بسمه تعالى
مولاي العزيز عاشق الحوراء اهلاً بكم ومرحبا ً ودام عزكم
في الوقت الراهن يوجد الكثير ممن يغوو الشباب بأفكاره المنحرفة عن عقائدنا الحقه ماهي النصائح التي تنصح بها الاباء حتى ينتج لنا جيل ذات عقيدة صلبه لا تهتز بكلام المشككين؟
النصيحة التي يمكن تقديمها إلى الآباء في مثل هذا الظرف والزمان الذي كثر فيه المشككون في عقائدنا وازدادت فيه المغريات الدنيوية هو أمران :
الأول : تعليم الأبناء أصول العقائد الحقة وأخذها من المنبع الصافي ، من خلال الكتب المأمونة بأن يعود الأب ابنه على قراءة الكتاب العقائدي الخالي عن الشبهات والتشكيكات ، وإذا لم يكن الولد ممن تعود على قراءة الكتاب فليجعل الأب له عادة خير في كل ليلة ليجلس مع أولاده ويقرأ لهم من كتاب ، ويفتح لهم آفاق العقيدة الصحيحة ، وقبل كل هذا من الضروري أن يكون الأب متعلماً ومتحصناً بالعقيدة القوية الراسخة .
الثاني : ليكن من الآداب التربوية للأب مع أولاده تربيتهم على قراءة الدعاء ، مثلاً فليقرأ معهم كل ليلة مناجاة من المناجاة الخمسة عشر ، وفي يوم الجمعة دعاء مكارم الأخلاق ، وغيرها من الأدعية والزيارات المختصة بالأئمة العامة منها والخاصة بكل إمام ، كالزيارة الجامعة وهي حقا جامعة لكل ما نعتقده في أئمتنا صلوات الله عليهم ، وزيارة عاشوراء ، ولترسيخ هذه العقيدة فيهم القيام بين فترة وأخرى بزيارة مشاهدهم سلام الله عليهم ، والقيام بواجب الزيارة .
حينها سكون هذا الولد نشؤا صحيحاً في عقيدته قويماً في مفاهيمه الدينية ملتزماً بأحكام دينه .
دائما ما يتنازل البعض عن معتقداته وانتمائته تحت عنوان التسامح او الوحدة وغيرها من هذه اللفاظ ويتعذر بمعاملة اهل البيت عليهم السلام مع اعدائهم كيف نجيب على مثل هذا الكلام؟
ليعلم الجميع أن مذهب أهل البيت عليهم السلام مذهب متكامل الجوانب لا يتنافى فيه حكم مع حكم آخر ، ولا يمكن أن تكون منظومة الأحكام الشرعية مناقضة أو مانعة عن الالتزام بالعقيدة الحقة ، إلا أن التقصير يكون من قبلنا في سوء فهم تلك المنظومة فنطبقها على خلاف ما يريده الشارع لنا ، فمن الواضح أن الأئمة سلام الله عليهم قد أمرونا بحسن التعامل مع الآخرين ((كونوا زينا لنا ولا تكونوا شينا علينا )) ففي ضمن الأمر بحسن التعامل معهم عللوا ذلك بأن يكون هذا للدعوة لهم عليهم السلام ، إلا أن الدعوة لهم لا تتحقق بان نتخلى عن مباءئهم الأساسية أو العقيدة التي جاء بها الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسعوا جاهدين بل بذلوا أرواحهم في الحفاظ عليها ؟ حاشا وكلا أن يكون الأمر كذلك ،
إذن فالدعوة لتقارب معهم لا يمكن أن تكون على حساب العقيدة الحقة ، والدعوة إلى الوحدة لا تعني إلا الدعوة إلى الانضواء تحت راية محمد وآل محمد ، وأما ادعوة إلى الوحدة بالانضواء تحت راية الرسالة وإهمال الامامة فهو يعني ترك آل محمد الذين أمرنا باتباعهم في حديث الثقلين وغيره وأنهما مع الكتاب ولن يفترقا إلى يوم القيامة ، فمثل هذه الدعوة تكون مبتورة ومنبوذة من قبله صلوات الله عليه وعلى آله الميامين .
إذن فينبغي لنا التوجه إلى أهل العلم في مقام تطبيق الأحكام الشرعية المتعقة نظرية الوحدة بحيث لا تتنافى ولعقيدة ولا يلزم منها ترك عقيدتنا الحقة إلى أمر هو غير مضمون العاقبة .
