.. :: منتدى تاروت الثقافي :: .. - العمل التطوعي في مجال رعاية المعوقين وتأهيلهم

رأس معالي وزير العمل والشؤون الاجتماعية الدكتور علي بن إبراهيم النملة مساء الثلاثاء الماضي الجلسة الرئيسية الأولى والتي تعقد ضمن فعاليات المهرجان الأول لرعاية المعوقين وتأهيلهم وذلك في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية والتي تناقش محور "العمل التطوعي في مجال رعاية المعوقين وتأهيلهم".

وتحدث الدكتور محمد بن سعد بن حسين أستاذ الأدب بكلية اللغة العربية بجامعة الإمام في موضوع العمل التطوعي في مجال رعاية المعوقين في الإسلام حيث قال ان الإسلام كرم الإنسان وفضله وأكد على حقوق الفئات الضعيفة منهم وخاصة المعوقين وشجع العمل التطوعي والخيري لهذه الفئة.
وتطرق الدكتور محمد إلى أهمية العمل التطوعي في الإسلام واشتملت عليه بعض الآيات القرآنية والأحاديث النبوية.

كما تحدث معالي الدكتور حسين بن عبدالرازق الجزائري المدير التنفيذي للمكتب الاقليمي لمنظمة الصحة العالمية حول موضوع تطور برامج رعاية وتأهيل المعوقين بمنظمة الصحة العالمية.

واستعرض معالي الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السويلم رئيس جمعية الهلال الأحمر السعودي في الورقة المقدمة عن نموذج لعمل تطوعي في مجالات رعاية المعوقين وتأهيلهم تعريف العمل التطوعي في مجال المعاقين والخدمات المقدمة لهم ودرجة استجابة أفراد المجتمع لذلك من خلال الاسهام بالمال والتبرعات والوقت والاشتراك في أنشطة الجمعية مع طرح بعض الاشتراكات والنماذج للأعمال الطوعية التي قدمت من خلال جمعيات الأطفال المعاقين.

وقد بدأت الحلقة الأولى (الفعاليات الرجالية) صباح اليوم بورشة العمل الخاصة بالقراءة بطريقة برايل والتي تضمنت برنامجاً بعنوان (مبادئ في قراءة برايل باللغة العربية المستوى الأول)، وقد نفذ البرنامج الأستاذ سعود بن غازي العتيبي من إدارة العوق البصري بالأمانة العامة للتربية الخاصة بوزارة التربية والتعليم، وكانت مدة البرنامج ثلاث ساعات يتضمن محاضرة وتطبيق ومستوى البرنامج (مبتدئ) وأهداف البرنامج التعريف بطريقة برايل تاريخها ومكوناتها وخصائصها، كيفية القراءة بطريقة برايل، وترجمة جمل مكتوبة بطريقة برايل إلى الخط العادي، والمستفيدون من البرنامج كافة أفراد المجتمع مكفوفين أو مبصرين، ويتضمن البرنامج أيضاً هيئة تدريبية مكونة من مشرفين بإدارة العوق البصري، وكانت مستلزمات البرنامج برنامج البوريوينت ومطبوعات بالمبصر بالخط العادي وبخط برايل.

أما الحلقة الثانية قدمها رئيس مركز الشموع للتأهيل بالدمام عثمان بن عبدالعزيز الدبيخي عن برنامج تقييم اضطرابات النطق، موضحاً ان البرنامج يقدم تحليلاً متنوعاً ومتعدد الصور يختص بالاضطرابات النطقية التي تصيب الأطفال في مرحلة ما قبل البلوغ بحيث يساعد الأخصائي في عملية التقييم بشكل فاعل بالإضافة إلى إعطاء تقارير مفصلة تساعد في تحديد الاضطرابات، ويتكون البرنامج من ثلاث أجزاء رئيسية وهي البيانات: وتشمل جميع أنواع المعلومات اللازمة لتوثيق وتعريف حالة الطفل، والتقييم: وهو مبني على ثلاثة أقسام: أولاً أعضاء النطق (الجزء التركيبي)، وهي الأعضاء الأساسية التي يمكن تقييمها وتحديد كفاءتها عينياً وسماعياً على النحو التالي (الوجه - الخدود - اللسان - الأسنان - الشفاه - شق الحلق - العمليات الوظيفية - نطق صوت العلة - (الصمام الأنف - فمي والحبال الصوتية)، بحيث عرض كل عضو على حدة مع عرض قائمة منسدلة بالاعتلالات الخاصة التي قد تصاحبه تركيبياً أو وظيفياً تؤدي بدورها إلى اضطرابات في الأداء اللفظي (النطق) مع عرض بالفيديو لحركات العضو المقيم، وثانياً نطق الأصوات (الجزء الوظيفي) وهو الجزء الحيوي الذي يوضح وبشكل قطعي طبيعة وشكل الاضطرابات وهو التناغم العضلي - العصبي اللازم لإنتاج الأصوات اللغوية ويعبر عنه في هذا الجزء من خلال لفظ 84كلمة مقسمة إلى 23مجموعة وكل مجموعة تحتوي على 3كلمات ممثلة لصوت واحد من خلال وقوعه في 3مواقع (البداية، الوسط، النهاية) على التوالي لكل كلمة، وقد تم دمج المثير البصري مع المثير السمعي من خلال عرض الصورة التي تعبر عن الكلمة مع لفظها (اختياريا) وبناء على استجابة الطفل يتم تحديد نوع الخطأ من خلال قائمة منسدلة تشمل الابدال والحذف والتشوه، وثالثا التمييز السمعي (الجزء الادراكي) وهو الجزء الذي يعتمد على نظريات متعددة تقرر ان الطفل الذي يعاني من اضطراب لفظي وظيفي لابد ان يتم فحصه اولا لمعرفة اذا ما كان يستطيع التمييز بين الأصوات الصحيحة والخاطئة المستهدفة لفظيا، وكذلك ان الطفل الذي لا ينتج صوتاً لغوياً معيناً لا يدركه، وتنقسم هذه الفقرة الى: أ- الاصوات البيئية وفي هذه الفقرة يتم تحديد قدرة الطفل على الاستجابة لفطيا للتميير السمعي مع وجود مثير بصري يقدم (اختياريا) - ب: الأصوات ويستثار الطفل في هذا الجزء من خلال سماعه لكلمتين مختلفتين او متطابقتين وعليه ان يعيد ما سمعه بشكل دقيق وواضح، والتقارير: يعطي البرنامج تقرير شامل، تقرير عن الاصوات، تقرير عن المقاطع المحذوفة، تقرير عن أعضاء النطق - تقرير عن التمييز السمعي.
هذا وقد بدأت صباح يوم الاربعاء فعاليات وورش العمل والجلسات للمهرجان.