 3 أشياء عليه اكتشافها :
- القدرات الداخلية
- الأمكانات " تأتيك من خارجك " فلا تتوقف القدرات عندها
- المواهب و الهِبات .. الاتصال بين العبد و ربه ..
فإن كان الاتصال وثيق فسوف يفيض عليك من ذلك .. فالجميل يبدأ إلى المحبوب إذا أحببته ، فعلينا تطوير هذه الأشياء و تحويلها إلى واقع ..
و إن تجدد هذه الأشياء فستجد أنك أصبحت انسان أنوي فلا مجال للأنانية بعد ذاك ..
فهل نستطيع القول أن كلاهما قادر على تقبل و فهم الأخر بعيد عن المشاكل ؟
ليست هناك مشاكل و إنما نتائج و إن سميت مشاكل فهي محلولة ..
فـ المشاكل و الخلافات و النزاعات فهي خارج الطبيعة البشرية
و يمكن حلها على إطارين :
الأول إن كانت في حدود الطبيعة البشرية فهي تُحّلْ داخل البيت ولا بأس من استشارة من له خبرة في الإصلاح و التوفيق فلا خاب من استشار ..
و الثاني إن كانت خارج الحدود الطبيعية البشرية من وسواس و شك و خوف و قلق فهنا يذهب للمختصين ..
خاصية العناد و التمرد كيف نتعامل معها و نحل المشكلات ؟
علينا نعرفة أولًا ما إذا كان العناد طارئ أو لا .. فأن كان طارئ فمن الأكيد أن هناك أسباب ..
عدم مراقبة الذات يجعلها ان تقع في شراك عادات لا نتخلص منها ..
فنحنُ مجموعة عادات فأكيد تعود على العناد حتى أصبحت عادة ..!
و سبب هذا العناد هو عدم التحاور و النقاش لذلك تعيش الأسرة في تحدي دائم لأنها أهم مؤسسة في الوجود .
فإذن لكل أسرة قانون معين وليس هناك قاعدة أساس أو قانون معين ليطبق كي يحد من المشكلات فمعظم القواعد و القوانين لا يخالفك عليها أحد ولا يطبقها أحد أيضًا ..
الحياة الزوجية تستحث الكثير و تستحق الاحترام ..

لا يوجد شيء ذهب منذ 20 عام ولا يمكن استرداده بل علينا لتجرؤ للبوح و التعبير ..
علينا ترجمة الحب إلى فعل و سلوك ..
فالمرأة تريد فعل ولا تريد سلوك و الرجل يريد سلوك و ليس قول ..
فلنحاول أن نكتشف عظمة الإنسان و نغذيه حسب احتياجاته ..
بالفعل هناك ندوات و اجتماعات و محاضرات على نطاق واسع و إنما مستوى التطبيق ليس بالمستوى المطلوب ..
المجتمع الشرقي تسيطر عليه العقلية الذكورية السطوية ، المرأة تريد كلمات رقيقة تريد أن يكون الرجل كريم ببشاشته و بالسؤال عنها .. الخ
و الرجل يريد تلبية رغباته الجنسية ، التواصلية ، الاهتمام في أعماله ، ضيوفه ..
ماذا نعمل في حالة الملل الزوجي ؟!
ممكن الزوج أن يذهب للسفر أو الزوجة تذهب إلى بيت أهلها و ليس معنى ذلك الأنفصال التام و إنما لزيادة الشوق و تجديد الحياة الزوجية ..
التكامل الروحي بين الزوجين :
و يكون على أربعة جوانب في الشخصية :
1/ الجانب الجسدي : الصحة و الرشاقة و ما يوضع عليه من المحسنات .
2/ الجانب العقلي / مستوى تناغم الثقافة و تغذية العقل حتى يرتفع
3/ الجانب العاطفي / لا يعني فقط الرومانسية و الدلع و إنما المحبة و التواصل و الإرضاء و الاشباع العاطفي ..
4/ الروحي / علاقتهما فيما بينهما في اتصالهما بالله .. مثلًا الذهاب للعمرة ، دفع الصدقة ، فإذا تكاملت كل هذه الجوانب تكاملت الحياة الزوجية ..
..
هذا و صلي اللهم على محمد و آله الطيبين الطاهرين ..
( حقوق الكتابة و النقل محفوظة للجنة النسائية بجمعية تاروت الخيرية ) ..
__________________

التعديل الأخير تم بواسطة romanticrose ; 17-07-09 الساعة 01:33 PM.

romanticrose غير متصل