هل تنصح طالب العلم بدراسة الفلسفة , وهل الفلسفة علم جاء الينا عن طريق اهل البيت عليهم السلام ؟
كما تعلم أن من الأمور التي سيمر بها طالب العلم أثناء سيره التكاملي التعرض لبعض البحوث العقدية التي تنتهج بعض النظريات الفلسفية ، فلذا ينبغي لطالب العلم أن يتعرف على هذه المصطلحات وتلك النظريات حتى يستطيع الرد عليها ، ولكن المشكلة عند بعض الطلاب أنه يتعجل فيقدم على داسة الفلسفة وهو في أوائل مشواره العلمي ، حيث لا يزال غير متوسع المدارك فتصعب عليه تلك المطالب أي يعسر عليه هضمها فيقع في محذورات شرعية أو عقلية أو شبهات تدخل إلى عقله فيقع في المحذور ، ولذا فالمرشد ضروري في حياة طالب العلم ، ولا يمكن أن تكون مسيرته العلمية صحيحة بدون مرشد ، ونحن شاهدنا وإلى يومنا هذا نشاهد أخطاء من سار بلا مرشد ، فإن في الخبر : السائر على غير الطريق كلما ازداد سيرا ازداد بعدا عن الجادة .
ولم يرد منهج خاص أو مطالب بنفس عنوان الفلسفة عن طريق أهل البيت سلام الله عليهم ، نعم كانت الفلسفة في زمان الامام الصادق عليه السلام واردة عن اليونان فلذا كانت مذمومة آنذاك ولا يعني هذا بقاء الذم الى الآن رغم تغير مبادءها ومناهجها .
عندما يبدا طالب العلم دراسته الدينية لابد له ان يدرس بعض المقدمات ,عقائد..لغة عربية...منطق ,, ماهو افضل الاشياء التي تفضل ان يبداء بها طالب العلم مشاوره العلمي؟
يمكن له أن يرجع إلى إحدى الحوزات الموجودة في المنطقة كحوزة الإمام الهادي أو حوزة دار الهدى فهناك مرشد طلابي في الإدارة ليطلعه على المنهجية الصحيحة في الدراسة الحوزوية .
ربما يواجه بعض طلاب العلم صعوبة في علم المنطق هل يوجد هناك كتاب يعتبر كــ مقدمة تسهل على الطالب معرفة بعض المصطلحات واللفاظ التي يجب عليه معرفتها قبل الدخول في دروس المنطق؟
ارجع لجواب السؤال الرابع بالاضافة الى اني شخصيا الذي وجدته مبينا لمصطلحات المنطقية بشكل جيد كتاب خلاصة المنطق للشيخ الفضلي .
ماذا هي النصائح التي تواجه لشاب المؤمن ليصلح نفسه ويكون اكثر قربا من الله واهل البيت عليهم السلام ويستشعر وجود صاحب العصر والزمان عجل الله فرجه الشريف ؟
أرجع إلى جواب السؤال الأول فهو يصلح كجواب لهذا السؤال اضافة الى الاتي :
أولاً : العمل على حضور مجالس الإمام الحسين عليه السلام في كل وقت وكل زمان يسمح للشخص وتقديم التعازي للمولى صاحب العصر عليه السلام لانه هو المعزى بهذا المصاب
ثانياً : العمل في مجالس الذكر خصوصا التي مرتبطة بالمولى الحسين عليه السلام بنية المواساة لهم .
ثالثا : خدمة أهل البيت عليهم السلام بمختلف الطرق سواءً: المادية، أوالمعنوية، أوالإجتماعية، أوالثقافية.
رابعاً: قراءة كل الكتب عن المولى صاحب العصر ارواحنا فداه مع تخصيص وقت للتأمل في الروايات الواردة بشأنه صلوات الله عليه
خامساً :الصلاة والمحافظة عليها والخمس ومتعلقاته فقد ورد عن طريقهم اللعن لمن حبس حقهم صلوات الله عليهم
سادساً : التخلق بالأخلاق الطيبة، والحسن، وسعة الصدر مع المحبين الموالين لمحمد وآل محمد مهما اختلفت معهم في التفكيراو الاتجاه او التوجه فما هذه الامور الا حواجز قد تكون شيطانية فعليك بإزالتها لينفتح قلبك على أخيك فهو طريقك لهم صلوات الله عليهم أجمعين
سابعاً : دعاء العهد والندبة وزيارة عاشوراء والجامعة وتجسيد ما نقرأ بالبكاء والعويل والعمل ,, حقا وصدقا وقولا وفعلا,, الاهتمام بهذه الامور وغيرها، والتفاعل معها.. والله سوف تقترب، ويخشع قلبك وبعدها سوف تزداد قربا منهم صلوات الله عليهم أجمعين
مع خالص الاعتذار للاختصار بالجواب